الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حفل افتتاح الملتقى
كلمة افتتاح الملتقى لوالي ولاية "بسكرة" الأستاذ ساعد أقوجيل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي - السادة أعضاء البرلمان بغرفتيه - السادة الإطارات المنتخبون والمحليون - السادة الأساتذة الأجلاء - السادة أعضاء الأسرة الإعلامية - ضيوفنا الكرام - أيها السيدات الفضليات -أيها السادة الأفاضل!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أود في البداية أن أرحب باسمي الشخصي، وباسم كافة سكان ولاية بسكرة ومواطنيها بالسادة الضيوف المشاركين في هذا الملتقى، وفي مقدمتهم: الأساتذة المحاضرون من داخل الوطن، وأخص بالذكر: الأساتذةَ المحاضرين من الدول العربية الشقيقة: تونس، مصر، سورية.
متوجهاً لكل من حضر معنا اليوم بأصدق عبارات الشكر والتقدير على أن شرفوا عاصمة الزيبان بهذه الزيارة، والتي جاءت ونحن نعيش أجواء مناسبة عيد الأضحى المبارك، وأغتنم المناسبة لأتقدم من الجميع بأخلص التهاني، وأصدق التمنيات بمناسبة سنة 2008 م، راجياً المولى العلي القدير لكم
ولذويكم دوام الصحة والعافية، ولوطننا المزيد من الرقي والازدهار في كنف السلم والاستقرار.
أيتها السيدات، أيها السادة!
ها نحن أولاء نلتقي اليوم بمناسبة الطبعة السادسة من التظاهرة التي دأبت على تنظيمها الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية، والتي خُصصت لعَلَم من أعلامنا الأفاضل، وأحد أبناء عاصمة الزيبان البررة، ومنارة من منارات علمائها الطيبين، الذين انطلقوا من ديارهم سائرين على درب طلب العلم؛ لإنارة وتبديد ظلمات الجهل: فضيلةِ الإمام شيخ الأزهر الشريف العلامة محمد الخضر حسين- رحمه الله، وتغمد ثراه-.
وبالمناسبة: أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ فوزي مصمودي - ومن خلاله كافة طاقم الجمعية الخلدونية - على المجهودات والمساعي التي تبذل من سنة لأخرى في سبيل ترسيخ الذاكرة التاريخية في أذهان أبنائنا، ونفض الغبار عن شخصيات خُلدت أسماؤها عبر التاريخ بأحرف من ذهب.
أيها الحضور الكرام!
إن الحديث عن سيرة الرجال العظام هي أقل ما يمكن تقديمه تقديراً وعرفاناً بما بذلوه خدمة لدينهم ووطنهم، ورفعة وسموّاً بأسمائهم، فإذا كانت مشيخة الأزهر مرتبة ليست بالهيّنة ولا اليسيرة، فإن شرف نَيْلها من طرف العلامة محمد الخضر حسين الطولقي، هي شرف للجزائر الوطن، ولبسكرة الأصل والمنبت على حد سواء. وفي ذلك شرف مضاعف له ولنا، وما ذلك إلا دليلٌ على مكانته العلمية والدينية.
وفي مقام آخر: فإن الإمام كان صورة لوحدة الأمة التي أراد الله أن تكون
موحدة؛ إذ حمل عِلْم الجزائر بطولقة، ونال عِلْم الزيتونة بتونس، فاستحق مشيخة الأزهر بمصر.
أيتها السيدات، أيها السادة!
لا يسعني -في الأخير- إلا أن أرحب من جديد بالسادة الضيوف، وأشكر الجمعية مرة ثانية على هذه المبادرة، متمنياً لأشغال ملتقانا هذا كل التوفيق والنجاح، وللجميع الإقامة الطيبة.
شكراً على كرم إصغائكم، وحسنِ انتباهكم، وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والسلام.
تحيا الجزائر. المجد والخلود للشهداء الأبرار، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر. شكراً لكم.