الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حفل افتتاح الملتقى
كلمة رئيس الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية الأستاذ فوزي مصمودي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أيها الجمع الكريم!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
السيد والي ولاية بسكرة. السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي. السيد رئيس المجلس البلدي ببسكرة. السادة المنتخبون في المجلس الشعبي الوطني والولائي والبلدي. فضيلة الشيخ عبد القادر عثماني -حفظه الله-. السيد الدكتور محمد عربي الزبيري رئيس الجلسة. السادة المحاضرون، والضيوف الذين لبّوا دعوتنا، وقدموا من مصر الكنانة، وسورية الشام، وتونس الخضراء، ومن كل فج عميق من جزائرنا الحبيبة بلدِ المليون ونصف المليون شهيد.
نقول لكم: حللتم أهلاً، ووطئتم سهلاً، في عاصمة الزيبان ولاية "بسكرة" مرقد الصحابة والتابعين، وعلى رأسهم: فاتحُ بلاد المغرب البطل عقبة بن نافع الفهري.
أهلاً بكم في بلدة العلم والعلماء، والمناضلين والشهداء، بلدة أحمد ابن نصر الداودي، أولِ شارح لـ"صحيح البخاري" في العالم الإسلامي، والمحدّثة أم الحياء البسكرية، والعلامة عبد الرحمن الأخضري، وسيدي خالد بن سنان العبسي، والشاعر محمد العيد آل خليفة، والصحفي القدير محمد سعيد الزاهري، والكاتب محمد الهادي السنوسي الزاهري، والمصلح الطيب العقبي، والشيخ عبد اللطيف سلطاني، والشيخ محمد بن عابد الجلّالي، والشاعر عاشور الخنقي، والأبطال: محمد العربي بن المهيدي، ومحمد شعباني، ومحمد خيضر، وزيان عاشور، وسي الحواس، وغيرهم من أبطال الجزائر، ووصولاً إلى العلامة الشيخ محمد الخضر حسين العثماني، الطولقي، البسكري، الجزائري.
أيها السادة الأفاضل!
ها هي ذي الجمعية الخلدونية في موعدها السنوي، وتقليدها القارّ:(ملتقى بسكرة عبر التاريخ)، الذي اخترناه في الملتقى الماضي، الذي خصصناه للفاتح عقبة بن نافع الفهري، أن لِكون محور هذه الطبعة خاصاً بالعلامة محمد الخضر حسين شيخِ الأزهر سابقاً، وصاحب التآليف الكثيرة، ومنشئ أول مجلة في تونس هي "السعادة العظمى" عام 1904 م، ورئيس تحرير مجلات:"الهداية الإسلامية"، و"نور الإسلام"، و"لواء الإسلام" بمصر، وممثل الدولة العثمانية بألمانيا، ورئيس لجنة تحرير بلاد المغرب وشمال إفريقية من الاحتلال، وأول عالم من خارج مصر يتبوأ منصب شيخ الأزهر الشريف، اخترناه ليكون المحور الرئيس في هذا الملتقى؛ ليتناوله نخبة من المؤرخين والباحثين: عالماً، ومصلحاً، وأديباً، وشاعراً، ولغوياً، وسياسياً، ومؤرخاً، وصحفياً،
وشيخًا للأزهر، فهو علامة موسوعي بكل جدارة واستحقاق.
واسمحوا لي -سادتي- أن أتذكر فارساً من فوارس الجزائر، كان دائماً حاضراً معنا هنا في "بسكرة" في ملتقياتنا الماضية، ولكنه لحق بربه منذ أسابيع معدودة، ألا وهو المؤرخ الجزائري الدكتور يحيى بوعزيز -رحمة الله عليه- فتحية له. وقد قامت الخلدونية بتكريمه في الملتقى الثاني الخاص بالمقاومة الشعبية بمنطقة الزيبان، رفقة رفيقه الأستاذ والباحث والمحامي سليمان صيد -رحمة الله عليه- كذلك.
ولا يفوتني -في الأخير- أن أشكر كلَّ من أسهم معنا من قريب أو من بعيد، ووقف إلى جانبنا في مواصلة تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالذكر: معالي السيدة وزيرة الثقافة، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والسيد والي ولاية "بسكرة" الذي ما بخل علينا بشيء، وظل متابعاً ومشرفاً على هذا الملتقى.
و-أيضاً-: بنك البركة، وبلدية بسكرة، ومديرية الثقافة، والمجلس الإسلامي الأعلى، والزاوية العثمانية بطولقة.
وكذلك: المكتبة الوطنية بالحامة، والغرفة الجهوية للصناعات التقليدية والخزف، ومؤسسة التلفزة الوطنية، وإذاعة بسكرة الجهوية التي تنقل هذا الحفل على المباشر، فلها جزيل الشكر -أيضاً- وجريدتي:"الشروق" و"صوت الأحرار"، وكل الصحف الوطنية التي أسهمت وتفاعلت مع هذا الحدث.
و-أيضاً-: الوكالة العقارية، ومؤسسة عموري ومناني.
كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى حضرة المؤرخ الدكتور محمد عربي الزبيري الذي كان معنا منذ البداية، وقد ذلل لنا الكثير من الصعاب؛ كما
ننوه بمجهودات ضابط جيش التحرير الوطني المجاهد ابن عاشور محمد، فتحية لهما.
كما نرجو من الهيئات المعنية مستقبلاً اعتماد هذا الملتقى بصفة رسمية، وتخصيص الغلاف المالي، وخاصة وزارة الثقافة؛ لتمكيننا من مواصلة تنظيمه بصفة سنوية ومنتظمة مع طبع أعماله.
وبالمناسبة: فقد قمنا بطبع كتاب الشيخ أحمد خمّار "تحفة الخليل في نبذة من تاريخ بسكرة النخيل"، وقد طبع برعاية وتدعيم السيد والي ولاية "بسكرة"، كما وعد هو شخصياً السيد المرحوم أحمد خمّار، و-أيضاً- أذكركم أن هناك معرضاً لمخطوطات أعلام الزيبان، و-أيضاً- هناك معرض علماء الزيبان، ومعرض لمؤلفات العلامة محمد الخضر حسين بدار الثقافة (أحمد رضا حوحو).
مرة أخرى أشكر الجميع، ووفقنا الله لما فيه خير العباد والبلاد.
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.