المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌طَائِفَةُ القَادِيَانِيَّة   * طائفة القاديانية: غلام أحمد: أصله، وولادته، ونشأته - ادعاء - موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين - ٩/ ٣

[محمد الخضر حسين]

فهرس الكتاب

- ‌(17)«القَادِيَانِيَّة وَالبَهَائِيَّة»

- ‌المقدمة

- ‌طَائِفَةُ القَادِيَانِيَّة

- ‌ غلام أحمد: أصله، وولادته، ونشأته:

- ‌ ادعاء غلام أحمد الوحي والنبوة والرسالة:

- ‌ زعمه أن له آيات على صدقه:

- ‌ غروره وتفضيله نفسه على بعض رسل الله الأكرمين:

- ‌ تكفيره لمن لا يؤمنون برسالته:

- ‌ القاديانية فرقتان:

- ‌ وجوب مقاومتهم، والتحذير من دعايتهم:

- ‌تفنيد مذهب القاديانية

- ‌ خيبة مدعي النبوة:

- ‌ انقطاع النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ دفع شبهة يتشبث بها القاديانية:

- ‌ دعوى غلام أحمد أنه أفضل من عيسى عليه السلام

- ‌ تكفير غلام أحمد لمن عصمهم الله من اتباعه:

- ‌ تزوير داعية القاديانية:

- ‌ اقتراح غلام أحمد على علماء الهند أن يتركوه عشر سنين:

- ‌ ادعاء غلام أحمد للنبوة:

- ‌نقض شُبه القاديانية

- ‌البابيَّة والبهائيَّة

- ‌ ما البهائية

- ‌ ما اعتقاد مؤسسيها وأتباعهم

- ‌ هل يعتقدون في الحشر والجنة والنار

- ‌ هل يعتقد البهائيون بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌ إذا كانوا يعترفون بنبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فكيف يعتقدون بنبي بعده، ودين غير دينه

- ‌ ما هو الواجب عمله لإحباط مساعيهم حتى لا يقع أحد في شراكهم

الفصل: ‌ ‌طَائِفَةُ القَادِيَانِيَّة   * طائفة القاديانية: غلام أحمد: أصله، وولادته، ونشأته - ادعاء

‌طَائِفَةُ القَادِيَانِيَّة

* طائفة القاديانية:

غلام أحمد: أصله، وولادته، ونشأته - ادعاء غلام أحمد الوحي والنبوة والرسالة -زعمه أن له آيات على صدقه- غروره وتفضيله نفسه على بعض رسل الله الأكرمين - تكفيره لمن لا يؤمنون برسالته -القاديانية فرقتان- وجوب مقاومتهم، والتحذير منهم.

* تفنيد مذهب القاديانية:

خيبة مدعي النبوة كذباً - انقطاع النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع شبهة يتشبث بها القاديانية - دعوى غلام أحمد أنه أفضل من عيسى عليه السلام تكفير غلام أحمد لمن عصمهم الله من اتباعه -تزوير داعية القاديانية- اقتراح غلام أحمد على علماء الهند أن يتركوه عشر سنين - ادعاء غلام أحمد النبوة.

* نقض شُبه القاديانية:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} [الأنعام: 93]

(صدق الله العظيم)

قيل للأحنف بن قيس:

ص: 5

- إن المختار بن عبيد يزعم أنه يوحى إليه.

فقال: صدق، وتلا:

{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} [الأنعام: 121].

ص: 6

طَائِفَةُ القَادِيَانِيَّة (1)

بُعث محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة واضحة لا يحوم عليها لَبس، محكمة لا تدنو منها شُبهة، وتلقاها عنه رجال صفت بصائرهم، وتناهت في فهم سبل الخير عقولهم، فبلَّغوها كما أمروا، وجاهدوا في سبيلها حتى انتصروا، وما زال الدين الحق -ولن يزال- رفيعَ الدعائم، محفوظاً من أن تلعب به يد الأهواء والمكايد، والفضل في هذا الحفظ للكتاب الكريم، والسّنة الصحيحة؛ فإنهما قد وجدا - وسيجدان- في كل عصر عقولاً تنظر فيهما وهي مبرأة من كل عوج، بعيدة من كل هوى، فسرعان ما تبصر الحقائق محفوفة بحجج تقطع لسان كل جهول، وتفضح سريرة كل ختال فخور، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

وقد دلنا التاريخ الصادق أن الدين الحنيف يُبتلى في كل عصر بنفوس نزّاعة إلى الغواية، فتتنكب عن الحقائق، وتمشي في تحريف كلمه مكبَّة على وجهها.

وليس هذا الإغواء بمقصور على من يدّعون التفقه في الدين ولم يتفقهوا؛ ككثير من زعماء الفرق المنحرفة عن الرشد، بل يتعداهم إلى فئة تسوّل له

(1) مجلة "نور الإسلام" - الجزء السابع من المجلد الثالث. كما طبع هذا البحث في رسالة خاصة عام 1351 هـ - بالقاهرة.

ص: 7

نفوسهم ادعاء أنهم مهبط الوحي، وأنهم يتلقون ما يقولونه بأفواههم من الله تعالى بدون وسيلة كتابه الحكيم، وحديث رسوله الكريم.

ومن مدّعي النبوة من يذهب فينقطع دابره؛ كالحارث بن سعيد الذي ظهر في أيام عبد الملك بن مروان، واغتر به خلق حتى وقع في يد عبد الملك فقتله، ولم يبق له في الأرض أثر، وكإسحاق الأخرس الذي ظهر في خلافة السفّاح، واتبعه طوائف، وقتل فانقطعت فتنته.

ومن مدعي النبوة من ييقى لدعوته أثر بعد موته، ومن هذا الصنف غلام أحمد مبتدع النحلة القاديانية.

كثيراً ما وردتنا رسائل من البلاد العربية وغيرها -كأمريكا- يسأل كاتبوها عن أصل هذه النحلة، ومبلغ صلتها بالإسلام، وبالأحرى: بعد أن ظهر المقال الذي كشفنا فيه الغطاء عن النحلة البهائية، ونشرناه في الجزء الخامس من المجلد الأول من مجلة "نور الإسلام"(1). ووردتنا رسائل أخرى مطوية على ما يصرح به دعاة هذه النحلة من الآراء، ويقترح مرسلوها نقد هذه الآراء، وتحذير المسلمين من الوقوع في مهالكها، ولم نشأ التعرض للكتابة في شأنها قبل اليوم؛ إذ لم يكن لدينا من كتب أصحابها ما نطلع به على أساسها، ونعرف منه حال واضعها.

وقد انساق إلينا اليوم من كتب مبتدعها غلام أحمد وبعض دعاتها ما جعلنا على بينة من أمرها، وها نحن أولاء نضع أمام حضرات القراء فصولاً فيما تقوم عليه هذه النحلة من المزاعم الخاطئة، ونلقي عليهم كلمات في نشأة واضعها؛ ليكونوا على بصيرة من أنها دعوى زائغة، ولا يغيب عنهم

(1) المقال منشور في هذا الكتاب.

ص: 8