الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مني بمنزلة توحيدي وتفريدي، أنت مني بمنزلة عرشي، أنت مني بمنزلة ولدي". وقال في مقال له ورد في كتاب "أحمد رسول العالم الموعود":"فالواقع أن الله القدير قد أبلغني أن مسيح السلالة الإسلامية أعظم من مسيح السلالة الموسوية"، ويعني بمسيح السلالة الإسلامية: نفسه، فغلام أحمد يزعم أنه أفضل من عيسى عليه السلام. ومما ادعى أن الله خاطبه به:"إني خلقتك من جوهر عيسى، وإنك وعيسى من جوهر واحد، وكشيء واحد (1) ".
ووقع في يدي كتاب لغلام أحمد نقله أحد أتباعه إلى العربية، فوجدته قد تحدث فيه عن الوحي، ثم ذكر مقامًا:"يشافه الله فيه العبد بالكلام، وينطق في باطنه، ويتخذ من جنانه عرشه، ويعطيه كل نعمة مما كان قد أعطاها الأولين". ثم قال: "إنني لأكون قد ظلمت بني نوعي إن لم أعلن لهم في هذه السّاعة أنني على ذلك المقام الروحي الذي وصفته هذا الوصف، وأن الله قد أعطاني من المكالمة المرتبة التي ذكرتها بالتفصيل".
وذكر الشيخ ثناء الله جملاً صدرت من غلام أحمد مأخوذة من كتبه، وله مؤلفات بالأوردية والفارسية، ومن هذه الجمل قوله:"اتركوا ذكر ابن مريم؛ فإن غلام أحمد خير منه". ومنها قوله: "ما أعطاه الله لكل نبي واحداً واحداً أعطاه لي جميعاً". ومنها قوله: "قال الله: إنّ أمْرَك إذا أردت شيئاً أن تقول له: كن فيكون". ومؤلفاته مملوءة بمثل هذه الجمل الطاغية.
*
تكفيره لمن لا يؤمنون برسالته:
يجعل غلام أحمد المسلمين الذين لا يقبلون دعوته كفاراً، ويمثلهم
(1)"حمامة البشرى".
في كتبه باليهود، ومما قال في الخطبة الإلهامية:"فإن نبيّنا المصطفى كان مثيل موسى. وكانت سلسلة خلافة الإسلام كمثل سلسلة خلافة الكليم - عليه من الله السلام -، فوجب من ضرورة هذه المقابلة والمماثلة أن يظهر في آخر هذه السلسلة مسيح كمسيح السلسلة الموسوية؛ ويهود كاليهود الذين كفروا عيسى وكذبوه". وكرر هذا المعنى، وهو تمثيل نفسه بعيسى عليه السلام، وتمثيل المسلمين الذين ازدروا دعوته باليهود في كتبه كثيراً.
وفي نشرتهم "شرائط الدخول في الأحمدية" التصريح بأن المسلمين الذين يكذبون غلام أحمد أحط درجة من المنافقين. وفي نص عبارتهم: "وكذلك لا يجوز لأحمدي أن يصلي على غير أحمدي. فكأنه بفعله يشفع إلى الله لمن أصر على مخالفة المسيح وإنكاره، ومات عليه. مع أن الله يمنع أن يصلّى على المنافقين. فكيف على من كفر بمأمور من الله؟ ". وقد يصف غلام أحمد المسلمين بأنهم أعداء لأهل مذهبه؛ كما قال في مقال (1) يخاطب فيه أتباعه: "فاذكروا دائماً أن الحكومة الإنكليزية هي رحمة وبركة لكم. فهي الدرع التي تقيكم. إن الإنكليز خير ألف مرّة من المسلمين الذين هم أعداؤكم"!.
وعلم غلام أحمد أن علماء الإسلام هم الذين يعرفون سريرته. ويحذرون الناس من فتنته، فكان يكثر من قذفهم، ويحثّ أتباعه على بغضهم، قال في مقال له نشر في كتاب "تعاليم المسيح المنتظر": "ونصيحتي لجميع أتباعي أن يبغضوا المولوية -علماء المسلمين- الذين يريقون الدم الإنساني تحت ستار الدين، ويأتون من الآثام أسوأها وراء حجاب التقوى، وعلى
(1) ورد هذا المقال في كتاب لهم يسمى: "أحمد رسول العالم الموعود".