المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الخامس ما يأتي من الكلمات على خمسة أوجه - موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

[خالد الأزهري]

فهرس الكتاب

- ‌شرح الْجُمْلَة وَذكر أسمائها وأحكامها وَفِيه أَربع مسَائِل

- ‌الْمَسْأَلَة الأولى فِي شرح الْجُمْلَة

- ‌الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة فِي بَيَان الْجمل الَّتِي لَهَا مَحل من الْإِعْرَاب

- ‌الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة فِي بَيَان الْجمل الَّتِي لَا مَحل لَهَا من الْأَعْرَاب

- ‌الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة الْجمل الخبرية

- ‌فِي الْجَار وَالْمَجْرُور فِيهِ أَيْضا أَربع مسَائِل

- ‌الْمَسْأَلَة الأولى تعلق الْجَار وَالْمَجْرُور بِفعل أَو بِمَا فِي مَعْنَاهُ

- ‌الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة فِي بَيَان حكم الْجَار وَالْمَجْرُور بعد الْمعرفَة والنكرة

- ‌الْمَسْأَلَة الثَّالِثَة فِي بَيَان مُتَعَلق الْجَار وَالْمَجْرُور والمحذوف فِي هَذِه الْمَوَاضِع

- ‌الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة حكم الْمَرْفُوع بعد الْجَار وَالْمَجْرُور فِي الْمَوَاضِع السَّابِقَة

- ‌فِي تَفْسِير كَلِمَات كَثِيرَة يحْتَاج إِلَيْهَا المعرب

- ‌النَّوْع الأول مَا جَاءَ على وَجه وَاحِد لَا غير وَهُوَ أَرْبَعَة

- ‌النَّوْع الثَّانِي مَا جَاءَ من هَذِه الْكَلِمَات على وَجْهَيْن

- ‌النَّوْع الثَّالِث مَا جَاءَ من الْكَلِمَات على ثَلَاثَة أوجه

- ‌النَّوْع الرَّابِع مَا جَاءَ من الْكَلِمَات على أَرْبَعَة أوجه

- ‌النَّوْع الْخَامِس مَا يَأْتِي من الْكَلِمَات على خَمْسَة أوجه

- ‌النَّوْع السَّادِس مَا يَأْتِي من الْكَلِمَات على سَبْعَة أوجه

- ‌النَّوْع السَّابِع مَا يَأْتِي من الْكَلِمَات على ثَمَانِيَة أوجه

- ‌النَّوْع الثَّامِن مَا يَأْتِي من الْكَلِمَات على اثْنَي عشر وَجها

- ‌فِي الإشارات إِلَى عِبَارَات محررة مستوفاة موجزة وَهِي ثَمَانِيَة أَنْوَاع عدد أَبْوَاب الْجنَّة

الفصل: ‌النوع الخامس ما يأتي من الكلمات على خمسة أوجه

‌النَّوْع الْخَامِس مَا يَأْتِي من الْكَلِمَات على خَمْسَة أوجه

وَهُوَ شَيْئَانِ أَحدهمَا أَي بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْيَاء فَتَقَع تَارَة شَرْطِيَّة فتحتاج إِلَى شَرط وَجَوَاب وَالْأَكْثَر أَن تتصل بهَا مَا الزَّائِدَة نَحْو {أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت فَلَا عدوان عَليّ} فَأَي اسْم شَرط مفعول مقدم لقضيت وقضيت فعل الشَّرْط وَجُمْلَة فَلَا عدوان عَليّ جَوَاب الشَّرْط

وَتَقَع تَارَة استفهامية فتحتاج إِلَى جَوَاب نَحْو {أَيّكُم زادته هَذِه إِيمَانًا} فَأَي مُبْتَدأ وَخَبره مَا بعده

وَتَقَع تَارَة مَوْصُولَة خلافًا لثعلب فِي زَعمه أَنَّهَا لَا تقع مَوْصُولَة أصلا وَيَردهُ نَحْو {لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد} فَأَي مَوْصُولَة حذف صدر صلتها أَي الَّذِي هُوَ اشد قَالَه سِيبَوَيْهٍ وَمن تَابعه وَهِي عِنْده مَبْنِيَّة على الضَّم إِذا أضيفت وَحذف صدر صلتها كهذه الْآيَة وَقَالَ

ص: 127

من رأى أَن أيا الموصولة لَا تبنى وَإِنَّمَا هِيَ معربة دَائِما وَهِي هُنَا فِي هَذِه الْآيَة استفهامية فَأَي مُبْتَدأ وَأَشد خَبره وَعَلِيهِ الْكُوفِيُّونَ وَجَمَاعَة من الْبَصرِيين مِنْهُم الزّجاج وَقَالَ مَا تبين لي أَن سِيبَوَيْهٍ مَا غلط إِلَّا فِي مَسْأَلَتَيْنِ إِحْدَاهمَا هَذِه فَإِنَّهُ يسلم أَنَّهَا تعرب إِذا أفردت فَكيف يَقُول ببنائها إِذا أضيفت وَتَقَع تَارَة دَالَّة على معنى الْكَمَال للموصوف فِي الْمَعْنى فَتَقَع صفة للنكرة قبلهَا نَحْو قَوْلك هَذَا رجل أَي رجل فاي صفة لرجل دَالَّة على معنى الْكَمَال أَي هَذَا رجل كَامِل فِي صفة الرِّجَال

وَتَقَع حَالا لمعْرِفَة قبلهَا كمررت بِعَبْد الله أَي رجل فَأَي مَنْصُوبَة على الْحَال من عبد الله أَي كَامِلا فِي صفة الرِّجَال

وَتَقَع تَارَة وصلَة لنداء مَا فِيهِ أل نَحْو {يَا أَيهَا الْإِنْسَان} فَأَي منادى وَهَا للتّنْبِيه وَالْإِنْسَان نعت أَي وحركته اعرابية وحركة أَي بنائية

والكلمة الثَّانِيَة مِمَّا جَاءَ على خَمْسَة أوجه لَو فأحد أوجهها وَهُوَ الْغَالِب أَن تكون حرف شَرط فِي الْمَاضِي نَحْو لَو جَاءَ زيد أكرمته

وَإِذا دخلت على الْمُضَارع صرفته إِلَى الْمَاضِي نَحْو لَو يَفِي كفى فَيُقَال فِيهَا تَارَة حرف يَقْتَضِي امْتنَاع مَا يَلِيهِ وَهُوَ فعل الشَّرْط مثبتا كَانَ أَو منفيا وَيَقْتَضِي استلزامه أَي فعل الشَّرْط لتاليه وَهُوَ جَوَاب

ص: 128

الشَّرْط مثبتا كَانَ أَو منفيا فالأقسام أَرْبَعَة لِأَنَّهُمَا إِمَّا مثبتان نَحْو لَو جَاءَ زيد أكرمته أَو منفيان نَحْو لَو لم يجىء مَا أكرمته أَو الأول مُثبت وَالثَّانِي منفي نَحْو لَو قصدني مَا خيبته أَو عَكسه نَحْو لَو لم يجئني مَا عتبت عَلَيْهِ

والمنطقيون يسمون الشَّرْط مقدما لتقدمه فِي الذّكر ويسمون الْجَواب تاليا لِأَنَّهُ يتلوه ثمَّ يَنْتَفِي التَّالِي إِن لزم الْمُقدم وَلم يخلف الْمُقدم غَيره نَحْو {وَلَو شِئْنَا لرفعناه بهَا} فَلَو هُنَا دَالَّة على أَمريْن أَحدهمَا أَن مَشِيئَة الله الَّتِي هِيَ الْمُقدم لرفع هَذَا المنسلخ الَّذِي هُوَ التَّالِي منفية بِدُخُول لَو عَلَيْهَا وَيلْزم من هَذَا النَّفْي الْمُقدم الَّذِي هُوَ مَشِيئَة الله أَن يكون رَفعه أَي رفع هَذَا المنسلخ الَّذِي هُوَ التَّالِي منفيا للزومه للمقدم ولكونه لم يخلف الْمُتَقَدّم غَيره إِذْ لَا سَبَب لَهُ أَي للتالي وَهُوَ الرّفْع إِلَّا الْمُقدم وَهُوَ الْمَشِيئَة وَقد انْتَفَت وَلَا يخلفها غَيرهَا فَيَنْتَفِي الرّفْع وَهَذَا الحكم بِخِلَاف مَا إِذا خلف الْمُقدم غَيره نَحْو قَول عمر فِي صُهَيْب لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ فَإِنَّهُ لَا يلْزم من انْتِفَاء الْمُقدم الَّذِي هُوَ لم يخف انْتِفَاء التَّالِي الَّذِي هُوَ لم يعْص حَتَّى يكون الْمَعْنى أَنه قد خَافَ وَعصى بِنَاء على أَن لَو إِذا دخلت على يكون الْمَعْنى أَنه منفى أثبتته مقدما كَانَ أَو تاليا وَذَلِكَ متخلف هُنَا لِأَن انْتِفَاء الْعِصْيَان الَّذِي هُوَ التَّالِي لَهُ سببان أَحدهمَا الْخَوْف من الْعقَاب وَهِي طَريقَة الْعَوام وَالثَّانِي الإجلال لله والتعظيم لَهُ وَهِي طَريقَة الْخَواص العارفين بِاللَّه المُرَاد أَن صهيبا رضي الله عنه من هَذَا الْقسم أَي من

ص: 129

قسم الْخَواص وَهُوَ أَن سَبَب خَوفه من الله تَعَالَى وتعظيمه وَأَنه لَو قدر أَي فرض خلوه عَن الْخَوْف لم تقع مِنْهُ مَعْصِيّة فَكيف وَالْخَوْف مَعَ ذَلِك حَاصِل لَهُ وَهَذِه الْمَسْأَلَة كالمستثناة من حكم لَو وَهُوَ أَنَّهَا إِذا دخلت على مُثبت صيرته منفيا وَإِذا دخلت على منفي صيرته مثبتا وَكَذَا حكم جوابها وَمن هُنَا أَي من أجل أَنه لَا يلْزم من امْتنَاع الْمُقدم امْتنَاع التَّالِي فِي نَحْو لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ تبين فَسَاد قَول المعربين أَن لَو حرف امْتنَاع للجواب لِامْتِنَاع الشَّرْط وَالصَّوَاب أَنَّهَا لَا تعرض لَهَا إِلَى امْتنَاع الْجَواب أصلا وَلَا إِلَى ثُبُوته وأنما لَهَا تعرض لِامْتِنَاع الشَّرْط فَقَط فَإِن لم يكن للجواب سَبَب سوى ذَلِك الشَّرْط لَا غير بِحَيْثُ لَا يخلفه غَيره لزم من انتفائه أَي الشَّرْط انتفاؤه أَي الْجَواب نَحْو لَو كَانَت الشَّمْس طالعة لَكَانَ النَّهَار مَوْجُودا فَيلْزم من انْتِفَاء الشَّرْط وَهُوَ طُلُوع الشَّمْس انْتِفَاء الْجَواب وَهُوَ وجود النَّهَار

وَإِن خلف الشَّرْط غَيره بِأَن كَانَ لَهُ أَي للجواب سَبَب آخر غير الشَّرْط لم يلْزم من انتفائه أَي الشَّرْط انْتِفَاء الْجَواب وَلَا ثُبُوته لِأَنَّهَا لَا تعرض إِلَى امْتنَاع الْجَواب وَلَا إِلَى ثبوتة نَحْو لَو كَانَت الشَّمْس طالعة كَانَ الضَّوْء مَوْجُودا

فَأَنَّهُ لَا يلْزم من انْتِفَاء طُلُوع الشَّمْس انْتِفَاء وجود الضَّوْء وَلَا ثُبُوته وَمِنْه قَول عمر رضي الله عنه نعم العَبْد صُهَيْب لَو لم يخف الله لم يَعْصِهِ وَتقدم تَوْجِيهه

الْأَمر الثَّانِي مِمَّا دلّت عَلَيْهِ لَو فِي الْمِثَال الْمَذْكُور وَهُوَ وَلَو شِئْنَا لرفعناه بهَا إِن ثُبُوت الْمَشِيئَة من الله تَعَالَى مُسْتَلْزم لثُبُوت الرّفْع ضَرُورَة لِأَن الْمَشِيئَة سَبَب للرفع وَالرَّفْع سَبَب عَنْهَا

وَثُبُوت السَّبَب مُسْتَلْزم لثُبُوت الْمُسَبّب

ص: 130

وَهَذَانِ المعنيان الْمعبر عَنْهُمَا بالأمرين قد تضمنتهما أَي شملتهما الْعبارَة الْمَذْكُورَة وَهِي قَوْله حرف يَقْتَضِي امْتنَاع مَا يَلِيهِ واستلزامه لتاليه دون عبارَة المعربين وَهِي قَوْلهم حرف امْتنَاع لِامْتِنَاع فَإِنَّهَا لَا تتضمنها

الْوَجْه الثَّانِي من أوجه لَو أَن تكون حرف شَرط فِي الْمُسْتَقْبل مرادفا لِأَن الشّرطِيَّة إِلَّا أَنَّهَا أَي لَوْلَا تجزم على الْمَشْهُور كَقَوْلِه تَعَالَى {وليخش الَّذين لَو تركُوا من خَلفهم ذُرِّيَّة ضعافا خَافُوا عَلَيْهِم} فَلَو هُنَا شَرْطِيَّة بِمَنْزِلَة إِن أَي إِن تركُوا أَي شارفوا وقاربوا أَن يتْركُوا وَإِنَّمَا احْتَاجَ إِلَى التَّفْسِير الثَّانِي لِأَن الْخطاب للأوصياء أَو لمن يحضر الْمُوصي حَالَة الايصاء وَإِنَّمَا يتَوَجَّه الْخطاب إِلَيْهِم قبل التّرْك لأَنهم بعده أموات قَالَه المُصَنّف فِي الْمُغنِي

وَنَحْو قَول الشَّاعِر وَهُوَ تَوْبَة صَاحب ليلى الأخيلية

ص: 131

مُسْتَلْزم لثُبُوت الْمُسَبّب

(وَلَو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا

وَمن دون رمسينا من الأَرْض سبسب)

أَي وَإِن تلتقي واثبات الْيَاء دَلِيل على أَن لَو غير جازمة وَزعم قوم أَن الْجَزْم بهَا مطردَة وَخَصه ابْن الشجري بالشعر

الْوَجْه الثَّالِث من أوجه لَو أَن تكون حرفا مصدريا أَي مؤولا مَعَ صلته بمصدر مرادفا لِأَن المصدرية إِلَّا أَنَّهَا أَي لَوْلَا تنصب كَمَا تنصب أَن وَأكْثر وُقُوعهَا بعد ود {ودوا لَو تدهن فيدهنون} أَي ودوا الإدهان وَبعد يود نَحْو {يود أحدهم لَو يعمر} أَي التَّعْمِير وَمن الْقَلِيل قَول قتيلة للنَّبِي صلى الله عليه وسلم

(مَا كَانَ ضرك لَو مننت وَرُبمَا

من الْفَتى وَهُوَ المغيظ المحنق)

أَي مِنْك

ص: 132

وَوُقُوع لَو مَصْدَرِيَّة قَالَ بِهِ الْفراء والفارسي والتبريزي وَأَبُو الْبَقَاء وَابْن مَالك من النَّحْوِيين وَأَكْثَرهم لَا يثبت هَذَا الْقسم وَهُوَ وُقُوع لَو مَصْدَرِيَّة حذرا من الِاشْتِرَاك وَتخرج الْآيَة الثَّانِيَة وَنَحْوهَا على حذف مفعول الْفِعْل الَّذِي قبلهَا وَهُوَ يود وَحذف الْجَواب بعْدهَا أَي يود أحدهم التَّعْمِير لَو يعمر ألف سنة لسره ذَلِك وَلَا يخفي مَا فِي هَذَا التَّقْدِير من كَثْرَة الْحَذف

الْوَجْه الرَّابِع من أوجه لَو أَن تكون حرفا لِلتَّمَنِّي بِمَنْزِلَة لَيْت إِلَّا أَنَّهَا لَا تنصب وَلَا ترفع نَحْو {فَلَو أَن لنا كرة فنكون} فَلَو لِلتَّمَنِّي أَي فليت لنا كرة قيل وَلِهَذَا أَي تكون لَو لِلتَّمَنِّي نصب فنكون فِي جوابها كَمَا انتصبت فأفوز فِي جَوَاب لَيْت بِأَن مضمرة بعد الْفَاء وجوبا فِي قَوْله تَعَالَى {يَا لَيْتَني كنت مَعَهم فأفوز فوزا عَظِيما} هَكَذَا استدلوا وَلَا دَلِيل لَهُم فِي هَذَا الِاسْتِدْلَال لجَوَاز أَن يكون النصب فِي فنكون بِأَن مضمرة جَوَازًا بعد الْفَاء وَأَن الْفِعْل فِي تَأْوِيل مصدر مَعْطُوف على كرة مثله فِي قَوْله وَهُوَ الشَّخْص الْمُسَمّى مَيْسُونُ أم يزِيد بن مُعَاوِيَة وَكَانَت بدوية

(وَلبس عباءة وتقر عَيْني

أحب إِلَيّ من لبس الشفوف)

ص: 133

فتقر مَنْصُوب بِأَن مضمرة بعد الْوَاو جَوَازًا وَأَن وَالْفِعْل فِي تَأْوِيل مصدر مَعْطُوف على لبس وَمثله فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب أَو يُرْسل رَسُولا} فَيُرْسل مَنْصُوب بِأَن مضمرة بعد أَو جَوَازًا وان وَالْفِعْل فِي تَأْوِيل مصدر مَعْطُوف على وَحيا وَمثله فِي قَول الشَّاعِر

(إِنِّي وقتلى سليكا ثمَّ أعقله

كالثور يضْرب لما عافت الْبَقر)

فاعقل مَنْصُوب بِأَن مضمرة جَوَازًا بعد ثمَّ وَأَن وَالْفِعْل فِي تَأْوِيل مصدر مَعْطُوف على قَتْلِي وَهُوَ من خَصَائِص الْفَاء وَالْوَاو وأو وَثمّ

الْوَجْه الْخَامِس من أوجه لَو أَن تكون للعرض وَهُوَ الطّلب بلين ورفق نَحْو لَو تنزل عندنَا فتصيب خيرا ذكره ابْن مَالك فِي التسهيل

ص: 134

وَذكر لَهَا ابْن هِشَام اللَّخْمِيّ وَغَيره معنى آخر سادسا وَهُوَ أَن تكون للتقليل بِالْقَافِ نَحْو قَوْله صلى الله عليه وسلم وتصدقوا وَلَو بظلف محرق وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ ردوا السَّائِل وَلَو بظلف محرق وَالْمعْنَى تصدقوا بِمَا تيَسّر وَلَو بلغ فِي الْقلَّة كالظلف وَهُوَ بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة للبقر وَالْغنم كالحافر للْفرس وَالْمرَاد بالمحرق المشوي وَفِي رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة

وَقد يَدعِي أَن التقليل إِنَّمَا من مدخولها لَا مِنْهَا لِأَن الظلْف والشق يشعران بالتقليل

ص: 135