الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المذيذ: الخبز الممروت، والمديد: دقيق الشعير الممزوج بالماء، وتمرغ بعد العلف على الرمل أو التراب الناعم، وتسير شوطاً أو شوطين بالغدو والعشي إلى أن تعرق آذانها، ويسمون عرق الخيل صراحاً، وهذا الاسم مخصوص بعرق الخيل. قال أبو النجم:
نطويه والطي الرفيق يجدله
…
نظمئ الشحم ولسنا نهزله
أي: نعتصر ماء بدنه بالتعريق حتى يذهب رهله ويكتنز لحمه. قال عدي بن زيد:
فزلقته حتى ترفع لحمه
…
أداويه مكنوباً وأركب وادعا
سئل بعض أرباب الخيل متى بتلغ الخيل الغاية من التضمير فقال: إذا ذبل فريدها، وتفلقت غرورها، وبدا حصيرها، واسترخت شاكلتها.
الفريد: موضع محسة أعراف الخيل، والغرور: الغضون في جلدها، وتفلقت: انفتحت، والحصير: العصبة التي على أضلاع الجنب مما يلي الصلب، والشاكلة: الطفطفة، فإذا تمت مدة التضمير وقرب وقت الرهان ترسل من غاية نظير الغاية التي وقع الرهان عليها، فإن قطعتها ولم يضطرب منخرها وخاصرتها فقد تم تضميرها، وإلا تزداد منه حتى تقطعها بدون اضطراب، فإذا تعب ونزل عنه يمسح وجهه ودخل منخريه وتحت عسيبه ومراق بطنه بخرقة مبلولة بماء، ثم يقاد برفق كثير، ويترك قدر ساعة، ويقاد ثانياً إلى أن يبول، وعلامة جودة جريه أن يسمو بعنقه ويثبت رأسه، فلا يستعين به في حضره، وأن يجمع قوائمه فلا يفرقها، ويبسط يديه جميعاً ويقبض برجليه، كأنه يرفع قائمة واحدة وحافراً واحداً، ويمتد في الجري ولا يختلط. وأن يكون حضر الإناث وثباً باجتماع القوائم، ويجب أن يكون السرج واللجام خفيفين، والركب قصيرة، والحزم غير مشدودة قوياً، والراكب خفيفاً مدرباً، لا يضطرب على ظهرها، ولا يضر بها ولا يلح عليها بالمهماز، ولا ينتصب بقامته، بل منحنياً على القربوس الأول قليلاً، لأن شد الحزام ينبغي أن يكون بحذاقة تامة، ولذا كانوا يخاطرون عليه.
وعن الأصمعي: أن مدى الغاية للجذعان أربعون غلوة، وللثنيان ستون وللربعان ثمانون، وللقرح مئة، وهي اثنا عشر ميلاً ولا يجري من أكثر من ذلك.
الفصل السادس في معالجة بعض أمراضها، وإن كانت مذكورة في كتب البيطرة
(الجرب) : ينفعه ساق الحمام والقلي والعفص وجوز السرو ودخان الفرن وبعر المعز مفردة ومجموعة كبوسات، وكذا الرماد مع الملح وورق الدفل.
(الجنون) : وتحريك الرأس وثقل الحركة.
(والمغلة) : ينفعها فصد الودجين: أو البارذنكين وهما عرقان من جانبي الدماغ مما يلي الأذن. وينفع المغلة - وسببها: أكل التراب مع البقل، أو: أكل فضلات الدجاج - احتمال فتائل من الحنتيت والحنظل، ونفخ شيء من الفلفل في إحليل الذكر وفرج الأنثى في ماسورة، وسقي ماء الحلبة، أو تكوى ثلاث لدغات بالميسم خلف السرة.
(اليرقان) : ينفع فيه فصد عرق الرأس إن اشتدت صفرة العين وإلا بعرف الذنب، وينفع فيه أيضاً: طبخ بزر الهندبا والراوند الصيني بالخمر شرباً أو سعوطاً.
(الكوكب) : ما يجتمع من البخار عند الكتف ويبرز، وعلاجه التليين بالسمن إن كان صلباً ثم البضع.
(الضفدع) : وهو تكون عروق خضر كصورة الضفدع تحت اللسان، وعلاجها الفصد فيها، وتكبس بالخبز المطبوخ بمرق الضفدع أو أكله.
(الخالد) : يفعل في جلد الفرس ما يفعل الحيون المعروف في الأرض، وأكثر ما يعتريها في اللبات والمراق من علبة السوداء والمشي في الحر، وعلاجه الشق واستخراجه، والكي بعد القطع؛ لئلا يعود، أو: التعفين بالسلق والسمن، أو: الفصد في الأذرعان، ويحشى بالأشق والسمن والجير، أو شرب الدبس ببزر الريحان والهندبا والقطونا أياماً.
(اللزز) : انضغاط تشنج مع الأضلاع يعسر معه النفس، وعلاجه: كي الخواصر والبطن برجل غراب والرأس واللية كيف اتفق.
(تثبت الفصوص) : وهو ارتخاء العظام التي تحت الرمانة من البرد أو المشي في الثلج، وعلاجه: لصق الزفت مع جوز السرو والفلفل.
(الحميات) : ينفع فيها فصد الودجين وشرب رماد قصب السكر والاحتقان بالزيت والكمون واللبن والسيرج والأبهل والخمر.
(ضعف الكلى) وعلامته حمرة البول وذبول الجلد والشعر، وينفعه: الكي مما يلي الذكر إلى ملتقى الأضلاع ستة من كل جانب بين كل اثنين نحو إصبعين. وشرب أصل السوس بالسكر وجعل الكسفرة بعد العلف.
(الخفقان ووجع القلب) : هما كالمغلة، وينفع منهما رماد قصب السكر بالزعفران.
(المفاصل والنقرس) : وهو ما يحصل في قائمة واحدة، وعلامته الورم أو ضعف الحركة، وعلاجه: فصد بطون القوائم وكي القناة، أي: قصبة الرجل، والضماد: بكل حار محلل، كالإكليل والبابونج والحلبة والخطمي.
(اللكون) : ويكون في المفاصل خصوصاً فوق الركبة من كثرة السير أو ثقل الحمل، وعلاجه: لصق كل ملين كالزبيب وعنب الذيب والزعفران والتين والطلب بالشونيز والعسل.
(الرقاق) : وهو أن تضلع الدابة من إحدى يديها، ويخشى من الصحيحة أن تحمل الضالعة ثقل المشي، وبذلك يصير الضلع كبيراً فيحز عضد اليد الصحيحة لتضعف، ويكون شدة وطئهما واحداً.
(عظم السبق) : خراج في الحافر، وعلاجه: لصق الصموغ، أو: الحنظل الرطب والمقل والثوم والعذرة الرطبة لصوقاً على الصوف والميعة بالزيت وقد يبضع.
(الطباق) : ورم فيما يلي السنبك، يصحبه تشقيق وخشونة من مادة رطبة، وعلاجه: التسف والكي، ثم يخرق بمسبر محمي حتى يخرج منه كبزر التين، أو: ماء أصفر، ويعالج بالمراهم والقطران وحشو الزرنيخ والجير والبول.
(الوقرة) : قرح خفي في الحافر من نحو قصف مسمار أو انصباب مادة آكلة، وعلاجها بكشفها وتنحية النعل، وتنظيف المادة وملازمة الذنب والقطران.
(الشقاق) : مرض علامته حركة الرأس وقلة الأكل وسيلان الأنف، ثم يظهر عرض مستطيل خلف الأذن، وعلاجه: بزر الكتان ودقيق بزر قطونة بالصابون طلاء، فإن انفجر عولج كالخراج.
(العنكبوتية) : ورم في الأنف يضيق النفس وينسج كالشبكة، وعلاجه: القطع إن أمكن، وإلا نفخ الزاج والزرنيخ في أنفه بلطف أو مرهم الزنجار.
(تحرك الأسنان) : علاجه الدلك بالزفت والحنتيت مطبوخاً بالزيت، والكبس بالشب والشونيز.
(السعال) : إن كان برودة فعلاجه مطبوخ الثوم والزبيب والكمون والناتحوة والأبهل، وينبغي أن يحلى في العسل، وإن كان عن حرارة فالبيض المقوع بالخل حتى يلين، والدبق بالزيت والماء الحار وفصد الودجان إن عظمت.
(القصر) : بالتحريك مرض يعتريها إذا عرقت، ورفع عنها السرج أو مسها البرد، وهو كالتشنج، والفرق بينهما أن هذا يكون في الظهر والعنق، والقصر في مطلق الأعصاب، وعلاجه: التدثير في مكان حار محفوظ من الهواء، والبخور بالشيح والكندر، والسعوط بالنطرون ودهن الورد، فإن لم يبرأ فالكي في مفصل العنق والرأس وأصل الذنب.
(الجرد) : ويكون في القوائم، يشبه داء الثعلب في الإنسان، وعلاجه: الشرط حتى يخرج الدم، ويذاب من دهن النعام والغار والشونيز وماء السلق مفردة أو مجموعة، ويطلى بها، وكذا بصل العنصل.
(الشانكاه) : خراج يبرز لاحتقان الريح ونحوه في كتف أو مرق، علاجه: بلزقات الكسر.
(الحمر) : وهو عرض سببه كثرة أكل الشعير، وعلامته نتن فيه، وثقل المشي والصدر، ويبس الأعضاء ونفاخ، وعلاجه: فصد اليدين من الحافر مما يلي الشعر، وسعوط الورد والكافور والبنفسج والبابونج.
(الخطل) : انحلال العصب بحيث يفارق المفصل مركزه، وسببه: شرب على تعب، وعلاجه: الكي في محله، والضماد بالقوابض، كالعفص يجعل عليه نسجاً من الصوف المبروم، ويكون كالشبكة، ويبقى عليه إلى أن يبرأ.
(ريح الجمال) : ورم من أصل الفخذ إلى آخر الفخذ إلى آخر الرجل من بخار أو ريح ينضغط بين الأعشية، وعلاجه: الكماد بالنخالة مع العذرة.
(القروح والدبرات) : الحاصلة من ميل السرج أو الراكب، علاجها: التنقية والذرورات القابضة كالعفص وقشر الرمان والشب والحناء وهو أنفعها، وأنفع من ذلك كله ما يستعمل الآن، وهو التنقية بالماء الحار والصابون ودهنه بزيت الغاز، وينفع أيضاً من الحكة والجرب، وأكحالها: ملح أندراني نطرون لؤلؤ سكر نبات زنجار حجر مسن محرق دار فلفل نوشادر زعفران كافور توتية، وينفع الاكتحال بها من المغلة والبياض والظفرة.
(طرفة العين) : سمن دهن ورد صفار البيض زعفران السموم.
(الدفلى) : علاجها: حليب بتمر وشعير، زبل الدجاج السعوط به وشرب سويق النبق والتفاح والكرنب وعصارة الكراث بخل والبستاني منه بنطرون.
(العنكبوت) : فصد الحلق وشرب الترياقات، وعلاج شرب حليب العشار يشرب لبن الحمير إلى نصف رطل بقليل من الفلفل الأبيض.