الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستقبل القبلة ودعا فأطال في دعايه، والسلطان بكى، والناس خاضعون خاشعون، وعدّت هذه من نوادر هذا السلطان ومن غرايبه، لم تقع لغيره من سلاطين مصر.
ثم إنّ الله تعالى منّ عقيب ذلك بزيادة النيل (1).
[وصول قرا يوسف إلى بغداد]
وفيه وصل الخبر بوصول قرا يوسف على بغداد وقد خرج ولده شاه محمد عن طاعته فحصره وأخذه واستصفى أمواله، وأقام عوضه في بغداد ابنه اصبهان، ثم عاد لتبريز لما بلغه تحرّك شاه رخ ملك سمرقند وما والاها من بلاد المشرق عليه (2).
[نظارة المؤيّديّة]
وفيه قرّر السلطان في نظر المؤيّديّة مقبل الدوادار والناصر بن البارزي، وخلع عليهما بذلك، فنزلا إليها في موكب حافل، ونظر في مصالحها (3).
[وفاة الشيخ العجمي]
[1489]
- وفيه مات الشيخ علي كهنفوش (4) العجمي، صاحب الزاوية المشهورة الآن تحت الجبل الأحمر بالريدانية حيث تربة يشبك الدوادار في زمننا هذا.
وكان إنسانا حسنا، مشكور السيرة، حسن الطريقة، كريم النفس، له شهرة وذكر وحظ من الخير.
[رجب]
[كتابة سرّ صفد]
وفي رجب أخرج الصدر ابن (5) العجمي من القاهرة على كتابة سرّ صفد، وجهت عليه أمور أيضا.
وقرّر في الحسبة عوضا عنه إبراهيم ابن (6) الصاحب الوزير ناصر الدين محمد بن
(1) خبر النيل في: السلوك ج 4 ق 1/ 531، 532، وإنباء الغمر 3/ 219، 220، وعقد الجمان 383، ووجيز الكلام 2/ 460، ونزهة النفوس 2/ 475، 476، والنجوم الزاهرة 14/ 97، وبدائع الزهور 2/ 53، 45.
(2)
خبر قرا يوسف في: السلوك ج 4 ق 1/ 533، والنجوم الزاهرة 14/ 98.
(3)
خبر النظارة في: السلوك ج 4 ق 1/ 533، وإنباء الغمر 3/ 220، وبدائع الزهور 2/ 54.
(4)
انظر عن (كهنفوش) في: السلوك ج 4 ق 1/ 544، والنجوم الزاهرة 14/ 160، والدليل الشافي 1/ 484 رقم 1679، والمنهل الصافي 8/ 211، 212 رقم 1686، وإنباء الغمر 3/ 229، والضوء اللامع 6/ 62 رقم 209.
(5)
في الأصل: «بن» .
(6)
في الأصل: «بن» .