الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ذكر الأخبار}
{عن بعض السلف
فيمن كان من قدماء المفسرين محمودًا علمه بالتفسير}
{ومن كان منهم مذمومًا علمه به}
104-
حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان، عن مسلم، قال: قال عبد الله: نعم تَرْجمانُ القرآن ابنُ عباس.
105-
حدثني يحيى بن داود الواسطي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: نعم تَرْجمانُ القرآن ابنُ عباس.
106-
وحدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق عن عبد الله، بنحوه.
107-
حدثنا أبو كريب قال: حدثنا طَلق بن غنام، عن عثمان المكي، عن ابن أبي مُليكة قال: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن، ومعه ألواحُه، فيقول له ابن عباس:"اكتب"، قال: حتى سأله عن التفسير كلِّه (1) .
108-
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا المحَاربي، ويونس بن بُكير قالا حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضتُ المصحفَ على ابن عباس ثلاث عَرْضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقِفه عند كل آية منه وأسألُه عنها.
(1) الخبر 107- في المطبوعة: "ومع الواحد" وهو تصحيف. وقد نقله ابن كثير في التفسير 1: 10.
109-
وحدثني عبيد الله بن يوسف الجُبَيْريّ، عن أبي بكر الحنفي، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهدٍ فحسبُكَ به.
110-
وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سليمان أبو داود، عن شعبة، عن عبد الملك بن مَيْسَرة، قال: لم يلق الضحّاكُ ابنَ عباس، وإنما لقي سعيدَ ابن جبير بالرّيّ، وأخذ عنه التفسير.
111-
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن مُشَاش، قال: قلت للضحاك: سمعتَ من ابن عباس شيئًا؟ قال: لا
112-
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال حدثنا زكريا، قال: كان الشعبي يمرّ بأبي صالح باذان، فيأخُذ بأذنه فيعرُكُها ويقول: تُفسِّر القرآنَ وأنتَ لا تقرأ القرآن! (1)
113-
حدثني عبد الله بن أحمد بن شَبُّويه، قال: حدثنا علي بن الحسين ابن واقد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني سعيد بن جُبير، عن ابن عباس:{وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} [سورة غافر: 20] قال: قادر على أن يجزىَ بالحسنة الحسنة (2) وبالسيئة السيئة {إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [سورة غافر: 20]، قال الحسين: فقلت للأعمش: حدَّثني به الكلبي، إلا أنه قال: إنّ الله قادرٌ أن يجزىَ بالسيئة السيئة وبالحسنة عَشْرًا، فقال الأعمش: لو أن الذي عند الكلبي عندي ما خرج مني إلا بخفير (3) .
(1) الأثر 112- أبو صالح باذان، ويقال "باذام": هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، وهو تابعي ثقة، ومن تكلم فيه فإنما تكلم لكثرة كلامه في التفسير، وفي رواية الكلبي عنه. انظر شرح المسند في الحديث 2030، وهذا الخبر الذي هنا نقله ابن حجر في التهذيب في ترجمته 1: 417 عن زكريا، وهو ابن أبي زائدة. وعرك الأديم والأذن: أخذهما بين يديه أو إصبعيه ودلكهما دلكًا شديدًا.
(2)
في المخطوطة: "قادر على أن لا يجزى" وهو خطأ.
(3)
الخبر 113- يأتي هذا الخبر في تفسير سورة غافر: 20. ونصه هناك: "ما خرج مني إلا بحقير"، والذي كان هنا في المطبوعة "ما خرج مني بحقير"، والصواب ما أثبتناه. و "الخفير": مجير القوم الذي يكونون في ضمانه ما داموا في بلاده. وراوى هذا الخبر - علي بن الحسين بن واقد: ضعفه أبو حاتم، وقال البخاري:"كنت أمر عليه طرفى النهار، ولم أكتب عنه". وأبوه حسين بن واقد: ثقة.
114-
حدثني سليمان عبد الجبار، قال: حدثنا علي بن حَكيم الأوْديّ، قال: حدثنا عبد الله بن بُكَير، عن صالح بن مسلم، قال: مرّ الشعبي على السُّدِّي وهو يفسر، فقال: لأن يُضرب على استِك بالطبل، خيرٌ لك من مجلسك هذا (1) .
115-
حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: حدَثني علي بن حَكيم، قال: حدثنا شَريك، عن مسلم بن عبد الرحمن النخعي، قال: كنت مع إبراهيم، فرأى السُّدِّي، فقال: أمَا إنه يُفسِّر تَفسير القوم.
116-
حدثنا ابن البرقي، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: سمعتُ سعيد بن بَشِير، يقول عن قتادة، قال: ما أرى أحدًا يجري مع الكلبيّ في التفسير في عِنَان.
قال أبو جعفر: قد قلنا فيما مَضى من كتابنا هذا في وُجوه تأويل القرآن، وأن تأويل جميع القرآن على أوجهٍ ثلاثة:
أحدها لا سبيل إلى الوصول إليه، وهو الذي استأثر الله بعلمه، وحَجبَ علمه عن جميع خلقه، وهو أوقاتُ ما كانَ من آجال الأمور الحادثة، التي أخبر الله في كتابه أنها كائنة، مثل: وقت قيام الساعة، ووقت نزول عيسى بن مريم، ووقت طلوع الشمس من مغربها، والنفخ في الصور، وما أشبه ذلك.
والوجه الثاني: ما خصَّ الله بعلم تأويله نبيَّه صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته، وهو ما فيه مما بعباده إلى
(1) الأثر 114- صالح بن مسلم: مضت ترجمته في الحديث 103.
علم تأويله الحاجةُ، فلا سبيل لهم إلى علم ذلك إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم لهم تأويلَه.
والثالث منها: ما كان علمهُ عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وذلك علم تأويل عربيته وإعرابه، لا يُوصَل إلى علم ذلك إلا من قِبَلهم.
فإذ كان ذلك كذلك، فأحقُّ المفسرين بإصابة الحق -في تأويلِ القرآنِ الذي إلى عِلم تَأويله للعباد السبيلُ- أوضحُهم حُجة فيما تأوّل وفسَّر، مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته (1) من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه: إمَّا من جهة النقل المستفيض، فيما وُجِد فيه من ذلك عنه النقلُ المستفيض، وإمَّا من جهة نقل العدول الأثبات، فيما لم يكن فيه عنه النَّقلُ المستفيض، أو من جهة (2) الدلالة المنصوبة على صحته؛ وأصحُّهم برهانًا (3) -فيما ترجَم وبيّن من ذلك- ممَا كان مُدركًا علمُه من جهة اللسان:(4) إمّا بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإمّا من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائنًا من كان ذلك المتأوِّل والمفسِّر، بعد أن لا يكون خارجًا تأويلُه وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك، عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
(1) سياق عبارته "أوضحهم حجة.. من أخبار رسول الله.." وما بينهما فصل.
(2)
كل ما جاء في هذه العبارة من قوله "جهة"، فمكانه في المطبوعة "وجه".
(3)
في المطبوعة: "وأوضحهم برهانا"، وليست بشيء. وقوله:"وأصحهم برهانًا" معطوف على قوله آنفًا "أوضحهم حجة".
(4)
ترجم: فسر وبين، كما مضى آنفًا في ص: 70 رقم: 1.