المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ذلك، وذلك بأن يروا من المنكر ما يغير بالقول فيغيروه - تفسير الطبري جامع البيان - ط دار التربية والتراث - جـ ١٩

[ابن جرير الطبري]

فهرس الكتاب

- ‌ المؤمنون

- ‌(1)

- ‌(4)

- ‌(8)

- ‌(11) }

- ‌(12) }

- ‌(13)

- ‌(15)

- ‌(17) }

- ‌(18) }

- ‌(20) }

- ‌(21)

- ‌(23) }

- ‌(28) }

- ‌(31)

- ‌(34)

- ‌(36)

- ‌(38)

- ‌(42) }

- ‌(43) }

- ‌(44) }

- ‌(45)

- ‌(49)

- ‌(51) }

- ‌(53) }

- ‌(54)

- ‌(57)

- ‌(60)

- ‌(62) }

- ‌(64)

- ‌(66)

- ‌(68)

- ‌(71) }

- ‌(72)

- ‌(74) }

- ‌(75) }

- ‌(77) }

- ‌(83) }

- ‌(90)

- ‌(93)

- ‌(99)

- ‌(101) }

- ‌(102)

- ‌(105)

- ‌(107)

- ‌(109) }

- ‌(111) }

- ‌(112)

- ‌(114)

- ‌(116) }

- ‌(118) }

- ‌ النور

- ‌(1) }

- ‌(2) }

- ‌(3) }

- ‌(4) }

- ‌(6)

- ‌(8)

- ‌(10) }

- ‌(11) }

- ‌(12) }

- ‌(16) }

- ‌(17)

- ‌(20) }

- ‌(21) }

- ‌(24) }

- ‌(25) }

- ‌(27) }

- ‌(28) }

- ‌(29) }

- ‌(30) }

- ‌(31) }

- ‌(32) }

- ‌(33) }

- ‌(34) }

- ‌(35) }

- ‌(36)

- ‌(39) }

- ‌(40) }

- ‌(41)

- ‌(43)

- ‌(45) }

- ‌(46) }

- ‌(49)

- ‌(52) }

- ‌(55) }

- ‌(56)

- ‌(58) }

- ‌(60) }

- ‌(62) }

- ‌ الفرقان

- ‌(1) }

- ‌(2) }

- ‌(3) }

- ‌(4) }

- ‌(5)

- ‌(7)

- ‌(8) }

- ‌(9)

- ‌(11) }

- ‌(12) }

- ‌(13)

- ‌(15)

- ‌(17) }

- ‌(18) }

- ‌(19) }

- ‌(20) }

- ‌(21) }

- ‌(23)

- ‌(25)

- ‌(27)

- ‌(30)

- ‌(32) }

- ‌(33)

- ‌(35)

- ‌(37) }

- ‌(40) }

- ‌(41) }

- ‌(43) }

- ‌(44) }

- ‌(47) }

- ‌(48)

- ‌(51)

- ‌(53) }

- ‌(54) }

- ‌(56)

- ‌(59) }

- ‌(60) }

- ‌(62) }

- ‌(63) }

- ‌(64)

- ‌(67) }

- ‌(68)

- ‌(70)

- ‌(72) }

- ‌(73) }

- ‌(74) }

- ‌(75) }

- ‌ الشعراء

- ‌(1)

- ‌(4) }

- ‌(5) }

- ‌(8)

- ‌(10)

- ‌(15)

- ‌(18)

- ‌(20)

- ‌(22)

- ‌(25)

- ‌(30)

- ‌(34)

- ‌(39) }

- ‌(40) }

- ‌(45)

- ‌(51)

- ‌(53)

- ‌(57)

- ‌(61)

- ‌(64)

- ‌(69)

- ‌(75)

- ‌(78)

- ‌(83)

- ‌(85)

- ‌(90)

- ‌(96)

- ‌(97)

- ‌(103)

- ‌(111)

- ‌(117)

- ‌(121)

- ‌(128)

- ‌(131)

- ‌(137)

- ‌(139)

- ‌(144)

- ‌(151)

- ‌(154)

- ‌(157)

- ‌(160)

- ‌(165)

- ‌(169)

- ‌(176)

- ‌(180)

- ‌(184)

- ‌(188)

- ‌(190)

- ‌(196)

- ‌(202)

- ‌(207) }

- ‌(208)

- ‌(213)

- ‌(216)

- ‌(222)

- ‌(224)

- ‌ النمل

- ‌(1)

- ‌(4)

- ‌(9)

- ‌(12) }

- ‌(13) }

- ‌(14) }

- ‌(15) }

- ‌(17) }

- ‌(18) }

- ‌(19) }

- ‌(22) }

- ‌(23)

- ‌(25)

- ‌(27)

- ‌(29)

- ‌(32)

- ‌(34) }

- ‌(35) }

- ‌(36)

- ‌(38)

- ‌(40) }

- ‌(41) }

- ‌(42) }

- ‌(43) }

- ‌(44) }

- ‌(45)

- ‌(47) }

- ‌(48)

- ‌(50)

- ‌(52)

- ‌(54)

- ‌(56) }

- ‌(57)

- ‌(60) }

- ‌(61) }

- ‌(62) }

- ‌(64) }

- ‌(67)

- ‌(69)

- ‌(73)

- ‌(77)

- ‌(79)

- ‌(83)

- ‌(85)

- ‌(87) }

- ‌(88) }

- ‌(89)

- ‌(91) }

- ‌(92) }

- ‌ القصص

- ‌(1)

- ‌(5) }

- ‌(6) }

- ‌(7) }

- ‌(8) }

- ‌(9) }

- ‌(10) }

- ‌(11) }

- ‌(12) }

- ‌(13) }

- ‌(14) }

- ‌(15) }

- ‌(16)

- ‌(18) }

- ‌(19) }

- ‌(20) }

- ‌(21) }

- ‌(22) }

- ‌(23) }

- ‌(24) }

- ‌(25) }

- ‌(26) }

- ‌(29) }

- ‌(30) }

- ‌(31)

- ‌(33)

- ‌(34) }

- ‌(35) }

- ‌(36) }

- ‌(38) }

- ‌(39)

- ‌(41)

- ‌(43) }

- ‌(44) }

- ‌(46) }

- ‌(47) }

- ‌(49) }

- ‌(50) }

- ‌(51)

- ‌(53) }

- ‌(55) }

- ‌(56) }

- ‌(58) }

- ‌(59) }

- ‌(60) }

- ‌(62)

- ‌(67) }

- ‌(68) }

- ‌(69)

- ‌(71) }

- ‌(72) }

- ‌(76) }

- ‌(77) }

- ‌(79) }

- ‌(80) }

- ‌(82) }

- ‌(83) }

- ‌(84) }

- ‌(85) }

- ‌(86) }

- ‌(87) }

- ‌(1)

- ‌(3) }

- ‌(4) }

- ‌(5)

الفصل: ذلك، وذلك بأن يروا من المنكر ما يغير بالقول فيغيروه

ذلك، وذلك بأن يروا من المنكر ما يغير بالقول فيغيروه بالقول. وفي بعضه بأن يضاربوا عليه بالسيوف، وذلك بأن يروا قوما يقطعون الطريق على قوم، فيستصرخهم المراد ذلك منهم، فيصرخونهم، وكلّ ذلك مرورهم كراما.

وقد حدثني ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، قال: مرّ ابن مسعود بلهو مسرعا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنْ أصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَكَرِيما".

وقيل: إن هذه الآية مكية.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: سمعت السديّ يقول: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) قال: هي مكية، وإنما عني السديّ بقوله هذا إن شاء الله، أن الله نسخ ذلك بأمره المؤمنين بقتال المشركين بقوله:(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) وأمرهم إذا مرّوا باللَّغو الذي هو شرك، أن يُقاتلوا أمراءه، وإذا مرّوا باللغو، الذي هو معصية لله أن يغيروه، ولم يكونوا أمروا بذلك بمكة، وهذا القول نظير تأويلنا الذي تأولناه في ذلك.

القول في تأويل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ‌

(73) }

يقول تعالى ذكره: والذين إذا ذكَّرهم مذكِّر بحجج الله، لم يكونوا صما لا يسمعون، وعميا لا يبصرونها ولكنهم يِقَاظُ القلوب، فهماء العقول، يفهمون عن الله ما يذِّكرهم به، ويفهمون عنه ما ينبههم عليه، فيوعون مواعظه آذانا سمعته، وقلوبا وعته.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:(لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) فلا يسمعون، ولا يبصرون، ولا يفقهون حقا.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن

ص: 316

مجاهد، قوله:(وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) قال: لا يفقهون، ولا يسمعون، ولا يبصرون.

حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علَية، عن ابن عون، قال: قلت للشعبيّ: رأيت قوما قد سجدوا ولم أعلم ما سجدوا منه أسجد (1) قال: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) .

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:(وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) قال: هذا مثل ضربه الله لهم، لم يدعوها إلى غيرها، وقرأ قول الله:(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)

الآية.

فإن قال قائل: وما معنى قوله (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) أوَ يَخرّ الكافرون صما وعميانا إذا ذكروا بآيات الله، فَيُنْفَى عن هؤلاء ما هو صفة للكفار؟ قيل: نعم، الكافر إذا تُليت عليه آيات الله خرّ عليها أصم وأعمى، وخرّه عليها كذلك: إقامته على الكفر، وذلك نظير قول العرب: سببت فلانا، فقام يبكي، بمعنى فظلّ يبكي، ولا قيام هنالك، ولعله أن يكون بكى قاعدا، وكما يقال: نهيت فلانا عن كذا، فقعد يشتمني: ومعنى ذلك: فجعل يشتمني، وظلّ يشتمني، ولا قعود هنالك، ولكن ذلك قد جرى على ألسن العرب، حتى قد فهموا معناه. وذكر الفرّاء أنه سمع العرب تقول: قعد يشتمني، كقولك: قام يشتمني، وأقبل يشتمني; قال: وأنشد بعض بني عامر:

لا يُقْنِعُ الجَارِيَةَ الخِضَابُ

ولا الوِشاحانِ ولا الجِلْبابُ

منْ دُونِ أنْ تَلْتَقِي الأرْكابُ

وَيَقْعُدَ الأيْرُ لَهُ لُعابُ (2)

(1) أي فكنت أسجد معهم. ولكنه اختصر الكلام. وكثير من هؤلاء القائلين والمجيبين يختصرون الكلام إلى حد الرمز والإشارة، اكتفاء بدلالة الحال.

(2)

هذه أربعة أبيات من مشطور الرجز، رواها الفراء في معاني القرآن عن بعض العرب (مصور الجامعة ص 227) قال: وسمعت العرب تقول: قعد يشتمني، كقولك: قام يشتمني، وأقبل يشتمني، وأنشد بعض العرب: * لا يقنع الجارية......... *

الأبيات. وفي البيت الرابع: "ويقعدّ الهنُ "

إلخ كقولك: يصير. وقوله: الأركاب، هو جمع ركب، كسبب، وهو العانة أو منبتها، أو ظاهر الفرج. قال الخليل: هو للمرأة خاصة وقال الفراء: هو للرجل والمرأة. وأنشد الفراء: " لا يقنع الجارية

" الأبيات. وفي التهذيب: ولا يقال: ركب للرجل. وقيل: يجوز أن يقال: ركب للرجل. والهن (في رواية الفراء) : الحر.

ص: 317