الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني بذلك: قوسا عاضدها بسهم. وفي العضُد لغات أربع: أجودها: العَضُد، ثم العَضْد، ثم العُضُد، والعُضْد. يجمع جميع ذلك على أعضاد.
وقوله: (وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا) يقول: ونجعل لكما حجة.
كما حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:(لَكُمَا سُلْطَانًا) حجة.
حدثنا القاسم قال: قال: ثنا الحسين قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي (وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا) والسلطان: الحجة.
وقوله: (فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا) يقول تعالى ذكره: فلا يصل إليكما فرعون وقومه بسوء. وقوله: (بِآَيَاتِنَا) يقول تعالى ذكره: (فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ) فالباء فِي قوله: بآياتنا من صلة غالبون. ومعنى الكلام: أنتما ومن اتبعكما الغالبون فرعون وملآه بآياتنا؛ أي بحجتنا وسلطاننا الذي نجعله لكما.
القول في تأويل قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأوَّلِينَ
(36) }
يقول تعالى ذكره: فلما جاء موسى فرعون وملأه بأدلتنا وحججنا بينات أنها حجج شاهدة بحقيقة ما جاء به موسى من عند ربه، قالوا لموسى: ما هذا الذي جئتنا به إلا سحر افتريته من قبلك وتخرّصته كذبا وباطلا (وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا) الذي تدعونا إليه من عبادة من تدعونا إلى عبادته في أسلافنا وآبائنا الأولين الذين مضوا قبلنا.
القول في تأويل قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) }