الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه:
وبعد هذا التطواف في ثنايا هذا البحث بين تمهيده وفصوله ومباحثه ، ومن خلال التنقل في تواريخه بدء من غلو قوم نوح عليه السلام إلى وثنيات اليونان إلى غلو أهل الكتاب:
اليهود والنصارى ، ثم تأثيرهم في فرق المسلمين ، ونشأة الغلو فيه في الغلو في الأسماء والأحكام ، وفي الغلو في الأشخاص والبقاع ، تحصلت هذه النتائج مشمولة بتوصيات ، كان أهمها الآتي:
أن الغلو في الدين هو مجاوزة الحد ، وهو مذموم في الشريعة ، والتطرف معنى عام ، والغلو أخص منه.
والإرهاب نوعان: مشروع بالجهاد في سبيل الله ، وممنوع بتخويف الآمنين من المسلمين وغيرهم. وسبق الشريعة بتحديد معناه من خلال معاني الحرابة والسعي في الأرض فسادا ، وتحريم الظلم.
استخدام مصطلحات الغلو والتطرف والإرهاب في غير مواضعها ، إذا اتهم المسلمون أو الإسلام عقيدة أو شريعة بأنه مصدر لها. وأن هذا من التشويه وتغيير الحقائق.
الغلو والتطرف الديني قديم في البشرية متمثلا في غلو قوم نوح في صالحيهم ، وغلو اليونانيين في آلتهم وغلو أهل الكتاب.
تأثير العقائد ممن قبلنا على طوائف من المسلمين في نشئ الغلو فيهم. وظهر هذا واضحا في الرافضة وفي الجهمية والمعتزلة ، وفي الخوارج.
أن الغلو والتطرف المذموم بحمل السلاح على المسلمين ووضع السف فيهم ناشئ مبتدع ، ظهر لدى الخوارج ثم تطروهم والمعتزلة من خلال أصولهم الثلاثة:
1 -
إنفاذ الوعيد.
2 -
والمنزلة بين المنزلتين.
3 -
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(7)
آثار الغلو والتطرف بالإرهاب الممنوع العنف ، مرده إلى فهم سيء لمسائل الأسماء والأحكام: في اسم الناس في الدنيا من حيث الإسلام أو الفسق والمعصية أو الكفر والنفاق ، ثم حكمهم في الآخرة هل هم من أهل الجنة؟ أو من أهل النار؟ أو من يدخل النار ثم يخرج منها إلى الجنة؟ .
(8)
ثم إن مسائل الغلو مما يولد بعضها بعض ، حيث هي دائرة تبدأ ضيقة ثم تتوسع فتنال العقيدة والقول والفعل ، ويحصل من جُرَّائها الفساد والإفساد في الدين والحياة ، وواقع الغلاة يشهد بكل هذا ، ولاحول ولا قوة إلا بالله.
أهم الأسباب في علاج الغلو والتطرف الديني بالعلم الشرعي الصحيح.
وبمعرفة أسبابه والحذر من الهدى المورث للبغي والظلم والعدوان في الفهم والمعتقد والقول والفعل والله المستعان.