الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: الجنة خالدة وأهلها خالدون
المبحث الأول: النصوص الدالة على ذلك
الجنة خالدة لا تفنى ولا تبيد، وأهلها فيها خالدون، لا يرحلون عنها ولا يظعنون، ولا يبيدون ولا يموتون، (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم) [الدخان: 56] ، (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا) [الكهف: 107-108] .
وقد سقنا عند الحديث عن خلود النار - الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذبح الموت بين الجنة والنار، ثم يقال لأهل الجنة ولأهل النار:" يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت ".
إن مقتضى النصوص الدالة أن الجنة تخلق خلقاً غير قابل للفناء، وكذلك أهلها،
ففي الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يدخل الجنة ينعم، لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ". (1)
واستمع إلى النداء العلوي الرباني الذي ينادي به أهل الجنة بعد دخولهم الجنة: " إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا، فلا تبتئسوا أبدا، فذلك قوله عز وجل:(ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)[الأعراف: 43] . (2)
(1) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة، باب في دوام نعيم الجنة، (4/2181)، ورقمه:2836.
(2)
صحيح مسلم، كتاب الجنة، باب دوام نعيم الجنة:(4/2183)، ورقمه:2837.