المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌خطبة الكتاب الحمد لله رب العالمين، مالك يوم - الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق

[محمد تقي الدين الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌خطبة الكتاب

- ‌الفصل الأول(في بيان إشراك صاحب الرسالة الإيمانية بعبادة غير الله)

- ‌ذكر بعض أنواع العبادة التي يصرفها المشركون لغير الله تعالى

- ‌أمر عمر بن الخطاب بقطع شجرة الرضوان

- ‌أحاديث النهي عن البناء على القبور والعبادة عدها سداً للذريعة الموصلة إلى الشرك

- ‌الفصل الثالث(في بيان أن كل بدعة ضلالة)

- ‌الفصل الرابعفي مسائل فرعية جاءت في رسالة البوعصامي العامي

- ‌المسألة الأولى: وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌المسألة الثانية: قراءة البسملة في أول سورة الفاتحة وأول كل سورة في الصلاة

- ‌المسألة الثالثة: قراءة القرآن وإهداء ثوابه إلى الموتى بدعة

- ‌تنبيهات

- ‌المسألة الرابعة: التأمين والجهر به

- ‌المسألة الخامسة: نسبة السدل إلى الإمام الشافعي

- ‌المسألة السادسة: التوسل بالمخلوق

- ‌توسل عمر بالعباس

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلب الاستغفار من أويس القرني

- ‌(بدعة قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة)

- ‌حقوق أهل البيت ما لهم وما عليهم

- ‌حديث: أذكركم الله في أهل بيتي

- ‌((القصيدة الأولى))

- ‌((القصيدة الثانية))

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم ‌ ‌خطبة الكتاب الحمد لله رب العالمين، مالك يوم

بسم الله الرحمن الرحيم

‌خطبة الكتاب

الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين، لا إله إلا هو إياه أعبد وإياه أستعين، وصلاته وسلامه على محمد عبده ورسوله النبي الأمين الذي أرسل رحمة للعالمين وأنزل عليه في الكتاب المبين {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} (1) أما بعد:

فيقول العبد الفقير إلى ربه العلي الكبير (محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي) : بعث إليّ الفقيه السيد محمد بن إبراهيم إمام ((أرفود)) رسالة أرسلت إليه من بعض المهوسين، الفاتنين المفتونين، والذين طبع الله على قلوبهم، وزين لهم الشيطان سوء عملهم، فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون كالذين قال الله فيهم: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا

(1) الأنفال: 64.

ص: 3

فهي إلى الأذقان فهم مقمحون. وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون. وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون. إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرةٍ وأجرٍ كريم} (1) .

تضمنت تلك الرسالة الكاذبة الخاطئة من الإفك والبهتان والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما {تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا} (2) وبعث هذا المفتون إلى مسجد أكرمهم الله بإحياء السنة من مرقدها، وتجرأ هذا المهووس على الله تعالى، فسمى السنن الصحيحة التي اتفق عليها الشيخان، وتواتر العمل بها من زمان النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا سماها منكرا، ولا غرابة في ذلك فقد روى ابن وضاح وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:((كيف أنتم إذا ألبستم فتنة يهرم فيها الكبير، وينشأ فيها الصغير تجرى على الناس، يحدثونها سنة، إذا غيرت قيل هذا منكر)) انتهى من كتاب الاعتصام للشاطبي (ج1 ص 54) ، وستأتي أحاديث أخرى في هذا المعنى إن شاء الله عندما يعرض المبتدع لإقرار البدع واستحسانها، ورأيت أن أقسم هذا الرد إلى فصول:

(1) يس: 8 - 11.

(2)

مريم: 90.

ص: 4