الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((القصيدة الثانية))
الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران اللنجي (1) رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:
إن كان تابع أحمد متوهباً
…
فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي
…
رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا
…
قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة
…
أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع مضرة
…
الله ينفعني ويدفع ما بي
والابتداع وكل أمر محدث
…
في الدين ينكره ذوو الألباب
أرجو بأني لا أقاربه ولا
…
أرضاه دينا وهو غير صواب
كالشافعي ومالك وأبي حنيفـ
…
ـة ثم آحاد التقى الأواب
هذا الصحيح ومن يقول بمثله
…
صاحوا عليه مجسم وهابي
نسبوا إلى الوهاب خير عباده
…
يا حبذا نسبي إلى الوهابي
الله أنطقهم بحق واضح
…
وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية
…
سلكت محجة سنة وكتاب
وهي التي قصد النبي بقوله
…
هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم
…
توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ
…
فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم
…
نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً
…
ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم
…
عن نبز كل معطل كذاب
(1) في الحسام الماحق: عمران النجي التميمي.
الله سماهم بنص كتابه
…
حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفو
…
ر ومن غوي بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة
…
ضمنت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده
…
والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم
…
فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر
…
فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما ضارهم عيب العدو وهل يضيـ
…
ـر البدر في العلياء نبح الكلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه
…
أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ
…
ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى
…
واقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ
…
سلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى
…
وعقائداً جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه
…
ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد
…
وخلافها ردا على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا
…
لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى
…
سنة لفقتم جملة الأتراب
ولهابكم أعداؤكم وتوقعوا
…
منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم
…
فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على
…
خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب
…
هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي
…
ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة
…
وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد
…
ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن
…
والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه
…
بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ
…
ـكفار من سف ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد
…
المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا
…
وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحي
…
من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعلون ذوي المفاخر والعلى
…
بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ المكنون يعدل بالحصى
…
والند والهندي بالأخشاب
بدلتم نهج الهدى بضلالة
…
وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص
…
يشفيكم من جملة الأوصاب
وإخالكم لا تقبلون نصيحتي
…
بل تتبعون وساوس الخراب
وكان الفراغ منه بمدينة مكناس طهرها الله من الأدناس وصانها من كل بأس لعشر خلون من ربيع الأول 1385هـ خمس وثمانين وثلاث مائة بعد الألف.