المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌((القصيدة الثانية)) الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من - الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق

[محمد تقي الدين الهلالي]

فهرس الكتاب

- ‌خطبة الكتاب

- ‌الفصل الأول(في بيان إشراك صاحب الرسالة الإيمانية بعبادة غير الله)

- ‌ذكر بعض أنواع العبادة التي يصرفها المشركون لغير الله تعالى

- ‌أمر عمر بن الخطاب بقطع شجرة الرضوان

- ‌أحاديث النهي عن البناء على القبور والعبادة عدها سداً للذريعة الموصلة إلى الشرك

- ‌الفصل الثالث(في بيان أن كل بدعة ضلالة)

- ‌الفصل الرابعفي مسائل فرعية جاءت في رسالة البوعصامي العامي

- ‌المسألة الأولى: وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة

- ‌المسألة الثانية: قراءة البسملة في أول سورة الفاتحة وأول كل سورة في الصلاة

- ‌المسألة الثالثة: قراءة القرآن وإهداء ثوابه إلى الموتى بدعة

- ‌تنبيهات

- ‌المسألة الرابعة: التأمين والجهر به

- ‌المسألة الخامسة: نسبة السدل إلى الإمام الشافعي

- ‌المسألة السادسة: التوسل بالمخلوق

- ‌توسل عمر بالعباس

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلب الاستغفار من أويس القرني

- ‌(بدعة قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة)

- ‌حقوق أهل البيت ما لهم وما عليهم

- ‌حديث: أذكركم الله في أهل بيتي

- ‌((القصيدة الأولى))

- ‌((القصيدة الثانية))

الفصل: ‌ ‌((القصيدة الثانية)) الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من

((القصيدة الثانية))

الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران اللنجي (1) رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:

إن كان تابع أحمد متوهباً

فأنا المقر بأنني وهابي

أنفي الشريك عن الإله فليس لي

رب سوى المتفرد الوهاب

لا قبة ترجى ولا وثن ولا

قبر له سبب من الأسباب

أيضاً ولست معلقاً لتميمة

أو حلقة أو ودعة أو ناب

لرجاء نفع أو لدفع مضرة

الله ينفعني ويدفع ما بي

والابتداع وكل أمر محدث

في الدين ينكره ذوو الألباب

أرجو بأني لا أقاربه ولا

أرضاه دينا وهو غير صواب

كالشافعي ومالك وأبي حنيفـ

ـة ثم آحاد التقى الأواب

هذا الصحيح ومن يقول بمثله

صاحوا عليه مجسم وهابي

نسبوا إلى الوهاب خير عباده

يا حبذا نسبي إلى الوهابي

الله أنطقهم بحق واضح

وهم أهالي فرية وكذاب

أكرم بها من فرقة سلفية

سلكت محجة سنة وكتاب

وهي التي قصد النبي بقوله

هي ما عليه أنا وكل صحاب

قد غاظ عباد القبور ورهطهم

توحيدنا لله دون تحاب

عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ

فزعوا لسرد شتائم وسباب

وكذاك أسلاف لهم من قبلكم

نسبوا لأهل الحق من ألقاب

سموا رسول الله قبل مذمماً

ومن اقتفاه قيل هذا صاب

الله طهرهم وأعلى قدرهم

عن نبز كل معطل كذاب

(1) في الحسام الماحق: عمران النجي التميمي.

ص: 134

الله سماهم بنص كتابه

حنفاء رغم الفاجر المرتاب

ما عابهم إلا المعطل والكفو

ر ومن غوي بعبادة الأرباب

ودعا لهم خير الورى بنضارة

ضمنت لهم نصراً مدى الأحقاب

هم حزب رب العالمين وجنده

والله يرزقهم بغير حساب

وينيلهم نصراً على أعدائهم

فهو المهيمن هازم الأحزاب

إن عابهم نذل لئيم فاجر

فإليه يرجع كل ذاك العاب

ما ضارهم عيب العدو وهل يضيـ

ـر البدر في العلياء نبح الكلاب

يا سالكاً نهج النبي وصحبه

أبشر بمغفرة وحسن مآب

وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ

ـم وإن يكن في العد مثل تراب

يا معشر الإسلام أوبوا للهدى

واقفوا سبيل المصطفى الأواب

أحيوا شريعته التي سادت بها الأ

سلاف فهي شفاء كل مصاب

ودعوا التحزب والتفرق والهوى

وعقائداً جاءت من الأذناب

فيمينها لا يمن فيه ترونه

ويسارها يأتيكم بتباب

إن الهدى في قفو شرعة أحمد

وخلافها ردا على الأعقاب

جربتم طرق الضلال فلم تروا

لصداكم إلا بريق سراب

والله لو جربتم نهج الهدى

سنة لفقتم جملة الأتراب

ولهابكم أعداؤكم وتوقعوا

منكم إعادة سائر الأسلاب

أما إذا دمتم على تقليدهم

فتوقعوا منهم مزيد عذاب

وتوقعوا من ربكم خسراً على

خسر وسوء مذلة وعقاب

هذي نصيحة مشفق متعتب

هل عندكم يا قوم من إعتاب

ومن البلية عذل من لا يرعوي

ولدى الغوي يضيع كل عتاب

وزعمتم أن العروبة شرعة

وعقيدة تبنى على الأسباب

لا فرق بين مصدق لمحمد

ومكذب فالكل ذو أحساب

فيصير عندكم أبو جهل ومن

والاه من حضر ومن أعراب

ص: 135

مثل النبي محمد وصحابه

بئس الجزاء لسادة أقطاب

بل صار بعضكم يرجح جانب الـ

ـكفار من سف ومن أوشاب

ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد

المخلد في مدى الأحقاب

إلا عبادته لأصنام وإلا

وأدهم لبناتهم بتراب

وجهالة وضروب خزي يستحي

من ذكر أدناها ذوو الألباب

أفتعلون ذوي المفاخر والعلى

بحثالة كثعالب وذئاب

اللؤلؤ المكنون يعدل بالحصى

والند والهندي بالأخشاب

بدلتم نهج الهدى بضلالة

وقصور مجد شامخ بخراب

ولقد أتيتكم بنصح خالص

يشفيكم من جملة الأوصاب

وإخالكم لا تقبلون نصيحتي

بل تتبعون وساوس الخراب

وكان الفراغ منه بمدينة مكناس طهرها الله من الأدناس وصانها من كل بأس لعشر خلون من ربيع الأول 1385هـ خمس وثمانين وثلاث مائة بعد الألف.

ص: 136