الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20 - كتاب الفتن
765 -
ابن عساكر (1): حدثنا أبو القاسم النسيب أخبرنا عبد الباقي بن أحمد بن محمد الطرسوسي أخبرنا منصور بن رامش النيسابوري أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان حدثنا علي بن محمد بن هارون الروياني حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الله الهجري بالأبُلّة حدثنا أبو غسان صفوان بن المغلس حدثنا محمد بن عبد الله البلوي حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزبة فقال: (يا حذيفة خير أمّتي أوّلهِا المتزوِّجون، وآخرِها العزّابُ، وإنّي أحللتُ لأُمّتي الترهُّب إذا مضت إحدى وثمانون ومائة سنة). قلتُ: يا رسول الله وعن الجماعة يوم الجمعة؛ قد جعلها اللهُ تعالى علينا فريضة واجبة؟ فقال: (يا حذيفة يوشك أن يجتمعوا في مساجدهم والمؤمن يومئذٍ فيهم قليل). [قلتُ: يا رسول الله يكون فيهم منافقون؟ فقال: (نعم، أظهرُ فيهم منهم اليوم فيكم)، (2). قلتُ: يا رسول الله فَبِمَ يُعرف المنافق في ذلك الزمان؟ فقال: (إذا رأيتَه نغّاضًا براقًا قد احتشى واكتسى من الحرام يترايس (3) في الناس بالحلم والعلم، إنْ أمَرَ المؤمنُ الضعيفُ فيهم بأمرٍ قالوا: إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمال. أوَ ليس قد كلَّم اللهُ تبارك وتعالى موسى عليه السلام في جبَّة صوف وقلنسوة مِن لبود ونعلين مِن جلد حمار ميت؟. أوَ ليس قد رفع اللهُ عيسى عليه السلام وعليه شقة قد تخلل بها؟. ألا وإنَّ عَليَّ هذه الجبَّة مِن صوف، وإنَّ الله عز وجل طلب منِّي يقينًا صادقًا وعملًا صالحًا والنصيحة له في خلقه، وليس الجميل مَن يتجمَّل بالثياب ويُخلِق دينَه) (4).
محمد بن عبد الله البلوي كذاب له أباطيل؛ ذكره في (الميزان)(5).
(1) تاريخ دمشق (34/ 4 - 5) ترجمة عبد الباقي بن أحمد بن محمد الطرسوسي.
(2)
ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م).
(3)
في التنزيه: (يترأس).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 349) رقم 15.
(5)
(3/ 597) رقم 7757.
766 -
نعيم بن حماد (1): حدثنا أبو عمر صاحبٌ لنا مِن أهل البصرة عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن ابن مسعود مرفوعًا: (إذا عَبَر السفيانيُّ الفرات وبلغ موضعًا يقال له عاقِرْ قَوْفًا (2) محا اللهُ الإيمانَ مِن قلبه، فيَقتل بها إلى نهر يقال له الدجيل (3) سبعين ألفًا متقلِّدين سيوفًا محلّاة وما سواهم أكثر منهم، فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال، ويبقرون بطون النساء، يقولون لعلها حبلى بغلام. وتستغيث نسوة مِن قريش على شاطئ دجلة إلى المارّة مِن أهل السفن، يطلبن إليهم أن يحملوهنَّ حتَّى يلقوهنَّ إلى الناس، فلا يحملوهنَّ بغضًا لبني هاشم، فلا تبغضوا بني هاشم فإنَّ منهم نبي الرحمة و (منهم)(4) الطيّار في الجنّة. فأمّا النساء فإذا جنَّهنَّ الليل أَوَين إلى أغْورِها مكانًا مخافة الفسّاق، ثم يأتيهم المدد مِن البصرة (5) حتَّى يستنقذوا ما مع السفياني مِن الذراري والنساء مِن (6) بغداد والكوفة) (7).
(1) الفتن (1/ 304 - 305) رقم 885.
(2)
عاقر قوفا: قال ياقوت الحموي: أحسب أنَّه هو عَقْرَقُوف الَّذي مِن قرى السيلحين ببغداد، وهي قرية مِن نواحي دجيل، بينها وبين بغداد أربعة فراسخ. معجم البلدان (3/ 68، 137).
(3)
الدجيل: نهرٌ مخرجه مِن أعلى بغداد بين تكريت وبينها، يسقي بلادًا كثيرة ثم تصبّ فضلته في دجلة أيضًا. المصدر نفسه (2/ 443).
(4)
ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).
(5)
في (د) و (ف) و (م): (النصرة).
(6)
في (د) و (ف) و (م): (بين).
(7)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350) رقم 16 وقال: (فيه مجهولون وضعفاء).
767 -
وقال نعيم (1): حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة أَنَّه سئل عن {حم عسق} (2) -وعمرُ وعليٌّ وابن مسعود وأبيّ بن كعب وابن عباس وعدّةٌ مِن الصحابة حضورٌ- فقال حذيفة:
⦗ص: 633⦘
العين عذاب، والسين السَّنَة والمجاعة، والقاف قومٌ يُقذفون في آخر الزمان. فقال له عمر: مِمّن هم؟ قال: مِن ولد العباس، في مدينة يقال لها الزوراء، ويُقتل (3) فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة. قال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف قذفٌ وخسفٌ يكون. قال عمر لحذيفة: أمّا أنتَ فقد أصبتَ التفسير، وأصاب ابنُ عباس المعنى. فأصابت ابنَ عباس الحُمّى حتَّى عاده عمر وعدّة مِن الصحابة مِمَّا (4) سمع مِن حذيفة (5).
(1) الفتن (1/ 305 - 306) رقم 888.
(2)
سورة الشورى: الآية (1 - 2).
(3)
في (د): (وتقتل).
(4)
في (د) و (ف) و (م): (بما).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350) رقم 17 وقال: (فيه مقاتل بن سليمان، وعنه نوح بن أبي مريم).
768 -
وقال نعيم (1): حدثنا عبد القدوس بن حجاج عن أرطاة بن المنذر عمَّن حدَّثه عن ابن عباس أنَّه أتاه رجلٌ - وعنده حذيفة - قال (2): يا ابن عباس قولُه تعالى {حم عسق} (3). فأطرق ساعة (4)، ثم كرَّرها فلم يجبه بشيء. فقال حذيفة: أنا أنبِّئك، قد عرفتُ لم كرهها، إنّما أُنزلَت في رجلٍ مِن أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله، ينزل على نهر مِن أنهار المشرق يُبنى (5) عليه مدينتان يشقّ النهر بينهما شقًا، يجتمع فيها (6) كلُّ جبّار عنيد (7).
⦗ص: 634⦘
أخرج الخطيب (8) هذه الثلاثة مِن طريق نعيم وقال: هذه الأحاديث واهية الإسناد (9)، ومتونها غير محفوظة إلا مِن هذه الطرق الفاسدة.
(1) الفتن (1/ 305) رقم 886.
(2)
في التاريخ: (فقال).
(3)
سورة الشورى: الآية (1 - 2).
(4)
زاد في تاريخ بغداد: (وأعرض عنه).
(5)
في تاريخ بغداد والتنزيه: (تبنى).
(6)
في التاريخ: (فيهما).
(7)
رواه الطبري في تفسيره (20/ 464 - 465) من طريق عبد القدوس به.
وقال ابن كثير: (أثرٌ غريب عجيب منكر) تفسير القرآن العظيم (7/ 189). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 350 - 351) رقم 18 وأعلّه بعبد القدوس، وكأنه يشير إلى عبد القدوس بن حبيب وهو متَّهم كما في الميزان 2/ 643). لكن الَّذي في الإسناد (عبد القدوس بن حجاج) وهو الخولاني الحمصي وهو ثقة؛ تقريب التهذيب (4145).
(8)
تاريخ بغداد (1/ 340 - 342).
(9)
في تاريخ بغداد: (الأسانيد).
769 -
الديلمي (1): أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن منده أخبرنا عمّي حدثنا أبو العباس بن فورك أخبرنا أبو محمد بن حيان حدثنا إسحاق بن محمد بن علي حدثنا عمر بن شبّة (2) حدثنا عمر بن علي بن مقدم حدثنا هشام بن القاسم أخو روح (3) سمعتُ نعيم بن أبي هند عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خراب الريّ مِن قِبَل الديلم، وخراب الديلم مِن قِبَل الأرمن)(4).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 128/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 134).
(2)
في مسند الفردوس: (عمر بن رسته).
(3)
قال الإمام أحمد: (روح بن القاسم وأخوه هشام بن القاسم مِن ثقات البصريين) تهذب الكمال (9/ 253) ترجمة روح.
ولم يقف عليه الشيخ الألباني رحمه الله، فقال عن هشام:(هو في عداد المجهولين) الصحيحة (4/ 200).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 19. وإسناده منقطع؛ نعيم بن أبي هند لم يدرك حذيفة رضي الله عنه. انظر ثقات ابن حبان (7/ 536) وتحفة الأشراف (3/ 25، 30).
والحديث فيه نكارة، إلا أنّ في إدخاله في الموضوعات نظر، والله أعلم.
وروي مطولًا من قول وهب بن منبه؛ رواه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (4/ 881 - 882) رقم 455 - 456، وفي إسناده عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب؛ تقدم في الحديث رقم (100).
770 -
ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي عن أبي يعلى بن الفراء أنَّ أبا عبيد الله المرزباني أخبره قال: أخبرني أبو الحسن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن المنجم أخبرني أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر الكاتب قال: حضرتُ مع جماعة مِن أهل الأدب مجلس أبي الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي مؤدِّب عبد الله بن المعتز والفتنة التي وقعت ببغداد، فحدثنا محمد بن (أبي)(1) الهيثم العباس بن محمد بن ثوابة بن يونس الأنباري حدثنا عثمان بن طلحة بن
⦗ص: 635⦘
عثمان بن الزبير مِن ولد خالد بن الزبير بن العوام في صفر سنة (288) - وكان هذا الرجل قدم مِن قزوين حاجًّا في موسم (287) وانصرف إلى مدينة السلام - حدثنا جعفر بن وهب المخرمي (2) بالمحمدية - مدينة بالري - سنة (280) حدثنا عبد الله بن الفرات حدثنا القاسم بن عمر (3) العمري عن رِبعي بن حِراش عن حذيفة بن اليمان قال: بدء الملاحم خليفتان مِن جانب واحد بمدينة الزوراء ابنا عمّ، أحدهما أسنُّ مِن صاحبه وهو المتأخِّر في البيعة، افتتاح أمره قتلُ جبّارٍ عنيدٍ غيلة على ظهر دابّته، فإذا قُتل ذلك الجبّار اجتمع خلقٌ كثير مِن ذوي الرأي والنُّهى على بيعة هذا الخليفة العبّاسي، فلا يزال أمرُه في إقبالٍ بقية يومه وليلته المستقبلة، وهو وابن عمّه في جانب واحد وليس بابن عمه المخلص، فإذا تعالى النهارُ مِن ذلك اليوم برقت للفتى برقة (4) - المتقدِّم في البيعة على الكهل - فصيَّرَتهُ وأصحابَه حصيدًا لا يفلت منهم إلا الشريد، يمضون كما يمضي أمس الدابر فلا يحسُّ لهم حسيسٌ أبدًا، فإذا كان كذلك تتابعت الملاحم كالخرز تسقط إحداهنّ مِن النظام إذا انقطع ثم تتابع أخواتُها، بعدما تتبع الثانيةُ الأولى والثالثةُ الثانية حتَّى يظهر الدجال) (5).
قال ابن النجار في ترجمة محمد بن أبي الهيثم: هذا خبر غريب.
وقال في (اللسان)(6) في ترجمته: هذا خبرٌ مخُتلَق، وعثمان بن طلحة لا يُدرى من هو (7)، وعبد الله بن الفرات نكرة، والقاسم العمري ضعيف (8).
(1) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).
(2)
لم يُذكر جعفر بن وهب في الإسناد الَّذي ذكره الحافظ في اللسان (7/ 224) نقلًا عن ابن النجار.
(3)
في (م): (القاسم بن عبد الله بن عمر).
(4)
في التنزيه: (برقت برقة للفتى).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 20.
(6)
(7/ 224) رقم 6959.
(7)
ترجم له الخليلي في الإرشاد (2/ 769) رقم 638، والرافعي في التدوين (3/ 302).
(8)
هو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري؛ قال الحافظ في التقريب (5468): (متروك رماه أحمد بالكذب).
771 -
أبو نعيم: حدثنا الطبراني (1) حدثنا محمد بن عبد الله بن عِرس حدثنا أحمد بن محمد بن عمر اليمامي حدثنا محمد بن شروس (2) الصنعاني حدثنا عبد الرحمن بن مينا عن أبيه عن ابن مسعود رفعه: (يا عباس لن (3) تذهب الدنيا حتَّى يملك مِن ولدك يا عمّ في آخر الزمان عند دولتهم وهو الثامن عشر، يكون (4) معه فتنة عمياء صماء، يقتل مِن كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير، ويكون قتالهم بموضع مِن العراق) (5).
فيه كذابان: مينا (6) واليمامي (7).
(1) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 297) ح 6461.
(2)
تصحف في المطبوع من المعجم الأوسط ومجمع البحرين رقم 2524 إلى: (محمد بن سدوس).
وهو محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني؛ انظر ترجمته في الجرح والتعديل (8/ 8 - 9) رقم 32، الثقات لابن حبان (9/ 76)[محمد بن عبد الرحمن]، والإرشاد للخليلي (1/ 279) رقم 130.
(3)
في (م): (لو)، وفي التنزيه:(لا).
(4)
في التنزيه: (تكون).
(5)
علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 281)] عن أبي نعيم به.
وقال الهيثمي: (فيه مينا وهو كذاب خبيث) مجمع الزوائد (5/ 188).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 351) رقم 21.
(6)
تقدم في الحديث رقم (763).
(7)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 142)، ولسان الميزان (1/ 629 - 630).