المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌21 - كتاب البعث

‌21 - كتاب البعث

ص: 637

772 -

قال ابن النجار في (تاريخه): محمد بن يعقوب أبو عمر الفرغاني حدَّث بالأنبار بحديث عجيبٍ؛ أخبرنا به عبد السلام بن شعيب بن طاهر الوطيسي في كتابه إليّ أخبرنا أبو الفضل محمد بن بنيمان بن يوسف المؤدب أخبرنا جدي (أخبرنا)(1) أبو ثابت بنجير بن منصور الصوفي أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري (2) قال: سألتُ أبا عمر محمد بن يعقوب الفرغاني بالأنبار: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: (سألتُ محمد بن إبراهيم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال:)(3) سألتُ الحسين بن الفضل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ داود بن سليمان: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ حجر بن هاشم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ عثمان بن عطاء: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ أبي: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ ابنَ عباس: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: (سألتُ جبريل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ ميكائيل: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: [سألتُ إسرافيل متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ الرفيع متى يُنفخ في الصور؟ فقال] (4): سألتُ اللوح: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: سألتُ القلم: متى يُنفخ في الصور؟ فقال: إنّ الله تعالى خلق ملكًا يوم خلق السماوات والأرض، فأمره أن يقول: لا إله إلا الله. فهو يقول: لا إله إلا الله مادًّا بها صوتَه، لا يقطعها ولا يتنفّس فيها ولا يتمِّها، فإذا أتمَّها أمر إسرافيل بنفخ الصور وقامت القيامة) (5).

أخرجه الديلمي (6) عن بنجير به.

(1) ما بين قوسين ليس في الوافي.

(2)

في (د) زيادة ملحَقة: (وسألته عنه: متى يُنفَخ في الصور أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن القزويني)، وهي غير موجودة في الأصل و (خ) والوافي واللسان، وإنما هي في إسناد الديلمي الآتي.

(3)

ما بين قوسين ليس في الوافي.

(4)

ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م).

(5)

قال الصفدي: (هذا بُهتٌ بَحتٌ يشهد به العقل وتكذبه أصول النقل) الوافي بالوفيات (5/ 226 - 227) ترجمة الفرغاني.

وقال الحافظ ابن حجر: (إسناده ظلمات) لسان الميزان (7/ 594) رقم 7575 ترجمة الفرغاني.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 33 وقال: (في سنده من لم أعرفهم).

(6)

مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 233 - 234)].

ص: 639

773 -

ابن عساكر (1): أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي (بن أحمد حدثنا أبو الحسن علي بن الخضر بن سعيد بن سليمان الشاذكوني أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن علي)(2) الشيزري حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه حدثنا علي بن مهرويه القزويني حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى حدثنا أبي جعفر حدثنا أبي محمد حدثنا أبي علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي مرفوعًا: (تُحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّةٌ قد عُجنت بماء الحيوان، فينظر الخلائقُ إليها فيتعجّبون منها، وتُكسى أيضًا ألف حلّة مِن حلل (3) الجنّة، مكتوب على كلِّ حلّة (4) بخطٍّ أخضر: أَدخِلوا ابنة نبيِّيِّ الجنّةَ على أحسن صورة وأحسن كرامة وأحسن منظر. فتُزَفُّ كما تُزَفُّ العروس وتُتوَّج بتاج العزّ، ويكون معها سبعون ألف جارية حورية عِينية، في يد كل جارية منديل مِن إستبرق، وقد زُيَّن لها تلك الجواري منذ خلقهنَّ اللهُ) (5).

داود بن سليمان (6) كذَّبه يحيى بن معين (7)، وقال الذهبي: هو شيخ كذاب له نسخة موضوعة عن علي بن موسى الرضا، رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه (8).

قال في (اللسان)(9): منها هذا الحديث وهو ركيك اللفظ.

(1) تاريخ دمشق (13/ 334) ترجمة الحسين بن علي الشيزري.

(2)

ما بين قوسين سقط من (ف) و (م).

(3)

في (د) و (ف): (حلة).

(4)

في التاريخ زيادة: (منها).

(5)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 34.

(6)

تقدم في الحديث رقم (424).

(7)

تاريخ بغداد (9/ 337) رقم 4418.

(8)

ميزان الاعتدال (2/ 8).

(9)

(3/ 398).

ص: 640

774 -

ابن عدي (1): حدثنا [محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا](2) جعفر بن عبد الواحد الهاشمي حدثنا محمد بن أبي مالك المازني عن الحسن بن أبي جعفر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (ما اصطحب اثنان على خير ولا شر إلا حُشرا عليه). وتلا: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} (3)(4).

قال ابن عدي: هذا باطل، وجعفر يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات.

وقال الدارقطني: كان يضع الحديث (5). وقال أبو زرعة: روى أحاديث لا أصل لها (6).

(1) الكامل (2/ 577) ترجمة جعفر بن عبد الواحد الهاشمي.

(2)

ما بين معقوفتين بياض في الأصل و (خ)، وأُغفل البياض في باقي النسخ، والمثبَت من الكامل.

والمصنف رحمه الله نقل الحديث بإسناده ومتنه من الميزان (1/ 412) حيث نقل الذهبي طرفًا من الإسناد، وترك المصنف بياضًا حتَّى يكمل الإسناد من الكامل فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم.

(3)

سورة التكوير: الآية (7).

(4)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 387) رقم 35.

(5)

الضعفاء والمتروكون ص 170 رقم 144.

(6)

سؤالات البرذعي (2/ 570 - 571).

ص: 641

775 -

الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو سعد السمّان (2) حدثنا أبو أسامة محمد بن أحمد المقرئ أخبرنا محمد بن علي بن سلامة الرملي الخياط حدثنا محمد بن الحسين الأرسوفي يُعرف بحمدان حدثنا إسماعيل بن عبّاد الأرسوفي حدثنا أبو نعيم الفضل عن شريك بن عبد الله عن سعد الخفّاف عن الأصبغ بن نباتة قال: مرَّ علي بن أبي طالب على خيّاط فوقف عليه فقال: يا خيّاط ثكلتكَ التواكل، صلِّب الخيوط ودقِّق الدروز وفارق الغرز،

⦗ص: 642⦘

فإنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يَحشر اللهُ الخياطَ [الخائنَ] (3) وعليه قميصٌ ورداء مِمَّا خاط وخان فيه) (4).

هذا الإسناد ظلمات: الأصبغ ليس بشيء (5).

وسعد هو ابن طريف الإسكاف متروك (6).

وإسماعيل بن عبّاد الأرسوفي منكر الحديث (7).

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 230 - 231)].

(2)

في (د) و (ف) و (م): (أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن السمسار)، وصوابه: أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان، كما في حاشية الفردوس وسير أعلام النبلاء (18/ 55 - 56).

(3)

ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م).

(4)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 26.

(5)

تقدم في الحديث رقم (753).

(6)

تقدم في الحديث رقم (763).

(7)

انظر ترجمته في لسان الميزان (2/ 136) رقم 1184.

ص: 641

776 -

الديلمي (1): أخبرنا محمد بن طاهر بن ممّان أخبرنا هارون بن ملة (2) أخبرنا (3) ابن تركان عن مأمون بن أحمد بن مأمون (4) عن إبراهيم بن يوسف الهِسِنجاني عن أبي العلانية (5) عن فضل الرقاشي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شفاعتي للجبابرة مِن أمّتي)(6).

مأمون أحد الكذابين المشهورين بالوضع (7).

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 188/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 227 - 228)، والفردوس (2/ 498) رقم 3397 ط دار الكتاب العربي.

(2)

في مسند الفردوس: (ماهلة).

(3)

في (د) زيادة ملحقة: (أبو العباس أحمد بن إبراهيم)، وهي في مسند الفردوس.

(4)

في (د) زيادة ملحقة: (الرازي)، وهي في مسند الفردوس.

(5)

في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (عن أبي العالية).

(6)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 37.

(7)

وكذا قال الحافظ ابن حجر في تسديد القوس [كما في حاشية الفردوس (2/ 498)].

والمشهور بالوضع هو مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي، وهو متقدم عن الَّذي في الإسناد. والظاهر أنّ الَّذي في الإسناد هو مأمون بن أحمد بن مأمون بن سلمة أبو العباس النيسابوري؛ له ترجمة في تاريخ بغداد (15/ 371) رقم 7189، والله أعلم.

وفي الإسناد الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي البصري وهو (منكر الحديث) تقريب التهذيب (5413).

ص: 642

777 -

الديلمي (1): أخبرنا عبدوس إذنًا أخبرنا [حميد](2) بن المأمون أخبرنا الشيرازي أخبرنا لاحق بن الحسين حدثنا أبو بكر محمد بن يعقوب حدثنا العلاء بن مصعب حدثنا خلف بن الصقر النحوي حدثنا أبو العتاهية حدثني أبو حنيفة حدثني حمّاد بن أبي سليمان عن إبراهيم (عن علقمة)(3) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشعراء الذين يموتون في الإسلام يأمرهم اللهُ عز وجل أن يقولوا شعرًا يتغنّى (4) به الحور العين لأزواجهنّ في الجنّة. والذين ماتوا في الشرك يدعون بالويل والثبور في النار) (5).

قال أبو العتاهية: فرفضتُ الغزل وأخذتُ في الزهد.

لاحق بن الحسين كذاب وضّاع (6).

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 200/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 240)، والفردوس (2/ 362).

(2)

في (خ): (حمد)، وفي باقي النسخ:(أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس وزهر الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في السير (18/ 9)، وتقدم كذلك في الحديث رقم (216).

(3)

ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).

(4)

في الدر المنثور: (تتغنى).

(5)

ذكره المصنف في الدر المنثور (11/ 323)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 38.

(6)

تقدم في الحديث رقم (135).

ص: 643

778 -

الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا ابن رزقويه حدثنا أحمد بن كامل أخبرنا غلام خليل حدثنا دينار عن أنس رفعه: (يدخل سليمانُ الجنّةَ بعد دخول الأنبياء بأربعين عامًا بسبب الَّذي أعطاه اللهُ عز وجل (2).

غلام خليل وضّاع، ودينار روى عن أنس أحاديث موضوعة (3).

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 328)].

(2)

قال العراقي: (الحديث منكر) المغني عن الأسفار (2/ 1042) رقم 3787، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388) رقم 39. وروى الطبراني في معجميه الكبير (20/ 77) ح 142، والأوسط (4/ 250 - 251) ح 4112 نحوه من حديث معاذ رضي الله عنه، وفي إسناده علي بن سعيد الرازي؛ قال الدارقطني: (ليس في حديثه بذاك

حدّث بأحاديث لم يُتابَع عليها) سؤالات السهمي ص 244 - 245 رقم 348.

(3)

تقدم الإسناد نفسه في الحديث رقم (215).

ص: 643

779 -

الصابوني في (المائتين): أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسِّر أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشاه حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص [بآمد](1) حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا كان يوم القيامة تشقَّقت القبور عن قوم وخُلع عليهم الخِلع، وقُدِّم لهم النجائب على ظهورها قباب (2) الدرّ مفروشة بالعبقري، فيقعدون في القباب قصدًا إلى الرحمن عز وجل، وهم الذين قال الله:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} (3) أي ركبانًا، فيحاسبهم حسابًا يسيرًا ويأمر بهم (4) إلى الجنّة، فيسلم إليهم قصورهم وجواريهم وغلمانهم ووصائفهم وبساتينهم وأنهارهم، فلا إلى جواريهم ينظرون ولا إلى طعامهم (5) يشتهون، فتقول لهم الحور العين: أيش خبركم؟ فيقولون: إليكم عنّا فما عبَدنا اللهَ للدنيا ولا لهذه الدار. فيبعث اللهُ الملَك فيقول: الرحمنُ يقرأ عليكم السلام ويقول لكم: زوروني. فيركبون النجائب، ولجم النوق عقيان الذهب، فإنْ همّوا بها طارت وإنْ همّوا بها سارت، فيكشف لهم الحُجُب والسرادقات فيقول: مرحبًا بعبادي، لأُقرنَّ عيونًا كانت بالليل تباكى (6)، لأقيلنَّ (7) جنوبًا كانت بالليل تتجافى، لأجيبنَّ أصواتًا كانت لدى الفُرُش (8)، هاكم أطعموا عبادي. فيُقدَّم إلى كلِّ واحدٍ منهم مائدة ذهب، على المائدة مائة ألف

⦗ص: 645⦘

صحفة ذهب، على الصحفة مائة ألف لون ليس مِن لونين تجتمع على طعمٍ واحد. فيأكل كلُّ واحد (9) منهم مثل ما يأكل في الدنيا سبعين ضعفًا. فيقول الله: يا عبادي أكلتم، اسقوا عبادي. فتدور عليهم الكاسات شرابًا لم يذوقوا في الجنّة مثله، فيقول: أكلتم وشربتم، فكَّهوا عبادي. فيُنقل إليهم مِن أنواع الفواكه، فيقول الرحمن: أكلتم وشربتم وتفكَّهتم، اخلعوا على عبادي. فيخلع على كلِّ واحدٍ منهم سبعين حلّة، ما مِن حلّة إلا تسبِّح بأنواع التسبيح، فيقول الرحمن: أكلتم وشربتم وتفكّهتم وكُسيتم، عطِّروا عبادي. فينشر اللهُ سحابًا تمطر عليهم المسك، وريحًا تسمى المثيرة تُثير (10) عليهم العنبر، فيقول الرحمن: يا عبادي أكلتم وشربتم وتفكّهتم وكُسيتم وعُطِّرتم، سلوني. فيقولون: يا مولانا سمعنا الكلام، نريد أن نرى الوجه. فيقول: نعم يا عبادي. فتصيح (11) الملائكة بالتسبيح والتهليل والتقديس والتحميد فيقولون: نحن ملائكتك عبدناك في سمائك حقّ عبادتك؛ لا نستطيع النظر إليك؟ فيقول: يا ملائكتي اسكتوا، فطالما رأيتُ كرام وجوههم معفَّرة لي في التراب، وطالما رأيتُ عيونهم تباكى في الظلام، وطال ما رأيتُهم يسعون على أقدامهم إلى المساجد، فحقيقٌ عليَّ أن أزيد أبصارهم قوة إلى (12) قوة حتَّى يستطيعوا النظر إليَّ. فيتجلّى لهم جلّ ثناؤه ويقول: أبشروا عبادي. فيخِرّون سُجّدًا ويقولون في سجودهم: ما نريد اليوم الجنّة ولا الحور (13). فيقول الرحمن: ارفعوا رؤوسكم فانظروا إلى وجهي وتلذّذوا بكلامي. فما مِن شيءٍ أُعطوه هو أحبّ إليهم مِن النظر إلى وجه الله) (14).

⦗ص: 646⦘

قال الخواص: قلتُ لأبي بكر بن زنجويه: أنتَ سمعتَ مِن عبد الرزاق هذا الحديث؟ قال: إي والله الَّذي لا إله إلا هو، إلى آخره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الصابوني: هذا حديث غريب مُعجِب (15) مُطرِب إن كان له أصلٌ معتمَد، ورواته ثقات إلا الخواص فإنه لا يُعتمد حديثه ولا يُقبل ما ينفرد به، وله مناكير كثيرة هذا منها. وكان أستاذنا أبو القاسم يُعجَب بهذا الحديث، ولعله لا يَعرف (16) أنَّه لا أصل له، انتهى.

وأورد الحافظ ابن حجر في (اللسان)(17) هذا الحديث في ترجمته، وأورد كلام الصابوني بعد أن ذكر أنّ أحاديثه موضوعة (18).

(1) في جميع النسخ: (حدثنا مسدد)!، والمثبت من اللسان (1/ 348) ترجمة إبراهيم بن محمد الآمدي الخواص.

(2)

في لسان الميزان (1/ 348): (زرابي).

(3)

سورة مريم: الآية (85).

(4)

في (د) و (ف) و (م): (ويأمرهم).

(5)

في التنزيه: (ولا طعامهم).

(6)

في التنزيه: (تتباكى).

(7)

في (م): (لأقبلن).

(8)

في التنزيه: (لدى العرش).

(9)

في (م) والتنزيه: (فيأكل واحد).

(10)

في (ف) و (م): (تنثر).

(11)

في (ف): (فتضجّ).

(12)

في التنزيه: (على).

(13)

في (ف) و (م): (الحور العين).

(14)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 388 - 389) رقم 40.

(15)

في لسان الميزان (1/ 348): (غريب عجيب).

(16)

في اللسان: (لم يعرف).

(17)

(1/ 348).

(18)

الَّذي ذكر أنّ أحاديثه موضوعة هو الذهبي في الميزان (1/ 62) نقلًا عن ابن طاهر.

ص: 644

780 -

ابن عساكر (1): أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي حدثنا نصر بن إبراهيم لفظًا أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد العمري قراءة عليه حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن غسان حدثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن جعفر الرامهرمزي حدثنا أبو بكر الحداد حدثنا محمد بن عيسى الرازي بالعقيق حدثني أبو أحمد عبد الله بن محمد حدثني هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: كُنْتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزل أبي أيوب الأنصاري. قال: فتلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} (2). فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغرغرت -يعني عينيه- قلتُ: يا رسول الله ما تفسير هذه الآية {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} ؟ فبكى حتَّى

⦗ص: 647⦘

غشي عليه ثم أفاق، فإذا هو ينتفض ويفيض عرقًا. ثم قلتُ: يا رسول الله ما قوله {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} ؟ قال: (يا معاذ لقد سألتَني عن أمرٍ عظيم). وبكى حتَّى ظننتُ أنّي قد أسأتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل عليَّ فقال:(يا معاذ هل تدري عمَّ سألتَ؟) قلتُ: أخبر في يا رسول الله عن قوله {فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} . قال: (إنّك أوّل مَن سألني عنها؛ إذا كان يوم القيامة تُجَزّأ أمّتي عشرة أجزاء يُحشَرون على عشرة أفواج: صنفٌ على صورة القردة، وصنفٌ على صورة الخنازير، وصنفٌ على صورة الكلاب، وصنفٌ على صورة الحُمُر، وصنفٌ على صورة الذر، وصنفٌ على صورة البهائم، وصنفٌ على صورة السِّباع، وصنفٌ يُحشَرون على وجوههم، وصنفٌ ركبان، وصنفٌ مشاة. فأمّا الذين يُحشَرون على صورة القردة فهم قومٌ مِن هذه الأمّة يُسمَّون القدرية). قلتُ: يا رسول الله وما علاماتهم (3) وقولهم؟ قال: (يا معاذ إنّهم مشركو أمّتي، يزعمون أنّ الله تعالى قدَّر بعض الأشياء ولم يقدِّر بعضها، وأنّ المعاصي ليست بمخلوقة (4)، أولئك مشركو هذه الأمّة، يعذِّبهم اللهُ تعالى في النار على صورة القردة).

(قال)(5): قلتُ: يا رسول الله فمَن هؤلاء الذين يُحشرون على صورة الخنازير؟ قال: (يا معاذ أولئك آفة أهل الإسلام وهلاك الدين، المكذِّبين (6) بما جئتُ به). فقلتُ: من هم؟ قال: (قومٌ يُسمَّون بالمرجئة). قلتُ: يا رسول الله وما علاماتهم (7) وقولهم؟ قال: (يا معاذ إنّهم يزعمون أنّ الإيمان قولٌ، لا يضرّهم مع القول (8) كثرة المعاصي،

⦗ص: 648⦘

كما لا ينفع أهلَ الشرك كثرةٌ مِن صالح الأعمال، أولئك يعذِّبهم اللهُ عز وجل في النار مع هامان في صورة الخنازير).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على صورة الكلاب؟ قال: (يا معاذ أولئك قومٌ مِن أهل الدعوة مرقوا مِن الدين واستحلّوا دماء أمَّتي واستباحوا حريمهم وتبرؤوا مِن أصحابي، يُسمَّون بالحرورية، أولئك كلاب النار -ثلاثًا-، لو قُسم عذابهم على الثقلين لأوسعهم (9)، لهم في الدنيا (10) نباحٌ كنباح الكلاب).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة الحُمُر؟ قال: (صنفٌ مِن هذه الأمّة يُسمَّون الرافضة). قلتُ: يا رسول الله فما علاماتهم؟ قال: (إنّهم مشركون ينتحلون حُبَّنا ويتبرؤون مِن أبي بكر وعمر ويشتمونهما، لهم نبز، لا يرون جمعة ولا جماعة، أولئك في النار شرٌّ مكانًا). قلنا: يا رسول الله أليس هؤلاء الأصناف مؤمنون (11)؟ قال: (يا معاذ وما نفعهم إيمانُهم شيئًا إذا تركوا الإيمان وخالفوا ما جئتُ به؟. أولئك لا تنالهم شفاعتي).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على صورة السباع؟ قال: (يا معاذ زنادقة أمّتي). قلتُ: يا رسول الله صِفهم وما قولهم؟ قال: (ينكرون حوضي وشفاعتي ويكفرون بفضائلي، ألا إنّ الله عز وجل -يعني- جعل منهم قومًا يُحشَرون عطاشًا إلى النار على صورة السباع). [قلتُ: يا رسول الله أتنفعهم شفاعتك؟ قال: (يا معاذ وكيف تنفعهم شفاعتي ولم يقرّوا بشفاعتي؟)](12).

⦗ص: 649⦘

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة الذر؟ قال: (يا معاذ المتكبِّرون المتعظِّمون (13) مِن أمَّتي، وأصحاب البغي على أمَّتي، وأصحاب التطاول، يُحشرون على صورة الذر [إلى النار]) (14).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون على صورة البهائم؟ قال: (أولئك أكَلة الربا الذين لا يقومون إلا كما يقوم الَّذي يتخبَّطه الشيطان مِن المسّ).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشرون على وجوههم؟ قال: (أولئك المصوِّرون والهمّازون واللّمازون والسعاة مِن هذه الأمّة)(15).

قلتُ: يا رسول الله فما الصنف الذين يُحشَرون مشاة؟ قال: (أولئك أهل اليمين).

قلتُ: فما الذين (16) يُحشَرون ركوبًا؟ قال: (أولئك المقرّبون يُحشرون إلى جنّات عدن)(17).

قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحدٍ مِن المجهولين.

(1) تاريخ دمشق (32/ 383 - 385) ترجمة عبد الله بن محمد أبي أحمد.

(2)

سورة النبأ: الآية (18).

(3)

في (د) و (ف) و (م): (وما علامتهم).

(4)

في التاريخ: (ليست مخلوقة له).

(5)

ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م).

(6)

كذا في التاريخ، وفي التنزيه:(المكذبون).

(7)

في (د) و (ف) و (م): (وما علامتهم).

(8)

في (م): (مع الإيمان).

(9)

في التنزيه: (لوسعهم).

(10)

كذا في التاريخ، وفي التنزيه:(في النار).

(11)

كذا في جميع النسخ وتاريخ دمشق ومختصره، وفي التنزيه:(مؤمنين).

(12)

ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م).

(13)

في التنزيه: (المتعاظمون).

(14)

ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).

(15)

في التنزيه: (اللمازون بتقاة هذه الأمة).

(16)

في التاريخ: (ففي الصنف الذين).

(17)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 389) رقم 41.

ورواه ابن مردويه [كما في تخريج أحاديث الكشاف ص 181، والدر المنثور (15/ 197 - 198)، والثعلبي في تفسيره (10/ 115) مِن وجهٍ آخر عن معاذ نحوه.

قال الحافظ ابن حجر: (هو ظاهر الوضع) لسان الميزان (7/ 142) ترجمة محمد بن زهير بن عطية السلمي.

ص: 646

781 -

ابن النجار: أخبرنا عمر بن محمد المؤدب وهو متبسّم أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وهو متبسم أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي الدَّجَاجي (1) وهو متبسم حدثنا أبو نصر أحمد بن الشاه وهو متبسم حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد السراج وهو متبسم حدثنا محمد بن علي بن الحسين

⦗ص: 650⦘

البلخي وهو متبسم حدثنا محمد بن حِبَال وهو متبسم حدثنا مهدي بن [جعفر](2) الرملي وهو متبسم حدثنا أسد بن موسى وهو متبسم حدثنا سعيد بن زربي وهو متبسم حدثنا ثابت البناني وهو متبسم حدثنا أنس بن مالك وهو متبسم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متبسم: (حدثني جبريل وهو متبسم: إنّ آخر مَن يدخل الجنّة رجل يقال له: مُرَّ على الصراط، فيتعلق به)(3).

(1) الدَّجَاجي: بدال مهملة مفتوحة وبعدها الجيم المخفّفة كما في توضيح المشتبه (4/ 165). وتصحف في (د) و (ف) و (م) إلى: (الزجاجي).

(2)

في جميع النسخ: (مهدي بن حمد)، والمثبت من (المناهل السلسلة) و (العجالة)، وهو الصواب كما في ترجمته في تاريخ دمشق (61/ 277) وتهذيب الكمال (28/ 588 - 589).

(3)

أورده الصفدي في الوافي بالوفيات (4/ 148 - 149)[ترجمة أبي ياسر محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي] عن ابن النجار بإسناده ومتنه.

وذكره الأيوبي في المناهل السلسلة ص 107، والفاداني في العجالة ص 100 - 101، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 43 وقال:(قلتُ: لم يبين علته، وفيه رجال لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

وفي الإسناد محمد بن علي بن الحسين الجرجاني البلخي الجَبَاخاني؛ قال الحاكم: (الغالب على رواياته المناكير)، وقال السمعاني:(كان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك) الأنساب (2/ 14 - 15).

ص: 649

782 -

قال أبو القاسم بن منده: أخبرنا أبو عمر بن عبد الوهاب حدثنا أبي أخبرنا أبو سعيد معن بن عيسى البجلي حدثنا هلال بن العلاء حدثني أبي عن طلحة بن زيد عن يحيى بن كثير (1) عن أبي سلمة عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ لله عبدًا يوقَف بين يديه فيؤمر (2) به إلى الجنّة فيُرَدّ، فيقول الله: عبدي ألم يكن لك أخٌ وأخاك فيَّ؟ فيقول: إلهي وسيدي، فلان اليهودي آواني ونصرني. فيقول الله: عبدي ألا تعلم (3) أنَّه لا يدخل جنّتي مَن أشرك بي شيئًا، ولكن أبني (4) له في النار بيتًا لا يصيبه مِن حرِّها ولا مِن بردها شيء) (5).

⦗ص: 651⦘

قال أبو حاتم: العلاء بن هلال الرقي والد هلال بن العلاء منكر الحديث ضعيف، عنده أحاديث موضوعة (6). وقال النسائي: يروي عنه ابنه (7) هلال غير حديث منكر، لا أدري منه أتى أو مِن أبيه (8). وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويغيِّر الأسماء (9).

وطلحة بن زيد الرقي قال البخاري: منكر الحديث (10). وقال النسائي: متروك (11). وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً لا يحلُّ الاحتجاج بخبره (12). وقال علي بن المديني: كان يضع الحديث (13). وقال صالح جزرة: لا يُكتَب حديثه (14).

وأورد له ابن عدي (15) في (الكامل)(16) والذهبي في (الميزان)(17) عدة أحاديث حكموا عليها بالوضع والبطلان، وكذا حكم ابنُ الجوزي على عدة أحاديث بالوضع وأعلَّها بطلحة بن زيد هذا (18).

(1) كذا في جميع النسخ، والمشهور بالرواية عن أبي سلمة هو يحيى بن أبي كثير، والله أعلم.

(2)

في التنزيه: (فيأمر).

(3)

في (د): (فيقول الله تعالى: ألا تعلم).

(4)

في التنزيه: (ابنوا).

(5)

ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 42، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 227.

(6)

الجرح والتعديل (6/ 361 - 362) رقم 1997 وفيه: (عنده عن يزيد بن زريع أحاديث موضوعة).

(7)

كذا في الأصل و (د) و (ف) وضعفاء النسائي، وفي (خ) و (م) وتهذيب الكمال (22/ 545):(يروي عن أبيه).

(8)

الضعفاء والمتروكون ص 181.

(9)

المجروحين (2/ 176) رقم 815.

(10)

التاريخ الكبير (4/ 351) رقم 3105.

(11)

الضعفاء والمتروكون ص 143 رقم 332.

(12)

المجروحين (1/ 490) رقم 513.

(13)

تاريخ دمشق (25/ 27).

(14)

المصدر نفسه (25/ 28).

(15)

في (م): (ابن العربي).

(16)

(4/ 1428 - 1430).

(17)

(2/ 339 - 338) رقم 4000.

(18)

انظر الموضوعات (3/ 25، 137، 258) ح 1228، 1349، 1487.

ص: 650

783 -

الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أبو عمرو ابن السمّاك حدثنا الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر حدثنا جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عبّاد حدثنا أحمد بن الحسين اللَّهَبي حدثنا عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (آخرُ مَن يدخل الجنة رجلٌ مِن جهينة يقال له جهينة، فيسأله أهلُ الجنة: هل بقي أحدٌ يُعَذَّب؟ فيقول: لا. فيقولون: عند جهينةَ الخبرُ اليقين)(1).

قال الدارقطني: هذا الحديث باطل، وجامع ضعيف، وكذا عبد الملك.

(1) رواه محمد بن المظفر البزاز في (غرائب حديث الإمام مالك) ص 241 ح 176 من طريق جامع بن سوادة به، ولم يذكر زهير بن عباد. ورواه الخطيب في رواة مالك [كما في فيض القدير (1/ 40)].

وذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 415 - 416) ترجمة جامع بن سوادة، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 44، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 556) رقم 377.

ص: 652

784 -

الديلمي (1): أخبرنا الحداد أخبرنا أبو نعيم (2) حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد حدثنا صالح بن سهل بن المنهال حدثنا أحمد بن محمد -هو ابن عمر بن يونس اليمامي- حدثنا غسان بن أبان الحنفي حدثنا حفص بن عمر بن أبي طلحة حدثني عمّي أنس بن مالك -قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق اللهُ أحجاراً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، ثم أمر بها أن يوقد عليها، أعدّها اللهُ تعالى لإبليس ولفرعون، ولمن حلف باسمه كاذباً)(3).

قال في (الميزان)(4): هذا موضوع؛ قال ابن حبان (5): غسان بن أبان يروي عجائب. (6)

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 120/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 122)، والفردوس (2/ 189 - 190).

(2)

رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 408)[ترجمة صالح بن سهل بن المنهال] به.

(3)

علقه ابن حبان في المجروحين (2/ 197 - 198)[ترجمة غسان بن أبان الحنفي] وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 278) ح 1373 عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 45.

(4)

(3/ 333) رقم 6657 ترجمة غسان بن أبان.

(5)

المجروحين (2/ 197) رقم 854.

(6)

لكن الظاهر أنّ الحمل في هذا الحديث على الراوي عنه وهو أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي، فهو كذاب كما تقدم في الحديث رقم (145).

ص: 652

785 -

الديلمي (1): أخبرنا حمزة الحافظ أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري حدثنا غالب بن علي بن محمد الرازي حدثنا العباس بن أحمد بن الحسين الصفّار بالري حدثنا علي بن سعيد بن عبد الله حدثنا حُميد بن الربيع حدثنا إسحاق بن إدريس عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن خالد عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (النّظر إلى وجه الله واجب لكلِّ نبيٍّ وصدِّيق وشهيد)(2).

عمرو بن خالد الأعشى متّهم بالوضع (3).

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 107)].

(2)

رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 451) ح 1556 من طريق أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391) رقم 46.

(3)

انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 607 - 608) رقم 4358، وميزان الاعتدال (3/ 256 - 257) رقم 6358. وفي الإسناد راو آخر أَعلَّ به ابنُ الجوزي هذا الحديث، وهو حميد بن الربيع اللخمي الكوفي وهو متَّهم، انظر ترجمته في الميزان (1/ 611 - 612) رقم 2327، واللسان (3/ 297 - 298) رقم 2804.

ص: 653