الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - كتاب الجامع
786 -
قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي (1): أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري (2)(بسرخس)(3) أخبرنا أبو علي الفضل بن منصور بن نصر الكاغذي السمرقندي إجازة حدثنا الهيثم بن كليب حدثنا أبو بكر عمار بن إسحاق حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزل جبريل عليه السلام فقال: يا رسول الله إنّ فقراء أمّتك يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام، وهو نصف يوم. ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(أفيكم مَن ينشِدنا؟). فقال بدويٌ: نعم يا رسول الله. فقال: (هات هات). فأنشد البدوي (4):
قد لَسَعت حيّة الهوى كبدي
…
فلا طبيب لها ولا راقي
إلا الحبيبُ (5) الذي شغِفتُ به
…
فعنده رقيتي وترياقي
فتواجد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وتواجد الأصحاب حتى سقط رداؤه عن منكبه (6)، فلمّا فرغوا أوى كلُّ واحد إلى مكانه، قال (7) معاوية بن أبي سفيان: ما أحسن لعبكم يا رسول الله. فقال: (مه يا معاوية! ليس بكريم من لم يهتزَّ عند [سماع ذكر] الحبيب)(8).
⦗ص: 658⦘
ثم اقتُسم (9) رداء رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حاضرهم بأربعمائة قطعة (10).
قال ابن طاهر: تفرد به أبو بكر عمّار بن إسحاق عن سعيد بن عامر، انتهى.
أخرجه الديلمي (11) عن محمد بن طاهر به.
رأيتُ بخطِّ الحافظ تقي الدين الصريفيني عقب هذا الحديث: سئل الحافظ أبو موسى المديني عن هذا الحديث فكتب ما نصُّه: لا أصل لهذا الحديث بهذا السياق، والظاهر أنّه موضوع، وقد سمعتُ غير واحد مِن أهل العلم علي المقدسيَّ بإيراد هذا الحديث في كتابه، انتهى.
وأورده السهروردي في (العوارف)(12) وقال: يخالج سرّي أنّه غير صحيح، وقد تكلّم فيه أصحاب الحديث، والقلب يأبى قبولَه.
وقال الإمام سيف الدين بن أبي المجد: لا تعصُّب أبلغ مِن إيراد هذا الحديث الذي لا يخفى وضعُه على الجهّال، فلو جفّت (13) يداه عن كتابته لكان خيراً له، وقد نظرتُ في شيوخ الهيثم بن كليب فلم أرَ فيهم شيخاً يقال له عمار بن إسحاق، ولعل شيخ ابن طاهر اختلقه.
⦗ص: 659⦘
قال: وقد وقفتُ على استفتاءٍ في هذا الحديث بخطِّ شمس الدين بن طرخان، فرأيتُ عليه بخطِّ الإمام شيخ الإسلام أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي ما نصُّه: الجواب وبالله التوفيق: إنّ هذا الحديث غير صحيح لأمور؛ أحدها: أنّ محمد بن طاهر وإن كان حافظاً فلا يُحتجّ بحديثه كما ذكره ابن السمعاني عن جماعة من شيوخه أنّهم تكلموا فيه ونسبوه إلى مذهب الإباحية، وعنده مناكير في كتابه المسمّى بـ (صفة أهل التصوّف)، وهذا الحديث منها، وله في إباحة اللهو والغناء والرقص مناكير، روى فيه عن مالك وغيرِه مِن أئمة الهدى المتقدمين حكايات منكرة باطلة قطعاً. وقال محمد بن ناصر: محمد بن طاهر ليس بثقة. وقد قيل إنّ هذا الحديث اتُّهم بوضعه الفضلُ بن منصور الكاغذي السمرقندي أو مَن وَضَعه عليه. ثم إنّ هذا الحديث هنا مِن رواية مَن وراء النهر، وهم كثيرو الغرائب التي لا تُعرف والموضوعات. قال بعض الحفاظ مِمّن ورد تلك البلاد: أهلُ تلك الناحية كثيرو الغرائب والمناكير أو نحو هذا.
الثاني: أنّ الواقف على متن هذا الحديث يظهر له أنّه مصنوع موضوع لأنّ الشِّعر الذي فيه لا يناسب شعر العرب ولا يليق بجزالة شِعرهم وألفاظهم، وإنّما يليق بشعر المولّدين؛ يدرِك ما ذكرناه بالذوق الضروري مَن له خبرة بشعر العرب والمولّدين، وكذلك ألفاظ متن الحديث لا تليق بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا بكلام أصحابه، وكذلك معناه لا يليق بهم للذي صحَّ عندنا مِن أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحوال أصحابه مِن الجدّ والاجتهاد وحسن الهيئة، وكذلك تمزيق الرداء أربعمائة قطعة لا يليق بهم، وكيف يفعل هذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقد نهى عن إضاعة المال؟
⦗ص: 660⦘
كلُّ ذلك يُبعده الحسُّ وتنفر منه النفس، حتى قد ذكر الشيخُ شهاب الدين السهروردي هذا الحديث ثم قال: ويخالج فِكري أنّه غير صحيح ويأبى القلبُ قبوله.
الثالث: أنّ هذا الحديث مِمّا تنكره قلوبُ العلماء، وتقشعر منه جلود الفضلاء، وما كان كذلك فلا يقوله النبيُّ صلى الله عليه وسلم، بدليل قوله عليه السلام:"إذا حُدِّثتم عنّي بحديثٍ تعرفونه ولا تنكرونه فصدِّقوا به، وما تنكرونه فكذِّبوه"(14)، والله أعلم؛ وكتبه عبد الرحمن المقدسي الحنبلي.
وكتب تحته الإمامُ محيي الدين أبو زكريا النواوي ما نصُّه: الحديثُ المسؤول عنه باطل لا تحلّ روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وُيعزَّر مَن رواه عالماً بحاله تعزيراً بليغاً. ولا يُغتَرّ بكونه في (عوارف المعارف) وغيره، والله أعلم؛ كتبه يحيى النواوي.
وذكر الإمامُ أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم المالكي في كتاب (كشف القناع عن مسائل الوجد والسماع) هذا الحديث، وأجاب فيه بما أجاب الشيخ شمس الدين بعينه، فكأنه نقله منه؛ انتهى. (15)
(1) في كتاب (السماع) كما في لسان الميزان (6/ 43) ترجمة عمار بن إسحاق.
(2)
في اللسان: (بن الظفر).
(3)
ما بين قوسين ليس في الأصل و (خ).
(4)
في (د) و (ف) و (م): (فأنشأ البدوي يقول).
(5)
في التنزيه: (الطبيب).
(6)
في (د) و (ف) و (م): (منكبيه).
(7)
في الزهر والتنزيه: (فقال).
(8)
في النسخ الخطية وزهر الفردوس: (عند ذكر سماع الحبيب)، والمثبت من عوارف المعارف والتنزيه.
(9)
في (د) و (ف) و (م): (ثم قُسم).
(10)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (هذا موضوع باتفاق أهل العلم كذبٌ مفتَرى. وما يُروى مِن أنهم تواجدوا وأنّهم مزّقوا الخرقة ونحو ذلك؛ كل ذلك كذبٌ لم يكن في القرون الثلاثة .....) الاستقامة (1/ 296 - 297)، ونحوه في أحاديث القصاص ص 60 - 61، ومجموع الفتاوى (11/ 58 - 59، 563).
وقال المصنف: (باطل موضوع باتفاق أهل الحديث) الحاوي للفتاوي (1/ 566).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 233) رقم 72، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 34) رقم 558.
(11)
مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 327 - 328)].
(12)
عوارف المعارف ص 146 - 147 حيث رواه من طريق أبي الفضل ابن طاهر به.
(13)
في (ف) و (م): (خبت).
(14)
رواه الدارقطني في سننه (4/ 208) وابن عدي في الكامل (1/ 26) والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 327) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وأعله البخاري وأبو حاتم بالإرسال، وقال الذهبي:(حديث منكر). انظر التاريخ الكبير (3/ 474) والعلل لابن أبي حاتم (2445) وسير أعلام النبلاء (9/ 524)، والفوائد المجموعة ص 250 - 253 مع تعليق الشيخ المعلمي عليه.
(15)
وقال الذهبي: (عمار بن إسحاق عن سعيد بن عامر الضبعي؛ كأنّه واضع هذه الخرافة التي فيها: "قد لسعت حية الهوى كبدي"، فإنّ الباقين ثقات) ميزان الاعتدال (3/ 164).
787 -
ابن منده (1): أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي حدثنا محمد بن فارس أبو عبد الله حدثنا حاتم الأصم عن شقيق بن إبراهيم البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار عن أبي مسلم الخولاني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: (لو صلَّيتم حتى تكونوا كالحنايا (2) وصُمتم حتى تكونوا كالأوتار، ثمّ كان الاثنان أحبّ إليكم من الواحد، لم تبلغوا الاستقامة) (3).
أخرجه ابن عساكر (4): أخبرتنا أمُّ البهاء بنت أبي الوفاء بن عمر بن ماجه أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا أبو عبد الله بن منده به، وقال: مالك بن دينار لم يسمع مِن أبي مسلم.
وأخرجه الديلمي (5): أخبرنا محمد بن إسحاق الجلاب أخبرنا أبو القاسم بن منده أخبرنا أبي به.
وقال في (الميزان)(6): هذا خبر باطل آفته محمد بن فارس البلخي لا يُعرف.
(1) مسند إبراهيم بن أدهم لأبي عبد الله ابن منده ص 32 - 33 ح 23.
(2)
الحنايا: جمع حَنِيّة أو حَنِيّ، وهما القوس. لسان العرب (حنا).
(3)
رواه الرافعي في التدوين (2/ 161) والسلفي في معجم السفر ص 422 - 423 ح 1498، والنسفي في (القند في ذِكر علماء سمرقند) ص 554، ونظام الملك في مجلسين مِن أماليه رقم 4، وعلي بن؛ المفضل المقدسي في (الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين) ص 431 - 432 من طريق ابن منده به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 311) رقم 92.
(4)
تاريخ دمشق (33/ 132) ترجمة شقيق بن إبراهيم البلخي.
(5)
مسند الفردوس (ج 3 في 44/ ب).
(6)
(4/ 3) رقم 8045.
788 -
عبد الله بن أحمد المفسِّر (1) المصري: حدثنا أحمد بن بكر بن علي بن بكار المصيصي عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً: (من سعى لأخيه في حاجة غُفر له ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر)(2).
⦗ص: 662⦘
أخرجه الزكي المنذري في (جزء غفران ما تقدّم وما تأخّر) وقال: رجال إسناده معروفون سوى أحمد بن بكر.
قال في (اللسان)(3): هذا حديث موضوع بسند الصحيح، والآفة مِن أحمد بن بكر.
(1) في لسان الميزان (1/ 411): (ابن المفسر).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 54.
(3)
(1/ 411) ترجمة أحمد بن بكر البالسي.
789 -
أحمد بن الحسن بن أبان: حدثنا أبو عاصم عن سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي هريرة (1) مرفوعاً: (الهوى والبلاء والشهوة معجونة بطينة ابن آدم)(2). (3)
قال في (الميزان)(4): هذا مِن بلايا أحمد بن الحسن بن أبان؛ قال فيه ابن حبان (5): كذاب دجّال (6) يضع الحديث على الثقات، وقال الدارقطني (7): حدَّثونا عنه وهو كذاب.
وقال أبو سعيد النقّاش: روى عن أبي عاصم وحجاج بن منهال وغيرهما موضوعات (8).
(1) كذا في الميزان، وقد وقع فيه سقط، لأن سلمة بن كهيل يرويه عن أبي سلمة عن أبي هريرة كما في الكامل (1/ 200).
(2)
في الكامل: (بطينة آدم).
(3)
رواه ابن عدي في الكامل (1/ 200)[ترجمة أحمد بن الحسن بن أبان المصري]-ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 289) ح 1293 - وأبو عبد الرحمن السلمي في (عيوب النفس) ص 5 من طريق أحمد بن الحسن بن أبان المصري به.
وقال ابن عدي: (هذا حديث باطل بهذا الإسناد).
والمصنف نقل الحديث من الميزان حيث أورده الذهبي نقلاً عن الكامل، فكان عزوه لابن عدي أولى، والله أعلم.
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (4/ 351) رقم 7018، والمصنف في الدر المنثور (1/ 257) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 1.
(4)
(1/ 90) رقم 330.
(5)
المجروحين (1/ 164) رقم 83.
(6)
في (د) و (ف) و (م): (كذاب وقال)!
(7)
الضعفاء والمتروكون ص 113 رقم 35.
(8)
لسان الميزان (1/ 427) رقم 441.
790 -
ابن عدي (1): حدثنا إسحاق بن موسى الرملي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم مرفوعاً: (الفقر على المؤمن أزين مِن العذار الحسن على خدِّ الفرس)(2).
قال ابن عدي: قال إسحاق بن موسى: كان حديث "لا يدخل الجنة أحدٌ إلا بجوازا"(3) في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة، فحمل الدبري هذا الحديث عليه وسوّاه، وهو حديث منكر.
(1)(1/ 338) ترجمة إسحاق بن إبراهيم الدبري.
(2)
رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 466 - 467) رقم 523، ووكيع في الزهد (1/ 356 - 357) رقم 131، وهناد في الزهد (1/ 324) رقم 588، وابن أي شيبة في المصنف (13/ 231) ومن طريقه الحربي في غريب الحديث (1/ 267) من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن سعد بن مسعود به مرفوعاً.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 31) رقم 93، والألباني في الضعيفة (2/ 39) رقم 564 وقال:(ضعيف).
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (7/ 353) ح 7181 من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه به، وفي إسناده شعيب بن بيان الصفار وهو يروي مناكير؛ ميزان الاعتدال (3/ 275) رقم 3710.
والحديث لا يبلغ درجة الوضع، فإيراده هنا فيه نظر، والله أعلم.
(3)
رواه الطبراني في معجميه الكبير (6/ 333) ح 6191، والأوسط (3/ 224 - 225) ح 2987، وابن عدي في الكامل (1/ 338) والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 133) و (7/ 582) من طريق الدبري به.
وقال ابن عدي: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد).
791 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفضل القومساني أخبرنا أبو علي بن فضال أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد العُتْبِي بطرسوس حدثنا علي بن سعيد العسكري أخبرنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا داود بن المحبَّر حدثنا سليمان بن الحكم بن عوانة عن محمد بن واسع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربعٌ يُمِتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء وحديثهنّ،
⦗ص: 664⦘
وملاحاة الأحمق تقول له ويقول لك، ومجالسة الموتى). قيل: يا رسول الله وما مجالسة الموتى؟ قال: (كلُّ غنيٍّ مترَف وسلطان جائر)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 174)]، وهو في الفردوس (1/ 375) رقم 1510.
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في (التوبة) ص 127 رقم 163، وفي (العقوبات) ص 58 - 59 رقم 70، وأبو نعيم في الحلية (2/ 351) من طريق محمد بن يحيى الأزدي به إلى محمد بن واسع مِن قوله.
وذكره ابن عراف في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 2 وقال: (فيه داود بن المحبر).
وداود متَّهم، وتقدم في الحديث رقم (47).
وفيه أيضاً سليمان بن الحكم بن عوانة وهو واهٍ، وتقدم في الحديث رقم (558).
792 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس عن أبي بكر الفيج (2) عن أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الحافظ عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن عمر بن صبح عن خالد بن ميمون عن محمد بن جحادة عن يزيد بن حصين عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّي لأعرف أقواماً في جهنّم تَدخل النارُ في آذانهم وتخرج من أفواههم، وتدخل في أفواههم وتخرج من آذانهم، فيُسمَع لبطونهم دويٌّ كدويِّ السيل؛ هم الذين يغتابون الناس ويتبعون عيوبهم)(3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 316)].
وهو في الفردوس (1/ 59) رقم 164.
(2)
كذا في زهر الفردوس و (د)، وفي الأصل غير واضح.
(3)
ذكره ابن عراف في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 100 وقال: (فيه عمر بن صبح).
793 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم الأبهري حدثنا محمد بن الحسين العسقلاني حدثنا (2) ابن المقرئ حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيأتي على الناس زمانٌ قلوبُهم كقلب كسرى وقيصر حُبًّا لزينة الدنيا وشهواتها،
⦗ص: 665⦘
أولئك منّي براء وأنا منهم بريء، لعل أحدهم يعمد إلى ما ابتلاه اللهُ به مِن رزق فيجعله في فضول شهواته من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث) (3).
عمرو بن بكر السكسكي اتّهمه ابن حبان (4).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 169/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 199).
(2)
في (د) زيادة ملحقة: (أبو بكر محمد بن أحمد)، وهي في مسند الفردوس.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 95.
(4)
تقدم في الحديث رقم (188).
794 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن زنجويه الزنجاني عن القاضي أبي عبد الله الحسين بن محمد الزنجاني عن إبراهيم بن عبد الله البصري الحافظ عن عبد الرحمن بن عمران العبدي عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيش عن محمد بن الفرات عن سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي هريرة (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الظريف لا يأخذ شعره مِن دكّان حجّام، ولا يدخل بغير مئزرٍ الحمّام)(3).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 231/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 266، 277).
(2)
وقع في (ف) و (م) تخليط في الإسناد.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 3 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه سعيد بن لقمان؛ قال الأزدي: لا يُحتج به. وعنه محمد بن الفرات، والله أعلم).
ومحمد بن الفرات التميمي الكوفي كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (644).
795 -
أبو يعلى في (معجمه)(1): حدثنا أبو ياسر عمار المستملي حدثنا سعيد بن زيد حدثنا يونس بن عبد ربه عن النضر بن حميد عمّن له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالشمس فإنّها بكم برّة؛ تنزع الوجع والصّداع من الرأس)(2).
⦗ص: 666⦘
أبو ياسر عمّار المستملي يسرق الحديث (3).
ويونس بن عبد ربه قال الأزدي: منكر الحديث (4)، وقال في (المغني) (5): مجهول.
(1) لم أجله في معجم أبي يعلى المطبوع، وقد روى فيه حديثاً آخر عن شيخه عمار المستملي ص 302 - 303 ح 270 - 272.
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 236/ أ) ص هو في زهر الفردوس (ج 2 ص 283 - 284) - من طريق أبي يعلى به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 33.
(3)
قاله ابن عدي في الكامل (5/ 1730).
(4)
الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (3/ 224) رقم 3867.
(5)
ديوان الضعفاء والمتروكين ص 450 رقم 4831. وفي المغني (2/ 442) رقم 7267 قال: (لا يُعرف، وخبره منكر).
796 -
أبو نعيم (1): حدثنا عبد المنعم (2) بن عمر بن عبد الله بن حيان الصوفي أخبرنا أحمد بن سعيد بن فرضخ حدثنا أحمد بن داود بن عبد الغفار حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهريّ حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وجبت محبة الله على من أُغضب فحلم)(3).
قال في (الميزان)(4): هذا موضوع مِن أكاذيب أحمد بن داود.
(1) تاريخ أصبهان (2/ 100) ترجمة عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حيان الصوفي.
(2)
كذا في (خ)، وفي باقي النسخ:(أبو المنعم)!
(3)
علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 133)، عن أبي نعيم به.
ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2375) والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 333) ح 569، والخطيب في الجامع (1/ 559 - 560) رقم 831، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 75) ح 1185، وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 404) وابن الأبّار في معجمه ص 141 من طريق أحمد بن داود به.
وذكره المصنف في الدر المنثور (4/ 11) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 96، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 173) رقم 752.
(4)
(4/ 125).
797 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شاذي الأسداباذي وأبو الفضل أحمد بن عمر المؤذن قالا: أخبرنا أبو منصور
⦗ص: 667⦘
محمد بن عيسى الصوفي (2) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المهلبي البخاري - قدم همذان حاجًّا- حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن أبي العوام حدثنا عبد الرحيم بن حبيب حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق اللهُ الأمراضَ يوم الثلاثاء، وفيه أنزل إبليس إلى الأرض، وفيه خلق جهنّم، وفيه سلّط اللهُ ملَكَ الموت على أرواح بني آدم، وفيه قتل قابيلُ هابيل، وفيه تُوفي موسى وهارون، وفيه ابتُلي أيوب) الحديث بطوله (3).
(1) مسند الفردوس (ج 2 في 122/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 124 - 125).
(2)
في (د) زيادة ملحقة: (إملاء)، وهي في مسند الفردوس.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 65) رقم 80 وقال: (فيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله، وعنه عبد الرحيم بن حبيب).
وإسماعيل بن يحيى كذاب؛ تقدم في الحديث رقم (560).
وعبد الرحيم بن حبيب الفاريابي متَّهم؛ ميزان الاعتدال (2/ 603) رقم 5025.
798 -
ابن النجار: قرأتُ على أبي محمد سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي عن معمر بن عبد الواحد أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن إسماعيل اليعقوبي في كتابه أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن بَلْح بأرَّجان أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن باينك حدثني محمد بن أحمد بن حبيب حدثنا محمد بن بيان بن جوان السيرافي حدثنا جعفر بن محمد بن حفص البغدادي حدثنا شدّاد بن علي الهِزّاني حدثنا عمرو بن عمر الثقفي عن إسحاق بن نوح عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولياء الله مِن خلقه أهل الجوع والعطش، فمن آذاهم انتقم اللهُ منه وهتك ستره وحَرّم عليه عيشه مِن جنته)(1)(2).
(1) في التنزيه: (جبينه).
(2)
ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (6/ 482) رقم 16642، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 97 وقال:(قلتُ: لم يبين علته وفيه جماعة لم أعرفهم. . .).
799 -
الخطيب (1): أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن القاسم المؤدب حدثنا أحمد بن محمد السرخسي المؤدب مِن حفظه حدثنا أحمد بن عيسى البرتي القاضي حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر قال: سمعتُ أبي على المنبر يقول: إنّ للنّاس وجوهاً فأكرموا وجوه الناس (2).
قال الخطيب: هذا حديث منكر، ورجاله كلُّهم معروفون بالثقة إلا السرخسي.
* قال الخطيب (3): أخبرنا علي بن أبي علي المعدل حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل البزاز قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: في كتاب أبي عبيد (غريب الحديث) ثلاثة وخمسون حديثاً ليس لها أصل، قد علَّمتُ عليها في كتاب [السروي](4)، منها:
(1) تاريخ بغداد (6/ 344 - 345) ترجمة أحمد بن محمد المؤدب السرخسي.
(2)
أورده الذهبي في الميزان (1/ 143 - 144).
(3)
تاريخ بغداد (6/ 532 - 533) ترجمة إبراهيم بن إسحاق أبي إسحاق الحربي.
(4)
في جميع النسخ: (الشروي)، والمثبت من تاريخ بغداد والوافي بالوفيات (5/ 321).
800 -
أتت امرأةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وفي يدها مناجد (1).
(1) غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 517 - 518) وفيه: (حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى امرأة تطوف بالبيت عليها مناجد من ذهب، فقال: "أيسرُّكِ أن يحليكِ اللهُ مناجدَ من نار؟ " قالت: لا. قال: "فأدِّي زكاتَه").
قال أبو عبيد: (أُراه أراد الحُليّ المكلّل بالفصوص، وأصله مِن النجود، وكل شيء زخرفتَه بشيء فقد نجدته. . .).
801 -
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس السراويلات المخرفجة (1).
(1) غريب الحديث (5/ 219) وفيه: (في حديث أبي هريرة: أنّه كره السراويل المخرفجة. قال: حدثناه القاسم بن مالك بإسنادٍ لا أحفظه).
والسراويلات المخرفجة هي التي تقع على ظهور القدمين، والمراد بالحديث أنه كره إسبال السراويل كما يكره إسبال الإزار. المصدر نفسه.
802 -
وأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أهلُ قاهة (1).
(1) غريب الحديث (2/ 527) وفيه: (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنّ رجلًا من أهل اليمن قال له: يا رسول الله إنّا أهل قاه، فإذا كان قاه أحدنا دعا من يعينه فعملوا له، فأطعمهم وسقاهم مِن شراب يقال له المِزْر، فقال: "أله نشوة؟ " قال: نعم. قال: "فلا تشربوه").
قال أبو عبيد: (القاهُ سرعة الإجابة وحسن المعاونة، يعني أن بعضهم كان يعاون بعضاً في أعمالهم، وأصله الطاعة. . .).
803 -
وقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: [لو](1) أمرتَ بهذا البيت فسُفِر (2).
(1) ما بين معقوفتين زيادة من تاريخ بغداد.
(2)
غريب الحديث (1/ 192). قال أبو عبيد: (قال الأصمعي: قوله سُفر يعني كُنِس).
804 -
وقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء: (إذا جعتُنَّ خجلتُنّ، وإذا شبعتُنّ دقعتُنّ)(1)(2).
(1) في (د) و (ف) و (م): (وقعتن).
(2)
غريب الحديث (3/ 122) وفيه: (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للنساء: "إنّكنّ إذا جُعتنّ دقعتنّ، وإذا شبعتنّ خجلتنّ"). وكذا في الفائق للزمخشري (1/ 431).
قال أبو عبيد: (قال أبو عمرو: الدَّقَع: الخضوع في طلب الحاجة والحرص عليها. والخجل: الكسل والتواني في طلب الرزق. . .) إلى أن قال: (ومعنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شبعتن خجلتنّ" أي أشِرتنّ وبطرتنّ).
فالرواية التي أوردها الخطيب وقع فيها قلبٌ، والله أعلم.
805 -
الخطيب (1): أخبرني علي بن أحمد الرزاز حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا جعفر بن عون عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر عبد الله بن المسور -رجل من بني هاشم كان يسكن المدائن- قال: أتت فاطمةُ أباها صلى الله عليه وسلم تسأله شيئاً فقال: (ألا أدلّكِ على ما هو خير لكِ مِمّا سألتِ؟ تقولين حين تأوين إلى فراشك: اللهم أنتَ اللهُ الدائم خلقتَ كلَّ شيء ولم يخلقه معك خالق، وقدّرتَ كل شيء، وعلّمتَ كل شيء بغير تعليم، لا إله إلا أنتَ، ظلمتُ نفسي فاغفر لي؛ لا يغفر الذنوب إلا أنت)(2).
أبو جعفر وضع عدة أحاديث (3)؛ قال أحمد (4) وإبراهيم (5) بن يعقوب الجوزجاني (6): أحاديثه موضوعة.
(1) تاريخ بغداد (11/ 413) ترجمة عبد الله بن مسور بن عون أبي جعفر الهاشمي.
(2)
ذكره الذهبي في الميزان (1/ 505) وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 69.
(3)
تقدم في الحديث رقم (202).
(4)
العلل ومعرفة الرجال (1/ 345) رقم 636.
(5)
في (د) و (ف) و (م): (قال أحمد بن إبراهيم).
(6)
أحوال الرجال ص 334 رقم 364.
806 -
الخطيب (1): حدثني أبو القاسم عبد الواحد بن علي العكبري حدثني الحسن بن شهاب عن عمر بن المسلم قال: حضرتُ مع أبي الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي الحنبلي بعضَ المجالس، فسُئل عن فتح مكة أكان صلحاً أم (2) عنوة؟ فقال: عنوة. فقيل: ما الحجة في ذلك؟ فقال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق عن مالك أو معمر -قال عبد الواحد: أنا أشكُّ- عن الزهريّ عن أنس أنّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في فتح مكة أكان صلحاً أو عنوة، فسألوا عن ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال:(كان عنوة)(3).
قال ابن المسلم: فلمّا خرجنا من المجلس قلتُ له: ما هذا الحديث؟ فقال: ليس بشيء، وإنّما صنعتُه في الحال أدفع به عنّي حجة الخصم.
قال الخطيب: حدثني الأزهري قال: قال لي أبو الحسن ابن رزق (4): وضع أبو الحسن التميمي في مسند أحمد حديثين، فأنكر أصحابُ الحديث عليه ذلك وكتبوا محضراً أثبتوا فيه خطوطَهم بشرح حاله. قال الأزهري: ورأيتُ المحضر عند ابن رزقويه وفيه خطُّ الدارقطني وابن شاهين وغيرهما.
(1) تاريخ بغداد (12/ 233 - 234) ترجمة عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي.
(2)
في تاريخ بغداد: (أو).
(3)
ذكره الذهبي في الميزان (2/ 625).
(4)
في تاريخ بغداد: (ابن رزقويه).
807 -
الخطيب في (تلخيص المتشابه)(1): أخبرنا محمد بن محمد بن علي الشروطي حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأصبهاني حدثنا أبو يوسف
⦗ص: 671⦘
يعقوب بن القاسم بن أحمد التميمي الطبري [حدثنا] أبو الحسين (2) محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري حدثنا أبي حدثنا قميصة حدثنا سفيان الثوري حدثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن المسيب قال: خرج عليُّ بن أبي طالب يوماً من البيت فاستقبله سلمان الفارسي فقال له: كيف أصبحتَ يا أبا عبد الله؟ قال: أصبحتُ يا أمير المؤمنين في أربعة غموم. قال علي: وما هنّ يا أبا عبد الله؟ قال: غمُّ العيال يطلبون الخبز والشهوات، والخالقُ تعالى يطلب الطاعة، والشيطانُ يأمر بالمعصية، وملَكُ الموت يطلب الروح. فقال عليّ: أبشِر يا أبا عبد الله، فإنّ لك بكل خصلة عشر درجات، وإنّي كنتُ دخلتُ على رسول الله عن ذات يوم فقال:(كيف أصبحتَ يا علي؟). فقلتُ: أصبحتُ يا رسول الله وليس في يدي شيءٌ غير الماء، وإنّي مغتمٌّ بحال الفرخين الحسن والحسين. فقال:(يا علي: غمُّ العيال سترٌ من النار، وطاعة الخالق أمانٌ من العذاب، والصبر على الفاقة جهادٌ وأفضل مِن عبادة ستين سنة، وغمُّ الموت كفّارات (3) الذنوب. واعلم يا علي أنّ أرزاق العباد على الله، وغمُّك لهم لا ينفع [في الرزق](4) ولا يضرُّ، غير أنّك تؤجر عليه، فإنَّ أغمَّ الغمِّ غمُّ العيال، والسلام) (5).
قال الخطيب: لم أكتب هذا الحديث إلا بهذا الإسناد، وهو منكر جداً ولا يثبت. (6)
(1)(1/ 219) ترجمة إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري.
(2)
في جميع النسخ: (وأبو الحسين)، والمثبت من تلخيص المتشابه.
(3)
في (م) والتنزيه: (كفارة).
(4)
ما بين معقوفتين غير موجود في التلخيص.
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 4.
(6)
وفي إسناده محمد بن محمد بن علي الشروطي؛ قال الخطيب: (ادّعى السماع عن أبي عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك، كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفّض. . .) تاريخ بغداد (4/ 388) رقم 1584.
808 -
أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي في كتاب (الاحتراف) مِن تأليفه: حدثنا يوسف بن يزيد -هو القراطيسي- حدثنا أسد بن موسى حدثنا خالد بن عبد الله القشيري (1) حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي أنّه قال: اللهم لا تحوجني إلى أحدٍ مِن خلقك. قال: فسمعني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا تقل هكذا، فإنّه ليس أحدٌ إلا وهو محتاجٌ إلى الناس، ولكن قل: اللهم لا تحوجني إلى شرار خلقك الذين إذا أَعطوا مَنّوا، وإذا مُنعوا عابوا)(2).
قال في (اللسان)(3): هذا حديث لا أصل له، والمتّهم به ابن فرضخ، وخالد ما عرفتُه بعد. ولابن فرضخ في هذا الكتاب أحاديث وآثار في فضل التجارة لا أصل لها. قال الدارقطني: روى ابن فرضخ عن القاسم بن عبد الله بن مهدي عن علي بن أحمد بن سهل الأنصاري عن عيسى بن يونس عن مالك عن الزهريّ عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديثَ في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء موضوعة كلّها وكذب لا تحلُّ روايتها، والحملُ فيها على ابن فرضخ فهو المتَّهمُ بها، فإنّه كان يركِّب الأسانيد ويضع عليها الأحاديث.
قلتُ: لكن هذا الحديث أخرجه الديلمي (4) من طريق أبي نعيم (5) حدثنا أبو محمد ابن حيان (6) حدثنا عبد الله بن عبد السلام بن بندار حدثنا الحسن بن نصر حدثنا أسد بن موسى حدثنا خالد بن عبد الله القَسْري به. (7)
(1) كذا في الأصل و (خ) ولسان الميزان، وفي (د):(القسري)، وفي (ف) و (م):(القرشي).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 70.
(3)
(1/ 473 - 472).
(4)
مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 212)].
(5)
رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 31)[ترجمة عبد الله بن عبد السلام بن بندار] به.
(6)
رواه أبو محمد ابن حيان في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 512 - 513) ح 670 به.
(7)
جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).
809 -
الخطيب (1): حدثنا أبو العلاء الواسطي حدثنا الحافظ أبو محمد بن السقاء وهو آخِذٌ بيدي حدثنا أبو يعلى الموصلي وهو آخِذ بيدي حدثنا أبو الربيع الزهراني وهو آخِذ بيدي حدثنا مالك وهو آخِذٌ بيدي حدثني نافع وهو آخِذٌ بيدي حدثني ابن عمر (2) وهو آخِذ بيدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخِذٌ بيدي: (مَن أخذ بيدِ مكروبٍ أخذ اللهُ بيده)(3).
قال أبو العلاء: حدثنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الجعفري حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الشافعي حدثنا ابن المقرئ حدثنا أبو يعلى به (4).
قال أبو العلاء: كنتُ سمعتُ نسخة أبي الربيع الزهراني على (5) أبي محمد بن السقاء عن أبي يعلى عنه، ثم كتبتُ هذا الحديث عن الجعفري في ظهر الجزء فظننتُه في جملة ما سمعتُ مِن ابن السقاء.
قال الخطيب: فقلتُ له: إنّ هذا الحديث موضوع. فقال: لا تَروِ (6) عنّي غير حديث الجعفري (7)؛ انتهى.
وقال في (الميزان)(8): هذا الحديث كذب، وأحمد بن الحسين متّهم.
(1) تاريخ بغداد (4/ 164 - 165) ترجمة أبي العلاء محمد بن علي بن أحمد الواسطي.
(2)
كذا أثبتَه الذهبي في الميزان (3/ 654) نقلاً عن الخطيب وقال: (وفي النسخة "ابن عباس" مضبب). في المطبوع من تاريخ بغداد: (عن ابن عباس).
(3)
أورده الذهبي في الميزان (1/ 93 - 94) ترجمة أحمد بن الحسين الشافعي، و (3/ 654) ترجمة أبي العلاء الواسطي.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 55.
(4)
لكن فيه (عن ابن عباس) بدل ابن عمر كما في تاريخ بغداد (4/ 165).
(5)
في (م): (عن).
(6)
في تاريخ بغداد ولسان الميزان (7/ 368): (لا يُروى).
(7)
في تاريخ بغداد واللسان زيادة: (هذا).
(8)
(1/ 93).
810 -
الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الخلال حدثنا عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني حدثنا أحمد بن سعيد الإخميمي حدثنا علي بن الحسن أبو الحسن الجرجاني حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري حدثنا محمد بن إسحاق السكسكي حدثنا أحمد بن زرارة المدني أخبرنا مالك بن أنس عن عمّه أبي سهيل بن مالك عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كيف أنتم إذا كان زمانٌ يكون الأمير فيه كالأسد الأسود، والحاكم فيه كالذئب الأمعط (1)، والتاجر كالكلب الهرّار (2)، والمؤمن الضعيف ما بينهم كالشاة الولهى (3) بين الغنمين ليس لها مأوى). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كيف تكون (4) حال شاة بين أسد وذئب وكلب كل يخبط فيها إلى نفسه). قالوا: يا رسول الله فما تأمر من أدرك ذلك الزمان مِنّا أن يفعل؟ قال: (أيسرُ الناسِ في ذلك الزمان رجلٌ انتهز (5) دينه بنواجذه يفرُّ به مِن حالِقٍ إلى حالق (6) فرار الثعلب بأشباله حتى يحكم اللهُ وهو خير الحاكمين) (7).
قال الخطيب: هذا الحديث منكر وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين.
وقال في (الميزان)(8): الخبر باطل، وأحمد بن زرارة لا يُعرف، والسند إليه مظلم.
⦗ص: 675⦘
وقال (9) في (اللسان)(10): أحمد بن زرارة أظنّه أبا مصعب راوي الموطأ عن مالك، فإنّه أحد أجداده، لكن المتن منكر فيُنظر في من رواه عنه. (11)
(1) الذئب الأمعط: أي الخبيث، ومَعِط الذئب أي خبث أو قلَّ شَعره. تاج العروس (20/ 111 - 112).
(2)
الكلب الهرّار: أي النبّاح، مِن هرَّ الكلبُ هريرًا إذا نبح وكشّر عن أنيابه؛ تاج العروس (14/ 421).
(3)
الشاة الوَلهى: أي الحَيرى. المصدر نفسه (36/ 549).
(4)
كذا في الأصل، وفي باقي النسخ:(يكون).
(5)
كذا في (خ) والتنزيه، وفي باقي النسخ:(اهتز).
(6)
أي مِن جبل إلى جبل، والحالِق: الجبل المرتفع المشرِف الذي لا نبات فيه. تاج العروس (25/ 190).
(7)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 312) رقم 98، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 183.
(8)
(1/ 98).
(9)
في (د) و (ف) و (م): (قال).
(10)
(1/ 462).
(11)
في الإسناد أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، وتقدم قريباً في الحديث رقم (808) اتّهامُ الدارقطني له بأنه كان يركّب الأسانيد ويضع عليها الأحاديث، والله أعلم.
811 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسين حمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن حمدان أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن محمد البرذعي الحافظ حدثني أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل الواسطي حدثنا عبد الله بن جعفر حدثني أحمد بن محمد بن الخضر الحلواني حدثني محمد بن عيسى حدثني الحسن بن هرمز عن أنس رفعه: (يأتي على الناس زمانٌ يكون السلطان كالسبع، ومَن قبله كالذئب، ومَن قبله كالثعلب، ويكون المسلم كالشاة، فمتى تسلم الشاة مِن سبع وذئب وثعلب؛ قولوا في ذلك الزمان: يا سلام سلّم، يا سلام سلِّم)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 323)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 99 وقال: (قلتُ: لم يبين علته).
وعلّق عليه الغماري بقوله: (علته أن فيه مجاهيل).
وفي الإسناد محمد بن عيسى بن كيسان الهذلي العبدي؛ قال البخاري والفلاس: (منكر الحديث). انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 677) رقم 8032، ولسان الميزان (7/ 425 - 427) رقم 7285.
812 -
ابن السمعاني في (تاريخه): أخبرنا أبو عمرو عثمان بن علي البيكندي أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي إسحاق المفسر أخبرنا أبو أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِّيْغَذْمُوني (1) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى أخبرنا أبو بكر محمد بن
⦗ص: 676⦘
جعفر البغدادي أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثنا أبي أحمد بن عامر حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفرُ بن محمد حدثني أبي محمدُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن الحسين حدثني أبي الحسينُ بن علي حدثني أبي عليُّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد أحدُكم الحاجةَ فليبكِّر في طلبها يوم الخميس (2)، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي و {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وأمّ الكتاب؛ فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة) (3).
(1) الريغذموني: بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة المفتوحة والذال المعجمة الساكنة وآخره نون، هذه النسبة إلى الريغَذْمون وهي قرية مِن أعمال بخارى، كما في معجم البلدان (3/ 113) واللباب (2/ 48).
وفي الأنساب (6/ 206): (الزيْغْدَموني) وفيه: (والغين المعجمة الساكنة، والدال المهملة المفتوحة
…
).
(2)
في تذكرة الموضوعات ص 123: (إذا أراد أحدكم الحجّ فليكن في طلبه يوم الخميس). وهو تصحيف بدليل قوله في آخره: (فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة).
واعتمد الشيخ الألباني رحمه الله على ما جاء في التذكرة فذكر مِن بدع الحج: (قراءة المريد للحج إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران
…
) حجة النبي صلى الله عليه وسلم ص 106 - 107.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 86. وسيأتي بيان علته بعد الحديث التالي.
وعزاه المصنف في الدر المنثور (15/ 568 - 569) للزجاجي في أماليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه موقوفاً وزاد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس).
وهذه الجملة وردت بأسانيد ضعيفة من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (3/ 572) ح 2237، ومن حديث أنس عند ابن بشران في الأمالي (2/ 154) ح 1249، ومن حديث عائشة عند الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 255 - 256) ح 5244.
813 -
الديلمي (1): حدثنا حمد بن نصر إملاء أخبرنا علي بن محمد البجلي ويوسف الخطيب قالا: أخبرنا أبو بكر بن قال حدثنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب العكبري حدثنا طاهر بن محمد بن منصور الوشاء حدثنا علي بن جعفر الجوّال حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثنا علي بن موسى
⦗ص: 677⦘
عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه (عن أبيه)(2) عن علي بن أبي طالب رفعه: (للمؤمن على المؤمن ثلاثون حقاً: يغفر زلَّته، ويرحم عبرته (3)، ويستر عورته، ويقبل معذرته، ويلبّي دعوته، ويشبع جوعته، ويعود مرضته، ويشهد مِيتته، ويشيع جنازته، ويديم مصاحبته، ويردُّ غيبته، ويحفظ حرمته، ويرعى ذمّته، ويقبل هديّته، ويكافئ صلته، ويُسْلي (4) بُغيته، ويرشد ضالّته، ويردُّ سلامه، ويطيب كلامه، وينشر إنعامه، ويصدّق إقسامه، ويكون معه، ولا يكون عليه، ويواليه، ولا يعاديه، وينصره ظالمًا ومظلوماً، ولا يخذله، ولا يُسلِمه، ويحبّ له من الخير كما يحبُّ لنفسه، ويكره له من الشرِّ كما يكره لنفسه) (5).
قال الذهبي: عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت له نسخة باطلة (6).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 31/ أ- ب).
(2)
ما بين قوسين سقط من (ف) و (م).
(3)
في التنزيه: (عثرته).
(4)
في التنزيه: (ويسلم).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309) رقم 86.
ورواه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/ 69 - 70) ح 1170 من طريق أبي بكر محمد بن عمر الجعابي البغدادي عن أبي محمد القاسم بن محمد بن جعفر العلوي عن آبائه عن علي رضي الله عنه مرفوعاً نحوه.
قال الخطيب: (القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي الحجازي قدم بغداد، وحدَّث بها عن أبيه عن جده عن آبائه نسخة أكثرها مناكير. روى عنه ابن الجعابي. . . إلا أنه قال: حدثنا القاسم بن محمد بن جعفر بن عبد الله) تاريخ بغداد (14/ 45 - 451) رقم 6868.
(6)
ديوان الضعفاء والمتروكين ص 210، وقد تقدم في الحديث رقم (5).
814 -
الديلمي (1): أخبرنا محمد بن علي بن محمد أبو المظفر أخبرنا محمد بن عبد الملك بن [علي](2) الماسكاني أخبرنا تميم بن فرِينام بن علي بن زرعة حدثنا أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي (3) حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الشّنَاباذي (4) حدثنا فارس بن مردويه حدثنا محمد بن فضيل (5) حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا عيسى بن عبيد الله (6) عن زيد بن علي عن أبيه عن جده الحسين بن علي رفعه: (لو علم اللهُ شيئاً من العقوق أدنى مِن أُفّ لحرَّمه، فليعمل العاقّ ما شاء (7) فلن يدخل الجنة، وليعمل البارُّ ما شاء أن يعمل، فلن يدخل النار) (8).
أصرم كذاب (9).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 39/ أ)، وهو في الفردوس (3/ 353) رقم 5063.
(2)
في جميع النسخ: (محمد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الأنساب (11/ 86 - 85)[الماسكاني].
(3)
رواه أبو الليث السمرقندي في تفسيره (2/ 264 - 265)، وفي (تنبيه الغافلين) ص 43 به.
(4)
الشّنَاباذي: بكسر الشين المعجمة -وقيل بفتحها- وفتح النون والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة نسبة إلى شنَاباذ وهي قرية مِن قرى بلخ؛ الأنساب (7/ 393) ومعجم البلدان (3/ 366). وتصحف في (د) إلى: (الشتاباذي).
(5)
في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (محمد بن الفضل).
(6)
في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (عبد الله). وفي ضعفاء ابن الجوزي (2/ 239) ولسان الميزان (6/ 273): (عيسى بن عبد الرحمن الأشعري عن علقمة بن مرثد: ضعيف، روى عنه أمرم بن حوشب).
(7)
في تفسير السمرقندي وتنبيه الغافلين: (ما شاء أن يعمل).
(8)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 233) رقم 71.
(9)
تقدم في الحديث رقم (656).
815 -
أبو نعيم: حدثنا [حبيب](1) بن الحسن حدثنا أحمد بن عيسى بن السُّكين حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس [حدثنا جدي عمر بن يونس](2)
⦗ص: 679⦘
حدثنا أبي عن حمزة بن عبد الله بن عمر (عن عبد الله بن عمر)(3) أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل غيضة ومعه صاحبٌ له، فأخذ (4) منها سواكَي أراك أحدهما مستقيم والآخر معوج، فأعطى صاحبَه المستقيم فقال: يا رسول الله أنت أحقُّ بالمستقيم. فقال: (ليس مِن صاحبٍ يصاحب صاحباً ولو ساعةً مِن نهار إلا مسألة اللهُ يوم القيامة (5)، فأحببتُ أن لا أستأثر عليك بشيء) (6).
أحمد بن محمد بن عمر اليمامي كذّبه أبو حاتم (7) وابن صاعد (8) وغيرهما، وقال ابن عدي (9): حدّث بعجائب.
(1) في جميع النسخ: (أحمد)، والمثبت من مسند الفردوس.
(2)
ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الميزان (1/ 143).
فأحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم يرويه عن جده عمر بن يونس عن أبيه يونس بن القاسم اليمامي.
(3)
ما بين قوسين سقط من (د) و (ف)، وفي (م):(عن حمزة عن عبد الله بن عمر).
(4)
في التنزيه: (فاجتنى)، وكذا في رواية ابن حبان في المجروحين.
(5)
في (الجليس الصالح) والمجروحين والتنزيه زيادة: (عن مصاحبته إياه).
(6)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 في 50/ ب) من طريق أبي نعيم به.
ورواه المعافى بن زكريا في (الجليس الصالح) عن أحمد بن عيسى بن السكين البلدي به.
وعلقه ابن حبان في المجروحين (1/ 156) عن أحمد بن محمد بن عمر اليمامي به.
وأورده الذهبي في الميزان (1/ 143) ترجمة اليمامي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 104، الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 247) رقم 124.
(7)
الجرح والتعديل (2/ 71) رقم 130.
(8)
تاريخ بغداد (6/ 225 - 226) رقم 2708.
(9)
الكامل (1/ 182).
816 -
الحاكم: أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن سعيد البورقي حدثنا أبو العباس محمد بن نصر حدثنا عبد الصمد بن حسان حدثنا الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده الحسين بن علي رفعه: (أهِن مَن أهانك وإنْ كان حرًّا قرشياً، وأكرِم مَن أكرمك وإنْ كان عبداً حبشياً)(1).
قال الحاكم: البورقي كذاب (2).
(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 56)، من طريق الحاكم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 121.
(2)
تقدم في الحديث رقم (583).
817 -
ابن لال (1): حدثنا عبد الله بن عمران بن شابور حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا أبي حدثنا أبي جعفر حدثنا أبي محمد بن علي حدثنا أبي حدثنا الحسين حدثنا أبي علي بن أبي طالب رفعه: (قال الله: يا ابن آدم لا يغرنّك ذنب الناس عن ذنبك، ولا تُبعِد الناس عن نعمة الله، ولا تُقنِّط الناس من رحمة الله وأنت ترجوها)(2).
داود يروي عن أهل البيت نسخة موضوعة (3).
(1) في (ف) و (م): (الديلمي).
(2)
علقه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 في 293/ أ-ب) عن ابن لال به.
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 181) رقم 4490، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 344) رقم 25.
(3)
تقدم الكلام على هذه النسخة في الحديث رقم (424).
818 -
ومنها: (ما كان ولا يكون إلى يوم القيامة مؤمنٌ إلا وله جارٌ يؤذيه، فإن صبر على أذاه أُجر أجراً عظيماً).
أخرجه ابن شاهين (1) والديلمي (2).
(1) الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 271) ح 281 عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان القزويني عن علي بن موسى الرضا به.
(2)
مسند الفردوس (ج 3 ق 211/ أ) -وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 28) - من طريق ابن شاهين به.
وعزاه المتقي الهندي في كنز العمال (1/ 146) رقم 719 لأبي سعيد النقاش في معجمه وابن النجار عن علي.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 105، والألباني في الضعيفة (1955).
ورواه الخطيب في المتفق والمفترق (1/ 571 - 572) ح 316 من طريق بهلول بن عبيد الكوفي عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به.
وبهلول بن عبيد الكوفي الكندي ضعيف جداً، انظر ميزان الاعتدال (1/ 355) ولسان الميزان (2/ 369 - 370).
وفي الباب عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً: (ثلاثة يحبهم الله) الحديث وذكر منهم: (ورجل له جارٌ يؤذيه، فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه اللهُ إياه بموت أو حياة).
رواه أحمد في مسنده (5/ 176) والحاكم في المستدرك (2/ 88 - 89) وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم).
819 -
الديلمي (1): أخبرنا عمر بن عبد الله البردي (2) أخبرنا أبو عمر المليحي حدثنا عبد الرحمن بن أحمد المخلدي حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش حدثنا الفضل بن محمد بأنطاكية حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهريّ عن نافع عن ابن عمر رفعه: (قال الله عز وجل: يا عبادي انظروا إلى الدهور: هل انقطع إليَّ أحد فلم أُعِزَّه، أو توكّل عليَّ (3) فلم أكفِه؟) (4).
الفضل قال الدارقطني (5) وغيره: كذاب يضع الحديث.
وأبو بكر النقاش قال الذهبي في (المغني)(6): متَّهم بالكذب.
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 294/ أ).
(2)
في مسند الفردوس: (اليزدي).
(3)
في (م) والفردوس زيادة: (أحدٌ).
(4)
ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 182) رقم 4493، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 122.
(5)
سؤالات السهمي ص 248 - 249 رقم 354.
(6)
ديوان الضعفاء والمتروكين ص 347 رقم 3668. وفي المغني (2/ 183) رقم 5428 قال: (مشهور اتُّهم بالكذب).
820 -
الديلمي (1): أخبرنا فيد أخبرنا عبد الرحمن بن [غزوٍ](2) حدثنا الحسين بن محمد التميمي عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن الصقر عن يوسف بن كثير البزاز عن موسى بن جعفر (3) عن مالك عن نافع عن ابن عمر رفعه: (ليأتينَّ على الناس زمانٌ ينافق بعضُهم بعضاً، لا يَسلم مِن ذلك إلا مَن كان حِلْسَ (4) بيته) (5).
النقاش متهم (6).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 66/ أ).
(2)
في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من مسند الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87).
(3)
في مسند الفردوس: (موسى بن جابر).
(4)
في (م) والتنزيه: (جليس).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 123، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 222.
(6)
تقدم في الحديث السابق.
821 -
الديلمي (1): أخبرنا عبد الوارث أخبرنا ابن الترجمان أخبرنا [أبو بكر] المقرئ (2) عن عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم (3) بن محمد عن عمرو بن بكر عن موسى عن أنس رفعه: (لعنةُ الله على المنفِّرين -ثلاثاً- الذين يقنِّطون عبادَ الله. ورحمةُ الله على المتكفِّلين -ثلاثاً- الذين يخبرون عبادَ الله بسعة مغفرة الله، فيدخلهم اللهُ الجنة. ألا إنّي إنّما بُعثتُ مبشِّراً ولم أُبعَث مقنِّطاً)(4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 78/ أ).
وهو في الفردوس (3/ 519) رقم 5497 ط دار الكتاب العربي.
(2)
في جميع النسخ: (أخبرنا ابن المقرئ)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ كما في السير (18/ 50) وكما تقدم في الحديث رقم (479).
(3)
كذا في (خ) ومسند الفردوس، وفي باقي النسخ:(هشام)، وفي حاشية (د): (هشام بن محمد هو ابن السائب الكلبي تركوه
…
)! والصواب أنه هاشم بن محمد، وهو أبو الدرداء الأنصاري كما سيأتي في الحديث رقم (826)، والله أعلم.
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 113، وسيبين المصنف علته بعد الحديث التالي.
822 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس إذناً أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم حدثنا أبو بكر موسى بن محمد بن جعفر بن عيسى البزار (2) أخبرنا محمد بن إسحاق بن ينّاق الخوارزمي حدثنا موسى الطويل مِن أهل فارس -وزعم أنّه أتى عليه مائة سنة وثمانون سنة، وسمعتُ منه سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين- حدثنا أنس رفعه:(اللاعب بالشطرنج كالآكل لحم الخنزير، والناظر إلى من يلعب الشطرنج كالغامس يده في دم (3) الخنزير) (4).
موسى له موضوعات عن أنس (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 78/ ب).
(2)
في مسند الفردوس: (البزاز).
(3)
في (خ) و (ف) والتنزيه: (في لحم).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 75، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 187.
(5)
تقدم في الحديث رقم (480).
823 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسين (يحيى بن الحسين)(2) بن علي بن شراعة المؤذن أخبرنا أبو طاهر بن سلمة العدل أخبرنا أبو بكر ابن المقرئى حدثنا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عبد الواحد عن أنس بن مالك رفعه: (مروا نساءكم بالمغزل (3) فإنّه خيرٌ لهنّ وأزين) (4).
عنبسة متروك متَّهم (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 79/ ب).
وهو في الفردوس (4/ 455) رقم 6818 ط دار الكتاب العربي.
(2)
ما بين قوسين من (خ)، وهو كذلك في مسند الفردوس.
(3)
في (ف) و (م): (بالغزل).
(4)
رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 171)[ترجمة عنبسة بن عبد الرحمن] من طريق هشام بن عمار به.
ورواه ابن أبي الدنيا في (العيال)(2/ 577) ح 396 من طريق الوليد بن مسلم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 215) رقم 56.
(5)
تقدم في الحديث رقم (358).
824 -
أبو الشيخ: حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب حدثنا إبراهيم بن زياد الكوفي حدثنا عمرو بن خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (من أخذ مِن وجه أخيه شيئاً كانت له حسنة، فإنْ أراه إيّاه كانت له حسنتان)(1).
عمرو بن خالد الواسطي كذاب يضع الحديث (2).
(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 101/ أ) عن أبي الشيخ به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 106.
(2)
تقدم في الحديث رقم (749).
825 -
أبو الشيخ: حدثنا علي بن محمد الطبري حدثنا إبراهيم بن موسى الخوزي حدثنا هاشم بن القاسم الحراني حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي عن
⦗ص: 684⦘
الأوزاعي عن هارون بن رِئاب عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر الصديق رفعه: (من سرَّ مؤمناً فإنّما يسرُّ الله (1)، ومن عظَّم مؤمناً فإنّما يعظِّم الله، ومن أكرم مؤمناً فإنّما يكرم الله) (2).
قال في (الميزان)(3): هذا كذبٌ بيِّن، ومحمد بن إسحاق العكاشي كذّاب يضع الحديث (4).
(1) كذا في (خ) والتنزيه، وأشار في حاشية الأصل و (د) إلى أنه كذلك في نسخة. وفي باقي النسخ:(من ستر مؤمناً فإنما يستر الله).
(2)
رواه العقيلي في الضعفاء (4/ 1201 - 1202) - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (2/ 22) ح 848، وابن حبان في المجروحين (2/ 297)[ترجمة العكاشي] والطبراني في مسند الشاميين (3/ 222) ح 2127، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 56 - 57) وفي تاريخ أصبهان (2/ 264) من طريق هاشم بن القاسم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 56.
(3)
(3/ 476) رقم 7202.
(4)
في الميزان: (قال ابن معين: كذاب، وقال الدارقطني: يضع الحديث) ثم ذكر الحديث وقال: (فهذا كذبٌ بيِّن). فالمصنف رحمه الله لخص كلام الذهبي كما هي عادته، والله أعلم.
والعكاشي تقدم في الحديث رقم (494).
826 -
الديلمي: أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن منصور القارئ حدثنا أبو الفضل بن عبدان حدثنا شعيب بن علي حدثنا موسى بن سعيد حدثنا عبيد بن كثير حدثنا إسماعيل السدي حدثنا عبد الله بن الأجلح عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رفعه: (من عطس فقال: الحمد لله على كل حال [ما كان من حال]، وصلى [الله] (1) على محمد وعلى أهل بيته، أخرج اللهُ مِن منخره الأيسر طائراً يقول: اللهم اغفر لقائلها) (2).
(1) ما بين المعقوفات ليس في (د) و (ف) و (م).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 59.
وفي إسناده عبيد بن كثير ولعله العامري الكوفي التمّار، وهو متروك الحديث؛ ميزان الاعتدال (3/ 22 - 23) رقم 5438، ولسان الميزان (5/ 360) رقم 5069.
827 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليّك النيسابوري أخبرنا أبو علي زاهر (2) بن أحمد (3) حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني حدثنا إسحاق بن وهب العلاف حدثنا أحمد بن مسعود حدثنا العباس بن بكار حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر رفعه: (من غرس غرساً يوم الأربعاء فقال: سبحان الباعث الوارث؛ أتته بأُكُلها)(4)(5).
قال ابن حبان (6): هذا مِن أباطيل العباس بن بكار الضبي كذّاب؛ ذكره في (الميزان)(7).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 112/ ب).
وهو في الفردوس (4/ 124) رقم 5887 ط دار الكتاب العربي.
(2)
كذا في (خ) ومسند الفردوس، وتصحف في الأصل و (د) إلى:(زافر).
(3)
أشار في حاشية (د) إلى أنه في نسخة: (أخبرنا أبو أحمد زاهر بن أحمد بسرخس)، ووقع في (ف) و (م) تخليط في الإسناد.
وأبو علي زاهر بن أحمد بن محمد السرخسي يروي عن محمد بن المسيب الأرغياني كما في السير (16/ 476 - 477).
(4)
الأُكُل: الثمر. تاج العروس (28/ 10).
(5)
رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 183)[ترجمة العباس بن الوليد] عن محمد بن المسيب به، ولم يذكر في إسناده أحمد بن مسعود.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335 - 336) رقم 64.
(6)
المجروحين (2/ 182) رقم 825.
(7)
(2/ 382) رقم 4160.
828 -
الحاكم في (تاريخه): حدثنا عبد الله بن أحمد الشيباني حدثنا محمد بن أحمد بن [قريش](1) الكاتب حدثنا أحمد بن حفص حدثنا عمر بن سعيد بن وردان حدثنا الفضيل بن عياض عن مغيرة عن إبراهيم عن ابن مسعود رفعه: (من قتل جرادة فكأنما قتل غورياً)(2).
(1) في جميع النسخ: (يونس)، والمثبت من شعب الإيمان ومسند الفردوس.
(2)
رواه البيهقي في شعب الإيمان (18/ 107) ح 9656، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 113/ ب) من طريق الحكم به. قال البيهقي:(هذا مرسل ضعيف لجهالة بعض رواته وانقطاع ما بين إبراهيم وابن مسعود، والله أعلم).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 136.
829 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأبهري أخبرنا محمد بن الحسين بن علي (2) بن الترجمان أخبرنا محمد بن أحمد المقرئ (3) بعسقلان عن عبد الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن الربذي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة رفعه: (من هجر أخاه سنةً لقي الله بخطيئة قابيل بن آدم لا يَفْتكُّه (4) شيءٌ دون ولوج النار) (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 143/ ب).
(2)
في (د) و (ف) و (م): (أخبرنا علي).
(3)
في (د) و (ف) و (م): (الغزي).
(4)
في (خ) والتنزيه: (لا يقيله)، وفي تذكرة الموضوعات:(لا يمنعه).
(5)
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (49/ 48) من طريق أبي بكر محمد بن أحمد الحُنْدُري المقرئ به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 107، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 205.
وفي الباب عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه).
رواه أبو داود في سننه (5/ 215 - 216) رقم 491، وأحمد في مسنده (4/ 220) والحاكم في المستدرك (4/ 163) وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد)، وصححه الألباني في الصحيحة (2/ 599) رقم 928.
830 -
وبه (1) عن السكسكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر رفعه: (من رضي عن الله تعالى في الدنيا فله الرجاء (2) يوم القيامة، ومن سخط رِزقه كتب من المعتدين) (3).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 118/ أ).
(2)
كذا في مسند الفردوس، وفي التنزيه:(فله الرضا)، وهو كذلك في رواية ابن عدي.
(3)
رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2422 - 2423)[ترجمة ميسرة بن عبد ربه] من طريق عمرو بن بكر عن ميسرة بن عبد ربه عن ابن جريج به.
قال ابن عدي: (هذا الحديث قد حدّث به أبو الدرداء قومًا عن عمرو بن بكر عن ابن جريج نفسه، وأسقط ميسرة لضعفه
…
).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 45.
831 -
وبه (1) عن السكسكي عن المغيرة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه: (من أنصف الناسَ مِن نفسه ظفر بالجنّة العالية، ومن كان الفقر أحبّ إليه من الغنى فلو اجتهد عُبّادُ الحرمين أن يدركوا ما أعطي ما أدركوا)(2)(3).
عمرو بن بكر السكسكي (4) قال ابن حبان (5): يروي عن الثقات الطامّات، وقال في (الميزان) (6): أحاديثه شبه موضوعة.
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 159/ أ).
(2)
في (م) والتنزيه: (لم يدركوا).
(3)
رواه الشجري في الأمالي (2/ 183) من طريق سفيان عن المغيرة بن زياد عن عمرو بن شعيب به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313 - 314) رقم 108.
(4)
تقدم في الحديث رقم (188).
(5)
المجروحين (2/ 48) رقم 624.
(6)
(3/ 247 - 248) رقم 6337.
832 -
الديلمي (1): أنبأنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا محمد بن [الحسين](2) بن أحمد بن بردسنار (3) الصوفي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جانجان الصرّام حدثنا أبو بكر موسى (4) بن جعفر بن عيسى البزاز حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى المروزي صاحب إسحاق بن راهويه حدثنا محمد بن أحمد بن صالح المروزي حدثنا أبي حدثنا محمد بن حفص البغدادي عن عبد الواحد بن زيد عن يحيى البكاء عن أنس رفعه: (من خلط دواءً فنفع (5) به الناس أعطاه اللهُ عز وجل ما أنفق في الدنيا، وأعطاه نعيم الجنة) (6).
⦗ص: 688⦘
يحيى البكاء مجمَعٌ على ضعفه (7).
وعبد الواحد بن زيد قال البخاري: متروك (8).
(1) مسند الفردوس (ج 3 في 144/ ب).
(2)
في جميع النسخ: (الحسن)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في عدة مواضع، وكما سيأتي قريباً في الحديث رقم (836)، والله أعلم.
(3)
في مسند الفردوس: (يزدينار).
(4)
في جميع النسخ: (أبو بكر بن موسى)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في عدة مواضع، وكما سيأتي أيضاً في الحديث رقم (836)، والله أعلم.
(5)
في مسند الفردوس: (ينتفع).
(6)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 30.
(7)
انظر ترجمته في تهذيب الكمال (31/ 533 - 536) رقم 6920، وميزان الاعتدال (4/ 408 - 409) رقم 9631. ومع أن أكثر النقاد ضعفوه إلا أنهم لم يُجمعوا على ذلك كما قال المصنف، فقد قال ابن سعد: (كان ثقة إن شاء الله) الطبقات (9/ 244) رقم 4013.
(8)
التاريخ الكبير (6/ 62) رقم 1713 وفيه: (تركوه). وتقدم الكلام على عبد الواحد بن زيد في الحديث رقم (224).
833 -
الديلمي (1): أنبأنا عبد الرحيم الرازي حدثنا علي بن الحسن الوراق حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأصبهاني حدثنا أحمد بن الهيذام الضرّاب حدثنا مسلم بن سعيد الأشعري حدثنا مجاشع بن عمرو بن خلف الأسدي بهمذان حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (من خبز (2) لأصحابه في طريق مكة سبقهم إلى الجنة بألفي عام) (3).
مجاشع وميسرة كذابان وضّاعان (4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 144/ ب- 145/ أ).
وهو في الفردوس (4/ 131) رقم 5914 ط دار الكتاب العربي.
(2)
في (م): (خير).
(3)
رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 189) عن أحمد بن الهيذام الضراب به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 143) رقم 50.
(4)
تقدما في الحديث رقم (88).
834 -
أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن رسته حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر حدثنا أبي [حدثنا عامر بن إبراهيم](1) سمعتُ نهشلاً يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (مَن هلك مِن أمّتي فترك خلَفاً يصلي صلاته ويقوم مقامه فلم يَمُت)(2).
نهشل كذاب (3).
(1) ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس، وهو الصواب كما تقدم في الحديثين رقم (8) و (203).
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 146/ أ) من طريق أبي نعيم به، وهو في الفردوس (3/ 480) رقم 5488. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 65.
(3)
تقدم في الحديث رقم (8).
835 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن جعفر حدثنا الحسين بن إسماعيل الطبري حدثنا أبو المثنى يوسف بن سعيد حدثنا أبو عصمة عن مقاتل بن حيان عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رفعه: (من لعب بالشطرنج فقد قارف شركاً (ومن يشرك بالله فكأنما خرّ من السماء} (2) الآية) (3).
أبو عصمة كذاب (4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 في 120/ ب).
(2)
سورة الحج: الآية (31).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 76، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 187.
(4)
تقدم في الحديث رقم (11).
836 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا ابن جانجان حدثنا موسى بن جعفر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن أحمد المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا أبو يزيد (2) صاحب الهروي عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن جابر بن عبد الله رفعه: (من سقم عند الموت بدنُه فنزل به ملَكُ الموت أوحى اللهُ إليه أن ارفق (3) به فقد ضنى بدنُه) (4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 123/ أ).
وهو في الفردوس (3/ 502) رقم 5552.
(2)
كذا في مسند الفردوس، وصوابه:(أبو زيد) كما في المقتنى للذهبي (1/ 254) رقم 2422.
(3)
في (ف) و (م) والتنزيه: (ترفّق)، وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة.
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 43 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه أبو زيد صاحب الهروي ما عرفتُه، والله تعالى أعلم).
وأبو زيد صاحب الهروي هو سعيد بن الربيع العامري الحَرَشي البصري، وهو ثقة؛ انظر المقتنى للذهبي (1/ 254) رقم 2422، وتقريب التهذيب (2303).
فلعل العلة مِمّن دونه في الإسناد، والله أعلم.
837 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس أخبرنا عبد الله بن عيسى حدثنا الفضل بن الفضل الكندي حدثنا علي بن سعيد حدثنا رجاء (2) بن سهل الصاغاني حدثنا داود بن المحبر حدثنا الهيثم بن جماز عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعن: (من بكى على الجنة دخل الجنة، ومن بكى على النار دخل النار، يُرِي الناسَ إنّه يبكي على الآخرة وهو يبكي على الدنيا)(3).
داود بن المحبر وضّاع (4)، والهيثم بن جمّاز متروك (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 125/ أ).
وهو في الفردوس (3/ 548) رقم 5714.
(2)
في (ف) و (م): (جابر).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 135.
(4)
تقدم في الحديث رقم (47).
(5)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 319 - 320) رقم 9292، ولسان الميزان (8/ 352 - 354) رقم 8299.
838 -
الديلمي (1): أخبرنا بنجير عن جعفر الأبهري أخبرنا إسماعيل بن الحسين البخاري (2) عن أبي بكر أحمد بن [سعد] بن نصر بن بكّار (3) عن أبي الفضل محمد بن داود (4) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن ابن عيينة عن الزهريّ عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صافح عبداً صالحاً أو عانقه
⦗ص: 691⦘
أوجب اللهُ له الجنة وكأنما صافح أركان العرش، فإنْ عانقه غُفرت له ذنوبه ودخل الجنة بغير حساب) (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 173/ أ- ب).
وهو في الفردوس (4/ 141 - 142) رقم 5950 ط دار الكتاب العربي.
(2)
إسماعيل بن الحسين أبو محمد البخاري الفقيه الزاهد: ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 312 - 314) رقم 3308، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(3)
في جميع النسخ: (أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو كذلك في ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 299) رقم 2137، وتاريخ الإسلام (26/ 155) وفيات (351 - 380)، ولم يُذكر في ترجمته جرح ولا تعديل.
(4)
أبو الفضل محمد بن داود بن جعفر الخرمِيْثَني البخاري: ترجم له السمعاني في الأنساب (5/ 95) وذكر من الرواة عنه أحمد بن سعد بن نصر بن بكار. وفي بعض نسخ الأنساب: (أبو الفضل داود بن جعفر) كما قال محققه، وكذا هو في اللباب (1/ 436) ومعجم البلدان (2/ 362).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 109، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة الموضوعة (13/ 799) رقم 6359 وأعلّاه بجهالة أحمد بن سعيد بن نصر بن بكار ومحمد بن داود.
839 -
أبو عبد الرحمن السلمي: أخبرنا المسيب بن محمد بن المسيب حدثنا أبي حدثنا عبيد بن رباح حدثنا محمد بن مخلد الحمصي عن ليث بن سعد عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة رفعه: (من ناصح الله (1) أُعطي ثلاث خصال: عِزًّا مِن غير جُند، وغنىً مِن غير دُثُر، وأُنساً مِن غير خَلْق) (2).
محمد بن مخلد يروي الأباطيل عن مالك وغيره (3).
(1) في التنزيه: (من ناصح لله).
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 في 173/ ب) من طريق السلمي به، وهو في الفردوس 4/ 141) رقم 5948.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 124.
(3)
تقدم في الحديث رقم (585).
840 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي وحمد بن نصر قالا: أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا [أحمد](2) بن إبراهيم الصرام حدثنا موسى بن جعفر بن محمد حدثنا محمد بن يحيى المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن صالح حدثنا أبي حدثنا القاسم بن يحيى الضرير حدثنا الحسن بن دينار عن الخصيب بن جحدر عن راشد بن سعد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأمراض هدايا مِن الله للعبد، فأحبُّ العباد إلى الله أكثرهم إليه هدية)(3).
الخصيب كذاب (4)، والحسن بن دينار متروك (5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 369)]، وهو في الفردوس (1/ 123) رقم 422.
(2)
في جميع النسخ: (محمد)، وتقدم على الصواب في الحديثين (80) و (832).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 31.
(4)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 653) رقم 2509، ولسان الميزان (3/ 359 - 360) رقم 2939.
(5)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 487 - 489) رقم 1843، ولسان الميزان (3/ 40 - 43) رقم 2269.
841 -
ابن لال: حدثنا عبد الله بن عمران بن شابور حدثنا داود بن سليمان الغازي حدثنا علي بن موسى عن آبائه عن علي رفعه: (من استذلَّ مؤمناً أو حقره لفقره وقلة ذات يده شهره اللهُ يوم القيامة ثمّ فضحه)(1).
(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 185/ أ) عن ابن لال به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 125.
842 -
وبه: (من ترك معصيةً مخافةً من الله أرضاه الله)(1).
تقدّم (2) أنّ هذه النسخة مكذوبة.
(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 105/ أ) عن ابن لال به.
وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (3/ 149) رقم 5914.
(2)
في الحديث رقم (424).
843 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار البصري (2) حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني حدثنا محمد بن أحمد المفيد حدثنا محمد بن موسى بن عيسى حدثني إسحاق بن كامل حدثنا عبد الله بن كليب عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من أُلهم الصدقَ في كلامه والإنصافَ مِن نفسه وبَرَّ والديه ووصَلَ رحمه أُنسئ له في الأجل، ووُسِّع عليه في رزقه، ومُتَعّ بعقله، وأمِن الهرم فلم يهرم، وسُهِّل عليه في سياقه، ولُقِّن حُجَّته في قبره وقت المساءلة)(3).
إسحاق بن كامل قال المزي: لا يُعرف، وقال ابن عبد الهادي: اللهُ أعلم هل له وجود أم لا، وقال ابن يونس: لا يُتابَع، في حديثه مناكير. (4)
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 188/ أ - ب).
(2)
في مسند الفردوس: (ابن البصري).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 393) رقم 5.
(4)
لسان الميزان (2/ 68 - 69) رقم 1056.
وفي الإسناد أيضاً محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر المفيد؛ قال البرقاني: (ليس بحجة)، وقال الخطيب:(روى مناكير، وعن مشايخ مجهولين). انظر تاريخ بغداد (2/ 204 - 206) وميزان الاعتدال (3/ 469) ولسان الميزان (6/ 510 - 511).
844 -
أبو نعيم (1): حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل أخبرنا أبو حامد الأشعري حدثنا أحمد بن أبي السّري الغُداني (2) حدثنا يوسف بن سعيد حدثنا يحيى بن عنبسة حدثنا حميد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُسنُ الوجه مالٌ، وحسن الشعر مال، وحسن اللسان مال، والمال مال)(3).
قال في (الميزان)(4): هذا الحديث مِن وَضعِ يحيى بن عنبسة (5)؛ قال ابن حبان (6): دجّال وضّاع، وقال الدارقطني: دجّال يضع الحديث، وقال ابن عدي (7): مكشوف الأمر.
(1) تاريخ أصبهان (1/ 147) ترجمة أحمد بن أبي السري الغزّاء.
(2)
كذا في جميع النسخ ومسند الفردوس وزهر الفردوس، لأن المصنف نقل الحديث بواسطة الديلمي، وصوابه:(الغزّاء) كما في تاريخ أصبهان.
(3)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 85/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 86) - وابن العديم في بغية الطلب (3/ 1292) من طريق أبي نعيم به. واللفظ الذي أورده المصنف هو لفظ الديلمي.
ورواه ابن عدي في الكامل (7/ 2710)[ترجمة يحيى بن عنبسة] من طريق يوسف بن سعيد به.
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 225) رقم 2540 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 43، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 248) رقم 1764.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 390)[ترجمة عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي] من وجه آخر عن حميد عن أنس به، وفي إسناده خلف بن محمد، ولعله أبو صالح الخيّام البخاري وهو منكر الحديث؛ انظر الإرشاد (3/ 972 - 973) رقم 901، ولسان الميزان (3/ 372) رقم 2968.
وإسنادُ ابن عساكر كما تقدم مختلفٌ عن إسناد أبي نعيم الذي أورده المصنف، خلافاً لما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (4/ 248).
(4)
(4/ 400) رقم 9599.
(5)
تقدم في الحديث رقم (458).
(6)
المجروحين (2/ 476) رقم 1216.
(7)
الكامل (7/ 2710).
845 -
الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن حامد حدثنا مكي بن عبدان حدثنا الحسن بن هارون حدثنا منصور [بن] جعفر (1) عن نهشل عن الضحاك
⦗ص: 694⦘
عن ابن عباس رفعه: (ما مِن رجل له والدٌ ينظر إليه نظرة (2) رحمة إلا كُتبت له حجة مقبولة مبرورة). قالوا: كان نظر إليه في اليوم مائة مرة؟ قال: (نعم؛ الله أكثر وأطيب)(3).
نهشل كذاب (4).
(1) في جميع النسخ: (حدثنا منصور حدثنا جعفر)، والمثبت من مسند الفردوس.
(2)
في زهر الفردوس والتنزيه: (نظر).
(3)
علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 199/ ب) عن الحاكم به.
وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 11).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 129، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 202.
(4)
تقدم في الحديث رقم (8).
846 -
الديلمي (1): سمعت أبي يقول سمعت المطهر بن محمد بأصبهان يقول سمعت إسماعيل بن علي السمان سمعت أبا حاتم اللبان سمعت أحمد بن محمد بن عصمة سمعت علي بن أحمد بن فور سمعت جعفر بن محمد بن سَوَّار سمعت عثمان بن خُرَّزاذ سمعت أبا جعفر البصري الملقب بدَلسْت كُوتاه سمعت جعفر بن سليمان سمعت مالك بن دينار سمعت أنس بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما مِن مَلِكٍ طال عمرُه إلا استخفَّ به أهلُه)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 202/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 15).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 6 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه جماعة لم أعرفهم، الله تعالى أعلم).
847 -
الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصبّاح المزكي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن محمد الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن عبد الله بن عون عن ابن سيرين
⦗ص: 695⦘
عن أبي هريرة رفعه: (شربُ اللبن محضُ الإيمان، من شربه في منامه فهو على الإسلام والفطرة، ومن تناول اللبنَ فهو يعمل بشرائع الإسلام)(2).
إسماعيل كذاب، والحسين والطيّان مجروحان (3).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 191/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 233).
وهو في الفردوس (2/ 367) رقم 3640.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 82، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 440) رقم 1971.
(3)
تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).
848 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو ثابت الصوفي حدثنا جعفر بن محمد الأبهري حدثنا أبو سهل عبيد الله بن محمد بن زِيرك حدثنا القاسم بن محمد السراج إملاء حدثنا الحسين بن علي بن الحسن القاضي حدثنا محمد بن جعفر الفسوي حدثنا عمار بن الحسن حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس رفعه: (ما مِن ليلة إلا ومنادٍ ينادي مِن بطنان العرش: يا بني آدم إنّ الله عز وجل يقرئكم السلام ويقول: شوّقناكم فلم تشتاقوا، وخوّفناكم فلم تخافوا، ونُحْنا لكم فلم تبكوا، بالليل تنامون وبالنهار تقيلون (2)، المنزلَ الطويلَ متى تقطعون؟ يا أبناء العشرين جدّوا واجتهدوا، يا أبناء الثلاثين لا عذر لكم، أبناءَ (3) الأربعين والخمسين زرعٌ قد دنا حصادُه، يا أبناءَ الستين والسبعين مهلاً عن الله مهلاً) (4).
إبراهيم بن هدبة كذاب (5).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 209/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 25).
(2)
في الفردوس: (تغفلون)، وفي التنزيه:(تلعبون).
(3)
في (ف) والتنزيه: (يا أبناء).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 344) رقم 14.
وروى أبو نعيم في الحلية (8/ 158) بإسناده إلى وهب بن منبه قال: مكتوبٌ في الإنجيل: شوّقناكم فلم تشتاقوا، ونُحنا لكم فلم تبكوا. . . وذكر نحوه.
(5)
تقدم في الحديث رقم (122).
849 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا نصر بن حمد (2) أخبرنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا (3) عدي بن عبد الله بن عدي (4) حدثني أبي إملاءً حدثنا علي بن الخليل بن أحمد بن الخليل الهمداني حدثنا موسى بن عمران الجرجاني حدثنا عثمان بن طالوت حدثنا أيوب بن نوح المطوعي حدثني أبي حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه: (ما أفلح صاحبُ عيالٍ قط)(5).
قال ابن عدي: هذا منكر (6).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 217/ ب-218/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 39 - 40).
(2)
في (د) زيادة ملحقة: (بن مرثد).
(3)
في (د) زيادة ملحقة: (أبو محمد).
(4)
في (د) زيادة ملحقة: (الحافظ).
(5)
رواه ابن عدي في الكامل (1/ 193) معلقاً، والسهمي في تاريخ جرجان ص 284 - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 87) ح 1296 - من حديث عائشة رضي الله عنها مثله.
وأورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 180 - 181) عن عائشة، فكان الأنسب أن يذكر تحته إسناد الديلمي كعادته، دون أن يستدركه هنا، والله أعلم.
ويؤيده صنيع ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 203) رقم 19 حيث أشار إلى رواية الديلمي تحت حديث عائشة.
وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة (3/ 563 - 564) رقم 1380 وقال: (إسناده مظلم جداً).
(6)
الكامل (1/ 193)، حيث أورده معلقاً من حديث عائشة رضي الله عنها كما تقدم، ثم قال:(هذا الكلام مِن قول ابن عيينة، وهذا منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم).
850 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر البيِّع أخبرنا حمد بن سهل المؤدب أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن أبي الليث عن محمد بن أبي الليث الطالقاني أخبرنا أحمد بن محمد القزويني (2) أخبرنا أحمد بن بسطام عن محمد بن علي
⦗ص: 697⦘
عن أبي علي الخراساني عن محمد بن سيرين عن أنس رفعه: (ما جفوة العيون إلا مِن كثرة الذنوب، وما كثرة الذنوب إلا مِن قلة الورع، وما قلة الورع إلا مِن كثرة الجفاء، وما كثرة الجفاء إلا مِن حبّ الدنيا)(3).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 221/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 46).
(2)
في مسند الفردوس والزهر: (الفوريني).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 112 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه من لم أعرفه، والله تعالى أعلم).
851 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس عن محمد بن عيسى عن ابن تركان عن أحمد بن سعيد العدل عن محمد بن عبيد بن خالد حدثنا محمد بن الأزهر الجوزجاني عن وكيع عن سفيان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر رفعه: (الموت للمؤمن خيرٌ من الحياة، والفقر للمؤمن خيرٌ من الغنى، والذلُّ خيرٌ له من العزّ والرِّفعة، واللهُ لا ينظر إلى هذه الأمّة إلا بالضعفاء) الحديث بطوله (2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 89)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 7 وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفيه محمد بن الأزهر الجوزجاني؛ نهى أحمد عن الكتابة عنه لكونه يروي عن الكذابين، وقال ابن عدي: ليس بالمعروف.
وعنه محمد بن عبيد بن خالد لم أعرفه، والله أعلم).
852 -
ابن عساكر (1): قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو -وأنبأنيه أبو محمد ابن الأكفاني عنه- أخبرنا الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الديرعاقولي- قدم علينا دمشق في رمضان سنة (440) - حدثنا أبو عبد الله الحسين الموازيني الفقير إلى الله تعالى حدثني أبو بكر أحمد بن نصر الروياني قال: سمعت الأشجّ قال: سمعت علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ألِف القلبُ الإعراضَ عن الله تعالى ابتلاه اللهُ بالوقيعة في الصالحين)(2).
⦗ص: 698⦘
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر وأكثر رواته مجاهيل، والأشجّ أبو الدنيا لا يثبت سماعُه مِن علي، وقد وقعت إلينا نسخته بعلوّ وليس هذا الحديث فيها، والله يعيذنا مِن الكذب برحمته، انتهى.
وقال ابن النجار في تاريخه: قال السِّلفي: هذا حديث منكر، عرضتُه على أبي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ فقال: هذا باطل، وقد كتبناه مِن طُرُق عن بعض مشايخ الصوفية، وأمّا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له أصل.
قال: والذي قاله المؤتمن صحيح لا شكّ فيه ولا ريب، وإسناده مظلم، وفي الأشج مَقنَع، فكيف إذا انضمّ إليه غيرُه مِمّن يشاكله، انتهى.
وقال ابن حجر في (اللسان)(3): أحمد بن نصر الروياني شيخٌ لا وجود له اختلق اسمَه بعضُ الكذابين في هذا الإسناد.
(1) تاريخ دمشق (14/ 39) ترجمة الحسين بن إبراهيم بن محمد بن كلمون الديرعاقولي.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 133.
وروى أبو نعيم في الحلية (10/ 49) والخطيب في (مسألة الاحتجاج بالشافعي) ص 43 بإسناده إلى أبي تراب النخشبي قال: إذا ألف القلبُ الإعراضَ عن الله صحِبه الوقيعةُ في أولياء الله.
(3)
(1/ 685) رقم 883.
853 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي وهو يبكي حدثنا الفقيه أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وهو يبكي حدثنا أبو عصمة نوح بن نصر الفرغاني وهو يبكي حدثنا أبو القاسم يونس بن طاهر وهو يبكي حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله وهو يبكي حدثنا أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي وهو يبكي حدثنا لاحق بن الفضل وهو يبكي حدثنا أحمد بن أبي يعقوب المقرئ وهو يبكي حدثنا أبي وهو يبكي حدثنا مسدد بن مسرهد وهو يبكي حدثنا يحيى بن سعيد وهو يبكي (حدثنا سفيان الثوري وهو يبكي)(2) حدثنا
⦗ص: 699⦘
عبد الله بن دينار وهو يبكي حدثنا عبد الله بن عُمر وهو يبكي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي: (حدثني جبريل وهو يبكي قال: يا محمد لن تصعد الملائكة من الأرض إلى الله بأفضل مِن بكاء العبيد ونَوحهم على أنفسهم بالأسحار)(3).
قال ابن عساكر: أبو عصمة نوح بن نصر في حديثه نكارة (4).
(1) تاريخ دمشق (62/ 288 - 289) ترجمة نوح بن نصر بن محمد أبي عصمة الفرغاني.
(2)
ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 317) رقم 134.
(4)
وقال ابن النجار: (صاحب مناكير وغرائب) ميزان الاعتدال (4/ 280).
وليس هو نوح بن أبي مريم كما ظنّ ابن عراق.
854 -
الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا أبو حامد محمد بن حمدان بن مهران حدثنا محمد بن القاسم بن مجمِّع الطايكاني حدثنا حفص بن سلم السمرقندي حدثنا عمر بن ذر حدثنا مجاهد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثروا مِن قُبلة أولادكم، فإنّ لكم بكل قُبلة درجةً في الجنة، حتى إنّ الملائكة لتحصي فتكتب لكم من الدرجات عدد ما قبَّلتُم ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام)(1).
قال الحاكم: الطايكاني كان يضع الحديث (2).
وقال ابن حبان: روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحلُّ ذِكرها في الكتب (3).
⦗ص: 700⦘
• وفي (الميزان)(4):
(1) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 31 - 32)] من طريق الحاكم به.
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 82) رقم 253، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216 - 217) رقم 64.
(2)
ميزان الاعتدال (4/ 11) رقم 8069، وتقدم في الحديث رقم (450).
(3)
المجروحين (2/ 330) رقم 1018.
وفي الإسناد أيضاً حفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (195).
(4)
(4/ 11 - 12).
855 -
قال عبد الله الأستاذ (1) في (المسند) جمعِهِ (2): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني حدثنا محمد بن أحمد الطالقاني حدثنا محمد بن القاسم أبو جعفر الطايكاني حدثنا أبو مقاتل حفص السمرقندي عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن عبد الملك (3) عن أبي صالح عن أم هانئ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ لله مدينةً مِن مِسك معلّقة تحت العرش، وشجرها مِن النور، وماؤها السلسبيل، وحورُ عِينها خُلقن مِن نبات الجِنان، على كلِّ واحدة منهنّ سبعون ذؤابة، لو أنّ واحدة منهنّ (4) عُلّقت في المشرق لأضاءت المغرب).
(1) هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري المعروف بالأستاذ، وهو متّهم بالوضع، وقد تقدم في الحديث رقم (12). قال الذهبي:(قد ألَّف مسنداً لأبي حنيفة الإمام وتعب عليه، ولكن فيه أوابد ما تفوّه بها الإمام، راجت على أي محمد) سير أعلام النبلاء (15/ 425).
(2)
مسند أبي حنيفة [مع شرحه للقاري] ص 470.
(3)
في المسند: (عبد الله).
(4)
في المسند: (منها).
856 -
وبه (1) إلى أمّ هانئ مرفوعاً: (من شَدّد على أمّتي في التقاضي إذا كان معسِراً شدَّد اللهُ عليه في قبره)(2).
(1) مسند أبي حنيفة ص 472.
(2)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 66.
857 -
وبه مرفوعاً: (الدنيا ملعونة، وما فيها ملعون إلا المؤمنين وما كان لله تعالى)(1).
(1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 174.
858 -
وبه (1): (يا عائشة ليكن سوارك (2) العلم والقرآن).
(1) مسند أبي حنيفة ص 473.
(2)
في لسان الميزان (7/ 445): (سِرارك).
859 -
وبه (1): (يا علي ما أجاعك؟) قال: يا رسول الله لم أشبع منذ كذا وكذا. [قال: (أبشر بالجنّة)](2).
(1) مسند أبي حنيفة ص 473.
(2)
ما بين معقوفتين زيادة من المسند والميزان.
860 -
وبه مرفوعًا (1): (في القبر ثلاث سؤالات) الحديث (2).
860/ أ - وبه مرفوعًا (3): (مَن علم أنّ الله يغفر له فهو مغفور له)(4).
(1) مسند أبي حنيفة ص 474.
(2)
لفظ الحديث في المسند: (في القبر ثلاثٌ: سؤال عن الله تبارك وتعالى، ودرجات في الجنان، وقراءة القرآن عند رأسك).
(3)
مسند أبي حنيفة ص 474.
(4)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 228.
861 -
وبه مرفوعًا (1): (من جاع يومًا واجتنب المحارم أطعمه اللهُ مِن ثمار الجنّة)(2).
(1) مسند أبي حنيفة ص 475.
(2)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 192.
862 -
وبه (1): (يوم القيامة ذو حسرة وندامة)(2).
قال الذهبي: فهذا من اختلاق الطايكاني، مع أنّ شيخه حفصًا كذّاب (3).
(1) مسند أبي حنيفة ص 475.
(2)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 224.
(3)
في الميزان: (كُذِّب).
وحفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي تقدم في الحديث رقم (195).
863 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أخبرنا (الفقيه)(2) أبو الفتح نصر بن إبراهيم بصور أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الأهوازي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن قدامة الملطي المؤدب بأطرابلس حدثنا أبو يوسف يعقوب بن مسدد بن يعقوب القُلُوسي حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الرشيد (3) الهاشمي حدثنا أحمد بن عبد الوهاب الحوطي حدثنا يحيى بن يزيد الخواص حدثنا ميسرة عن موسى بن عبيدة وسفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (يصيح صائحٌ يوم القيامة؛ أين الذين أكرموا الفقراء والمساكين في الدنيا، ادخُلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. ويصيح صائحٌ: أين الذين عادوا المرضى الفقراءَ (4) والمساكين في الدنيا، فيجلسون على منابر مِن نور يحدِّثون اللهَ تعالى، والناسُ في الحساب) (5).
ميسرة كذاب (6).
⦗ص: 703⦘
وقال الديلمي (7): أخبرنا أبو المكارم المطوعي عن محمد بن الحسين بن [الترجمان](8) أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد العسقلاني حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد عن أبي الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن عباد عن زيد بن أسلم به.
وعمرو متَّهم (9)، (وعباد)(10)(11).
(1) تاريخ دمشق (43/ 83) ترجمة علي بن عبيد الله بن قدامة الملطي.
(2)
ما بين قوسين ليس في التاريخ.
(3)
في التاريخ: (الرشيدي).
(4)
في التاريخ: (المرضى والفقراء).
(5)
رواه ابن شاهين في الترغيب (2/ 376) ح 480، وابن عساكر في تاريخه أيضًا (5/ 148 - 149)[ترجمة أحمد بن الغمر الحمصي] من طريق يحيى بن يزيد الخواص به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 63.
ورواه الرافعي في التدوين (2/ 491 - 492) من حديث ابن عمر.
(6)
تقدم في الحديث رقم (88).
(7)
مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 339)].
(8)
في جميع النسخ: (الترجماني)، والمثبت من حاشية الفردوس، وهو الصواب كما تقدم مرارًا.
(9)
تقدم في الحديث رقم (186).
(10)
أي كذلك، وهو عباد بن كثير، وتقدم في الحديث رقم (502).
(11)
ما بين قوسين ليس في (ف) و (م).
864 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الرحمن الروذباري أخبرنا أبو طاهر بن سلمة حدثنا محمد بن علي بن الحسين الواعظ حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرملي حدثني أبي حدثني علي بن موسى الرضا عن آبائه مرفوعًا: (المروءات ستٌّ: ثلاثٌ في السفر وثلاثٌ في الحضر؛ فأمّا اللواتي في السفر: فبذل الزاد، وحسن الخُلُق، والمزاح في غير معصية الله تعالى. وأمّا اللواتي في الحضر: فتلاوة كتاب الله، [وعمارة مساجد الله، واتّخاذ الإخوان في الله] (2) عز وجل (3).
تقدم في المناقب (4) أنّ هذه النسخة مكذوبة.
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 89)].
(2)
ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 8.
(4)
انظر الحديث المتقدم برقم (290).
865 -
الديلمي (1): أنبأنا [الزَّنْجُوني](2) عن [الفلّاكي](3) عن سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن آبائه مرفوعًا: (المستهزئ بالناس يجرُّ قصبه في النار يستهزئ [بنفسه] (4) كما كان يستهزئ ويفعل بالناس في دار الدنيا) (5).
ابن الأشعث متَّهم، وسهل كذاب (6).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 92)].
(2)
في جميع النسخ وزهر الفردوس: (الزنجوي)، والتصويب من الأنساب (6/ 309). والزَّنْجُوني -بفتح الزاي وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها النون- هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن زنجونه الزنجوني مِن أهل بلدة زنجان، يروي عن أبي عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكي الحافظ.
(3)
في جميع النسخ: (العلّاكي)، والمثبت من زهر الفردوس والأنساب.
(4)
في جميع النسخ: (نفسه)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه.
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 115.
(6)
تقدما في الحديث رقم (520).
866 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس وفيد عن البجلي عن السلمي عن محمد بن الفضل الواعظ عن محمد بن سعيد البورقي عن محمد بن عبدة عن أبي إسحاق الطالقاني عن بقية عن ابن جريج عن عطاء (2) عن ابن عباس رفعه: (النظر إلى وجه الإخوان على الشوق أحبُّ إليَّ مِن ألف ركعةٍ تطوّعًا)(3).
البورقي كذاب (4).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 106 - 107)].
(2)
في جميع النسخ: (عن ابن عطاء)، والمثبت من زهر الفردوس.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 116، والألباني في الضعيفة (10/ 1/ 225).
(4)
تقدم في الحديث رقم (583).
وفي الإسناد: محمد بن عبدة، قال الألباني:(هو أبو عبيد الله البصري القاضي وهو من المتروكين كما قال البرقاني وغيره، وقال ابن عدي: كذاب).
وهناك عدة رواة يعرفون باسم محمد بن عبدة، ولم أقف على ما يؤيد ما جزم به الشيخ الألباني رحمه الله، والله أعلم.
867 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي عن يوسف الخطيب عن أبي الحسن ابن رزقويه عن أبي عمرو ابن السمّاك عن أبي الحسن ابن البراء عن مالك بن سليمان الحمصي عن إسماعيل بن عياش عن مُطَّرِح بن يزيد عن عبيد الله بن زَحْر عن علي بن زيد (2) عن القاسم عن أبي أمامة رفعه: (النائحة إذا قالت: وا جبلاه؛ يُقعد ميّتُها فيقال له: أكذلك كنتَ؟ فيقول: لا يا ربّ بل كُنْتُ ضعيفًا في قبضتك. فيُضرب ضربةً فلا يبقى منه عضوٌ يلزم الآخر إلا يتطاير (3) على حِدَته، ويُقال له: ذق إنّك أنت العزيز الكريم) (4). مُطَّرِح والثلاثة فوقه الأربعة مجروحون (5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 111)].
وهو في الفردوس (4/ 319) رقم 6939.
(2)
كذا في جميع النسخ، وصوابه:(علي بن يزيد) كما في التنزيه، وهو علي بن يزيد الألهاني، وعبيد الله بن زحر يروي عنه نسخة مشهورة بهذا الإسناد كما سيأتي.
(3)
في الفردوس والتنزيه: (تطاير).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 33.
(5)
مطَّرح بن يزيد الأسدي ضعيف؛ تقريب التهذيب (6704).
وقال ابن حبان في ترجمة عبيد الله بن زحر: (منكر الحديث جدًّا، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسنادِ خبرٍ عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم
…
) المجروحين (2/ 29)، وقال الدارقطني:(عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد نسخة باطلة) الضعفاء والمتروكون ص 268 رقم 327.
868 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد حدثنا أبو محمد هشام بن محمد الكوفي أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين التيمُلي البزاز حدثنا عبد الله بن زيدان البجلي حدثنا عبد الله بن معاذ القرشي حدثنا الحكم بن ظُهَير عن السدي عن عبد خير
⦗ص: 706⦘
عن علي مرفوعًا: (اغتنموا دعاء ضعفاء أمّتي، فإنّه يُستجاب لهم فيكم، ولا يُستجاب لهم في أنفسهم)(2).
هشام كذّبه الصوري والخطيب (3).
(1) مختصر تاريخ دمشق (27/ 110) ترجمة هشام بن محمد التيملي الكوفي.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) رقم 71.
(3)
تاريخ بغداد (16/ 74 - 75) رقم 7343، وميزان الاعتدال (4/ 305) رقم 9238.
869 -
ابن عساكر (1): حدثنا أبو بكر السَّلماسي أخبرنا أبي أبو طاهر (2) أخبرنا القاضي أبو الحسين بندار بن علي التبريزي (3) حدثنا أبو الحسن علي بن خارجة حدثنا أبو بكر محمد بن أبي بكر الآجري حدثنا عبيد بن عبد الله (4) حدثنا سليمان بن عثمان حدثنا محمد بن شعيب (عن أحمد بن محمد)(5) عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا: (لا إيمان لمن لا يقين له، ولا يقين لمن لا دين له، ولا صلاة لمن لا إخلاص له، ولا زكاة لمن لا نيّة له، ولا صوم لمن لا ورع له، ولا حجَّ لعاق الوالدين، ولا جهاد لمن كان على حقوق المسلمين، ولا توبة لمدمن الخمر، ولا دِين لمن كان في قلبه زيغ وبدعة وضلالة، ولا وفاء للفاسق، ولا نور للكذوب، ولا راحة للحقود في الدنيا والآخرة، ولا سلامة للحسود في الدنيا والآخرة، وأنا منهم بريء في الدنيا والآخرة)(6).
قال ابن عساكر: هذا إسنادٌ مظلم وحديثٌ منكر.
(1) تاريخ دمشق (64/ 45 - 46) ترجمة يحيى بن إبراهيم أبي بكر بن أبي طاهر الأزدي السلماسي.
(2)
في جميع النسخ: (أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر)، والمثبت من التاريخ.
(3)
في التاريخ: (البيروتي).
(4)
في (د) و (ت) و (م): (عبيد الله).
(5)
ما بين قوسين غير موجود في التاريخ.
(6)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 9.
870 -
ابن النجار: أنبأنا أبو القاسم المؤدب عن أبي العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء أخبرنا أبو مالك نصرويه بن نصر بن حم الفقيه البلخي حدثنا أبو عبيد القاسم بن عبيد بن علي بن الحسن البلخي حدثني أبو عمران محمد بن أبي عبيدة السِّمِنْجاني عن سمعان بن مهدي عن أنس مرفوعًا: (من لم يكن مؤمنًا حقًّا فهو كافرٌ حقًّا)(1).
(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 154) رقم 21، والمتقي الهندي في كنز العمال (1/ 82) رقم 339. وتقدم في الحديث رقم (206) قول الذهبي:(سمعان بن مهدي عن أنس لا يكاد يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتُها، قبّح اللهُ من وضعها).
871 -
قال ابن النجار: قرأتُ بخطّ أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الدقاق الأصبهاني حدثني أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد الشامي أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن معاذ التميمي المَرْوَرُّوذي أخبرنا أبو نصر الجرجاني المعروف بعَمُّو حدثنا أبو علي بن أبي الليث الكيال السجستاني بطبرية حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر القزويني الخادم بالري حدثنا إسحاق بن سلامة المقرئ حدثنا أحمد بن الصديق بن أحمد الأصبهاني حدثنا جميل بن صعصعة عن أبيه عن جده عن المفضل بن عمرو الأنباري قال: دخلتُ على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق وقد أكلتُ في منزلي شيئًا من الأرز
…
وذكر حديثًا في فضل الأرز موضوعًا زعم أنّ الصادق رواه عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإسنادُ الحديث عامّتهم مجاهيل لا يُعرفون.
872 -
قال ابن النجار: كتب إليّ يوسف بن هبة الله الدمشقي أخبرنا أبو القاسم محمود بن الفرج بن أبي القاسم المقرئ الكرخي أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي بكر المقرئ أخبرنا أبو الصفا تامر بن علي أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن محمد الأصبهاني المذكر أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي حدثنا محمد بن أيوب الرازي حدثنا القعنبي عن سلمة بن وردان عن ثابت البناني عن أنس مرفوعًا: (ليلة أُسري بي إلى السماء سألتُ اللهَ عز وجل فقلتُ: إلهي وسيّدي اجعل حسابَ أمّتي على يدي لئلا يطّلع على عيوبهم أحدٌ غيري. فإذا النداء من العَليّ (1): يا أحمد إنّهم عبادي لا أحبُّ أن أُطلِعك على عيوبهم. فقلتُ: إلهي وسيدي ومولاي المذنبون مِن أمّتي. فإذا النداء من العَليّ: يا أحمد إذا كنتُ أنا الرحيمَ وكنتَ أنتَ الشفيعَ فأين تبين المذنبون بيننا؟. فقلتُ: حسبي حسبي) (2).
محمد بن أيوب الرازي كذاب (3).
(1) كذا ضبطه في (د)، وفي (ف) و (م) والتنزيه:(من العُلا).
(2)
أورده المتقي الهندي في كنز العمال (14/ 52 - 53) رقم 37916 عن ابن النجار بإسناده ومتنه.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 392) رقم 48، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 227.
(3)
قاله أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (7/ 198) رقم 1115.
أمّا محمد بن أيوب الرقي المتَّهم بالوضع فهو متقدم عن الَّذي في الإسناد خلافًا لما ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 500).
وقال المتقي الهندي: (محمد بن علي المذكر قال في المغني: متَّهم تالف. قلتُ: وأَخلِق بهذا الحديث أن يكون مِن وضعه). والذي ذكره الذهبي هو أبو علي محمد بن علي بن عمر النيسابوري المذكر، وترجمته في الميزان (3/ 651) والمغني (2/ 243) رقم 5838. والذي في الإسناد: أبو منصور محمد بن علي بن محمد الأصبهاني المذكر، ولم أجد له ترجمة، والله أعلم.
873 -
الديلمي (1): أخبرنا فيد أخبرنا أبو مسلم بن [غَزْو](2) عن الحسين بن محمد التميمي عن أبي بكر النقاش عن الحسن بن الصقر عن يوسف بن كثير عن داود بن المنذر عن بشر (3) بن سليمان الأشعثي عن الأعرج عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سألتُ اللهَ عز وجل أن يجعل حساب أمّتي إليَّ لئلا تُفتضح عند الأمم، فأوحى اللهُ إليَّ: يا محمد! بل أنا (4) أحاسبهم، فإن كان منهم زلّة سترتُها عنك لئلا تُفتضح عندك) (5).
النقاش متّهم (6).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق / 163 أ - ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 189)، والفردوس (2/ 312).
(2)
في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87).
(3)
في مسند الفردوس: (بُسر).
(4)
في الأصل و (د): (يا محمد! أنا).
(5)
ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 330.
(6)
تقدم في الحديث رقم (90).
874 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو القاسم بن البصري (2) حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى حدثنا صالح بن أحمد الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب البزاز حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا أبو عمار حمزة بن عبيد الله حدثني الفرج بن فضالة عن لقمان بن عامر عمّن له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا اللهَ ولو الملح الأبيض، واعلموا أنّ الزبد مِن سلاح الله؛ لو (3) شاء لقتل به) (4).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 161/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 188).
(2)
في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس: (ابن المصري).
(3)
في (م) والتنزيه: (ولو).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 337) وقال: (قلتُ: لم يبين علته، وفي سنده من لم أعرفه، والله أعلم).
وروى البيهقي في الشعب (3/ 319) ح 1082 عن بكر بن عبد الله المزني قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سلوا اللهَ حوائجكم حتَّى الملح).
قال البيهقي: (هكذا جاء به مرسلًا).
875 -
ابن لال: حدثنا أحمد بن كامل حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي حدثنا عبد المتعال بن طالب حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: وعظ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا، فصعِق صاعقٌ من جانب المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(مَن ذا الملبِّس علينا ديننا؟ إنْ كان صادقًا فقد شَهَر نفسه، وإنْ كان كاذبًا محقه اللهُ عز وجل (1).
قال في (الميزان)(2): هذا باطل، والآفة فيه مِن أحمد الجعفي.
(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 188/ ب) من طريق ابن لال به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 343) رقم 11، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 814) رقم 8843.
ورواه ابن عدي في الكامل (5/ 1985) [ترجمة عبد المتعالِ بن طالب، من طريق عبد الوهاب الوراق، وابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 247 من طريق أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي كليهما عن عبد المتعالِ بن طالب عن يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس به.
قال ابن عدي: (البلاء في هذا الحديث مِن يوسف بن عطية).
(2)
(1/ 143).
876 -
الخطيب (1): أخبرني الأزهري حدثنا أحمد بن إبراهيم البزاز حدثنا محمد بن عبد الله الأشناني حدثنا يحيى بن معين حدثنا الأسود بن عامر حدثنا شريك عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد الله الأسدي عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعًا: (من جمع مالًا مِن مأثم فوصل به رحمًا أو تصدّق به أو جاهد في سبيل الله؛ جُمع جميعُه فقُذف به في جهنّم)(2).
⦗ص: 711⦘
قال الخطيب: ورواه الأشناني مرةً بإسنادٍ غير هذا، فرواه عن أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعًا به.
قال الخطيب: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشناني حدّث عن علي بن الجعد ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأبي خيثمة زهير بن حرب وهشام بن عمار وسريٍّ السقطي أحاديثَ باطلة، وكان كذابًا يضع الحديث. ولستُ أشكُّ أنّ هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئًا، غير أنه -والله أعلم- أخذ أسانيد صحيحة مِن بعض الصحف فركّب عليها هذه البلايا، انتهى.
(1) تاريخ بغداد (3/ 459 - 460) ترجمة محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأشناني.
(2)
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (53/ 327)[ترجمة الأشناني] من طريق الخطيب به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 36.
واللفظ الَّذي أورده المصنف هو لفظ حديث ابن عمر الَّذي أورده الخطيب بعد حديث أبي هريرة. =
⦗ص: 711⦘
= وروي نحوه من حديث القاسم بن مخيمرة مرسلًا؛ رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 504) رقم 580، وأبو داود في المراسيل ص 142 ح 131، وابن عساكر في تاريخ دمشق (60/ 409) من طريق الأوزاعي عن موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصاب مالًا مِن مأثم فوصل به رحمًا أو تصدّق به أو أنفقه في سبيل الله؛ جُمع ذلك جميعًا ثم قُذف به في جهنم).
ورواه أبو إسحاق الفزاري في السير ص 277 رقم 498 - ومن طريقه الدينوري في المجالسة (4/ 327) رقم 1491، وابن عساكر في تاريخ دمشق (49/ 208) - من طريق الأوزاعي به موقوفًا على القاسم بن مخيمرة مِن قوله.
وموسى بن سليمان الأموي الدمشقي ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 453)، وقال الحافظ:(مقبول) تقريب التهذيب (6971).
فالحديث لا يصحّ، لكن ذِكره في الموضوعات -مع وروده مرسلًا بالإسناد المذكور- فيه نظر، والله أعلم.
وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعًا: (إذا أدّيتَ زكاة مالك فقد قضيتَ ما عليك، ومن جمع مالًا حرامًا فتصدَّق به لم يكن له فيه أجر، وكان إصرُه عليه).
رواه ابن الجارود في المنتقى ح 336، وابن خزيمة في صحيحه ح 2471، وابن حبان في صحيحه ح 3216، والحاكم في المستدرك (1/ 390) وصححه.
وفي إسناده دراج أبو السمح وفيه مقال.
877 -
ابن عساكر (1): حدثني أبو العلاء إبراهيم بن محمد بن إبراهيم حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن محمد عن أبيه عن جده حدثنا أبي الإمامُ أبو حامد أحمد بن إسحاق بن جميع (2) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر [الشورميني](3) حدثنا محمود بن محمد [الزّاوهي](4) حدثنا مأمون بن أحمد السلمي حدثنا مقاتل بن سليمان حدثنا جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان بن المهدي عن أنس مرفوعًا: (يقول الله عز وجل: ما مِن عبدٍ مِن عبادي تواضع لي عند خَلقي إلا وأنا أُدخله جنّتي، وما مِن عبدٍ مِن عبادي تكبّر عند خَلقي (5) إلا وأنا أُدخله ناري) (6).
(1) تاريخ دمشق (57/ 3 - 4) ترجمة مأمون بن أحمد بن علي السلمي الهروي.
(2)
كذا في جميع النسخ، وفي تاريخ دمشق ومعجم شيوخ ابن عساكر (1/ 146):(جمع).
(3)
رسمها في الأصل و (د) وتاريخ دمشق: (الشيررمى)، والمثبت من معجم الشيوخ.
(4)
في جميع النسخ: (الراوهي)، والمثبت من التاريخ ومعجم الشيوخ، والزّاوهي: بفتح الزاي والواو بينهما الألف وفي آخرها الهاء؛ نسبة إلى (زاوه) وهي قرية بين هراة ونيسابور؛ الأنساب (6/ 225).
(5)
كذا في (ف) و (م) وكنز العمال رقم (8507)، وفي الأصل و (د) والتنزيه وتاريخ دمشق ومختصره:(عند حقي).
(6)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 10.
878 -
وبه (1): عن أنس مرفوعًا: (ما مِن عبدٍ مِن عبادي استحيى من الحلال إلا ابتلاه اللهُ (2) بالحرام) (3).
قال ابن عساكر: هذان الحديثان منكران إسنادًا ومتنًا، وفي إسنادهما غير واحدٍ من المجهولين، ومأمون السلمي أحد المشهورين بوضع الحديث (4).
(1) تاريخ دمشق (4/ 57).
(2)
في التنزيه: (إلا ابتليتُه).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 46.
(4)
تقدم في الحديث رقم (642).
879 -
ابن عساكر (1): كتب إليَّ أبو البركات طلحة بن أحمد العاقولي أخبرنا هنّاد بن إبراهيم النسفي أخبرنا أبو سعد بن القاسم الحافظ حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة حدثنا محمد بن [مكرم](2) الدمشقي حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: سمعتُ مالك بن أنس يقول: دعاني المأمون (3) فدخلتُ عليه والمجلس غاصٌّ بأهله، فمددتُ عيني فإذا بين الخليفة والوزير فرجة، فتخطّيتُ الناس فجلستُ بين الوزير والخليفة، فلمّا استقرّ بي المجلس قلتُ: يا أمير المؤمنين حدثني نافع عن ابن عمر [قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا ضاق المجلسُ بأهله فَبَيْن كلِّ سيِّدين مجلس عالمِ]) (4)(5).
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، ومالك لم يبقَ إلى زمن المأمون، انتهى.
وأخرجه الديلمي في (مسند الفردوس)(6): أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين المزكي أخبرنا أبي أخبرنا أبو عمرو أحمد بن أُبَيّ الفراتي أخبرنا عمران بن موسى بن الحصين أخبرنا أحمد بن الحسن الطرسوسي حدثنا الحسن بن الفرج الغزّي حدثنا يحيى بن بكير عن مالك بن أنس به.
قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس)(7): هذا موضوع (8).
(1) تاريخ دمشق (56/ 23) ترجمة محمد بن مكرم.
(2)
في جميع النسخ: (مكروم)، والمثبت من التاريخ ولسان الميزان.
(3)
في اللسان: (دعاني الرشيد)، وفي رواية الديلمي:(دعاني الخليفة).
(4)
ما بين معقوفتين سقط من (ف) و (م).
(5)
ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (7/ 520) ترجمة محمد بن مكرم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 119.
(6)
كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 67)، وهو في الفردوس (1/ 323) رقم 1278.
(7)
ج 1/ 1 ص 67.
(8)
وكذا قال في لسان الميزان (7/ 520) ترجمة محمد بن مكرم.
880 -
ابن عساكر (1): أخبرنا زاهر بن طاهر أخبرنا أبو سعد [الكَنْجَرُوذي](2) أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد المرواني الضبي حدثنا زنجويه بن محمد بن الحسن اللباد حدثنا صالح بن أبي صالح حدثنا محمد بن عكاشة الكرماني حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: (أطعموا حبالاكم اللُّبان، فإن يكن ما في بطن المرأة غلامًا خرج عالمًا غازيًا زكي القلب (3) شجاعًا سخيًّا، وإن يكن ما في بطنها جارية حسن خلقها وعظم عجيزتها وحظيت عند زوجها) (4).
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر تفرد به ابنُ عكاشة بإسنادٍ صحيح لا يحتمل مثله.
وابن عكاشة كذاب وهو أحد المشهورين بوضع الحديث (5).
قال سهل بن السري الحافظ: قد وضع أحمد بن عبد الله الجويباري ومحمد بن عكاشة الكرماني ومحمد بن تميم الفاريابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مِن عشرة آلاف حديث (6).
(1) تاريخ دمشق (54/ 229) ترجمة محمد بن عكاشة بن محصن الكرماني.
(2)
الكنجروذي: بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة كما في الأنساب (5/ 100). وفي جميع النسخ والتاريخ: (الجنزرودي).
(3)
كذا في (خ) و (ف) و (م)، وفي الأصل و (د) والتاريخ والتنزيه:(ذكي القلب).
(4)
ذكره الذهبي في الميزان (3/ 650) ترجمة محمد بن عكاشة، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 361) رقم 32.
ورواه أبو نعيم في الطب (2/ 609) ح 649 من طريق الفضل بن العباس عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده مرفوعًا نحوه.
والفضل بن العباس لم أجد له ترجمة، وقد أورد المصنفُ الحديثَ من رواية أبي نعيم في الحاوي (2/ 112، 117) وقال: (مقطوع ببطلانه).
(5)
تقدم في الحديث رقم (236).
(6)
تاريخ دمشق (54/ 234).
881 -
ابن عساكر (1): أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلا أخبرنا أبو الحسن بن السمسار أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي حدثنا الهروي حدثنا الحسن بن عبد الله أبو علي العَرَفي (2) حدثنا محمد بن حفص بن أبي مكرم الدمشقي أبو الحسين حدثنا حماد بن مالك بن بسطام العبسي عن أبيه عن واثلة بن الأسقع أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على عثمان بن مظعون ومعه صبي (له)(3) صغير يلثمه، فقال:(أتحبُّه يا عثمان؟). قال: إِيْ والله يا رسول الله إنّي لأحبُّه. قال: (أفلا أزيدك له حبًّا؟). قال: بلى. قال: (إنّه من تَرضّى صبيًا له صغيرًا مِن نسله حتَّى يرضى ترضّاه اللهُ يوم القيامة حتَّى يرضى)(4).
أخرجه ابن عساكر من طريقين (5) عن محمد بن حفص.
وفي (الميزان)(6): حماد بن بسطام قال الأزدي: لا يُكتب حديثه.
(1) تاريخ دمشق (52/ 363) ترجمة محمد بن حفص بن أبي مكرم.
(2)
في التاريخ: (العرقي).
(3)
ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 63.
(5)
أحدهما المتقدم، والثاني وترجمة مالك بن بسطام (56/ 372 - 373) من طريق صالح بن قطن البخاري عن محمد بن حفص بن أبي مكرم به.
(6)
(1/ 589) رقم 2237.
882 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن موسى بن عبد الله السمرقندي حدثنا أبو علي عبد الله بن عبد الرحمن [البَناكِتي](2) حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن
⦗ص: 716⦘
إسحاق المذكِّر حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن منصور حدثنا علي بن أبي طالب البصري حدثنا عمرو بن جميع عن أبان عن أنس مرفوعًا: (ما من مسلم يصوم فيقول عند إفطاره: يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله غيرك اغفر لي الذنب العظيم فإنه لا يغفر [الذنبَ] (3) العظيم إلا العظيم؛ إلا خرج مِن ذنوبه كيوم ولدته أمه). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علِّموها عقبكم فإنّها كلمةٌ يحبُّها اللهُ ورسولُه، ويصلح بها أمرُ الدنيا والآخرة)(4).
قال ابن عساكر: شاذّ بمرة، وفي إسناده مجاهيل (5).
(1) تاريخ دمشق (54/ 238) ترجمة محمد بن علي بن أحمد السمرقندي.
(2)
البَناكِتي: بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء مثناة نسبة إلى بناكِت مدينة بما وراء النهر، كما في (القند في ذكر علماء سمرقند) ص 340 رقم 553، ومعجم البلدان (1/ 496 - 497).
وتصحف في جميع النسخ إلى (النياتكي)، وفي المطبوع من تاريخ دمشق إلى:(النيازكي).
(3)
ما بين معقوفتين زيادة من التاريخ والتنزيه.
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 335) رقم 63.
(5)
وفيه أيضًا معروفون بالضعف، وهم علي بن أبي طالب البصري القرشي؛ قال ابن معين:(ليس بشيء) سؤالات ابن الجنيد ص 340 رقم 282. وعمرو بن جميع وهو متهم بالوضع، وتقدم الكلام عليه في الحديث رقم (682). وأبان بن أبي عياش وهو متروك، وتقدم الكلام عليه في الحديث رقم (141).
883 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن حيون البرقي أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الجليل الهروي الصوفي حدثنا أبو محمد داعي بن مهدي بن أبي طاهر الإستراباذي حدثنا أبو نصر أحمد بن علي الفامي حدثنا عبد الله بن أبي المردة (2) الأنباري حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عمرو [عن أبي سلمة](3) عن أبي هريرة مرفوعًا: (إنّ لله في السماء جندًا وفي الأرض جندًا، فجندُه في السماءِ الملائكةُ، وجندُه في الأرض أهلُ خراسان)(4).
⦗ص: 717⦘
قال ابن عساكر: هذا حديث غريب شاذٌّ، وفي إسناده مجهولون.
وأخرجه الديلمي (5): أخبرنا أبي أخبرنا السيد أبو طالب الحسيني أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين البزار أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن منير (6) حدثنا عبد الله بن الحسين الحافظ حدثنا محمود بن محمد بن علي مِن ولد البراء بن عازب حدثنا عبد الله بن أبي المردة الأنباري به.
وقال: غريب تفرد به عبد الله بن أبي المردة.
(1) تاريخ دمشق (54/ 383) ترجمة محمد بن علي بن حيّون الأزدي.
(2)
في زهر الفردوس: (المودة)، وفي التنزيه:(المروة).
(3)
ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، وفي تاريخ دمشق:(عن. . . . . . . . .)، وقال محققه:(بياض بالأصل)، والمثبت من (الوجيز) للسلفى ص 110، ورواية الديلمي الآتية.
(4)
رواه السَّلفي في (الوجيز في ذكر المُجاز والمجيز) ص 110 ح 40 عن ابن الأكفاني به.
وقال السلفي: (هكذا كان في الأصل، والظاهر عندي أنّه سقط مِن إسناده رجلان أو أكثر والله أعلم، ومتنُه فغريبٌ غريب). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 64) رقم 76.
(5)
مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 265 - 266)].
(6)
كذا في زهر الفردوس، وفي (د) و (ف) و (م):(ابن الشهر).
884 -
ابن عساكر (1): أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي التميمي (2) النيسابوري المعروف بالكوفي أخبرنا والدي حدثنا فهد بن دنف الموصلي حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي حدثنا شيبان بن فروخ الأيلي حدثنا سلمة بن كهيل عن أنس مرفوعًا: (اسقِ الماء على الماء في اليوم الصائف تنتثر ذنوبك كما ينتثر (3) الورق من الشجر في الريح العاصف) (4).
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر المتن والإسناد.
(1) تاريخ دمشق (54/ 385) ترجمة محمد بن علي بن محمد أبي الفتح الكوفي.
(2)
في التاريخ: (التيمي).
(3)
في (د) و (ف): (تنتثر).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 57، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 147
885 -
وقال (1): أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلا أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن [بُوْيَه](2) أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يوسف البصير الفرائضي حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا علي بن محمد الحنظلي حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح عن كعب بن علقمة سمع عبد الرحمن بن جبير سمع عبد الله بن عمرو يقول: لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أربعة: الكنهل والمهنهل (3) والجعدن وذا الحلية (4). قالوا: يا رسول الله وما هنّ؟ قال: (الكنهل: النبّاش، والمهنهل (5): النّمام، والجعدن: الَّذي لا يشبع، وذو الحلية: المخنّث) (6).
(1) تاريخ دمشق (54/ 384) ترجمة محمد بن علي بن محمد بن بويه البخاري.
(2)
في جميع النسخ: (توبة)، والمثبت من تاريخ دمشق ومختصره، وهو الصواب كما في توضيح المشتبه 1/ 670 - 671).
(3)
في (ف) و (م): (المنهل)، وفي مختصر تاريخ دمشق (23/ 117):(الهنهل).
(4)
في (د) و (ف): (ذا الجلية).
(5)
في (د) و (ف): (المنهل).
(6)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 394) رقم 11.
وفي الإسناد عبد الله بن محمد بن يعقوب، ولعله أبو محمد الحارثي المعروف بالأستاذ وهو متَّهم بالوضع، وتقدم في الحديث رقم (12).
886 -
قال ابن عساكر (1): ذكر تمّام بن محمد الرازي حدثنا محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي الخزاز حدثنا القاسم بن محمد بن خالد الكرماني أخبرنا حرب بن إسماعيل حدثنا حمزة بن عبيد الله حدثنا حميد بن أبي حميد الدمشقي عن خالد بن معدان عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: (أحِبَّ آل محمدٍ ولا تكن رافضيًا، وأرْجِ الأمور إلى الله ولا تكن مرجئًا، واعلم أنّ ما أصابك فمن الله ولا تكن قدريًا، واسمع وأطع ولو عبدًا حبشيًا ولا تكن خارجيًا)(2).
(1) تاريخ دمشق (15/ 278) ترجمة حميد بن أبي حميد.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 30.
887 -
أبو عامر الحكمي خُثيم (1) بن ثابت: حدثنا أبو خالد السنجاري عن عمر بن عبد العزيز عن تميم الداري مرفوعًا: (من لقي اللهَ بخمسٍ فله الجنّة، ومن أتى اللهَ بخمسٍ لم يحجبه عن الجنّة، والجمعة واجبة إلا على خمس، والوضوء الواجب من خمس، والأشربة من خمس، وحقُّ الرجال على النساء خمس، ونُهي النساء عن خمس.
فأمّا من لقي اللهَ بخمسٍ فله الجنّة: الصلاة والزكاة وحجُّ البيت وصيام شهر رمضان وطاعة ولاة الأمر، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأمّا من أتى اللهَ بخمس لم يحجبه عن الجنّة: فالنّصح لله والنّصح لكتاب الله والنّصح لرسول الله والنّصح لو الصلاة الأمر والنّصح لعامّة المسلمين.
وأمّا الجمعة واجبة إلا على خمس: المرأة والمريض والمملوك والمسافر والصغير.
وأمّا الوضوء الواجب من خمس: من الريح والغائط والبول والقيء والدم القاطر.
وأمّا الأشربة من خمس: من العسل والزبيب والتمر والبسر (2) والشعير.
وأمّا حقُّ الرجل (3) على النساء خمس: لا تُحنِث له قَسَمًا، [ولا تعتزل له مضجعًا، (4)، ولا تعطَّرُ إلا له، ولا تخرج إلا بإذنه، ولا تُدخِل عليه من يكرهه.
وأمّا نهي النساء عن خمسٍ: عن اتّخاذ الكمام، ولبس النعال، وجلوس في المجالس، وخَطْرٍ (5) بالقضيب، ولبس الأُزُر والأردية بغير درع).
أخرجه ابن عساكر (6).
قال الذهبي في (الميزان)(7): خُثيم لا يُعرف، والخبر منكر.
(1) في (ف) و (م): (خيثم)، وفي التنزيه:(حنتم).
(2)
في تاريخ دمشق ومختصره: (والبرّ).
(3)
في التنزيه: (الرجال).
(4)
ما بين معقوفتين زيادة من التاريخ.
(5)
في التنزيه: (خصر).
(6)
تاريخ دمشق (16/ 322) ترجمة خثيم بن ثابت.
(7)
(1/ 650).
888 -
أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا أحمد بن محمد بن حكيم حدثنا إسحاق بن خالد بن يزيد الأسدي البالِسي حدثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي القرشي حدثنا خصيف عن أنس مرفوعًا: (ما من عبدٍ يبسط [كفيه] (1) في دبر صلاته ثم يقول: اللهم إلهي وإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، إلهَ (2) جبريل وميكائيل وإسرافيل أسألك أن تستجيب دعوتي فإني مضطر، وتعصمني في ديني فإني مبتلى، وتنالني برحمتك فإني مذنب، وتنفي عني الفقر فإني [متمسكن](3)؛ إلا كان حقًّا على الله أن لا يردَّ يديه خائبتين) (4).
أخرجه ابن عساكر (5).
قال الذهبي في (الميزان)(6): عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي عن خصيف؛ اتّهمه الإمامُ أحمد وضرب على حديثه (7)، وقال النسائي (8) وغيره: ليس بثقة، وقال ابن حبان (9): كتبنا عن عمر بن [سنان](10) عن إسحاق بن خالد عنه نسخة شبيهًا
⦗ص: 721⦘
بمائة حديث مقلوبة؛ منها ما لا أصل له، ومنها ما هو ملزق بإنسان، لا يحل الاحتجاج به بحال. (11)
وقال ابن عدي: إسحاق بن خالد بن يزيد البالِسي روى غير حديث منكر (12).
(1) في جميع النسخ: (كفه)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه.
(2)
في التنزيه: (وإله).
(3)
في جميع النسخ: (مستمسك)، والمثبت من زهر الفردوس والتنزيه.
(4)
علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 209 - 210)، عن أبي الشيخ به.
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 100 ح 138، وابن الأعرابي في معجمه (2/ 609) ح 1204 من طريق إسحاق بن خالد البالسي به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 334) رقم 55.
(5)
تاريخ دمشق (16/ 383) من طريق إسحاق بن خالد بن يزيد الأسدي به.
(6)
(2/ 631) رقم 5112.
(7)
العلل ومعرفة الرجال (3/ 319) رقم 5419.
(8)
الضعفاء والمتروكون ص 168 رقم 415.
(9)
المجروحين (2/ 121) رقم 739.
(10)
في جميع النسخ: (شيبان)، والمثبت من المجروحين والميزان.
(11)
تقدم في الحديث رقم (596).
(12)
الكامل (5/ 1927).
889 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو المكارم الأسدي عن ابن الترجمان عن محمد بن أحمد المقرئ عن عبد الله بن أبان عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن الرَّبَذي (2) عن محمد بن كعب عن أبي سعيد رفعه: (هنيئًا للمتحابّين في الله جنّات عدن، ومن أحبَّ أن يرافقني فيها فليُنصف مِن نفسه، ومن أصبح وأمسى وهمُّه الدينار والدرهم مكاثرًا حُشر مع اليهود والنصارى الذين قالوا: {مَا (3) هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا}) (4)(5).
عمرو بن بكر السكسكي اتّهمه ابن حبان (6).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 116)].
(2)
كذا في (خ)، وجاء مصحّفًا في باقي النسخ وزهر الفردوس، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (829).
(3)
في جميع النسخ: (وما).
(4)
سورة الجاثية: الآية (24).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 120، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 176.
(6)
تقدم في الحديث رقم (188).
890 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل الحسن بن محمد بن الحسين [الكرجي](2) أخبرنا عبد الواحد بن [علي بن سعيد حدثنا أبو نصر ظفر بن أحمد بن الحسين الجبّلي النيسابوري بالكرج حدثنا أحمد بن عمر بن](3) الفضل العَرفي حدثنا
⦗ص: 722⦘
محمد بن بندار حدثنا الحسن بن إسماعيل الدينوري حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا محمد بن يحيى الكوفي حدثنا الثوري عن يحيى بن سعيد عن أنس عن ابن مسعود رفعه: (الفاقة لأصحابي سعادة، والغنى للمؤمن في آخر الزمان سعادة، فإن استطعتم أن تكونوا أغنياء فكونوا)(4).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 282/ ب-283/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 345).
(2)
في النسخ: (الكرخي)، والمثبت من مسند الفردوس.
(3)
ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس.
(4)
رواه الرافعي في التدوين (1/ 210 - 211) من طريق محمد بن عبد العزيز به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 41، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 239) رقم 6338.
وفي الإسناد محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري وهو ضعيف منكر الحديث، انظر ميزان الاعتدال (3/ 629) ولسان الميزان (7/ 306 - 308).
891 -
أبو نعيم في [الحلية (1)](2): حدثنا أبو القاسم نَذير (3) بن جناح القاضي حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان حدثنا أبي عن حُصين بن مخارق عن ابن ذر (4) عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: (لا تتمنّوا هلاك شبابكم وإن كان فيهم عُرَام (5)، فإنّه (6) على ما كان فيهم على خلال: إمّا أن يتوبوا فيتوب الله عليهم، وإمّا أن تُردَّ بهم (7) الآفات: إمّا عدوٌّ فيقتلوه، وإمّا حريق فيطفئوه، وإمّا ماء فيسدّوه) (8).
حصين بن مخارق (9) قال الدارقطني: يضع الحديث (10).
(1)(5/ 119) ترجمة عمر بن ذر.
(2)
ما بين معقوفتين بياض في جميع النسخ، والمثبت من زهر الفردوس (ج 4 ص 157)، لأن المصنف نقل الحديث بواسطة الديلمي حيث علّقه في مسند الفردوس عن أبي نعيم به، والله أعلم.
(3)
نَذير: بفتح النون وكسر الذال كما في الإكمال (7/ 335)، وتصحف في (د) و (ف) و (م) إلى:(بدر)، وفي المطبوع من الحلية إلى:(يزيد).
(4)
في (م): (عن أبي ذر).
(5)
العُرَام: - بالضم - الشراسة والشدّة والقوة؛ تاج العروس (33/ 77).
(6)
في الحلية والتنزيه: (فإنهم).
(7)
في الحلية وتنزيه الشريعة: (ترديهم)!
(8)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 130.
(9)
تقدم في الحديث (561).
(10)
الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (1/ 220) رقم 926.
892 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الملك ابن البصري (2) أخبرنا الحسن بن الحسين بن دوما أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمدويه بن صالح النهرواني حدثنا أبو نصر ليث بن محمد بن ليث حدثنا أحمد بن عبد الله بن داود المروزي حدثنا أبو عمارة حدثنا ما شاء الله بن دينار حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا حميد عن أنس رفعه: (لا تشارّوا (3) الحجّامين ولا الحاكة ولا تسلِّموا عليهم) (4).
أحمد بن عبد الله بن داود هو ابن أخت عبد الرزاق (5)؛ قال أحمد بن حنبل: كان مِن أكذب الناس (6)، وقال ابن عدي: عامّة أحاديثه مناكير (7).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 167 - 168)].
(2)
في (د) و (ف) و (م): (عبد الملك بن عبد الغفار البصري).
(3)
كذا وقع في رواية الديلمي في مسند الفردوس، وجاء في حاشية (5): (قال الديلمي عقب إيراده للحديث: قال ابن الأعرابي: هو مِن الشرّ
…
أي: لا تخاصموهم ولا تشارّوهم في شيء لا منفعة فيه. وقيل هو من المشاورة
…
ولو كان من المشاورة لقال: لا تشاوروا).
وقال الزبيدي: (شارَّه -بالتشديد- المُشارَّة: المخاصمة) تاج العروس (12/ 154 - 155).
لكن في الفردوس والتنزيه وتذكرة الموضوعات: (لا تشاوروا)، ويؤيده ما رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 157)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 363) ح 445 من حديث أبي أمامة، وابن النجار في تاريخه [كما في اللآلئ المصنوعة (2/ 201)] من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: (لا تستشيروا الحاكة ولا المعلّمين).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 44، وتذكرة الموضوعات 137.
(5)
تقدم في الحديث رقم (763).
(6)
العلل ومعرفة الرجال (1/ 327) رقم 582.
(7)
الكامل (1/ 177).
893 -
أبو نعيم (1): حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عمر بن الحسن الحلبي حدثنا محمد بن كامل بن ميمون عن محمد بن إسحاق العكاشي عن الأوزاعي عن
⦗ص: 724⦘
حسّان بن عطية عن أبي كبشة عن عمرو بن العاص رفعه: (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظمة مَن تعصي)(2).
العكاشي يضع الحديث (3).
(1) حلية الأولياء (6/ 78)، ولفظه:(لا تنظروا في صغر الذنوب ولكن انظروا على من اجترأتم).
(2)
علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 172 - 173)] عن أبي نعيم باللفظ الَّذي ذكره المصنف.
ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 2177) عن عمر بن الحسن الحلبي به، لكنه جعله من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص.
ورواه ابن الجوزي في العلل (2/ 287) ح 1290 من الطريقين السابقين.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 234) رقم 74.
ورواه العقيلي في الضعفاء (3/ 1123)[ترجمة غالب بن عبيد الله العقيلي]- ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 772) رقم 1289 - من طريق غالب عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعًا به.
قال العقيلي: (ليس له أصل مسند ولا يُتابَع عليه ولا يُعرف إلا به، وإنّما يُروى هذا عن بلال بن سعد مِن قوله).
وأثر بلال بن سعد رواه ابن المبارك في الزهد (1/ 150) رقم 62 - ومن طريقه عبد الله بن أحمد في زياداته على الزهد ص 311، والعقيلي في الضعفاء (3/ 1123) وأبو نعيم في الحلية (5/ 223) والخطيب في تاريخ بغداد (4/ 452) وابن الجوزي في العلل (2/ 288) والبيهقي في شعب الإيمان رقم 6759، 6885 - عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر مَن عصيت.
ورواه البيهقي في الشعب رقم 282 من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به.
(3)
تقدم في الحديث رقم (494).
894 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن علي بن زِيرك أخبرنا أبي أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن رُوزبه أخبرنا أبو محمد علي بن محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي بفسطاط مصر حدثني أبي حدثنا مسلم بن بكّار حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن أبي مليكة عن علي رفعه: (لا تزال أمّتي مضروبٌ (2) عليها حِصن من العافية ويُدرأ عنها الآفات ما وقّرت كبراءها وعظّمت علماءها وأدّت أماناتها ونصرت ضعفاءها، فإذا سفّهت
⦗ص: 725⦘
عظماءها وأبغضت علماءها وخوَّنت (3) أماناتها وذلّلت (4) ضعفاءها رماهم اللهُ بالمعضلات من الداء، وفُتحت عليهم خمسة أبواب: باب مِن الذل للعدوّ فلا يُنصرون، وباب من الفقر فلا يستغنون، وباب من الحرص فلا يقنعون، وباب من البغضاء فلا يتحابّون، وباب من الكِبر فلا يرحمون) (5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 180)].
(2)
كذا في زهر الفردوس، وفي التنزيه:(مضروبًا).
(3)
في التنزيه: (خربت).
(4)
في التنزيه: (وأذلّت).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 395) رقم 13 وقال: (قلتُ: لم يذكر علته، وفيه مسلم بن بكار وآخرون لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).
وفي الإسناد محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي المعروف بابن بريه، وهو متّهم بالوضع، انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 57) رقم 8276، ولسان الميزان (7/ 555 - 556) رقم 7514.
895 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس أخبرنا محمد بن عيسى أخبرنا أبو بكر بن عبد الرحمن الحافظ حدثنا إبراهيم بن أحمد المستملي عن أبي نصر أحمد بن محمد عن محمد بن ثور عن أبي الحسن أيوب النيسابوري عن محمد بن عكاشة عن محمد بن عبد الله عن إسحاق عن (2) محمد بن كعب عن ابن عباس رفعه: (لا يزال العبدُ في ستر الله ما لم يُبغض أهلَ الجوع وقلّة المطعم، فإذا أبغضهم هَتك سِترَه ومَقَتَه)(3).
محمد بن عكاشة كذاب (4).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 180 - 181)].
وهو في الفردوس (5/ 96) رقم 7579.
(2)
في (د) و (ف) و (م): (بن).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 131.
(4)
تقدم في الحديث رقم (494).
وجاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ، مؤلفُه لطف اللهُ به).
896 -
الواحدي في (أسباب النزول)(1): أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المقرئ أخبرنا أحمد بن أُبيّ الفراتي أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا محمد بن حميد بن فروة حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لمّا عيَّر المشركون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بالفاقة {وَقَالُوا (2) مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} (3)، حزن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لذلك فنزل عليه جبريل مِن عند ربِّه معزِّيًا له فقال: السلام عليك يا رسول الله، ربُّ العزّة يقرئك السلام ويقول لك:{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ} (4) ويبتغون (5) المعاش في الدنيا. قال: فبينا جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم يتحدّثان إذ ذاب جبريل حتَّى صار مثل الهردة. قيل: يا رسول الله وما الهردة؟ قال: (العدسة). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مالَكَ ذبتَ حتَّى صرتَ مثل الهردة؟). قال: يا محمد فُتح بابٌ مِن أبواب السماء (6) لم يكن فُتح قبل ذلك، وإنّي أخاف أن يُعذَّب قومك عند تعييرهم إيّاك بالفاقة. فأقبل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجبريل يبكيان إذ عاد جبريل إلى حاله فقال: أبشِر يا محمد، هذا رضوان خازن الجنّة قد أتاك بالرضا مِن ربك. فأقبل رضوان حتَّى سلّم ثم قال: يا محمد، ربُّ العزة يقرئك السلام - ومعه سفطٌ مِن نور يتلألأ - ويقول لك ربُّك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع ما لا ينتقص لك مِمّا عندي في الآخرة مثل جناح بعوضة.
⦗ص: 727⦘
فنظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كالمستشير له، فضرب جبريلُ بيده الأرض (7) فقال: تواضَع لله. فقال: (يا رضوان لا حاجة لي في الدنيا (8)، الفقر أحبُّ إليَّ وأن أكون عبدًا صابرًا شكورًا). فقال رضوان: أصبتَ أصاب اللهُ بك. وجاء نداءٌ من السماء فرفع جبريل رأسه فإذا السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش، وأوحى اللهُ تعالى إلى جنّة عدن أن تُدلي غصنًا مِن أغصانها عليه عذق عليه غرفة من زبرجدة خضراء، لها سبعون ألف باب مِن ياقوتة حمراء، فقال جبريل: يا محمد ارفع بصرك. فرفع فرأى منازل الأنبياء وغرفهم، فإذا منازله فوق منازل الأنبياء فضلًا له خاصة، ومنادٍ ينادي: أَرَضيتَ يا محمد؟ فقال: (رضيتُ، فاجعل ما أردتَ أن تعطيني في الدنيا ذخيرةً عندك في الشفاعة يوم القيامة).
ويرون أنّ هذه الآية أنزلها رضوان (9): {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} (10). (11)
أخرجه الواحدي وابن عساكر من طريقه وقال: هذا حديثٌ منكر؛ إسحاق بن بشر أبو حذيفة كذاب (12)، وجويبر ضعيف (13)، وقد اختُلف في سماع الضحاك مِن ابن عباس (14).
(1) ص 535 - 536.
(2)
في جميع النسخ: (قالوا).
(3)
سورة الفرقان: الآية (7).
(4)
سورة الفرقان: الآية (20).
(5)
في أسباب النزول: (أي يبتغون).
(6)
في التنزيه: (النار).
(7)
في أسباب النزول: (إلى الأرض).
(8)
في أسباب النزول: (فيها).
(9)
في أسباب النزول زاد: (وهو قوله).
(10)
سورة الفرقان: الآية (10).
(11)
رواه الثعلبي في تفسيره (7/ 124) من طريق عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 339) رقم 29.
(12)
تقدم في الحديث رقم (109).
(13)
تقدم في الحديث رقم (12).
(14)
انظر الجرح والتعديل (4/ 458) رقم 2024، وسؤالات البرقاني ص 38 رقم 236.
897 -
ابن عساكر: أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز بن أحمد حدثنا عبد الوهاب الميداني - ونقلته مِن خطّه - حدثنا أبو محمد الحسن بن نظيف أبو عبد الله الهلالي جعلان أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن محمد بن محفوظ الدمشقي المعروف بابن السني أخبر في محمد بن حامد حدثني أبو إبراهيم عبيد الله بن محمد حدثنا أحمد (1) بن أبي الزناد مِن أهل وادي القرى حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد حدثنا الأوزاعي عن محمد بن علي بن الحسين حدثني أبي عن جدي قال: قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله قولُ الله: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39](2) فقال له: (لأسُرَّنَّكَ (3) بها تبشر بها أمّتي مِن بعدي: الصدقةُ على وجهها، وبرُّ الوالدين، واصطناع المعروف يحوِّل الشقاءَ سعادة ويزيد في العمر) (4).
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، وفي إسناده غير واحدٍ من المجهولين.
1/ 897 - وقال أبو الشيخ: حدثنا عمر (5) بن الحسن الحلبي حدثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات حدثنا محمد بن إسحاق العكاشي حدثنا الأوزاعي عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} (6):
⦗ص: 729⦘
الصدقة واصطناع المعروف وصلة الرحم وبرُّ الوالدين يحوِّل الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويَقي مصارع السوء) (7).
العكاشي كذاب يضع الحديث (8).
(1) في الأمالي: (محمد)، وفي الحلية:(إسماعيل).
(2)
سورة الرعد: الآية (39).
(3)
في الأمالي: (لأبشرنك).
(4)
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 145) والشجري في الأمالي (2/ 124) من طريق ابن أبي الزناد - من أهل وادي القرى - به.
وأورده المصنف في الدر المنثور (8/ 470) وعزاه لابن مردويه وابن عساكر عن علي، وفيه:(لأقرنّ عينيك بتفسيرها، ولأقرن عين أمّتي بعدي بتفسيرها) الحديث.
وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (8/ 267) رقم 3795.
(5)
في أمالي الشجري: (أحمد).
(6)
سورة الرعد: الآية (39).
(7)
علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 231)] عن أبي الشيخ به.
ورواه الشجري في الأمالي (2/ 127) من طريق أبي الشيخ به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 141) رقم 39.
(8)
تقدم في الحديث رقم (494).
898 -
محمد بن عقيل البلخي حدثنا الرمادي (1) حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا إسحاق بن كثير حدثنا إسماعيل بن [سلمان](2) سمعت أنس بن مالك قال: كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم، فأعطى عليًا أربعة فاشترى له بها قميصًا فجاء به، فقام رجل فقال: يا رسول الله ليس لي قميص، فأعطاه إياه، ثمّ أعطى عليًّا أربعة دراهم فاشترى له بها قميصًا، وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم درهمان، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في بعض الطريق إذا جارية تبكي فقال لها:(مالكِ؟) قالت: يا رسول الله بعثني أهلي أشتري حاجة بدرهمين فسقطا منّي. فقال: (هاكِ درهمين). فجعلَت لا تسكت، فقال لها:(مالكِ؟) فقالت: يا رسول الله قد أعطيتني درهمين وقد احتبستُ عنهم وأنا أخاف. قال: (فانطلقي). فانطلق معها حتَّى أتى أهلَها، فوقف على الباب فقال:(السلام عليكم)(3). فأشرفت مولاتها فقالت: مرحبًا وأهلًا يا رسول الله. فقال: (هذه الجارية لكِ؟). قالت: نعم. قال: (لا تضربيها). قالت: فإنّي أُشهدكَ أنّها حرة.
⦗ص: 730⦘
أخرجه ابن عساكر (4) وقال: هذا حديث منكر. (5)
قلتُ: له شاهد من حديث ابن عمر عند الطبراني (6).
(1) في المطبوع من تاريخ دمشق: (محمد بن أبي عقيل البلخي الرمادي). والرمادي هو أحمد بن منصور؛ يروي عن سعيد بن سليمان الواسطي البزاز، وعنه محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي. انظر تاريخ بغداد (10/ 119) ترجمة سعيد بن سليمان، وتهذيب الكمال (1/ 493) ترجمة الرمادي.
(2)
في جميع النسخ: (سليمان)، والمثبت من التاريخ.
(3)
في التاريخ زيادة: (مَن هاهنا؟).
(4)
تاريخ دمشق (4/ 89) من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي شريح عن محمد بن عقيل البلخي به.
(5)
في إسناده إسحاق بن كثير؛ قال الأزدي: (لا يُكتب حديثه)، وقال الذهبي:(له عن أنس حديث منكر) ميزان الاعتدال (1/ 196).
قال الحافظ ابن حجر: (ولم يذكر الأزدي شيخًا له سوى إسماعيل بن مسلم، وذكر له الحديث الَّذي أشار إليه المصنف مِن روايته عن إسماعيل عن أنس. وتعقّبه النباتي بأن شيخه هذا هو إسماعيل بن سلمان الأزرق، وليس بحجة) لسان الميزان (2/ 69).
ففي الإسناد أيضًا: إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق الكوفي؛ قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف، وقال ابن نمير والنسائي: متروك الحديث؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (3/ 105) وميزان الاعتدال (1/ 232).
(6)
المعجم الكبير (12/ 441 - 442) ح 13607 من طريق يحيى بن عبد الله البابْلُتِّي عن أيوب بن نهيك عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه مطولًا.
ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابْلُتِّي الحرّاني (ضعيف) تقريب التهذيب (7585)، وأيوب بن نهيك الحلبي (تركوه) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 43 رقم 535.
فالحديث من الطريقين ضعيف جدًا، لكنه لا يبلغ حدّ الوضع، والله أعلم.
899 -
أبو طاهر المخلِّص: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي بالبصرة سنة خمسين ومائتين - وقدم علينا بغداد قبل هذا الوقت وكتبنا عنه كتابًا كبيرًا - حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا المبارك بن فضالة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: أُغمي على النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آتٍ فقال: السلام عليك أأدخُل؟ فقال مَن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنتَ من المهاجرين أو من الأنصار فارجع، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك مشغول. فرفع رأسه فقال:(من تطردون؟ تطردون داعي ربي عز وجل؟ ادخل يا ملَك الموت). قال: كان (1) أُمر أن لا يدخل عليه إلا بإذنه. فقال: (ما جاء بك؟). قال: جئتُ لأقبض روحك.
⦗ص: 731⦘
قال: (جئتَ تقبض روحي ولم ألقَ حبيبي يا ملَك الموت؟ أنظِرني حتَّى ألقى حبيبي جبريل). قال: ذلك لك يا محمد. وكان أُمر بذلك. فخرج ملَكُ الموت فلقيه جبريل فقال: أين يا ملَك الموت؟ قال (2): إنّه سألني أن لا أقبض روحه حتَّى يلقاك. قال: يا ملَك الموت أما ترى أبواب السماوات قد فُتحت لِجَيئةِ (3) محمد صلى الله عليه وسلم؟ أما ترى أبواب الجنان قد فُتحت لِجَيئةِ محمد صلى الله عليه وسلم؟ أما ترى الملائكة قد نزلوا لِجَيئةِ محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأقبلا جميعًا حتَّى دخلا عليه فسلّما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا جبريل ما بدّ من الموت؟). قال: يا محمد {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} . [{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (4). قال: (يا جبريل فمن لأمّتي؟). قال: يا محمد](5){كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (6). فقبضه ملَكُ الموت وإنّ رأسه لفي حِجر جبريل، فلمّا قُبض قالت فاطمة: وا أبتاه إلى جبريل ننعاه، مِن ربِّه ما أدناه، أهل السموات بالبشرى تلقاه، والرُّسل به تحظى، في عدن الجنان مأواه. ثم إنّها قعدت فقالت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ثم إنّا لله وإنّا إليه راجعون، انقطع الخبرُ من السماء، وما جبريل بنازلٍ علينا أبدًا أبدًا (7).
أخرجه ابن عساكر (8).
⦗ص: 732⦘
وأصرم كذاب خبيث (9)؛ قاله ابن معين (10).
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات (11).
وقد أشار الذهبي في (الميزان)(12) إلى هذا الحديث في ترجمة أصرم وقال: إنّه خبر موضوع.
(1) في مختصر تاريخ دمشق والتنزيه: (وكان).
(2)
في (د) و (ف) و (م): (فقال).
(3)
في (ف) و (م) والتنزيه: (لحبيبه).
(4)
سورة الأنبياء: الآية (34 - 35).
(5)
ما بين معقوفتين من (خ)، وسقط من باقي النسخ.
(6)
سورة آل عمران: الآية (185).
(7)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 340) رقم 30، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 215.
(8)
مختصر تاريخ دمشق (2/ 379 - 380).
(9)
تقدم في الحديث رقم (656).
(10)
تاريخ الدارمي ص 75 رقم 168.
(11)
المجروحين (1/ 205) رقم 123.
(12)
(1/ 272) رقم 1017.
900 -
الخطيب (1): أخبرنا العتيقي حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: سمعتُ إبراهيم الحربي غير مرّة يقول: كان في درب سليمان بن أبي جعفر رجلٌ يقال له أبو الخير، وكنّا نجيء إلى عبد الأعلى، فكنّا إذا انصرفنا يجيء أصحابُ الحديث فيقولون له: أملِ علينا، فيملي عليهم فيكتبون عنه. قال: وكنتُ أنا عنده أنبل مِن أن أقول له أملِ علينا. قال: فتنحنح ثم قال: أخبرني أبو البختري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ لكل شيءٍ خيرة، وخيرته في (2) البقل الهندباء، ومن الغنم النعجة، ومن بني آدم أنا) (3).
(1) تاريخ بغداد (16/ 599) ترجمة أبي الخير.
(2)
في تاريخ بغداد: (من).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266) رقم 130.
901 -
قال إبراهيم: وجئتُ يومًا إلى رأس الجسر وهو يسقي مَن صعد من الجسر ومَن نزل، فاستسقى صبيٌّ ورجل، فسقى الصبيَّ قَبل الرجل ثم قال: أخبرني أبو الزيات قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا استسقى الصبيُّ والرَّجَلُ فأُسقي الرجلُ قبل الصبي غارت عينٌ مِن عيون الماء)(1).
⦗ص: 733⦘
قال الخطيب: أبو الخير كان كذابًا، وكذا أبو البختري وهب بن وهب (2).
(1) ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 147.
وروى الطبراني في مسند الشاميين (3/ 298 - 299) ح 2315 نحوه عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (إذا استسقى الصغير فشرب الكبير غارت عينٌ من عيون الماء).
وفي إسناده أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب أبو بشر المروزي وهو وضاع؛ انظر ميزان الاعتدال (1/ 149) رقم 582.
(2)
تقدم في الحديث رقم (130).
902 -
ابن عساكر (1): أخبر في أبو النضر (2) عبد الرحمن بن عبد الجبار أخبرنا أبو أحمد إسماعيل بن عبد الله بن أبي عمرو البيّع أخبرنا أبو منصور أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق البلخي الكاتب حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي ببلخ حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن علي القاضي المالكي بالبصرة حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعًا: (من تأدّم بالخل وكّل اللهُ به ملَكين يستغفران اللهَ له إلى أن يفرغ مِن تأدُّمه)(3).
قال ابن عساكر: الحسن بن علي الدمشقي حدّث بأحاديث لا تشبه حديث أهل الصدق. (4)
وقال في (الميزان)(5): حدّث بنيسابور واتُّهم.
وقال في (اللسان)(6): رجال هذا الإسناد ثقات غيره.
(1) تاريخ دمشق (13/ 314) ترجمة الحسن بن علي بن محمد الدمشقي.
(2)
في بعض مصادر ترجمته: (أبو النصر) بالمهملة، ولم أقف على الصواب في ضبطه.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266 - 267) رقم 131.
(4)
تقدم في الحديث رقم (546).
(5)
(1/ 510) رقم 1914.
(6)
(3/ 91) رقم 2344.
903 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أخبرنا إسماعيل بن عمر بن إسماعيل بن راشد أبو محمد الحداد المقرئ حدثنا أبو الطيب العباس بن أحمد الشافعي أخبرنا أبو العباس
⦗ص: 734⦘
عبد الله بن محمد قاضي تُوْنَة (2) حدثنا أبو الفضل العباس بن الوليد البصري حدثنا عباس بن الوليد المؤدب بدمشق حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا: (إنّ الله عز وجل يوكل بآكل الخل ملَكين يستغفران اللهَ له حتَّى يفرغ)(3).
أخرجه الديلمي (4) مِن وجهٍ آخر عن الوليد بن مسلم. (5)
(1) تاريخ دمشق (26/ 455) ترجمة العباس بن الوليد البصري.
(2)
تُوْنَة: بضمّ التاء وسكون الواو وفي آخرها النون؛ جزيرة قرب تنّيس ودمياط مِن الديار المصرية. انظر معجم البلدان (2/ 62 - 63) والأنساب (3/ 108 - 109).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 266) تحت رقم 131.
(4)
مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 243)، من طريق أحمد بن عبد الله بن زيد عن الوليد بن مسلم به.
وهو في الفردوس (1/ 179) رقم 667.
(5)
ذكر المصنف في الحاوي (2/ 115) نحو ما تقدم وقال: (وهؤلاء ثقات معروفون، غير أن الوليد يدلس التسوية
…
).
904 -
ابن عساكر (1): قرأتُ بخطِّ أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو - وأنبأنيه أبو محمد ابن الأكفاني عنه - قال: أملى عليَّ مِن حفظه الشيخ أبو محمد عبد الله بن نصر التبريزي القاضي أخبرنا الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد بن شبيب الكاغذي البلخي الإمام المفسِّر إمام خراسان بمكة حدثنا أبو علي الدقاق حدثنا محمد بن علي التبريزي عن علي بن حسين السرخسي عن أبيه عن جرير عن الضحاك عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ لملَك الموت حربةً مسمومة طرفٌ لها بالمشرق وطرفٌ لها بالمغرب يقطع بها عرق الحياة. والذي لا إله إلا هو، والذي نفس محمد بيده، والذي بعثني بالحق نبيًّا: إنّ معالجته أشدُّ مِن ألف ضربة بالسيف، وألف نشرة بالمناشير، وألف طبخة في القدور،
⦗ص: 735⦘
وإنّ الصراط مسيرة ثلاثة آلاف عام: ألفٍ طالع، وألفٍ نازل، وألفٍ استواء، أدقّ من الشعر وأحدّ من السيف).
ثم قال: (والذي بعثني بالحق نبيًّا مَن أكرم عالمًا مات ولم يعلم، وجاز (2) الصراط ولم يعلم) (3).
قال ابن عساكر: الصواب جويبر، والحديث منكر.
(1) تاريخ دمشق (33/ 262 - 263) ترجمة عبد الله بن نصر التبريزي القاضي.
(2)
في (خ) والتنزيه: (وجاز على)، وفي (د) و (ف) و (م):(وجاوز).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 395) رقم 14.
905 -
ابن عساكر (1): قرأتُ على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا أبو الحسن مكي بن محمد بن الغَمْر (2) المؤدب حدثني أبو محمد صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي - قدم علينا - حدثنا الفضل بن أحمد بن عامر اللؤلؤي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا الأنصاري عن حميد الطويل عن أنس مرفوعًا: (ينادي منادٍ كل يوم شاربَ الخمر: [أنت] (3) ملعون، وجارك ملعون، وجليسك ملعون).
قال ابن عساكر: هذا حديث باطل رُكِّب على إسناد صحيح، والحمل فيه على صالح أو الفضل فكلاهما مجهول.
(1) تاريخ دمشق (23/ 361) ترجمة صالح بن الفتح بن الحارث الشاشي.
وتقدم الحديث نفسه برقم (645).
(2)
غَمْر بالمعجمة كما في الإكمال (7/ 33 - 34).
(3)
ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م).
906 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله حدثنا محمد بن هارون (2) حدثنا محمد بن مهدي المصيصي (3) حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا [صدقة عن](4) طلحة بن زيد الرقي عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا: (إنّ العبد ليقف بين يدي الله تعالى فيطوّل اللهُ وقوفه حتَّى يصيبه مِن ذلك كربٌ شديد، فيقول: ياربّ ارحمني اليوم. فيقول: وهل رحمتَ شيئًا مِن خلقي مِن أجلي [فأرحمَك] (5)؟ هاتِ ولو عصفورًا) (6).
قال: فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومَن مضى مِن سلف [هذه] الأمّة (7) يتبايعون العصافير فيعتقونها.
قال ابن عساكر: قال ابن حبان في كتاب (الضعفاء)(8): طلحة بن زيد الرقي منكر الحديث لا يحلُّ الاحتجاج بخبره، وقال أحمد بن حنبل وابن المديني: كان يضع الحديث. (9)
(1) تاريخ دمشق (25/ 25 - 26) ترجمة طلحة بن زيد الرقي.
(2)
رواه أبو بكر محمد بن هارون الروياني في مسنده (2/ 408 - 409) ح 1411 به.
(3)
كذا في تاريخ دمشق، وصوابه:(المصري) كما في مسند الروياني، وكذلك جاء على الصواب في موضع آخر من تاريخ دمشق (66/ 50).
(4)
ما بين معقوفتين زيادة من مسند الروياني وتاريخ دمشق.
(5)
ما بين معقوفتين ليس في (د) و (ف) و (م).
(6)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 58، والألباني في الضعيفة (13/ 1/ 430) رقم 6198.
ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 330)] من حديث أبي الدرداء نحوه.
(7)
في (م): (مِن هذه الأمة)، وفي باقي النسخ:(مِن سلف هؤلاء الأمة)، والمثبت من مسند الروياني وتاريخ دمشق.
(8)
المجروحين (1/ 490) رقم 513.
(9)
تقدم في الحديث رقم (782).
907 -
ابن عساكر (1): أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم - قدم علينا - أنبأنا علي بن محمد بن عامر النُّهاوندي وأنا سألتُه حدثنا أحمد بن [حيّان](2) الرقي بمصر حدثنا عبد الرحمن بن القاسم حدثني نصر بن مزاحم عن شريك بن عبد الله النخعي حدثنا مخارق عن طارق بن شهاب عن حذيفة بن اليمان أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نظر يومًا إلى زيد بن حارثة وبكى وقال: (المظلوم مِن أهل بيتي سَمِيُّ هذا، والمقتول في الله والمصلوب مِن أمّتي سميُّ هذا) فأشار (3) إلى زيد بن حارثة ثم قال: (ادنُ منّي يا زيد زادك اللهُ حبًّا عندي، فإنّك سَمِيُّ الحبيب مِن ولدي (4) زيد) (5).
(1) تاريخ دمشق (19/ 458).
(2)
في جميع النسخ: (حبان)، والمثبت من تاريخ دمشق وبغية الطلب.
(3)
في التاريخ: (وأشار).
(4)
في (د) و (ف) و (م): (من ولد).
(5)
رواه ابن العديم في بغية الطلب (9/ 4028 - 4029) من طريق أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 421) رقم 39 وقال: (قلتُ: لم يذكر علته وقي سنده من لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).
وأورده المتقي الهندى في كنز العمال (13/ 398) وقال: (فيه نصر بن مزاحم؛ قال في المغني: رافضي تركوه).
وانظر ترجمة نصر بن مزاحم في ميزان الاعتدال (4/ 253) ولسان الميزان (8/ 267 - 268).
908 -
قال الخطيب (1): أبو الفتح الأزدي الموصلي محمد بن الحسين بن أحمد بن [الحسين](2) بن عبد الله بن [يزيد](3) بن النعمان؛ كان حافظًا صنّف كتبًا في علوم الحديث، فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: رأيتُ أهل الموصل يوهِّنون أبا الفتح الأزدي جدًا ولا يعدّونه شيئًا.
⦗ص: 738⦘
قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي أنّ أبا الفتح قدم بغداد على الأمير ابن بويه فوضع له حديثًا: أنّ جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته.
فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، انتهى.
(1) تاريخ بغداد (3/ 36 - 37).
(2)
في جميع النسخ: (الحسن)، والمثبت من تاريخ بغداد.
(3)
في جميع النسخ: (زيد)، والمثبت من تاريخ بغداد.
909 -
وقال الخطيب (1): أخبرنا علي بن حمزة المؤذن بالبصرة حدثنا أحمد بن علي الكرابيسي حدثنا حامد بن محمد حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري حدثني عبد الله بن لهيعة المصري عن إبراهيم بن نجدة عن عمار بن نشيط مرفوعًا: (اختضِبوا فإنّ اللهَ وملائكتَه وأنبياءَه ورسلَه وكلَّ ما ذرأ وبرأ حتَّى الحيتان في بحارها والطير في أوكارها يصلّون على صاحب الخضاب حتَّى ينصل خضابه)(2).
قال الخطيب: قال أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم: سألتُ يحيى بن معين عن الفهري فقال: إذا مررتَ به فارجمه؛ ذاك الَّذي يحدِّث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يُترك المصلوبُ على الخشبة أكثر من ثلاثة أيام)(3).
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ: محمد بن كثير بن مروان الشامي متروك الحديث (4)، انتهى.
(1) تاريخ بغداد (3/ 317 - 318) ترجمة محمد بن كثير بن مروان الفهري.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 280) رقم 55.
(3)
رواه ابن عدي في الكامل (6/ 2259) ترجمة [محمد بن كثير بن مروان الفهري]، والديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 216)] من طريق محمد بن كثير عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه زيد بن ثابت مرفوعًا بلفظ:(لا يُقَرُّ مصلوبٌ على خشبة فوق ليلة واحدة).
(4)
تقدم في الحديث رقم (108).
910 -
وقال الخطيب (1): أخبرنا ابن الفضل أخبرنا أحمد بن عمر بن العباس القزويني حدثنا محمد بن عبد بن عامر السمرقندي حدثنا عصام بن يوسف حدثنا
⦗ص: 739⦘
شعبة عن سليمان التيمي عن أنس مرفوعًا: (لا تفشوا الكلام في القدر فإنّه سّر الله، ولا تجادلوا أهل البدع، فإنّ الشيطان يريد بكم الغيّ، واللهُ يريد بكم الخير)(2).
قال الخطيب: لا أصل لهذا الحديث عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلم، وقد وضعه محمد بن عبدٍ إسنادًا ومتنًا، وله أحاديث كثيرة تشابه ذلك، وكلُّها تدلّ على سوء حاله وسقوط رواياته. (3)
وقال الدارقطني (4): محمد بن عبدٍ بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
(1) تاريخ بغداد (3/ 675 - 676) ترجمة محمد بن عبد بن عامر السمرقندي.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 320) رقم 31.
(3)
تقدم في الحديث رقم (268).
(4)
الضعفاء والمتروكون ص 351 رقم 485.
911 -
وقال (1): أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الغزال أنبأنا أحمد بن محمد بن عمران أبو الحسن حدثنا أحمد بن عثمان بن الليث الحُصْري (2) حدثنا محمد بن سماعة القاضي حدثنا زياد بن الحارث عن أبي جُريّ القرشي عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا اصطنع أحدُكم إلى أخيه معروفًا، فقال له: جزاك الله خيرًا؛ يقول الله عز وجل: عبدي أسدى إليك أخوك معروفًا فلم يكن عندك ما تكافئه وأحلته عليَّ، والخير منّي الجنّة)(3).
قال الخطيب: هكذا حدَّثني به الغزال مِن كتابه، وإسناده مظلم وفيه غير واحدٍ من المجهولين (4).
(1) تاريخ بغداد (5/ 487) ترجمة أحمد بن عثمان بن الليث الحفري.
(2)
في تاريخ بغداد: (الحفري).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 60.
(4)
ترجم الحافظ ابن حجر في لسان الميزان لزياد بن الحارث (3/ 532) رقم 3253، وأحمد بن عثمان بن الليث (1/ 535) رقم 630 وقال في كلٍّ منهما:(جهّله الخطيب).
912 -
الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الواحد بن علي العلاف أخبرنا أبو الفتح بن أبي الفوارس حدثنا منصور بن محمد بن منصور حدثنا إسحاق بن أحمد (2) بن زِيرك حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم حدثنا أبو عصمة [عاصم](3) بن عبيد الله (4) بن النعمان حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن عباد بن منصور عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبلوا أجسادكم بالجوع والعطش، وأفنوا لحومكم وأذيبوا شحومكم تستبدلوا لحومًا طيبة محشوّة بالمسك والكافور في الجنّة)(5).
إسماعيل كذاب (6).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 19 - 20)]، وهو في الفردوس (1/ 104 - 105) رقم 350.
(2)
في زهر الفردوس: (محمد).
(3)
في جميع النسخ: (حدثنا أبو عصمة حدثنا أحمد)، والمثبت من زهر الفردوس.
(4)
كذا في زهر الفردوس والمتفق والمفترق، وفي المجروحين (1/ 138) والأباطيل والمناكير (2/ 260):(أبو عصمة عاصم بن عبد الله البلخي).
(5)
رواه الخطيب في المتفق والمفترق (3/ 1727 - 1728) ح 1261 - ترجمة عاصم بن عبيد الله بن النعمان أبي عصمة النخعي - من طريق منصور بن محمد بن منصور الأصبهاني به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 264) رقم 119.
(6)
تقدم في الحديث رقم (138).
وقال الحافظ ابن حجر عقب الحديث: (قلتُ: إسماعيل متروك) زهر الفردوس ج 1/ 1 ص 20.
913 -
الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمذاني أخبرنا داود بن نصر المروزي حدثنا محمد بن عبدة أخبرنا أحمد بن خالد بن حماد حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن الجعد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أكثروا مِن المعارف مِن المؤمنين، فإنّ لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة)(1).
⦗ص: 741⦘
أصرم كذاب (2).
(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 32)، من طريق الحاكم به.
وهو في الفردوس (1/ 105) رقم 219 ط دار الكتاب العربي. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 110، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2387.
وروى أبو نعيم في الحلية (4/ 22 - 23) من حديث أنس مرفوعًا: (يا علي استكثر من المعارف من المؤمنين، فكم مِن معرفة في الدنيا بركة في الآخرة) الحديث.
وفي إسناده عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب، وتقدم في الحديث رقم (100).
(2)
تقدم في الحديث رقم (656).
914 -
الديلمي (1): أنبأنا أبي أنبأنا الميداني أنبأنا أبو طالب الحربي حدثنا عبد الله بن عبد الملك الموصلي النحاس حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش المقرئ حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن الفرج الزبيدي حدثنا عبد الله بن عبد الجبار حدثنا الحكم بن عبد الله أخبرني الزهري عن سعيد عن عائشة رفعه: (لا يفقه الرجلُ كلَّ الفقه حتَّى يترك مجلس قومه عشية الجمعة)(2).
الحكم كذاب (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 187)].
(2)
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 622) [ترجمة الحكم بن عبد الله الأيلي، من طريق عبد الله بن عبد الجبار الخبائري به، وقال:(موضوع).
وذكره الذهبي في الميزان (1/ 573) ترجمة الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 15.
وروى أبو نعيم في الحلية (5/ 134 - 135) من طريق بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن ابن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير قال: لا يفقه العبدُ كلَّ الفقه حتَّى يترك مجلس قومه.
(3)
هو الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقد تقدم في الحديث رقم (133).
915 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الزنجاني إجازة أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد السمرقندي حدثني أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعي بسمرقند حدثنا أبو موسى عيسى بن عبدك حدثنا أحمد بن نصر حدثنا أبو مقاتل عن أبي سهل عن الحسن عن حذيفة رفعه: (لا يشبه الزيُّ الزيَّ حتَّى يشبه الخُلُقُ الخُلُقَ، ومن تشبّه بقومٍ فهو منهم)(2).
⦗ص: 742⦘
أبو مقاتل حفص بن سلم (3) السمرقندي كذّبه ابن مهدي وغيره (4)، وقال السليماني: في عداد من يضع الحديث (5)، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: حُدِّثتُ أنّ أبا مقاتل كان ينشئ للكلام الحسن إسنادًا (6).
وأحمد بن نصر إن كان هو الذارع فهو أحد الدجّالين (7).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 195)].
(2)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 193.
وروى وكيع في الزهد (2/ 597) رقم 324، وهناد بن السري في الزهد (2/ 438) رقم 862، وابن أبي شيبة في المصنف (13/ 295) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لا يشبه الزيُّ الزيَّ حتَّى تشبه القلوبُ القلوب.
وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
(3)
في (د) و (ف): (سالم).
(4)
تقدم في الحديث رقم (195).
(5)
ميزان الاعتدال (1/ 558) رقم 2120.
(6)
أحوال الرجال ص 345 رقم 379.
(7)
تقدم في الحديث رقم (189).
916 -
الديلمي (1): أخبرنا محمد بن طاهر بن ممّان أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى المالكي أخبرنا أبو عبد الله محمد (2) بن أحمد بن علي بن نصر القاضي حدثنا عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم حدثنا محمد بن عوف حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير حدثنا عيسى بن إبراهيم عن زهير بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (لا يقولنّ أحدكم للمسجد مسيجد فإنّه يُذكر اللهُ فيه، ولا يقولنّ أحدكم مصيحف فإنّ كتاب الله أعظم مِن أن يُصغَّر، ولا يقول للرجل رويجل، ولا للمرأة مُرَيَّة)(3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 196)].
(2)
في (د) و (ف) و (م): (أخبرنا عبد الله بن محمد).
(3)
رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 546)[ترجمة أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي] من طريقه به، وقال. (هذا حديث منكر شبه موضوع، لا يحتمله زهير التميمي وإن كان كثير المناكير، بل آفته عيسى فإنه غير ثقة).
وذكره الذهبي أيضًا في ميزان الاعتدال (3/ 309) ترجمة عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 226) رقم 155.
وعيسى بن إبراهيم الهاشمي تقدم في الحديث رقم (177).
وروى ابن عدي في الكامل (1/ 325) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 243) ح 329 نحوه من وجه آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: "لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف" ونهى عن تصغير الأسماء، الحديث. وفي إسناده إسحاق بن نجيح وهو وضاع.
917 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا ابن النقور أخبرنا الكتاني حدثنا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صحرة حدثنا هارون بن حميد الذهلي حدثنا موسى الطويل أبو عمران عن أنس بن مالك رفعه: (من كَذب في حديثِ قومٍ جاء يوم القيامة من الخاسرين)(2).
موسى الطويل قال ابن حبان: روى موضوعات عن أنس (3).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ ب).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 84، و (2/ 396) رقم 16.
(3)
تقدم في الحديث رقم (480).
918 -
الحاكم في (تاريخه): أخبرنا أحمد بن محمد الصيرفي حدثنا جعفر بن سعد النيسابوري عن عثمان بن عبد الله القرشي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالكهول خيرًا، وارحموا الشباب)(1).
عثمان كذاب يضع الحديث (2).
(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 51)] من طريق الحاكم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 225) رقم 151، والألباني في الضعيفة رقم 5424.
(2)
تقدم في الحديث رقم (298).
919 -
الديلمي (1): أخبرنا فيد بن عبد الرحمن بن محمد بن شاذان الشعراني عن عبد الرحمن بن [غَزْو](2) عن أبي بكر الشيرازي عن الحسين بن علان الطلحي عن القاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي عن أبي أمية المبارك بن عبد الله عن مالك عن ابن شهاب عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبي اللهُ أن يجعل للبلاء سلطانًا على بدن عبده المؤمن)(3).
⦗ص: 744⦘
قال الخطيب: الملطي كذاب يضع الحديث، روى عن أبي أمية عن مالك عجائب من الأباطيل (4). وقال غيره (5): أبو أمية المبارك أحد المجهولين.
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 81 - 82)].
وهو في الفردوس (1/ 422) رقم 1715.
(2)
في جميع النسخ: (عمرو)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مع بيان ضبطه في الحديث رقم (87).
(3)
ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 683) رقم 471.
(4)
تقدم في الحديث رقم (179).
(5)
هو ابن العديم كما في لسان الميزان (6/ 366) ترجمة قاسم بن إبراهيم الملطي.
920 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحافظ أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي أخبرنا أبو الفضل بن أبي عمران الهروي حدثنا علي بن العباس القرشي حدثنا سليمان بن أحمد بن سليمان حدثنا القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا المبارك حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رفعه: (يقول الله: يا ابن آدم ما خلقتُ هذه الدنيا منذ خلقتُها إلا محنةً على أهل الإيمان (2)، ما أنظرُ إليها إلا بعين المقت، فلا تُوالهِا ما عادَتكَ) (3)(4).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 223)]، وهو في الفردوس (5/ 234).
(2)
في الفردوس والزهر: (أهل الدنيا).
(3)
في الفردوس والزهر وأمالي الشجري: (فأعاديك).
(4)
رواه الشجري في الأمالي (2/ 198) من طريق أبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309) رقم 87، وعلته كسابقه.
921 -
الديلمي (1): أخبرنا عبدوس أخبرنا الطوسي عن الأصمّ حدثنا العباس بن الوليد حدثنا محمد بن عقبة بن علقمة قال: قال عباد حدثني ليث بن أبي سليم عن سليمان عن (2) عبد الله بن بريدة عن أبيه عن حذيفة بن اليمان رفعه: (لا يطلبنَّ أحدكم من صبيٍّ صغير الخراجَ وهو (3) مملوك غير صنيع (4)، فإنّه إذا لم يجد شيئًا سَرق. ولا يطلبنّ أحدكم مِن أَمةٍ غير صناعٍ الخراجَ، فإنّها إذا لم تجد (5) زنت). (6)
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 196 - 197)].
(2)
في (د) و (ف) و (م): (بن).
(3)
في (د) و (ف) و (م): (خراج فهو).
(4)
في (م) والفردوس: (غير صناع).
(5)
في (م): (لم تجد شيئًا).
(6)
في إسناده عباد بن كثير الرملي عن ليث بن أبي سليم وهما ضعيفان.
922 -
ابن لال: أخبرنا أبو العباس العسكري حدثنا أحمد بن الوليد الفحّام حدثنا كثير بن هشام حدثنا عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن عمر بن محمد عن أنس رفعه: (لا يفعلنّ أحدُكم أمرًا حتَّى يستشير، فإنْ لم يجد مَن يستشيره فليستشر امرأةً ثم يخالفها، فإنّ في خلافها البركة)(1).
عيسى (2) قال خ: منكر الحديث (3)، وقال أبو حاتم: متروك الحديث (4).
(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 199)] عن أبي بكر بن لال به.
وأورده المصنف في اللآلئ المنتثرة ص 134 عن ابن لال بإسناده ومتنه.
وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 248 - 249، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 83.
(2)
تقدم في الحديث رقم (177).
(3)
التاريخ الكبير (6/ 407) رقم 2802.
(4)
الجرح والتعديل (6/ 272) رقم 1505.
923 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الصفار أخبرنا عبد الجبار بن أحمد القاضي حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن أمية حدثنا محمود بن عبد الرحمن الهمذاني البلخي حدثنا أحمد بن علي بن محمد العلوي حدثنا أبي عن سليمان بن محمد القرشي عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فلا يخلع نعليه إلا بإذنه)(2).
إسماعيل كذاب (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 117 - 118)].
وهو في الفردوس (1/ 300) رقم 1186.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 103.
(3)
تقدم في الحديث رقم (138).
924 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا علي بن محمد بن موسى الزاهد بهمذان حدثنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد بن روزبه حدثنا محمد بن العباس بن الفضل السجزي (2) بحلب حدثنا القاسم بن أحمد بن محمد بن زياد الخطابي السائح حدثنا محمد بن العباس البصري حدثنا أبو إسماعيل العتكي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قلتُ يا رسول الله أخبرني عن الزهد ما هو؟ فقال (3): (يا علي مثِّل الآخرة في قلبك والموت نصب عينيك، ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن مِن الله على وَجَلٍ، واذكر نِعَم الله، واكفف عن محارم الله، ونابذ هواك، واعتزل الشكَّ والطمع والحرص، واستعمل التواضع والفقه وحسن الخلق ولين الكلام، واتبع قول (4) الحق مِن حيث ورد عليك، واجتنب البخل والكذب والرياء والعجب، ولا تستصغر نعمة الله وجاورها بالشكر، واذكر اللهَ في كل وقتٍ واحمده على كل حال، واعفُ عمّن ظلمك، وصِل مَن قطعك وأعطِ مَن حرمك، وليكن صمتُك فكرًا وكلامك ذِكرًا ونظرك اعتبارًا، وتحبّب ما استطعت، وياسِر الناسَ بالحسنى، واصبر على النازلة، ولا تستوحش بالمصيبة، وأطِل الفكرة في المعاد، واجعل شوقك إلى الجنّة، واستعذ من النار، وَأْمُر بالمعروف وانْهَ عن المنكر، ولا تأخذك في الله لومة لائم، وخُذ مِن الحلال ما شئت إذا أمكنك، واعتصم بالإخلاص والتوكّل، ودعِ الظنّ وابنِ على الأساس، وكن مع الحق حيث كان، وميّز ما اشتبه عليك بعقلك فإنّ (5) حجة الله عليك وديعته (6) فيك وبركاته عندك، فذلك أعلام الزهد ومنهاجه، والعاقبة للمتقين) (7).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 262 - 263)]، وهو في الفردوس (5/ 317 - 318).
(2)
في زهر الفردوس: (الشجري).
(3)
في (د) و (ف) و (م): (قال).
(4)
كذا في (خ)، وفي باقي النسخ:(قبول).
(5)
في (م) والفردوس والتنزيه: (فإنه).
(6)
في (م): (ووديعته)، وفي الفردوس والزهر والتنزيه:(وديعةٌ).
(7)
ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 329 رقم 848، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 309 - 310) رقم 88 وقال:(فيه أبو إسماعيل العتكي وغيره لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).
وروي نحوه من قول الشافعي يعِظ به تلميذه المزني كما في تاريخ دمشق (51/ 430 - 431).
925 -
الديلمي (1): أخبرنا القاضي أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسين بن ياسين أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة المعدل حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي حدثنا أحمد بن حفص العدل حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن همام بن الحارث عن ابن عباس رفعه: (يا ابن عباس ألا أهدي لك هدية؟ علَّمَني جبريلُ للحفظ: تكتب على طاس بزعفران فاتحة الكتاب والمعوذتين وسورة الإخلاص وسورة يس والواقعة والجمعة والملك، ثمّ تصبُّ عليه ماء زمزم أو ماء السماء، ثم تشربه على الريق عند السَّحر بثلاثة مثاقيل مِن لُبان وعشرة مثاقيل من سكّر طبرزذ (2) وعشرة مثاقيل عسل، ثمّ تصلي بعد الشرب ركعتين بمائة مرة قل هو الله أحد؛ في كل ركعة. خمسين مرة، ثمّ تصبح صائمًا. يا ابن عباس فلا يأتي عليك كذا وكذا إلا وتصير حافظًا، وهذا لمن له دون ستين سنة) (3).
قال ابن عباس: وجدناه نافعًا.
هذا كذبٌ بيِّن. (4)
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 281 - 282)].
(2)
طبرزذ: - بالذال المعجمة - على وزن سفرجل، وهو السكر الأبْلُوج النقي، وبه سُمّي نوعٌ من التمر لحلاوته. انظر المصباح المنير (2/ 503)
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307 - 308) رقم 81.
(4)
وفي إسناده أحمد بن حفص بن عمر أبو محمد النيسابوري المعروف بحمدان؛ قال ابن عدي: (حدّث بأحاديث منكرة لم يُتابَع عليها) الكامل (1/ 202)، وقال ابن الجوزي:(منكر الحديث) الموضوعات (2/ 510)، وقال الذهبي:(واهٍ ليس بشيء) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 4 رقم 28.
926 -
ابن عساكر (1): قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد (2) أخبرني أحمد بن شعيب حدثنا سعيد بن
⦗ص: 748⦘
عبد الرحمن من أهل أنطاكية حدثنا موسى بن أيوب النصيبي حدثنا عبد الملك بن مهران عن يزيد أبي معاوية عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُقصَّ الرؤيا حتَّى تطلع الشمس (3).
قال ابن عساكر: قال النسائي: شبيه (4) حديث الكذابين، وعبد الملك بن مهران ويزيد أبو معاوية مجهولان.
وقال صاحب (الميزان)(5): عبد الملك بن مهران [الرقاعي](6) حدّث عنه موسى بن أيوب النصيبي بحديث باطل متنُه: (لا تقصّوا الرؤيا على النساء)(7) ساقه بسند الصحيحين.
(1) تاريخ دمشق (37/ 175) ترجمة عبد الملك بن مهران الرقاعي.
(2)
رواه أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي في الكنى والأسماء (3/ 1027) به.
(3)
ذكره الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (5/ 274)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 81.
(4)
في اللسان والتنزيه: (يشبه).
(5)
(3/ 665).
(6)
الرقاعي (بالقاف ضبطه غير واحد) كما في لسان الميزان (5/ 275)، وفي جميع النسخ:(الرفاعي).
(7)
رواه العقيلي في الضعفاء (3/ 793) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 255) من طريق موسى بن النصيبي عن عبد الملك بن مهران عن عبد الوارث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها به.
927 -
ابن عساكر (1): أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم (2) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا مسلم (3) بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن صالح حدثنا عبد الرحمن بن محمد الدمشقي حدثنا محمد بن تميم عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آذى مؤمنًا فقيرًا بغير حق فكأنما هدم مكة عشر مرات وبيت المقدس، وكأنّما قتل ألف ملَكٍ من المقربين)(4).
محمد بن تميم كذاب (5).
(1) تاريخ دمشق (35/ 392) ترجمة عبد الرحمن بن محمد.
(2)
رواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 260) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن صالح العقيلي به.
(3)
في الأصل و (د): (سلم).
(4)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 150/ ب) وابن العديم في بغية الطلب (3/ 1374) من أبي علي الحداد به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 126.
(5)
تقدم في الحديث رقم (131).
928 -
أبو نعيم (1): حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم حدثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القاصّ المقرئ حدثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة حدثنا أنس بن مالك مرفوعًا: (من بكى على ذنبه في الدنيا حرّم اللهُ تعالى ديباجة وجهه على جهنّم)(2).
قال في (لسان الميزان)(3): هذا مِن فضائح ابن هدبة.
(1) تاريخ أصبهان (1/ 210) ترجمة إبراهيم بن هدبة.
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 125/ أ) من طريق أبي نعيم به.
وهو في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 346).
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 114.
وسيأتي في آخر الكتاب ضمن نسخة أبي هدبة برقم (976).
(3)
(1/ 379).
929 -
ابن عدي (1): حدثنا الصوفي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا أبو إسحاق الشيباني عن يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يشتري غلامًا، فألقى بين يديه تمرًا فأكل وأكثر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(كثرة الأكل شؤم) وأَمَر بِرَدِّه (2).
أبو إسحاق إبراهيم بن هراسة متروك كذاب (3).
(1) الكامل (1/ 244) ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن هراسة الشيباني.
(2)
رواه البيهقي في شعب الإيمان (10/ 268 - 269) ح 5273 من طريق ابن عدي به.
وأورده الذهبي في الميزان (1/ 72) ترجمة إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي.
ورواه أبو الشيخ ابن حيان في الأمثال ص 97 رقم 162، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 12)[ترجمة عبد الله بن محمد بن يحيى]- ومن طريقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 25/ ب) - من طريق عمرو بن عبد الغفار عن يعقوب بن محمد به.
وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي رافضي متروك، ميزان الاعتدال (3/ 272).
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 301) رقم 4907، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 265) رقم 125.
(3)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 72) رقم 243، ولسان الميزان (1/ 379 - 380) رقم 339.
930 -
ابن شاهين: حدثنا أحمد بن إبراهيم البُزوري حدثنا البغوي حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي سمعتُ المأمون سمعتُ أبي سمعتُ جدّي عن ابن عباس مرفوعًا: (طينة المعتَق مِن طينة المعتِق)(1).
قال في (الميزان)(2): هذا خبر باطل، والبُزوري لا يُدرى من هو، والإسناد منقطع.
قال في (اللسان)(3): لعلّ المهدي أو المنصور سمعه مِن شيخٍ كذّاب فأرسله عن ابن عباس، فيتخلّص جهذا البُزوري من العهدة.
(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 227/ ب -228/ أ) من طريق ابن شاهين به.
ورواه الخطيب في تاريخ بغداد (5/ 31)[ترجمة أحمد بن إبراهيم البزوري] من طريق ابن شاهين به إلى ابن عباس قال: سمعت العباس بن عبد المطلب يقول فذكره موقوفًا.
وكذا أورده الذهبي في الميزان (1/ 79) من رواية ابن شاهين موقوفًا عن العباس.
ورواه ابن الجوزي في المنتظم (10/ 58) من طريق المأمون عن أبيه عن آبائه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم به.
ورواه ابن لال في مكارم الأخلاق [كما في مسند الفردوس (ج 2 ق 227/ ب)، وزهر الفردوس (ج 2 ص 264)، واللآلئ المنثورة للزركشي ص 70] من طريق سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس مرفوعًا به.
وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة ص 277 - 278 رقم 666، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 17، والألباني في الضعيفة (8/ 302) رقم 3840.
(2)
(1/ 79).
(3)
(1/ 395).
931 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أحمد بن عمر البزار حدثنا أبو منصور محمد بن عيسى الصوفي حدثنا علي بن علي بن الربيع (2) القرشي حدثنا أبو علي الدقاق أخبرنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القاضي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد حدثنا عمر بن جعفر حدثنا الحسن بن علي [التميمي حدثني أحمد بن عيسى، (3)
⦗ص: 751⦘
اللخمي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تركُ الدنيا أمرُّ مِن الصبر وأشدُّ مِن حطم السيوف في سبيل الله، ولا يتركها أحدٌ إلا أعطاه اللهُ مثل ما يعطي الشهداء. وتركُها قلّةُ الأكل والشبع، وبغضُ الثناء من الناس، فإنّه مَن أحبَّ الثناء مِن الناس أحبَّ الدنيا ونعيمها، ومَن سّرَه النعيم فليدَع الثناء من الناس)(4).
قال في (الميزان)(5): عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان الثوري والأوزاعي بمناكير وعجائب، اتّهمه ابنُ حبان بالوضع.
وفي (اللسان)(6): قال ابن حبان (7): يأتي عن الثوري بالأوابد حتى لا يشكّ مَن كَتَب الحديث أنّه عَمِلها.
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 48/ ب -49/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 44 - 45)، والفردوس (2/ 70) رقم 2395.
(2)
في مسند الفردوس: (علي بن الحسن بن الربيع).
(3)
ما بين معقوفتين زيادة من مسند الفردوس.
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 310) رقم 89، والألباني في الضعيفة (1/ 408) رقم 235.
(5)
(2/ 453) رقم 4415.
(6)
(4/ 511) رقم 4297.
(7)
المجروحين (1/ 529) رقم 562.
932 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن إبراهيم أخبرنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن أيوب عن محمد بن صاحب بن المأمون حدثنا أحمد بن عبد الله (2) حدثنا عبد الرحمن بن مغراء عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث خصال لا يفعلهنَّ إلا أهلُ الجنة: طلب العلم، والترحُّم على أهل القبور، وحبُّ الفقراء)(3).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 63/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 61)، والفردوس (2/ 90).
(2)
في مسند الفردوس: (محمد بن صاحب بن المأمون بن أحمد بن عبد الله).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 18.
وفي الإسناد أحمد بن عبد الله بن أبي حماد القطان -وهو يروي عن عبد الرحمن بن مغراء كما في تهذيب الكمال (17/ 419) - ولم أجد له ترجمة.
وفيه أيضًا إبراهيم بن محمد بن أيوب، وفي لسان الميزان (1/ 341) رقم 257:(إبراهيم بن محمد بن أيوب الخراساني؛ قال مسلمة في الصلة: مجهول)، والله أعلم.
933 -
قال الديلمي (1): لقيتُ والدي فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل منه قال: لقيتُ أحمد بن عمر الأخباري فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا محمد الأبهري فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا الحسين محمد بن نضر الموصلي فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أبا يعلى الموصلي فسألني كما سألتك قال: لقيتُ هدبة بن خالد فسألني كما سألتك قال: لقيتُ حماد بن سلمة فسألني كما سألتك قال: لقيتُ ثابتًا البناني فسألني كما سألتك قال: لقيتُ أنس بن مالك فسألني كما سألتك قال: لقيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسألني كما سألتك ثم قال: (يا أنس أكثِر مِن الأصدقاء فإنّكم شفعاء بعضكم في بعض)(2).
محمد بن النضر ليس بثقة (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282 - 283)]، وهو في الفردوس (5/ 365) رقم 8450.
(2)
رواه الأيوبي في المناهل السلسلة ص 241 - 242، والفاداني في العجالة ص 87 - 88 من طريق أبي يعلى الموصلي به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 314) رقم 111.
(3)
قاله البرقاني كما في تاريخ بغداد (4/ 523) رقم 1698، وتقدم في الحديث رقم (10).
934 -
الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن الصباح حدثنا [أبو بكر] محمد (2) بن عمر بن خزر الصوفي أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن أبان عن أنس قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فنادى بأعلى صوته: (يا حامل القرآن أكحل عينيك بالبكاء إذا ضحك البطّالون، وقم بالليل إذا نام النائمون، وصُم إذا أكل الأكلون، واعفُ عمّن ظلمك، ولا تحقد فيمن يحقد، ولا تجهل فيمن يجهل)(3).
الطيّان والثلاثة فوقه كذابون (4).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 244 - 245)].
(2)
في جميع النسخ: (حدثنا أحمد بن محمد)، والمثبت من زهر الفردوس، وتقدم على الصواب مرارًا.
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 87، والمتقي الهندي في كنز العمال (2/ 343) رقم 4198.
(4)
أبان تقدم في الحديث رقم (141)، والباقون تقدموا في الحديث رقم (138 - 139).
935 -
وبه (1) إلى إسماعيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رفعه: (يجب على الرجل لامرأته ما يجب له عليها: أن يتزيّن لها كما تتزيّن له في غير مأثم)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 333)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 216) رقم 62.
936 -
وبه (1) إليه حدثنا ضرار بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: (يوشك الكفرُ أن يَدخل مِن دارٍ إلى دار، ومن رَبعٍ إلى ربع، ومن بلدٍ إلى بلد، ومِن مدينةٍ إلى مدينة). قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: (قومٌ يأتون مِن بعدكم يحدّون لله حدًّا فيصفونه بذلك الحدّ)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 333)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 148) رقم 43.
937 -
وبه (1) إلى إسماعيل عن أبان عن أنس رفعه: (يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمبتذلين)(2). قالوا: يا رسول الله ومَن هم؟ قال: (أمّا المبتذلون فهم الذين بذلوا مهج دمائهم لله فهَراقوها شاهرين سيوفهم، يتمنّون على الله يوم القيامة لا تُردَّ لهم حاجة. وأمّا المتقاعسون فهم أطفال المؤمنين؛ اشتدّ عليهم الموقف فيتصايحون فيقول: يا جبريل ما هذا الصوت؟ -وهو أعلم بذلك-. فيقول جبريل: ربِّ أطفالُ المؤمنين اشتد عليهم الموقف. فيقول: أَظلِلْهم تحت ظلّ عرشي، فيظلُّهم. ثم يقول: يا جبريل أدخِلهم الجنة فيرتعون فيها. فيسوقهم جبريل فيتصايحون كما تصيح الخرفان إذا عُزلت عن أمّهاتها، فيقول: يا جبريل -وهو بذلك أعلم منه-: ما شأنهم؟ قال: أي ربِّ يريدون الآباء والأمّهات. فيقول عز وجل: أدخِل الآباء والأمّهات مع أطفالهم جنّتي برحمتي)(3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 344 - 345)].
(2)
في الأصل و (د): (والمتبذلين).
(3)
أورده المصنف في (تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظلال العرش) ص 82 - 83.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 391 - 392) رقم 47.
938 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا عبد الواحد بن بوغة الكرابيسي حدثنا أبو جعفر محمد بن يوسف بن نوح حدثنا الفضل بن الفضل الكندي أخبرنا الحسن بن أبي علي الخشاب حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب حدثنا سلم بن سالم عن أبي خالد الشيباني عن ابن أبي نُعْم عن رجل عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ مِن سخط الله عز وجل على العباد أن يسلِّط عليهم صبيانهم في مساجدهم، فينهونهم فلا ينتهون)(2).
سلم متروك (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 304)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 152، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 37، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 79) رقم 5581.
(3)
تقدم في الحديث رقم (160).
939 -
الديلمي (1): أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو سعيد أحمد بن علي بن عمر بن حُبَيش (2) الرازي (3) حدثنا أبو علي الطوسي (4) حدثنا العباس بن عبد الله التَّرقُفي حدثنا محمد بن عمرو البصري عن سهل بن أسلم عن الحسن عن علي قال: دُعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى وليمة فقال: (يا علي مُرَّ بنا نأكل كسرة نسُدّ بها كلب الجوع، ولتَحْسُن مواكلتُنا مع الناس)(5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 263)].
وهو في الفردوس (5/ 317).
(2)
في (د): (خُنيس).
(3)
في الأصل و (خ): (الحواري).
(4)
أبو علي الطوسي هو الحسن بن علي بن نصر الطوسي الحافظ صاحب المستخرج على جامع الترمذي، ولم يعرفه ابن عراق.
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 134.
وفي إسناده محمد بن عمرو البصري لم يتبين لي من هو، وفيه أيضًا انقطاع بين الحسن البصري وعلي رضي الله عنه، والله أعلم.
940 -
الدارقطني في (الغرائب): حدثنا أحمد بن محمد بن رُميح حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني حدثنا سعيد بن عيسى [بن](1) معن الأشجعي حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: (مِمّا يصفي لك ودَّ أخيك المسلم أن تكون له في غَيبته أفضل مِمّا تكون له في محضره)(2).
قال الدارقطني: هذا حديث باطل، ومَن دون مالك ضعفاء (3).
(1) في جميع النسخ: (حدثنا)، والمثبت من لسان الميزان.
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 226/ أ) من طريق أحمد بن محمد بن رميح به. وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 53). وأورده الحافظ العراقي في ذيل الميزان ص 128 ترجمة إسحاق بن إسماعيل الجوزجاني، وص 461 ترجمة يوسف بن يعقوب الجوزجاني، وكذا الحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 42) و (8/ 568).
وأشار إليه الذهبي في الميزان (2/ 154) ترجمة سعيد بن عيسى بن معن المكي فقال: (عن مالك بخبرٍ باطل، لكن الإسناد إليه ظلمة). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 117.
(3)
قال العراقي: (وكأن الدارقطني أراد بذلك مَن عدا شيخه، فإنّه وثّق أحمد بن محمد بن رميح في غير هذا الموضع
…
) ذيل الميزان ص 461.
941 -
الدارقطني في (الغرائب)(1): (حدثنا. . . . . . . . . . . . . .)(2)(3) حدثنا أحمد بن موسى الحمّار حدثنا إسحاق بن مقاتل حدثنا مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رفعه (4): (المؤمن في ضمان الله)(5).
قال الدارقطني: لا يصحُّ هذا عن مالك، وإسحاقُ بن مقاتل هو إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي في عداد من يضع الحديث (6).
(1) كما في أطراف الغرائب والأفراد (5/ 494) رقم 6177.
(2)
بياض في (خ)، لأن المصنف رحمه الله نقل الحديث من اللسان، حيث ذكر الحافظ طرفًا من الإسناد، فترك المصنف بياضًا ليكمل السند فلم يتيسر له ذلك، والله أعلم. وقد مات أحمد بن موسى سنة (286)، والدارقطني إنما يروي عنه بواسطة؛ انظر الأنساب (2/ 253) والسير (13/ 376).
(3)
ما بين قوسين من (خ)، وسقط في باقي النسخ.
(4)
كذا في اللسان.
(5)
أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 50) ترجمة إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 154) رقم 22.
(6)
تقدم في الحديث رقم (109).
942 -
أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري في (فوائده): أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب حدثنا أحمد بن محمد حدثنا بكر القاضي حدثنا أبو المطاع أحمد بن عصة الجوزجاني حدثنا عبد الجبار بن عبد الرحمن السختياني بمصر حدثني أبو دعامة إسماعيل بن علي بن الحكم -وكان قد أربى على المائة- بسرّ من رأى حدثني أبو العتاهية حدثني الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرِّزق يأتي العبد في أيّ سيرة سار، لا تقوى متقٍّ بزائده، ولا فُجور فاجر (1) بناقصه، بينه وبين العبد سترٌ، والرزق طالبه).
قال: وأنشدني أبو العتاهية لنفسه مع الحديث:
ورزقُ الخلق مجلوبٌ إليهم
…
مقادير يقدِّرها الجليلُ
فلا ذو المال يُرزَقه بعقلٍ
…
ولا بالمال تنقسم العقولُ
وهذا المال يُرزَقه رجالٌ
…
مباذيل قد اختُبروا [فسِيلوا](2)
كما تُسقى سباخُ الأرض يومًا
…
وتُصرَف عن كرائمها السيولُ (3)
قال في (الميزان)(4): أبو دعامة لا يُعرف، والخبر موضوع.
(1) في (د) و (م): (فَجور).
(2)
في جميع النسخ: (فسيلُ)، والمثبت من لسان الميزان والمقاصد الحسنة.
(3)
أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 148) ترجمة إسماعيل بن علي أبي دعامة، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 120، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 199) رقم 47.
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 98) ح 965 من وجه آخر عن أبي العتاهية به، وقال:(فيه مجاهيل، وهناد النسفي لا يوثق به).
ورواه ابن حبان في المجروحين (2/ 486)[ترجمة يوسف بن السفر] وابن المظفر في الفوائد المنتقاة وأبو محمد الجوهري في (أربعة مجالس)[كما في الضعيفة (9/ 134)] من طريق يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن شقيق عن ابن مسعود نحوه.
ويوسف بن السفر متَّهم، وتقدم في الحديث (681).
وذكره الألباني في الضعيفة (9/ 134 - 135) رقم 4131.
(4)
(1/ 239) رقم 918.
943 -
العقيلي (1): حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا عون بن عمارة أخبرنا بشير مولى بني هاشم عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: كنّا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل راكبٌ حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إنّي أتيتُك أسألُك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (كيف أصبحتَ؟). قال: أصبحتُ أحبُّ الخيرَ وأهلَه ومن يعمل به، وإن عملتُ (به)(2) أيقنتُ بثوابه، وإن فاتني منه شيء حزنتُ عليه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(هِيَهْ هِيَهْ علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد، ولو أرادك بالأخرى لهيّأك لها ثمّ لم يبالِ في أيّ وادٍ سلكتَ)(3)(4).
قال العقيلي: بشير مجهول بنقل (5) الحديث ولا يُتابَع على حديثه.
وقال في (الميزان)(6): هذا خبرٌ منكر. (7)
(1) الضعفاء (1/ 164 - 165) ترجمة بشير مولى بني هاشم.
(2)
ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).
(3)
كذا في رواية العقيلي، وفي أكثر المصادر:(هلكتَ).
(4)
رواه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 296) ح 424، وابن عدي في الكامل (2/ 455) وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 227) وأبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 376) و (4/ 109) وفي معرفة الصحابة (3/ 1198) ح 3026، وابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 520 - 521) من طريق الحسن بن علي الحلواني به.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 248 - 249) ح 10464، والخطيب في المؤتلف [كما في لسان الميزان (2/ 325)] من طريق عون بن عمارة به.
ورواه ابن شاهين في الصحابة [كما في الإصابة (2/ 35) ولسان الميزان (2/ 325)] وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 137)[ترجمة كوفي بن زاذان] من طريق بشير مولى بني هاشم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 311) رقم 91.
(5)
في الأصل و (ف) و (م) ولسان الميزان (2/ 325): (ينقل).
(6)
(1/ 331) رقم 1247.
(7)
وفي الإسناد علة أخرى؛ قال الهيثمي: (فيه عون بن عمارة وهو ضعيف) مجمع الزوائد (7/ 194).
944 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عثمان الفراء حدثنا أبو محمد الأبهري حدثنا علي بن محمد بن طاهر حدثنا أبو بكر عبد الله بن طاهر الطائي حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن مكحول عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة عليك بطريق قومٍ إذا فزع الناس لم يفزعوا، وإذا طلب الناسُ الأمان لم يخافوا؛ قوم مِن أمّتي في آخر الزمان يُحشرون يوم القيامة محشر الأنبياء، إذا نظر الناسُ إليهم ظنّوا أنّهم أنبياء مِمّا يرون مِن حالهم، فأعرفُهم فأقول: أمّتي. فيقول الخلائق: إنّهم ليسوا بأنبياء. فيمرّون مثل البرق والريح، يغشى من نورهم أبصار أهل الجمع). فقلتُ: يا رسول الله مَن (2) لي بمثل عملهم لعلّي ألحق بهم. قال: (يا أبا هريرة ركبوا طريقًا صعب المدرجة: مدرجة الأنبياء، طلبوا الجوع بعد أن أشبعهم الله، وطلبوا العري بعد أن كساهم الله، وطلبوا العطش بعد أن أرواهم الله، تركوا ذلك رجاء ما عند الله، تركوا الحلال مخافة حسابه، وصاحبوا (3) الدنيا فلم تَشغل قلوبَهم (4)، تَعجب الملائكةُ مِن طواعيتهم لربِّهم، طوبى لهم، ليت الله قد جمع بيني وبينهم). ثمّ بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليهم وقال:(يا أبا هريرة إذا أراد اللهُ بأهل الأرض عذابًا فنظر إلى ما بهم من الجوع والعطش كفّ ذلك العذاب عنهم. فعليك يا أبا هريرة بطريقهم، من خالف طريقَهم بقي في شدة الحساب)(5).
قال مكحول: فلقد رأيتُ أبا هريرة يلتوي مِن الجوع والعطش، فأقول له فيقول: أخافُ أن يقطع القومُ طريقَهم وإنّي في شدة الحساب.
⦗ص: 759⦘
الكديمي متّهم (6).
وشيخُه (7) قال البخاري: فيه نظر (8)؛ قال الذهبي: وهي عبارته فيمن يتّهمه غالبًا (9).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 273 - 274)].
(2)
في الفردوس والزهر: (فمن).
(3)
في التنزيه: (وجانبوا).
(4)
في (خ) و (ف) و (م): (فلم تشتغل قلوبُهم).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 310) رقم 90، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 728 - 729) رقم 8595.
(6)
تقدم في الحديث رقم (87).
(7)
وهو عبد الله بن داود الواسطي التمار، وقد تقدم في الحديث رقم (596).
(8)
التاريخ الكبير (5/ 82) رقم 226.
(9)
ميزان الاعتدال (2/ 416) رقم 4294.
945 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي عن الميداني أخبرنا الخلال أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن الأزهر بن نجم البخاري حدثنا محمد بن الحكم حدثنا علي بن إسحاق عن يوسف بن عطية عن ميسرة بن عبد ربه عن مكحول عن أبي هريرة رفعه: (يا أبا هريرة لا تلعن الولاة، فإنّ الله أدخل أمّةً جهنّم بلعنِهم ولاتَهم)(2).
ميسرة وضّاع (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 275)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 315) رقم 118، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (14382).
(3)
تقدم في الحديث رقم (88).
946 -
الحاكم: حدثنا محمد بن عبد الله الحفيد (1) حدثنا جدي حدثنا أحمد بن حرب حدثنا منصور بن الحارث حدثنا أبو مقاتل عن محمد بن ثابت الأنصاري عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعسير نزع الصبي تمحيصٌ للوالدين)(2).
أبو مقاتل كذّاب (3).
(1) في (ف) و (م): (الحفيدي).
(2)
رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 47/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 43) - من طريق الحاكم به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 25، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (6587).
(3)
أبو مقاتل حفص بن سلم تقدم في الحديث رقم (195).
947 -
أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن حدثنا سلمة حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني الماضي بن محمد عن أبان عن أنس رفعه: (يؤتى بعصابةٍ مِن أمّتي يوم القيامة وهم القرّاء، فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: إياك ربنا. قال: فمن كنتم تسألون؟ قالوا: إياك ربنا. قال: فمن كنتم تستغفرون؟ قالوا: إياك ربنا. فيقول: كذبتم؛ عبدتموني بالكلام واستغفرتموني بالألسن وفررتم مِنّي بالقلوب. فيُنظَمون في سلسلة ثم يُطاف بهم على رؤوس الخلائق فيقال: هؤلاء كذّابو قرّاء أمّة محمد صلى الله عليه وسلم)(1).
(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 345 - 346)، عن أبي الشيخ به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 61، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (29418).
وفي إسناده الماضي بن محمد الغافقي وهو ضعيف، وأبان بن أبي عياش وهو متروك.
948 -
الديلمي (1): أخبرنا يحيي بن منده أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن شهريار أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم (2): سألتُ أبي عن حديثٍ رواه ابن أبي فديك عن عبد الحميد بن حفص عن موسى بن عُلَيّ عن أبيه عن أبي هريرة رفعه: (يكره (3) الضحك في موضعين: عند رؤية الهلال، وعند رؤية القرد) (4)؟
فقال: لا يصحّ (5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 350)].
(2)
علل الحديث رقم (1089).
(3)
كذأ في (ف) وعلل الحديث وزهر الفردوس، وفي باقي النسخ:(يكثر).
(4)
رواه البيهقي في شعب الإيمان (16/ 288) ح 8833 من طريق ابن أبي فديك به بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الضحك في موطنين: عند رؤية القرد وعند الجنازة.
وقال البيهقي: (إسناده غير قوي).
وذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 221.
(5)
في إسناده عبد الحميد بن حفص؛ ذكره ابن أبي حاتم الجرح والتعديل (6/ 12) رقم 52 وقال: (روى عن موسى بن عُليّ بن رباح، روى عنه ابن أبي فديك)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
949 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل بن عباد حدثنا أبو القاسم بن كج حدثنا أبو عيسى العكبري حدثنا محمد بن صالح حدثنا جُبارة بن المغلس عن سلم بن سالم عن عبد الوهاب بن صالح عن مقاتل بن حيان عن الحسن عن جابر رفعه: (يُترك الغريق يومًا وليلة ويُدفن)(2).
سلم متروك (3)، وجبارة ضعيف (4).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 351)].
(2)
رواه ابن عدي في الكامل (7/ 2506)[ترجمة نوح بن أبي مريم] من طريق محمد بن صالح به، إلا أنه قرن نوح بن أبي مريم بعبد الوهاب بن صالح.
وذكره الذهبي في الميزان (4/ 280) ترجمة نوح بن أبي مريم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 34.
(3)
تقدم في الحديث رقم (160).
(4)
انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 489 - 493) رقم 891، وميزان الاعتدال (1/ 387) رقم 1433.
950 -
الديلمي (1): أخبرنا مكي بن منصور عن الحيري عن أبي علي حامد بن محمد الهروي عن الفضل بن عبد الله بن مسعود عن مالك بن سليمان عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود رفعه: (من أكل لقمةً مِن حرام لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة، ولم تُستجَب له دعوة أربعين صباحًا. وكلُّ لحمٍ ينبته الحرام فالنّار أولى به. وإنّ اللقمة الواحدة [من الحرام] (2) لتنبت للحم) (3).
قال في (اللسان)(4): هذا حديث منكر لا يُعرف إلا من رواية الفضل بن عبد الله عن مالك بن سليمان.
⦗ص: 762⦘
وقال في (الميزان)(5): الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي عن مالك بن سليمان يروي العجائب (6)؛ قال ابن حبان (7): لا يجوز الاحتجاج به بحال، شهرتُه عند من كتب (عنه)(8) مِن أصحابنا حديثَه تغني (9) عن التطويل في أمره، فلا أدري أكان يقلبها أو تُدخَل عليه.
ومالك بن سليمان قال العقيلي (10) والسليماني (11): فيه نظر.
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 102/ أ).
وهو في الفردوس (3/ 591) رقم 5853.
(2)
ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م).
(3)
ذكره العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/ 436) وقال: (هو منكر)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 132.
(4)
(6/ 345) ترجمة الفضل بن عبيد الله الهروي.
(5)
(3/ 353) رقم 6735.
(6)
تقدم في الحديث رقم (238).
(7)
المجروحين (2/ 212 - 213) رقم 871.
(8)
كذا في جميع النسخ ولسان الميزان، وما بين قوسين ليس في المجروحين والميزان، ومن عادة المصنف رحمه الله أنه ينقل كلام الذهبي في الميزان بواسطة اللسان.
(9)
في (ف) و (م) واللسان: (يغني).
(10)
الضعفاء (4/ 1323) رقم 1752.
(11)
ميزان الاعتدال (3/ 427) رقم 7021.
951 -
الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا الميداني حدثنا محمد بن يحيى العاصمي حدثنا أحمد بن إبراهيم [البَغُولني](2) حدثنا أبو علي بن الأشعث حدثنا [سريج](3) بن عبد الكريم حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي الحسيني أبو الفضل في كتاب (العروس): حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا محمد بن راشد عن مكحول عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذِكرُ الأنبياء من العبادة، وذِكر الصالحين كفّارة الذنوب، وذِكر الموت صدقة، وذِكر النّار من الجهاد،
⦗ص: 763⦘
وذِكر القبر يقرِّبكم من الجنّة، وذِكر النّار (4) يباعدكم من النّار، وأفضل العبادة ترك الجهل، ورأس مال العالم ترك الكِبر، وثمن الجنّة ترك الحسد، والنّدامةُ من الذنوب التوبةُ الصادقة) (5).
ابن الأشعث كذّبوه (6).
قال الديلمي: أسانيد كتاب العروس واهية لا يُعتَمد عليها، والأحاديث منكرة جدًا، وكنت عزمتُ على إسقاطها.
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 130/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 157 - 158).
(2)
البَغُولني: بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بغولن، وظنّي أنّها مِن قرى نيسابور؛ قاله السمعاني في الأنساب (2/ 253). وتصحف في النسخ إلى:(البغولي).
(3)
سريج بن عبد الكريم التميمي أبو طلحة الطالقاني، قال ابن ماكولا:(يروي عنه محمد بن محمد بن علي بن الأشعث الأنصاري البلخي كتابَ العروس عن جعفر بن محمد) الإكمال (4/ 272).
وتصحف في جميع النسخ وزهر الفردوس إلى: (شريح).
(4)
في زهر الفردوس والكنز: (وذكر القيامة).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 19، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (43584)، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 404) رقم 1932.
(6)
يشير إلى محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي نزيل مصر، وترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 27 - 28) رقم 8131، ولسان الميزان (7/ 476 - 477) رقم 7357.
لكن تقدم في كلام ابن ماكولا أن الرواي عن سريج هو محمد بن محمد بن علي بن الأشعث الأنصاري البلخي، ولم أجد له ترجمة، والله أعلم.
وعلة الإسناد هو جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبو الفضل الحسيني صاحب كتاب العروس؛ قال الحاكم: (جعفر صاحب العروس وضع الحديث على الثقات) المدخل إلى الصحيح (1/ 174) رقم 31، وقال الجورقاني:(مجروح) الأباطيل والمناكير (2/ 239).
952 -
وبه (1) إلى جعفر في (العروس): حدثنا إسماعيل حدثنا موسى الرضا عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (علامة المنافق تطويل سراويله، فمن طوّل سراويله حتى تدخل تحت قدميه فقد عصي اللهَ ورسوله، ومن عصي اللهَ ورسوله فله نار جهنّم)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 240/ ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 290.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 278) رقم 41، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (41198).
953 -
وبه (1) إليه: أخبرنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الغنى ستّون ألفًا، فمن لم يملك ستّين ألفًا فهو فقير)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 267/ أ- ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 324.
(2)
ذكره الفتّني في تذكرة الموضوعات ص 178، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (16550).
954 -
وبه (1) إليه: حدثنا مالك بن سليمان حدثنا شريك عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفقراء أصدقاء الله، ورأسُ مالهِم الليلُ والنهار، فطوبى لمن اتّجر قبل أن يذهب رأس ماله)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 281/ ب- 282/ أ)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 343.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 127.
955 -
وبه (1) إليه: حدثنا مالك بن سليمان عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفقراء أصدقاء الله والمرضى أحبّاء الله، فمن مات على التوبة فله الجنّة، وتوبوا ولا تيأسوا فإنّ باب التوبة مفتوح مِن قِبل المغرب، لا يُسَدُّ حتى تطلع الشمس منه) الحديث (2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 281/ ب)، وهو في زهر الفردوس ج 2 ص 343 - 344.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 316) رقم 128.
956 -
وبه (1) إليه: حدثنا محمد بن كثير القرشي حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأكل مع الخادم مِن التواضع، فمن أكل معه اشتاقت إليه الجنة)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس ج 1/ 4 ص 371 - 372].
وهو في الفردوس (1/ 126) رقم 438.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 135، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة الموضوعة (2/ 78) رقم 612.
957 -
وبه (1) إليه: حدثنا أبو معاوية عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأرملة الصالحة سُمّيت في السموات شهيدة، وتشمُّ ريح الجنّة مِن مسيرة ألف عام، وجعل اللهُ بينها وبين النّار سترًا كما بين السماء والأرض، وتجاوِر في الجنّة مريم أمّ عيسى)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس ج 1/ 4 ص 372].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 20، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129.
958 -
وبه (1) إليه: حدثنا روح عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الزهد في الدنيا ذِكر الموت، وأفضل العبادة التفكُّر (2)، فمن أثقله ذِكر الموت وجد قبرَه روضةً مِن رياض الجنة) (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 133)].
في الفردوس (1/ 357) رقم 1441.
(2)
في الفردوس: (
…
وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكر ذكر الموت، فمن أثقله
…
).
(3)
ذكره المتقي الهندي في كنز العمال رقم (42104)، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 310) رقم 2285.
959 -
وبه (1) إليه: حدثنا يزيد بن هارون عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جابر رفعه: (يكفيك من الكفن ملحفتان وإزار، وما وراء ذلك فعقوبة وندامة)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 331 - 332)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 36.
960 -
وبه (1) إليه: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا سفيان عن الوليد بن كثير عن يزيد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكفيكم مِن العِظة ذِكر الموت، ويكفيكم من التنفُّل ذِكر الآخرة، ويكفيكم من العبادة الورع، ويكفيكم من الاستغفار ترك الذنوب، ويكفيكم من الدعاء النصيحة، ومَن كانت فيه مِن هذه الخصال واحدة دخل الجنة مع أول زمرة: الأنبياء)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 332)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396) رقم 21.
961 -
وبه (1) إليه: حدثنا أبو العلاء سوار عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن ابن عباس رفعه: (يشمُّ السخيُّ ريح الجنّة مِن مسيرة ألف عام، ولِلسخيّ عند الله كلَّ يومٍ ثواب نبيٍّ، ورحمةُ الله لا تنقطع عنه طرفة عين)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 332)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 61.
962 -
وبه (1) إليه: حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة رفعه: (كلمةٌ (2) يسمعها الرجل خيرٌ له مِن عبادة سنة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خيرٌ مِن عتق رقبة) (3).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 24/ ب- ق 25/ أ).
(2)
في مسند الفردوس: (كلمةٌ من العلم)، وفي التنزيه:(كلمةُ حكمة).
(3)
قال العراقي: (سنده ضعيف) المغني عن حمل الأسفار (1/ 19) رقم 51.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 283) رقم 117، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 20.
وروى ابن المبارك في الزهد ص 47 رقم 1386 (ط الأعظمي) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكلمة مِن كلام الحكمة يسمعها الرجل المؤمن فيعمل بها أو يعلِّمها خير مِن عبادة سن) الحديث.
وهذا مرسل، وعبد الرحمن ضعيف. تقريب التهذيب (3865).
963 -
وبه (1) إليه: حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن عن علي بن أبي طالب رفعه: (من قال في كل يوم ثلاث مرات: صلوات الله على آدم، غفر اللهُ له الذنوب وإنْ كانت أكثر مِن زبد البحر، وكان في الجنّة رفيق آدم)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 86/ ب).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 336) رقم 67، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 89.
964 -
وبه (1) إليه: حدثنا آدم حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من صلى وهو منتعل (2) ناداه ملَكٌ: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر اللهُ لك ما تقدم مِن ذنبك) (3)(4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 165/ ب).
(2)
في (م): (متفعل)، وفي التذكرة:(مشتغل)!
(3)
في (ف) و (م) زيادة: (وما تأخر).
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 397) رقم 23، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 90.
965 -
وبه (1) إليه: حدثنا محمد بن كثير القرشي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المشي مع العصا من التواضع، ويُكتب له بكل خطوة ألف حسنة، ويُرفع له ألف درجة)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 83)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 396 - 397) رقم 22.
966 -
وبه (1) إليه: حدثنا نعيم بن عمرو عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن أنس رفعه: (يقول الله عز وجل: السخيُّ مِنّي وأنا منه، وإنّي لأدفع عن السخيّ عذاب القبر وشدّة القيامة، والسخيُّ يمشي على الأرض وأنا عنه راضٍ)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 227 - 228)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 62.
967 -
الواحدي في (أسباب النزول)(1): أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم - هو الثعلبي- أخبرنا شيبة بن محمد حدثنا علي بن محمد الوراق (2) حدثنا أحمد بن محمد بن نصير (3) حدثنا يوسف بن بلال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} (4) قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبيّ وأصحابه، وذلك أنّهم خرجوا ذات يومٍ فاستقبلهم نفرٌ مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عبد الله بن أبيّ: انظروا كيف أردُّ هؤلاء السفهاء عنكم. فذهب فأخذ بيد أبي بكر الصديق فقال: مرحبًا بالصدِّيق سيِّد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد عمر فقال: مرحبًا بسيِّد بني عدي بن كعب، الفاروق القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثمّ أخذ بيد علي فقال: مرحبًا بابن عمِّ رسول الله وختنه وسيِّد بني هاشم ما خلا رسول الله.
⦗ص: 768⦘
ثمّ افترقوا، فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلتُ؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلتُ. فأثنوا عليه خيرًا. فرجع المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك، فأنزل اللهُ هذه الآية.
قال الحافظ ابن حجر في كتابه (أسباب النزول)(5): أبو صالح ضعيف (6)، والكلبي متّهم (7)، ومحمد بن مروان السدّي الصغير كذّاب (8)، والراوي عنه صالح بن محمد الترمذي مثله أو أشدّ ضعفًا منه (9).
قال: وهذا الإسناد سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.
قال (10): وآثار الوضع لائحة على هذا الكلام، وسورة البقرة أُنزلت في أوائل ما قَدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينة كما ذكره ابن إسحاق وغيره، وعليٌّ إنّما تزوّج فاطمة رضي الله عنها في السنة الثانية من الهجرة، انتهى.
(1) ص 123 - 124.
(2)
في أسباب النزول: (بن قرة).
(3)
في أسباب النزول: (نصر).
(4)
سورة البقرة: الآية (14).
(5)
(1/ 209 - 210).
(6)
انظر ترجمة أبي صالح باذام مولى أم هانئ بنت أبي طالب في تهذيب الكمال (4/ 6 - 8) رقم 636، وميزان الاعتدال (1/ 296) رقم 1121.
(7)
تقدم في الحديث رقم (610).
(8)
انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 392 - 394) رقم 5597، وميزان الاعتدال (4/ 32 - 33) رقم 8154.
(9)
انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 300 - 301) رقم 3825.
لكن الإسناد السابق ليس من رواية صالح بن محمد الترمذي، وإنما وقع الخلط هنا لأن المصنف رحمه الله جمع بين كلام الحافظ ابن حجر في مقدمة الكتاب وبين كلامه على الحديث المذكور، والله أعلم.
(10)
(1/ 238 - 237).
968 -
قال الحكيم الترمذي في كتاب (المناهي)(1): حدثني أبي حدثنا رجاء بن نوح عن عبّاد بن كثير عن عثمان الأعرج (2) عن يونس بن عبيد وحوشب عن الحسن قال: حدثني سبعةُ رهط مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو هريرة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وعمران بن حصين ومعقل بن يسار كلُّهم يحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ح وحدثنا الفضل بن محمد بن وزير الدمشقي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبّاد بن كثير بن قيس الثقفي عن عثمان بن الأعرج عن يونس عن الحسن حدثني سبعة، فذكرهم وزاد: وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأنس بن مالك -يزيد بعضهم على بعض في الحديث- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه نهى أن يحتبي الرجل في ثوب واحد، ونهى أن يشتمل الرجل في ثوب واحد، ونهى أن يشتمل الصمّاء، ونهى أن ينتعل الرجل وهو قائم، ونهى أن يُبال في المغتسل، ونهى عن البول في الماء الراكد، ونهى أن يبول في المشارع (3)، ونهى أن يبول الرجل وفرجه بادٍ إلى الشمس والقمر (4)، ونهى أن يكون مستقبل القبلة، ونهى أن يبول الرجل وهو قائم، ونهى أن يستنجي بروثٍ أو عظم، ونهى أن يستنجي بترابٍ (5) قد استنجى به مرة، ونهى أن يباشر الرجلُ الرجلَ والمرأةُ المرأةَ لا ثوب بينهما، ونهى أن يتحدّث
⦗ص: 770⦘
الرجلُ بما يخلو به مع أهله، وأن تتحدّث المرأةُ بما تخلو به مع زوجها، ونهى أن يقضي الرجلُ حاجته تحت شجرة مثمرة أو على ضفّة نهر أو على طريقٍ عامر، ونهى أن يستنجي الرجلُ بيمينه، ونهى أن تُقطع النخلة الحاملة (6)، ونهى عن اللعب بالحَمام، وعن إسبال الإزار، ونهى عن الجمع على الشراب، ونهى أن تُنكح المرأة على عمّتها أو على خالتها، ونهى عن نكاح ابنتي العمّ مِن أجل القطيعة، ونهى عن نكاح الشغار، ونهى أن تزوج ولائد أهل الكتاب، ونهى أن يتوارث أهل ملّتين، ونهى عن الرقية، ونهى عن العُلقة (7)، ونهى أن [يُؤَمَّ] (8) العرّافُ لِعَرْفه (9) أو يُصدَّق العراف وقال:(من صدّقه فقد برئ مِمّا أنزل اللهُ على محمد صلى الله عليه وسلم)، ونهى عن الرنّة، ونهى عن النياحة والاستماع إلى النياحة، ونهى عن الجمع عند صاحب الميت، وعن إطعام آل الميت (10)، وعن الإجابة إلى طعام الميت، وعن إرسال الطعام إلى أهل الميت، ونهى عن اتّباع النساء الميت، ونهى أن يقعد الرجل في بيته للمصيبة ثمّ يؤتى فيُعزّى، ونهى عن المزمار عند النعمة (11)، ونهى عن الدفّ والكوبة، ونهى عن الرقص، ونهى عن كلِّ ذي وتر، ونهى عن اللعب كلِّه، ونهى عن الكذب، ونهى عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، ونهى عن النظرة الثانية، ونهى عن اليمين الكاذبة وقال:(من حلف يمينَ صبرٍ كاذبة لِيَقتطع (12) بها مال امرئ مسلم لقي اللهَ وهو عليه غضبان)،
⦗ص: 771⦘
ونهى عن السِّحر ونهى عن الطِّيرة ونهى عن الكهانة (13) وتصديقهم، ونهى عن حضور اللعب وحضور الباطل، ونهى عن إجابة الفاسقين ومجالستهم ومحادثتهم، ونهى عن مجالسة الدَّعيّ ومواكلته ومشاربته ومحادثته، ونهى عن الغناء والاستماع إلى الغناء، ونهى عن تعليم الصبيان الغناء، وعن تعليم المغنّيات وعن ثمن المغنّية وعن أجر المغنّية، ونهى عن بيع العلم (14) وثمنه، ونهى عن الشِّعر وعن مجالسة الشّاعر، ونهى عن لبس الذهب للرجال، ونهى عن لبس القسّيّ، ونهى عن لبس الحرير والقزّ، وعن لبس الديباج، وعن لبس الخزّ، وعن الركوب على النّمور (15)، (وعن الجلوس على النمور)(16)، ونهى عن تفليج الأسنان، وعن (17) التنميص، وعن الخصاء، ونهى عن الوشم، ونهى أن تخرج المرأة مِن بيت زوجها إلا بإذنه، فإن خرجَت بغير إذنه لعنها كلُّ ملَكٍ في السماء وكلُّ شيءٍ تمرُّ عليه إلا الإنس والجنّ، ونهى أن تَطيَّب المرأةُ للمسجد، فإن فعلَت لم تُقبل صلاتها حتى تغتسل اغتسال الجنابة، ونهى أن تتزيّن المرأة لغير زوجها، فإن فعلَت كان على الله أن يحرقها بالنّار، ونهى أن تتكلّم المرأة مع غير زوجها أو ذي رحم غير محرم (18) إلا خمس كلمات فيما لا بدّ منه، ونهى أن تمنع المرأةُ (19) زوجَها ولو كانت على قتب إذا كانت طاهرة، ونهى عن بيع النخل حتى تزهو وتحمارّ أو تصفارّ، وعن بيع العنب حتى يسودّ، وعن الحَبِّ حتى يفرك، وعن الثمرة حتى تطعم في أكمامها، ونهى
⦗ص: 772⦘
عن (20) بيع السنين، ونهى عن المزابنة والمحاقلة، ونهى عن بيع القردة وعن جلود القردة والخنازير (21)، ونهى عن بيع الشطرنج وعن اللعب به وقال:(هو كأكل لحم الخنزير)، ونهى عن النّرد واللعب به وعن مخُالّة (22) اللاعب بالنرد، ونهى عن القمار كلِّه، وعن اللعب بالجوز للصبيان، ونهى عن شرب الخمر وعن بيع الخمر وعن أن تُعصر الخمر وعن أن تُشترى الخمر وعن حمولة الخمر، ونهى أن تُسقى الخمر، فإنّ الله تعالى لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه، وقال:(من شربها فهو كعابد الوثن (23) وكعابد اللات والعزّى، ولا تُقبل له صلاة أربعين يومًا، فإن مات وفي بطنه شيءٌ منها كان حقًّا على الله أن يسقيه مِن طينة الخبال). قيل: وما طينة الخبال؟ قال: (صديد أهل النار وما يخرج من فروج الزناة، فيجتمع ذلك في قدور جهنّم فيصير حميمًا فيشربه أهل النّار، ويُصهر به مما في بطونهم والجلود)، ونهى عن أكل الربا وعن الشهادة على الربا وعن كتابة الربا وعن إطعام الربا، ولَعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، ونهى عن المطلَّقة أن تتزوَّج زوجًا آخر يحلِّها للأول، ونهى الذي يتزوّجها ليحلّها للزوج الأول، ونهى زوجها الأول إذا علم ذلك، فإنّ الله تعالى لَعَن الذي يفعل ذلك في المستحل والمستحل له، ونهى عن بيعٍ وسلف (24)، ونهى عن بيعِ ما ليس عنده، ونهى عن ربح ما لم يضمن، ونهى عن الجلّالة وركوبها وألبانها من الإبل والبقر والغنم وقال: (تُحبس الإبل أربعين يومًا، والبقر كذلك،
⦗ص: 773⦘
والغنم سبعة أيام). ونهى أن يضرب الرجل خدَّه أو خدَّ غيره (25)، ونهى أن يُبال في الإناء الذي يُنتفع به، ونهى أن يجامع الرجلُ امرأته مستقبل القبلة، ونهى أن يجامع الرجلُ امرأته وقد خرج من الخلاء حتى يتوضأ، ونهى أن يبيت الرجل وهو جنب حتى يتوضأ، ونهى أن يقول الرجل: مسيجد ومصيحف، ونهى أن يستقبل الرجلُ الرفاق معهم البيوع حتى يقدموا السّوق، ونهى عن بيع الماء، ونهى عن بيع (26) الكلأ، ونهى أن (27) يُشاب لبنٌ لبيعٍ، ونهى أن يُتعاطى السيف مسلولًا، ونهى أن يُسلَّ السيفُ في المسجد، ونهى أن يُمرَّ بالنّبل في المسجد، ونهى عن رفع الأصوات في المساجد وأن تُنشد الضالّة وأن يُنشد الشعر وأن يُقام (28) فيه الحدود، وعن أن تقاصّ فيه الجراحات، وعن البيع فيه، ونهى أن يدخل الحمّام إلا بمئزر، ونهى أن تدخله المرأة، ونهى أن ينظر الرجلُ إلى عورة الرجل، والمرأة إلى عورة المرأة، ونهى أن يخلو الرجل بامرأة غير محرم، ونهى أن يأكل على مائدة يُشرب عليها الخمر، ونهى أن يأكل الرجل بشماله، ونهى عن النّفخ في الطعام والشراب، ونهى أن ينفخ في الصلاة، ونهى عن الصلاة إلى موضع حشٍّ أو حمّام أو مقبرة، ونهى عن أربعٍ من الأسماء: يسار ونافع وبركة ورافع، ونهى عن أربعٍ من الكنى: عن أبي مالك وأبي الحكم وأبي القاسم وأبي عيسى، ونهى عن قتل النّملة والهدهد والصُّرد والنحل، ونهى أن يُحرَّش بين البهائم، ونهى عن التخنيث وعن حديث المخنَّث ومحادثة المخنَّث، وعن مجالسة المخنَّث وعن صحبة المخنَّث وعن إجابة دعوة المخنَّث، وقال:(لعن اللهُ المخنّثَ)، ونهى عن الاختصار، ونهى عن التثاؤب في
⦗ص: 774⦘
الصلاة وقال: (ليمسك بيده على فيه، فإنّه شيطان يفكُّ بين لحييه يضحك مِن جوفه)، ونهى أن يقول الرجل: لا وأبيك، أو يقول: لا والكعبة، (أو يقول) (29): لا وحياتك وحياة فلان، ونهى أن يقول الرجل: لا نزال (30) بخيرٍ ما بقيتَ، ونهى أن يقول الرجل: ما شاء الله وشئتَ، ونهى أن يحلف الرجلُ بغير الله، ونهى أن يحلف بسورةٍ مِن كتاب الله وقال:(من حلف بشيءٍ مِن كتاب الله فعليه بكلِّ آية يمين، فمن شاء برَّ ومن شاء فجر)، ونهى أن يسوم الرجلُ على سوم أخيه وأن يخطب على خِطبة أخيه، ونهى أن يجامع الرجلُ المرأة وعنده أحدٌ حتى الصبي في المهد، ونهى أن تُحدَّ الشّفرة والشّاة تنظر، ونهى أن يمحو اسمَ الله تعالى بالبزاق، ونهى أن يقعد الرجل في المسجد وهو جنب، ونهى أن يمرَّ في المسجد يتّخذه طريقًا، ونهى أن يُندَب الميت، ونهى أن يقال: مات فلانٌ فاشهدوه، وأن يُنعى في القبائل، ونهى عن التعرّي بالليل والنّهار (31)، ونهى أن يباشر الرجلُ امرأته وهي حائض إلا وبينهما ثوب، ونهى أن يبيت الرجلُ على سطح وليس يحبس قدميه شيء دونه، ونهى عن الحجامة يوم الأربعاء ويوم السبت وقال:(من فعل ذلك فأصابه وضَحٌ فلا يلومنَّ إلا نفسه)، ونهى عن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب، وعن اللعب بالحمى والإمام يخطب، وقال:(من تكلَّم يوم الجمعة والإمام يخطب وأشار بيده أو رأسه فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له)، ونهى عن الخضاب بالسواد، ونهى عن الجرس والضرب به، ونهى أن يُقال للذمّي: يا أبا فلان، ونهى أن يتختّم الرجلُ والمرأة بخاتم مِن حديد، وعن خاتم الصُّفر وخاتم الذهب، ونهى أن يُنقش الحيوان في الخواتيم، ونهى أن يُنقَش اسمُ الله على الخاتم، ونهى عن الصلاة في ساعتين: بعد العصر وبعد الفجر، ونهى عن صيام ستة أيام:
⦗ص: 775⦘
يوم الفطر ويوم النحر ويوم يُشكُّ فيه من رمضان وثلاثة أيام بعد النحر، ونهى أن تسافر المرأة سفرًا إلا مع زوج أو ذي محرم، ونهى أن يُحرق شيءٌ من الحيوان بالنار، ونهى عن قتل الجنّان (32)، ونهى أن يقبِّل الرجلُ الرجل، وأن يلتزم الرجلُ الرجل، ونهى أن ينحني الرجلُ للرجل أو يسجد لأحدٍ غير الله، ونهى عن شرب الخليطين: البسر والتمر، ونهى أن يذبح بالسنِّ والظفر، ونهى عن المثلة، ونهى عن الدُّبّاء والحنتم والنّقير والمُزفَّت، ونهى عن التنخُّم في قِبلة المسجد، ونهى عن البزاق في البئر يُشرب منه، ونهى أن يُحوَّل شيءٌ مِن تخوم الأرض، قال:(ومن فعل ذلك فعليه لعنة الله)، ونهى عن الوصال في الصوم، ونهى عن التبتُّل وقال:(من لم ينكح فليس مِنّا)، ونهى عن القزع، ونهى عن بيع السمك في الماء، ونهى عن بيع المضامين والملاقيح، ونهى عن بيع المصاحف، ونهى أن يَستأجر أجيرًا حتى يُعلِمه أجرَه، ونهى أن يمنع جارَه أن يغرز خشبةً في حائطه، ونهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، ونهى عن قتل المواشي في دار الحرب، ونهى عن المبارزة بغير إذن الإمام، ونهى عن الإمامة بالأجر، ونهى عن تعليم القرآن بالأجر، ونهى عن الأذان بالأجر، ونهى عن بيع الولاء وعن هبته، ونهى أن تُنزى الحُمُر على الخيل، ونهى عن العرافة (33)، ونهى عن قتل الصبيان، ونهى أن تُعقر الخيل في القتال، ونهى عن بيع الذهب بالفضة (34) نسيئة، ونهى عن بيع الذهب بالذهب إلا وزنًا بوزن سواء بسواء.
قال الحافظ ابن حجر في (تخريج أحاديث الرافعي)(35): هذا حديثٌ باطلٌ لا أصل له بل هو مِن اختلاق عبّاد.
(1) مطبوع باسم (المنهيات) بتحقيق محمد عثمان الخشت في القاهرة سنة (1405). ويشتمل على هذا الحديث مع شرحه للحكيم الترمذي.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 397 - 401) رقم 25.
(2)
قال الذهبي: (عثمان الأعرج
…
حدّث عنه عبّاد بن كثير؛ لا يُعرف) ميزان الاعتدال (3/ 60) رقم 5583.
(3)
في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (الشارع). والمشارع جمع مشرعة وهي الحوض.
(4)
قال النووي: (ضعيف بل باطل) المجموع (2/ 110)، وقال الألباني:(باطل) سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2/ 350) رقم 944.
(5)
في (د) و (ف) و (م): (بثوب).
(6)
زاد في المنهيات ص 49: (ونهى عن الحذف بالبندق).
(7)
في المنهيات ص 65: (ونهى عن تعليق التمائم).
(8)
في جميع النسخ: (يؤمن)، وفي المنهيات:(يؤتى)، والمثبت من التنزيه.
(9)
كذا في (م) والمنهيات، وفي باقي النسخ:(بعرفه)، وفي التنزيه:(لعرافته).
(10)
في المنهيات: (عن إطعام الناس آلَ الميت)، وفي التنزيه:(عن طعام أهل الميت).
(11)
في (د) و (ف) و (م): (النغمة).
(12)
في (د) و (ف) و (م): (يقتطع).
(13)
في (د) و (ف) و (م): (ونهى عن السحر وعن الطيرة وعن الكهانة).
(14)
في التنزيه: (ونهى عن بيع الكلب المعلَّم).
(15)
في المنهيات: (على جلود النمور).
(16)
ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م).
(17)
في (د) و (ف) و (م): (ونهى عن).
(18)
كذا في المنهيات، وفي التنزيه:(أو ذي رحم محرم).
(19)
في المنهيات ص 13 زيادة: (نفسها).
(20)
في (د) و (ف) و (م): (وعن).
(21)
زاد في المنهيات ص 135: (ونهى عن بيع الصنم).
(22)
في التنزيه: (نحالة).
(23)
في (د) و (ف) و (م): (وثن).
(24)
زاد في المنهيات ص 143: (ونهى عن شرطين في بيع).
(25)
زاد في المنهيات ص 147: (ونهى عن مصافحة الذمي، ونهى أن يُنتفع بعظام الفيل).
(26)
في المنهيات ص 153: (منع).
(27)
في (د) و (ف) و (م): (وأن).
(28)
في (ف) و (م): (تقام).
(29)
ما بين قوسين من (خ).
(30)
في (د) و (ف) و (م): (لا تزال).
(31)
زاد في المنهيات ص 189: (ونهى أن يمشي الرجل بالليل والنهار منتصبًا عريانًا).
(32)
في التنزيه: (الحيّات).
(33)
زاد في المنهيات ص 251 - 253: (ونهى عن الهجران وقال: "من كان لا بد فاعلًا فلا يهجرنّ أخاه فوق الثلاث، ومن مات مهاجرًا لأخيه كانت النار أولى به". ونهى عن الصرف، ونهى أن يقاتل المشركين بالمشركين).
(34)
كذا في (خ) والتنزيه، وفي باقي النسخ:(بالذهب).
(35)
التلخيص الحبير (1/ 180).
969 -
الديلمي (1): أخبرنا أبو العلاء بن ممّان عن أبي محمد جعفر بن محمد الأبهري عن محمد بن عبد الله السّاوي عن أبي عبد الله متّان (2) بن محمد المعروف بالأخوين عن عبد الله بن محمد بن أحمد بن نوح عن علي بن يونس الزاهد عن علي بن عثمان بن الخطاب المغربي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا: (ما مِن مؤمن ولا مؤمنة يقرأ آية الكرسي ويجعل ثوابها لأهل القبور إلا لم يبقَ على وجه الأرض قبرٌ إلا أدخل اللهُ فيه نورًا ووسّع قبره من المشرق إلى المغرب، وكتب للقارئ (3) ثواب سبعين شهيدًا) الحديث بطوله (4).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 201/ أ).
وهو في الفردوس (4/ 324 - 325) رقم 6485 ط دار الكتاب العربي.
(2)
كذا في مسند الفردوس والأصل، وفي (د) و (ف) و (م):(عن أبي عبد الله بن منان).
(3)
في (د) و (ف) و (م): (للقبر)!
(4)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 64.
وفي إسناده علي بن عثمان بن الخطاب المغربي أبو الدنيا الأشج وهو كذاب، وقد تقدم في الحديث رقم (190).
نسخة أبي هدبة (1) عن أنس
(1) أبو هدبة إبراهيم بن هدبة كذاب، تقدم في الحديث رقم (122).
970 -
الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن جرير بن أحمد بن خميس السلماسي (2) أخبرنا أبي أخبرنا جدي أخبرنا أبي خميسٌ حدثنا الخضر بن أبان حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ العبد إذا مات وقد أوصى شيَّعه ملَكاه إلى القبر وهما يقولان: يا ربّ العالمين عبدُك فلانٌ حجَّ واعتمر ووصل رحمه والجيرانَ والقرابة والمساكين واليتامى، وأنتَ أرحمُ به مِنّا، فارحم مقامه بين يديك، فإنّه كان رحيمًا)(3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 291)].
وهو في الفردوس (1/ 198 - 199) رقم 750.
(2)
في (ف) و (م): (السلماني).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 37.
971 -
الديلمي (1): أخبرنا الحدّاد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا إبراهيم بن أبي العزائم حدثنا الخضر بن أبان حدثنا أبو هدبة عن أنس مرفوعًا: (إنْ أتاك سائلٌ على فرسٍ باسطٌ كفّيه فقد وجب له الحقّ ولو بشقِّ تمرة)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 327)].
وهو في الفردوس (1/ 295) رقم 933.
(2)
رواه ابن النجار [كما في الدرر المنتثرة ص 209، وكنز العمال رقم (16288)، من طريق أبي هدبة عن أنس به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 142) رقم 45، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 62.
972 -
وبه (1) مرفوعًا: (إنّ متّبعي الجنازة (2) قد وُكِّل بهم ملَكٌ، فهم محزونون مهمومون حتى يُسْلَمَن (3) في ذلك القبر، فإذا رجعوا أخذ كفًّا مِن تراب فرماه خلفهم ويقول: ارجعوا أنساكم اللهُ ميَّتكم) (4)(5).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 302)].
(2)
في حاشية (د): (ويروى: إن مشيعي الجنازة)، وهو كذلك في التنزيه.
(3)
كذا في الأصل و (د)، وفي الفردوس والزهر:(يسلموه)، وفي (ف) و (م):(أسلموه) وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة، وفي التنزيه:(يسلم).
(4)
في (د) زيادة ملحقة: (فينسون ميَّتهم ويأخذون في شرائهم وبيعهم كأنهم لم يكونوا منه).
(5)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374 - 375) رقم 39، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 216.
973 -
وبه (1) مرفوعًا: (إنّ الله تعالى لَينظر إلى عباده كلَّ يومٍ ثلاثمائة وستّين مرة يبدئ ويعيد، وذلك مِن حُبِّه لخَلقه)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 260)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 147) رقم 36، والمتقي الهندي في كنز العمال (29853).
974 -
وبه (1) مرفوعًا: (إذا كان يوم القيامة تعلَّق الجارُ بالجار فيقول: يا ربِّ سَلْ هذا فيمَ أغلق بابه دوني ومنعني طعامه)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 142)].
وهو في الفردوس (1/ 254) رقم 984.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 144) رقم 59.
975 -
وبه مرفوعًا: (إذا قمتَ من الليل تصلّي فارفع صوتك قليلًا تفزع الشيطان وتوقظ الجيران وترضي الرحمن)(1).
(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 151، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 81.
976 -
وبه (1) مرفوعًا: (ألا مَن بكى على ذنبٍ في الدنيا حرَّم اللهُ تعالى ديباجة وجهه على جهنّم)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 346)].
(2)
تقدم الحديث نفسه برقم (928).
977 -
وبه (1) مرفوعًا: (أيّما امرأةٍ خرجت مِن بيت زوجها بغير إذنه (2) لعنها كلُّ شيءٍ طلعت عليه الشمس والقمر إلا أن يرضى عنها زوجُها) (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 357 - 358)].
(2)
في (د): (بغير إذنها)، وفي (م):(خرجت من بيتها بغير إذن زوجها).
(3)
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 155)[ترجمة إبراهيم بن هدبة] عن أبي نعيم بإسناده نحوه.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 66، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (4/ 56) رقم 1550.
978 -
وبه (1) مرفوعًا: (رأيتُ في المنام امرأتين واحدة تتكلّم والأخرى لا تتكلّم، كلتاهما مِن أهل الجنّة، فقلتُ لها: أنتِ تَكلَّمين (2) وهذه لا تتكلّم؟ فقالت: أمّا أنا فأوصيتُ، وهذه ماتت بلا وصية؛ لا تتكلّم إلى يوم القيامة) (3).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 136/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 162 - 163)، والفردوس (2/ 383) رقم 3025.
(2)
في (م): (تتكلّمين).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 374) رقم 38، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 210.
979 -
وبه (1) مرفوعًا: (السِّقط يثقل اللهُ به الميزانَ، ويكون شافعًا لأبويه يوم القيامة)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 185/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 223).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 67، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 227، والألباني في الضعيفة (14/ 1/ 142) رقم 6563.
وروى ميسرة بن علي في مشيخته [كما في التدوين (4/ 144) وكنز العمال رقم 45215، من طريق أبي هدبة عن أنس مرفوعًا:(سمّوا السِّقط يثقل اللهُ به ميزانكم، فإنه يأتي يوم القيامة فيقول: يا ربِّ أضاعوني فلم يسمّوني).
وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 308) رقم 3392، والألباني في الضعيفة (7/ 333) رقم 3322.
980 -
وبه (1): (العبد المطيع لوالديه والمطيع لربِّ العالمين في أعلى عليين)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 258/ ب)، وهو في الفردوس (3/ 108) رقم 4071.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 401) رقم 26، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 202، والألباني في الضعيفة (2/ 232) رقم 833.
981 -
وبه (1): (ليس السارق الذي يسرق ثياب الناس، إنّما السارق الذي يسرق الصلاة يلقطها كما يلقط الطيرُ الحَبَّ مِن الأرض، فذلك السارق؛ لا يقبل اللهُ منه)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 56/ أ).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 127) رقم 153، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 38.
982 -
وبه (1): (من بات في (2) شكوى ليلة لم يدع فيها بالويل، وإذا أصبح حمِد اللهَ؛ تناثرت منه الذنوبُ كما يتناثر ورقُ الشجر من الشجر) (3).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 80/ أ).
(2)
كذا في (خ) ومسند الفردوس والتنزيه والتذكرة، وفي باقي النسخ:(مِن).
(3)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 360) رقم 28، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 206.
983 -
وبه (1): (من نام على إسكفة باب بيته فأصابه شيءٌ فلا فلا يلومنّ إلا نفسه)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 99/ أ) من طريق علي بن محمد بن عقبة الشيباني عن الخضر بن أبان به. وهو في الفردوس (4/ 138) رقم 5940 ط دار الكتاب العربي.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 308) رقم 80، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 167.
984 -
وبه (1): (من أكل طعامَ متَّقٍ نقّى اللهُ قلبَه وجوفه من الحرام أربعين سنة، وكتب له عبادة أربعين سنة)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 102/ أ) من طريق عمار بن الحسن السوسي عن أبي هدبة به.
وهو في الفردوس (4/ 238) رقم 6247 ط دار الكتاب العربي.
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 13، والفتني في تذكرة الموضوعات ص 67.
985 -
وبه (1): (من مشى بالنميمة بين العباد قطَع اللهُ له نعلين مِن نار يغلي منهما دماغه)(2).
(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 129/ ب).
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 101، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 171.
986 -
وبه (1): (المرأة وزوجُها إذا اختصما في البيت يكون في كلّ زاوية من البيت شيطان يصفِّق يقول: فرَّح اللهُ مَن فرَّحني. حتى إذا اصطلحا خرج أعمى يُقاد يقول: أذهبَ اللهُ نور مَن ذهب بنوري)(2).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 88)].
(2)
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 217) رقم 68، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 129 - 130.
987 -
وبه (1): (إنّ العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإنّ مفاصله ليسلِّم بعضُها على بعض تقول: عليك السلام، تفارقني (2) وأفارقك إلى يوم القيامة) (3).
(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 80)].
(2)
في (خ) و (م): (تفارقيني).
(3)
رواه الثعلي في تفسيره (10/ 89) والسِّلفي في الطيوريات ص 170 ح 301 من طريق أبي هدبة عن أنس بن مالك به.
وقال العراقي: (روِّيناه في الأربعين لأبي هدبة إبراهيم بن هدبة عن أنس، وأبو هدبة هالك) المغني عن حمل الأسفار (2/ 1211) رقم 4388.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 40، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214.
988 -
وقال ابن النجار: أنبأني أبو القاسم الأزجي عن أبي نصر المعمّر بن محمد بن الحسين البيِّع أخبرنا أبو الفتح نصر بن الخضر بن حاجب الحوري حدثنا أبو سهل محمد بن عبد الله بن حامد الجيلي حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الطبري الحنفي حدثنا عبد الملك بن محمد الرازي حدثنا علي بن عقبة [الشيباني](1) حدثنا خضر بن أبان حدثنا أبو هدبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ ملَك الموت لَينظر في وجوه العباد كلَّ يومٍ سبعين نظرة، فإذا ضحك العبدُ الذي بُعث إليه يقول: يا عجباه بُعثتُ إليه لأقبض روحه وهو يضحك)(2).
(1) في جميع النسخ: (الشامي)، والمثبت من تاريخ بغداد (13/ 553 - 554) رقم 6441 ترجمة علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي.
(2)
ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 233) رقم 894، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 41، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214.
989 -
وبه (1): (لا صلاة في الحَمّام، ولا يُسَلَّم على بادي العورة في الحّمام)(2).
(1) ذيل تاريخ بغداد (5/ 164).
(2)
ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (5/ 196) رقم 7937، وابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 113) رقم 93.
990 -
وقال أبو سعيد النقاش في (معجمه): أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم الفزاري (1) حدثني عبد الله بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب عن جده جعفر عن أبي هدبة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بين العبد والجنّة سبع عقبات (2) أهونُها الموت). قال أنس: قلتُ يا رسول الله فما أصعبُها؟ قال: (الوقوف بين يدي الله إذا تعلّق المظلومون بالظالمين)(3).
(1) كذا في نسخة من ذيل التاريخ كما قال محققه، وفي نسخة:(القراري).
(2)
في (د) وذيل تاريخ بغداد: (عِقاب).
(3)
رواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (3/ 23) من طريق أبي سعيد النقاش به.
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 375) رقم 42، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 214، والمتقي الهندي في كنز العمال رقم 7625، والألباني في ضعيف الجامع الصغير ص 348 رقم 2360.
991 -
وقال ابن عساكر في (سباعياته): أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم الحُسَيني (1) أخبرنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن الحسن بن النجار حدثنا علي بن عقبة الشيباني حدثنا خضر بن أبان القرشي حدثنا أبو هدبة حدثنا أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا من اغتاب جارَه المسلم حوَّل اللهُ قُبُلَه (2) إلى دبره يوم القيامة) (3).
(1) في الأصل و (د) و (خ): (الحسَني)، وهو من ذرية الحُسين بن علي رضي الله عنه كما في ترجمته في تاريخ دمشق (41/ 244).
(2)
في التنزيه: (قلبه).
(3)
رواه ابن عساكر في جزء (عوالي مالك) لسليم بن أيوب الرازي (1/ 312) رقم 336/ 36 به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 313) رقم 102.