المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - التعريف بالرسالة الثانية: - السبيكة الذهبية على المنظومة الرحبية - ضمن رسالتان في الفرائض

[فيصل آل مبارك]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌إجازاته العلميَّة:

- ‌تلاميذه:

- ‌من أبرزهم:

- ‌مؤلفاته:

- ‌الشيخ فيصل وجهوده الفقهيَّه:

- ‌وفاتُه:

- ‌1 - التعريف بالرسالة الأولى:

- ‌2 - التعريف بالرسالة الثانية:

- ‌بَابُ أَسْبَاب المِيرَاث

- ‌بَابُ مَوَانعِ الإِرْثِ

- ‌بَابُ الوَارِثينَ مِنَ الرِّجَالِ

- ‌بَابُ الْوَارِثَاتِ مِنَ النِّساءِ

- ‌بَابُ الْفُرُوضِ الْمُقَدَّرَةِ في كِتَابِ الله تعَالى

- ‌بابُ مَنْ يَرِثُ الْنِّصفَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الْرُّبُعَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الثُّمُنَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الْثُّلُثَيْنِ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ الثُّلُثَ

- ‌بَابُ مَنْ يَرِثُ السُّدس

- ‌بَابُ التَّعْصيبِ

- ‌بَابُ الْحَجْبِ

- ‌بابُ الْمُشَرَّكَة

- ‌بَابُ الْجَدِّ وَالإِخْوَةِ

- ‌بابُ الأَكْدَرِيَّةِ

- ‌بَابُ الْحِسَابِ

- ‌بَابُ الْمُنَاسَخَاتِ

- ‌فصل

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الْخُنْثَى الْمُشْكِلِ وَالْمَفْقُودِ وَالْحَمْلِ

- ‌فصل في المفقود

- ‌فصل في الحمل

- ‌بَابُ مِيرَاثِ الْغَرْقَى وَالْهَدْمَى ونَحْوِهِمْ

- ‌تتمة في الردَّ وذوي الأرحام

- ‌فصل

الفصل: ‌2 - التعريف بالرسالة الثانية:

وصَلَ كاتبُها إلى آخر باب "الحجب"، أي أنَّه قد نسخَ ثلاثةَ أخماس الرسالة تقريبًا، وهي التي تحتوي لِحُسْنِ الحظِّ على أهمِّ المباحث الفرضيَّة، بينما يغلُبُ على الجُزءِ الباقي من الرسالة ضربُ المسائلِ والأمثلةِ الفَرَضِيَّة.

ويظهرُ أنَّ كاتبَ هذه النسخة هو أحدُ تلامذةِ المؤلِّف، إذ وُجدت ضِمنَ أوراقٍ للمؤلِّف رحمه الله، وبناءً على هذه النسخة الخطيَّة فقد صوَّبتُ -وللهِ الحَمدُ- بعضَ العباراتِ التي تحرَّفَت في الطبعات السابقة.

- ثمَّ اعتمدتُ في الجُزءِ المتبَّقِي من الرسالة طبعة "المكتبة الأهلية" لها، -وهي طبعةٌ قديمَةٌ نادِرَةٌ-، حيث أنَّها الأقدَمُ والأتقَن والأصلُ للطبعات اللاحقة.

‌2 - التعريف بالرسالة الثانية:

الرسالة الثانية هي: رسالة (الحجج القاطعة في المواريث الواقعة)، ومنها مخطوطة في مكتبة الملك فهد - تصنيف رقم (252/ 3).

طبعات الرسالة:

- وهذه الرسالة قد طُبِعت ثلاث مرَّاتٍ تحت اسم (الدلائل القاطعة) - ضمن مجموع (المختصرات النافعة) للشيخ فيصل، أولاها عام 1369 هـ، وثانيها عام 1371 هـ، وآخرها عام 1405 هـ عن دار طيبة، ويحتوي هذا المجموع على أربع مختصرات، هي:

أ / (مفتاح العربية على متن الآجرومية) ومنهُ -مُفرَدًا- مخطوطةٌ في مكتبة الملك فهد بعنوان "مفاتيح العربية" بخط الشيخ رحمه الله.

ب/ (الدلائل القاطعة في المواريث الواقعة).

ج / (غذاء القلوب ومفرج الكروب).

د/ (تعليم الأحبّ أحاديث النووي وابن رجب).

ص: 8

عملي في الرسالة:

أ- اعتمدت لدى تحقيقي للرسالة تلك النسخة المخطوطة المشار إليها، فجعلتها الأصل، إذ فيها زياداتٌ كثيرةٌ على المطبوعة ضمن "مجموع المختصرات النافعة"، مع المقارنةِ بينَهُما.

ب- أوردتُ زياداتِ النسخةِ المطبوعةِ على المخطوطةِ، وجعلتُها بين معقوفتَين [

]، وذلك للتمييزِ بين النسختَين، إذ في كلِّ منهما زياداتٌ على الأخرَى.

ج- أدرجتُ عناوين فرعية لبعض المباحث الفرضية، وجعلتها بين قوسين (

). وعلى الله قَصْدُ السَّبيلِ، وبهِ المستَعان، وعليه التُّكلان، وصَلَّى الله وسلَّمَ وبارَكَ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِهِ وصحبهِ أجمعِين.

محمد بن حسن المبارك

الرياض

ص: 9

صورة الورقة الأولى من مخطوطة السبيكة الذهبية

ص: 10

صورة الورقة الأخيرة من مخطوطة السبيكة الذهبية

ص: 11

صورة الورقة الأولى من مخطوطة الحجج القاطعة

ص: 12

صورة الورقة الأخيرة من مخطوطة الحجج القاطعة

ص: 13

1 -

الرسالة الأُولَى:

السبيكة الذهبيَّة على المنظومة الرحبية

تأليف:

العلَّامة الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك

رحمه الله المتوفي عام 1376 هـ

(طبعَة مُنقّحة ومُحرَّرة ومُقابَلة على نسخةٍ خطِيَّة)

ص: 15

وبه نستعين، ولا حول ولا قوَّة إلَاّ بالله العلي العظيم

1 -

أَوَّلُ مَا نَسْتَفْتِحُ الْمَقالا

بِذِكْرِ حَمْدِ رَبَّنَا تَعَالى

2 -

فَالْحمْدُ للهِ عَلَى مَا أَنْعَمَا

حَمْداً بِهِ يَجْلُو عَن الْقَلْبِ الْعَمَى

3 -

ثُمَّ الصَّلَاةُ بَعْدُ وَالْسَّلَامُ

عَلَى نَبيٍّ دِينُهُ الإِسْلامُ

4 -

مُحَمَّدٍ خَاتِمِ رُسْلِ رَبِّه

وَآلهِ مْنْ بَعْدِهِ وَصَحْبِهِ

5 -

وَنَسْأَلُ اللهَ لَنَا الإِعَانَهْ

فِيما تَوَخَّيْنَا مِنَ الإِبَانَهْ

6 -

عَنْ مَذهَب الإِمَام زَيْدِ الفَرَضِي

إذْ كانَ ذَاكَ مِنْ أَهَمِّ الْغَرَضِ

7 -

عِلْماً بأَنَّ الْعِلْمَ خَيْرُ مَا سُعِي

فِيهِ وَأَوْلَى مَا لَهُ الْعَبْدُ وُعِي

ابتدأَ المصنفُ رحِمه الله تعالى كتابَه بالبسملَة، اقتداءً بالكتاب العزيز، وعَملاً بحديثِ:«كلُّ أمرٍ ذي بالٍ لا يُبْدأُ فيه " بِبسم الله" فَهُوَ أَبْتَر» ، أي: قليلُ البركة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «العلمُ ثلاث: آيةٌ محكمةٌ، أو سُنَّةٌ قائمة، أو فريضةٌ عادلة، وما سِوَى ذلك فهُو فضلٌ» .

والفرائض: هي المواريثُ المذكورةُ في قولِ الِله تعالَى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} [النساء: 11] الآيات، وفي قوله تعالَى:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176] إلى آخرِ السُّورَة، فلا بُدَّ للطالب من حفظِها (1)؛ لتكونَ لَهُ أصلاً يَرجِعُ إليه.

(1) أي: لا بُدَّ للطالب من حفظ آيات المواريث من سورة النساء.

ص: 16

8 -

وَأَنَّ هَذَا الْعِلْمَ مَخْصُوصٌ بِمَا

قَدْ شَاعَ فيهِ عِنْدَ كُلِّ الْعُلَمَا

9 -

بأَنَّهُ أَوَّلُ عِلْمٍ يُفْقَدُ

في الأَرْضِ حَتَّى لَا يَكادُ يُوجَدُ

10 -

وَأَنَّ زَيْداً خُصَّ لَا مَحَالَهْ

بَمَا حَبَاهُ خَاتَمُ الرِّسَالَهْ

11 -

مِنْ قَوْلِهِ في فَضْلَهِ مُنَبِّهاً

أَفْرضُكُمْ زَيْدٌ وَنَاهِيكَ بِهَا

12 -

فَكانَ أَوْلَى باتِّبَاعِ التَّابِعِ

لَا سِيَّمَا وَقَدْ نَحَاهُ الشَّافِعِي

13 -

فَهَاكَ فيهِ الْقَوْلَ عَنْ إِيجَازِ

مُبَرَّأً عَنْ وَصْمَةِ الإلْغَازِ

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَعَلَّمُوا القُرآن وعَلِّموه النَّاس، وتَعَلَّموا الفَرَائض وعَلِّموها النَّاس، فإِني امرؤٌ مَقْبوض، ويُوشِكُ أنْ يَخْتَلِفَ الرَجُلان في الفَرِيضَة فَلا يَجِدَان من يَفْصِلُ بَيْنَهُما» .

- واعلم أنه يتعلَّقُ بتركةِ الميت خَمسةُ حقوقٍ مرتَّبةٍ:

الأول: الحقُّ المتعلقُ بعين التركة كالرهن ونحوه.

الثاني: مؤونة تجهيزه.

الثالث: الدَّيْن.

الرابع: الوصيَّةُ.

الخامس: الإرْثُ.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْسِموا المَال بَيْن أهْلِ الفرائضِ على كتابِ اللهِ تعالَى، فَمَا أبْقَتْ الفرائضُ فهُوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» .

ص: 17