المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أي الأديان أصلح للإنسانية عقيدة وشريعة - أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

[أحمد بن عبد الغفور عطار]

الفصل: ‌أي الأديان أصلح للإنسانية عقيدة وشريعة

‌أيُّ الأديان أصلح للإنسانية عقيدة وشريعة

واقع الوجود الإنساني يثبت أن الإسلام دين الإنسانية

عقيدة وشريعة، فمنذ ظهوره حتى اليوم وإلى قيام الساعة

وهو خير دين وأكمله، ولهذا جعله الله خاتم الأديان كما

جعل الرسول الذي بعثه به خير الرسل وأفضلهم وخاتمهم،

فلا دين غير الإسلام، ولا نبي بعد محمدٍ عليه الصلاة

والسلام.

وبراهين ذلك واضحة بشرط أن يكون العقل الذي

يتلمسها عقلاً مجرداً عن الهوى، منزهاً عن المواريث التي

تؤثر فيه.

وأكتب هذا وأنا مجرد عن الهوى، ومنزّه عن المواريث

التي تؤثر في عقلي، وأحب أن يكون لي دين من هذه

الأديان التي بين أيدينا، على أن يكون ديناً صحيحاً يحوي

العقيدة والسلوك والعاملة، يحوي المسجد والسوق والآداب

ص: 20

والأخلاق الفاضلة، ويستقبل الحياة بالتفاؤل والابتسام،

ولا يتجهم لها ولا يتشاءم، ويسيطر على الحياة والوجود

كليهما.

وبين يديّ حشدٌ من الديانات والمذاهب الاجتماعية، فما

الدين أو المذهب الذي يختاره العقل السليم والضمير

الصالح؟.

وطبيعي أن يبهون الدين المختار حاوياً العقيدة

والشريعة، لأن دين الإنسانية يجب أن يجتمع له ما يحتاج

إليه الإنسان في داخل نفسه وخارجها، حتى يكون صالحاً

للإنسانية كلها، لأنه لا يصلح لها دين يغفل أحدهما،

بل لا بد أن يجتمع له الدين والدنيا.

وعلى هذا نعرض للمذاهب والأديان المعروفة قديماً

والقائمة في العالم اليوم لنختار منها الدين الصالح للإنسانية

في كل العصور القادمة.

وطبيعي ألا نعرض من المذاهب والأديان إلا ما كان

متبوعاً من فريق كبير من بني الإنسان أو كان متبوعاً في

عصر من العصور السالفة، إذ من الجائز أن يكون في ديانة

مندثرة أو مذهب اجتماعي مبتغانا.

ص: 21