الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ديانة موسى
الموسوية ديانة موسى، وهي ديانة سماوية صحيحة،
أرسله الله بها إلى بني إسرائيل وفرعون، وكانت ديانة
صالحة لقوم موسى، وانتهت بعد موسى إلى من خلفوه من
اليهود فحرّفوها.
وعلى أي حال لم يدَّع اليهود أن ديانتهم دين
الإنسانية، بل أعلنوا أن ربهم "يهوه "، خاص بهم وحدهم،
وديانتهم خاصة بهم لا يشركهم فيها غيرهم، ويحرِّمون على
غيرهم دخولها.
ونحن نرى أن اليهودية ديانة شاذة لا تصلح لغير
اليهود، وربهم يهوه مثل ديانتهم.
وكل أتباع الديانات الصحيحة والباطلة ينزهون
آلهتهم على قدر عقولهم وثقافتهم، والمؤمنون الصادقون
ينزهون الله الحق تنزيها مطلقاً، ويؤمنون بأن كل رسل الله
معصومون، إلا اليهود فإنهم يثبتون لربهم النقائص
والمعايب، ويتهمون الرسل الكرام رسلهم زورا وبهتاناً بما
لو اتهمَ به الأراذل لحط منهم.
وما نحن بحاجة إلى بحث اليهودية لنرى أهي صالحة
لأن تكون دين الإنسانية عقيدة وشريعة بعد أن حكم
اليهود أنفسهم، إذ قرروا أن اليهودية ديانة مغلقة عليهم،
فربهم (يهوه" خاص بهم، ولا يشركهم غير يهودي فيه،
وكذلك دينهم.
وحسب حكمهم وحكم الناس لا تصلح اليهودية لأن
تكون دين الإنسانية عقيدة وشريعة، والإنسانية نفسها
تؤيدهم في هذا الحكم، وما أيدتهم قط ولا تؤيدهم في غير
هذا الحكم.
ومع هذا نرى من الخير عرض اليهودية عقيدة وشريعة
تبيينًا لخطرها على الأديان وبني الإنسان طراً حتى
يستعدوا لدرئه.
ويرى اليهود أنفسهم موحدين، لأن إلههم " يهوه "
واحد، فديانتهم - على هذا - ديانة توحيد.
ويحسبون أن عترافهم بآلهة الآخرين أو وجود آلهة
لغيرهم لا ينقض التوحيد ووحدانية إلههم، لأنهم لا
يعترفون بإنسانية بني الإنسان جميعا، فما الناس عندهم إلا
" قوييم " كل الناس قوييم، ومعناه عند اليهود: البهائم
والخنازير والمرتدون والوثنيون والأنجاس والخونة والفساق
إلخ.
والقوييم " حيوانات " ووثنيون، ويدعي اليهود أنهم
هم البشر، وغيرهم ليسوا ببشر، بل حيوانات، ورسلهم مثلهم وما داموا وثنيين فإلههم إله وثني، وما دامواكذلك فدياناتهم وثنية
وما دام غير اليهود بهذه الصفات التي يصفونهم بها فلا
ضرورة لهم إلى رسل وشرائع، لأن " البهائم " ليست في
حاجة إلى ذلك.
ولما كان البشر بهائم فاليهود وحدهم البشر، فشريعتهم
لهم وحدهم، ولا تصلح شريعة البشر للبهائم.
وتأييداً لما ذكرناه نستشهد بنصوص من توراة اليهود
ومن تلمودهم المقدس لديهم أكثر من قداسة التوراة،
مبتدئين بعقيدتهم في الإله إلههم المعبود.
في " سفر التكوين "، أول أسفار التوراة بالإصحاح
الثالث في الحوار الذي دار بين الله وآدم وحواء: " وسمعا
صوت الرب الإله ماشياً في الجنة ".
وفي الإصحاح الثامن عشر من سفر التكوين في قصة
إبراهيم عندما زاره الله ومعه ملكان في صور رجال
ثلاثة: " وظهر له الرب عند بلوطات ممرا " إلى أن يقول:
" وإذ كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا ".
وفي سفر التكوين أيضاً بالإصحاح الثاني والعشرين
قصة يعقوب عندما جاءه الله في صورة رجل وتصارعا من
الليل إلى الفجر: " فبقي يعقوب وحده وصارعه إنسان
حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حُقَّ
فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال:
أطلقني لأنه قد طلع الفجر ".
وفي سفر الخروج 22/5 - 33 يوجّه موسى إلى الله
اللوم والتأنيب: " لماذا أسات إلى هذا الشعب؟ لماذا
أرسلتني فإنه منذ دخلتُ إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء
إلي هذا الشعب وأنت لم تخلص شعبك".
وفي سفر الخروج 3/15 يصف موسى ربه قائلاً:
" الرب رجل الحرب".
ويبدو إله العبرانيين لهم في صورة عمود سحاب نهاراً
وعمود نار ليلاً كما يذكر سفر الخروج (22/13) .
ويصف سفر الخروج 10/15 و 35 رب إسرائيل
بارتكاب الخطأ، وبشعوره بخطئه، وبندمه عليه: " وكان
كلام الرب إلى صموئيل قائلاً: ندمتُ على أني جعلت شاول
ملكاً، والرب ندم، لأنه مَلَّك شاول على إسرائيل ".
وفي سفر الخروج 7/32 - 14 حوار بين موسى
والرب، فيقول الرب لموسى: " اتركني ليحمى غضبي عليهم
وأفنيهم" فيتضرع موسى إليه قائلاً: " لماذا يا رب يحمى
غضبك على شعبك الذي أخرجته من أرض مصر بقوة
عظيمة ويد شديدة؟ لماذا يتكلم المصريون قائلين: أخرجهم
بخبث ليقتلهم في الجبال، ويفنيهم على وجه الأرض، ارجع
عن حموِّ غضبك، واندم على الشرِّ بشعبك ".
وعندما يقرر إله إسرائيل ضرب المصريين يخشى أن
يغلط فتقع ضربته على أحد من شعبه فيأمرهم أن يضع
كل منهم علامة اتفق معهم عليها وقال لهم - كما يذكر سفر
الخروج 12/12 - 13 و 21 - 23: " إني أجتاز في أرض
مصر هذه الليلة وأضرب كل بكر في أرض مصر من الناس
والبهائم، وأضع أحكاماً بكل آلهة المصريين، أنا الرب،
ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها فأرى
الدم وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين
أضرب أرض مصر".
ويحدد لهم إلههم الموضع الذي يلطخونه بالدم حتى لا
يغلط قائلاً "ويأخذون الدم ويجعلونه على القائمتين
والعتبة العليا إلخ ".
ويأمرهم ربهم بسلب المصريين وسرقة أموالهم كما يذكر
الإصحاح الثالث من سفر الخروج قائلاً:، "وأعطي نعمة
لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينا تمضون أنكم لا
تمضون فارغين، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة
بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهباً وثياباً وتضعونها على بنيكم
وبناتكم فتسلبون المصريين ".
ويعترف سفر الخروج 35/12 - 26 بتنفيذ عملية
السرقة والسلب قائلاً: " طلبوا من المصريين أمتعة فضة
وأمتعة ذهباً وثياباً، وأعطى الرب نعمة في عيون المصريين
حتى أعاروهم فسلبوا المصريين ".
وفي صموئيل الأول 3/15 يأمرهم ربهم قائلاً: " اقتل
رجلاً وامرأة، وطفلاً ورضيعا، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً ".
وفي سفر العدد 7/31 - 18: "تجندوا على مديان كما
أمر الرب وقتلوا كل ذكر، وملوك مديان قتلوهم فوق
قتلاهم
…
وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم،
ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم، وأحرقوا
جميع موَنهم بمساكنهم ".
وفي سفرْ التثنية 32/2 - 35 و 3/3 - 6: * وأخذنا
كل مدنه
…
وحرَّمنا من كل مدينة الرجال والنساء
والأطفال، لم نُبْقِ شارداً
…
فدفع الرب إلهنا إلى عوج
ملك باشان وجميع قومه، فضربناه حتى لم يبق له شارد،
وأخذنا كل مدنه
…
ستون مدينة
…
فحرمناها كما فعلنا
بسيحون ملك حشبون، محرمين كل مدينة الرجال والنساء
والأطفال ".
هذه نتف من أسفار اليهودية تصور إلهها الذي أمر
أتباعه اليهود بقنل الأطفال والرضّع والشيوخ والنساء،
وفي صموئيل الأولى وغيره قتلوا رجال الدين المنقطعين
للعبادة، وأبادوا كل شيء: الناس والحيوان والمدن
والقرى، وتفتخر الديانة اليهودية بتحريم المدن،
والتحريم: القتل الذي لا يبقي ولا يذر في اصطلاح
التوراة، وتفننوا في القتل والإحراق إلى حد لا حدَّ
بعده.
وإله اليهود " يهوه " كما تصوره التوراة " رجل
حرب" ومتعطش للدماء، ويتلذذ برائحة الشواء،
ويتجسد ويشكل بأشكال الرجال، ويأكل ويشرب،
وبشكل عمود سحاب وعمود نار، ويأمر بالاحتيال
والسرقة والنهب والقتل والإبادة، حتى الأطفال والرضّع
لم ينجوا من " يهوه " وبطشه.
وإذا كان إلههم " يهوه " على هذه الصورة فإن رسلهم
ابتداء من أبي الأنبياء ابراهيم إلى موسى وهارون
مطعونون في كتبهم المقدسة في شرفهم وكراماتهم وأخلاقهم
ودينهم، ويتهمون بعضهم بالزنا، حتى أن داود زنا بزوجة
المجاهد أوريا الحثي، ولما أراد ربهم الانتقام من داود سلّط
ابنه أبشالوم يزني بنساء أبيه على مشهد من بني إسرائيل،
بل يعاقب " يهوه " رب اليهود على الزنا بزنا أبشع: زنا
المحارم.
ويكمل التلمود أو يضيف إلى التوراة ما فاتها ذكره،
فيأمر التلمود كتابهم الأكثر قداسة من التوراة بأن يسرفوا
في الشر والعدوان على كل البشر دون استثناء، وها هي
ذي فقرات من التلمود:
"اليهود بشر لهم إنسانيتهم، أما الشعوب والأمم
الأخرى فهي حيوانات ".
"اليهود من جوهر الله، كما أن الولد من جوهر أبيه ".
"لولا اليهود لامتنعت البركة عن الأرض، وانقطع
المطر، واحتجبت الشمس، لذلك لا تستطيع شعوب
الأرض الحياة بغير اليهود ".
ويتفق التلمود مع التوراة في اختصاص الشعب
اليهودي باختياره وحده، لأنه من جوهر الله.
وإذا كانت التوراة تجعل "يهوه " الإله المسيطر الذي
له الأمر والنهي والحكم فإن التلمود قد هبط به ورفع عليه
أفراداً من اليهود هم الحاخامون، وحكم التلمود على
التوراة بالهبوط عنه، وانتزع منها القداسة وعلو المرتبة،
وها هي ذي فقرات من التلمود الأصيل:
في سفر روبين 21 حرف ب من التلمود:
"احذر يا بني، يقول الحاخام رابا: واتبع التلمود لا التوراة،
فالتوراة تتضمن أحكاماً لا تستوجب مخالفتها الموت، وأما
من يخالف حرفاً مما - جاء في التلمود فالقتل عقابه، ومن
يهزأ بكلمة من كلمات التلمود يغمس في الغائط، ويساق
فيه حياً إلى أن يموت فيه ".
وفي سفر مجيلا 21 من التلمود منتصباً على قدميه ".
التلمود: " إن الله يدرس وفي سفر بيراشون 7 حرف أ: " دخلتُ قدس الأقداس فرأيت الله جالساً على كرسي مرتفع فقال لي: باركني يا بني،
وإذ باركته شكرني وسلم وانصرف ".
وفي سفر بابانيرا 75 حرف أ: " الحاخامون يصبحون
جميعاً آلهة، وُيدْعَوْن يَهْوَهْ أي الله ".
وفي سفر مويدقنان 1 حرف أ: "للحاخامين السيادة
على الله، وعليه إجراء ما يرغبون فيه ".
وفي سفر بابامزيا 86 حرف أ: " إذا احتدم الخلاف
بين الحاخامين والله فالحق مع الحاخامين ".
فيهوه الذي كان له التفرد بين الآلهة قد هبطت
مكانته إلى حد ارتفاع الحاخامين عليه في المكانة، فكل
منهم يهوه، ويهوه خاضع لهم، وينفذ الأمر الذي يريدون،
وإذا اختلف معهم فالحق معهم وليس معه، بل صرح سفر
مويدقنان من التلمود أن للحاخامين السيادة على يهوه
إلههم المعبود.
وعقب دة اليهود التي جاءت في التوراة والتلمود
وأسفارهم المقدسة فى " الله " عقيدة شاذة ومفرقة في
الوثنية، وللقارئ أن بحكم عليها من أصح النصوص التي
جاءت في كتبهم المقدسة.
وأما عقيدتهم في - رسلهم فقد أشرنا إليها، وكلهم طعين
من قبلهم طعناً يسقط العدالة والشرف والإنسانية
والكرامة والنبوة.
وأما عقيدتهم في المسيح عليه الصلاة والسلام وفي أمه
الصديقة الطاهرة عليها السلام فشيء لا يتصوره عقل
ولا يقبله ويشمئز منه ويأباه ويحتقره.
ونعود إلى التلمود الذي يقف ربهم منتصباً على قدميه
ليدرسه كما يدعون أو يدعي تلمودهم نفسه لنستشهد به،
فهو الشاهد الذي لا يكذب عليهم.
يقول التلمود في يسوع (عيسى) ما نصه: "يسوع
الناصري (أي عيسى عليه الصلاة والسلام ابن غير
شرعي، حملته أمه وهي حائض سفاحاً من العسكري
باندارا، وهو كذاب، ومجنون، ومضلِّل، وساحر،
ومشعوذ، ووثني، ومخبول ".
ومات يسوع كبهيمة، ودفن في كومة قذر ".
وإذا كانت عقيدة اليهود كما يفصح عنها تلمودهم في
المسيح عليه الصلاة والسلام فإن عقيدة اليهود في الديانة
المسيحية وفي الأناجيل ورجال الدين المسيحي وفي
الراهبات والمسيحيين غاية في النكر والباطل، وها هي
ذي فقرات من تلمودهم:
" الديانة المسيحية ديانة غريبة وثنية، وهي كالمرأة
النجسة، تلوث كل من يتصل بها ".
ويقول التلمود عن الأناجيل؟ إنها سجلات الشر،
والصلوات المسيحية خطايا وآثام، وأعياد المسيحيين كارثة
وهلاك وأيام الشيطان.
ويصف التلمود الكنائس بأن الكنيسة بيت الباطل،
وبيت الوثنية، وبيت الشيطان، وقاذورات.
ويزخر التلمود بشتم المسيح والأناجيل والكنائس
والمسيحيين جميعها، ومما جاء فيه:
ْ"أتباع يسوع يُطْرَحون بعيداَ كما تُطرَح خِرَق حيض
المرأة ".
و" كل المسيحيين عبدة أوثان، وثنيون، قتلة، فسقة،
إنهم " حيوانات " قذرة، إنهم كالغائط، إنهم بهائم، حمير،
خنازير، كلاب، بل أسوأ من الكلاب، يتناسلون بطريقة
أحط من البهائم".
و" الوثنيون (المسيحيون) يُوَسِّخون العالم، لأن
أرواحهم خرجت من الشق النجس".
و" من الشق النجس تخرج أرواح المسيحيين ".
و"القديسون المسيحيون مخنثون، والقديسات مومسات ".
والعذراء عليها السلام مدعُوَّة من قبل اليهود في
التلمود بكلمة شاريا، ومعناها في الألمانية: غائط. رَوْث.
ويقول التلمود ما نصه الحرفي مترجماً بدقة:
"يسوع الناصري في لجج الجحيم بين القار والنار، وحملته أمه من
" باندارا " العسكري سفاحاً، والكنائس المسيحية
قاذورات، وأساقفتها كلاب نابحة، وقتل المسيحي فريضة
على اليهود، والعهد مع المسيحي ليس عهداً ملزماً يجب
الوفاء به، وفرض على اليهودي لعن رؤساء المسيحية ".
ومن نصوص التلمود فيما يتصل بالإنسانية والأخلاق
والتعامل فيما بين الناس ما نضيفه إلى ما مضى مما جاء في
التلمود والتوراة، تكملة للصورة الحقيقية للعقيدة
اليهودية، وها هي ذي فقرات من التلمود ومثلها فيه
كثير:
" الرحمة محرمة على الوثني " والوثنيَ كما هو معروف
عند اليهودي وكتبه المقدسة غير اليهودي.
و" إذا وجدت أجنبياً في حفرة فسدَّها بحجر" وهذا
ليمنع أي أمل في نجاته.
و"استيلاء اليهود على ما يملكه القوييم حق، وعمل
تصحبه المسرة الدائمة ".
و "كل ما في ملك القوييم إنما هو حق اليهودي ".
و" ملعونة كل الشعوب، ومبارك شعب اليهود ".
و" إذا أحرق يهودي معبداً للقوييم أو دمَّره فذلك
عمل صالح، وأعظم من هذا فريضة مقدسة على كل يهودي
أن يقوّض كل معبد للقوييم من أساسه ويلعنه ".
و"كل النساء غير اليهوديات مومسات".
و"من قتل غير يهودي فقد قدم قربانا للرب".
و" إن الرابي صموئيل كان رأيه أن سرقة الأجانب
حلال، وقد اشترى هو نفسه من أجنبي آنية من الذهب
كان يظنها الأجنبي نحاسا ودفع له ثمنها أربعة دراهم، وهو
ثمن بخس، وسرق درهماً من البائع ".
والأوامر والنواهي التي نجدها في الديانات حتى
الوثنية أوامر ونواه يقصد منها الخير، مثل: أكرم
الضيف، وساعد المحتاج، وابذل الخير إلخ، ومثل: لا
تسرق، ولا تزن إلخ ولكن التلمود حوَّلها من استقامتها
إلى الاعوجاج، ومن صلاحها إلى الفساد، فصارت الأوامر
هكذا: أكرم الضيف إذا كان يهودياً، أما إذا كان غير
يهودي فلا، وساعد المحتاج إذا كان يهودياً، فإذا كان غير
يهودي فلا، وابذل الخير لأخيك اليهودي، وإذا كان غير
يهودي فقدم له الشر.
وأما النواهي فصارت في التلمود هكذا: لا تسرق من
يهودي، أما غير اليهودي فاسرقه، ولك بذلك المثوبة، ولا
تزن بيهودية، أما بغير اليهودية فحلال.
وديانة هذه عقيدتها وشريعتها غاية في الهدم والباطل،
وما نقول بصلاحها ولو لفريق من الناس، لأنها وباء يجب
التخلص منه، لأن خطر الوباء على غير المصاب.
ولم يدَّع اليهود أن ديانتهم صالحة للإنسانية، وإنما
قصروها على أنفسهم، وحجروها عن غيرهم، لأنهم مؤمنون
بأن ديانتهم خاصة بهم وهي لا تصلح، لأنها - كما
قلنا - وباء غاية في الخبث والشر، ويجب كفاح الوباء
وحصره ثم القضاء عليه إنقاذاً للإنسانية كيلا تصاب به،
وتحيا آمنة مطمئنة تنعم بالأمن والصحة والسلامة.
وما أفضنا في الحديث في الديانة اليهودية إلا لنظهر
للعالم خطرها على الإنسانية كلها، وعجيب من المسيحيين
ودولهم تأييد اليهودية، ومدُّها بكل أسباب القوة
والسيطرة مع أن اليهودية أعدى أعداء المسيح
والمسيحيين.