الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الخاتمة]
الخاتمة الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والشكر له على إتمام هذه الدراسة التي من أبرز نتائجها على سبيل الإجمال:
(1)
تمّ في هذا البحث رصد أهم مصادر المستشرقين التي كتبت عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته ابتداءً من تلك التي ظهرت في منتصف القرن الثامن عشر حتى القرن العشرين، وتشمل الكتب والتقارير والموسوعات والمقالات والرسائل العلمية.
(2)
كثرة الكتابات الاستشراقية حول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته، ومعظم هذه الكتابات مغلوطة وغير دقيقة في نظرتها إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته، وقد اعتمدت الكتابات المتأخرة على الكتابات القديمة التي كتبت عن بعد، وخصوصًا من قبل بعض الرحالة الغربيين الذين اعتمدوا على السماع من الناس أو اعتمدوا على مؤلفات الخصوم.
(3)
خطورة الموسوعات والقواميس الاستشراقية على القراء الغربيين؛ لأنها وقعت في عدد كبير من الأخطاء حول رؤيتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته، وهي تستخدم بكثرة من قبل المتخصصين والمهتمين بهذا الموضوع.
(4)
لاحظ الباحث أن كتابات الرحّالين الغربيين الذين لهم دوافع
دينية وسياسية لم تلتزم المعايير العلمية في البحث، مما أدى إلى وقوعها في أخطاء أكثر من كتابات الرحّالين الغربيين الآخرين.
(5)
ندرة الكتابات الغربية الجيدة نسبيًا والملتزمة المنهج العلمي في رؤيتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته، وذلك للأسباب الآتية:
- الاعتماد على المصادر الغربية القديمة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته.
- عدم الاعتماد على المصادر الأصلية المكتوبة باللغة العربية إلا فيما ندر؛ إذ نجد أن أخطاء المستشرقين الذين رجعوا إلى المصادر المكتوبة باللغة العربية الأصلية أقل من غيرهم.
- عدم توافر ترجمة للمصادر العربية الأصلية.
- خلو المكتبات الغربية من الموسوعات الإسلامية العلمية واعتماد الغربيين على الموسوعات الاستشراقية.
(6)
بيان الرؤية الاستشراقية ونقدها عن حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من حيث ولادته ونسبه ورحلاته وتكوينه العلمي في كل من نجد والحجاز والعراق والأحساء.
(7)
شملت الدراسة رؤية كبار المستشرقين الذين اشتهروا بمؤلفاتهم عامة، أو كتاباتهم في دائرة المعارف الإسلامية خاصة.
(8)
أغلب الكتابات الاستشراقية حول حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتكوينه العلمي غير صحيحة وغير دقيقة، لاعتمادها غالبًا على المصادر الفرعية أو المعادية، وإغفالها المصادر التاريخية الموثوقة علميًا.
(9)
يلاحظ الباحث ضعف بعض الكتابات الاستشراقية وضحالتها من أمثال بوركهارت وبرايدجس ولويس بيلي حول حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتكوينه العلمي.
(10)
لاحظ الباحث أهمية المرجع بالنسبة للمستشرق، فعندما يكون المرجع صحيحًا يوفق المستشرق في تدوين المعلومات الصحيحة ونقلها، ولكن الأمر يختلف في حالة عدم وجود المرجع الموثوق، وهذا يتضح جليًا في مقالة لاوست، فهو عندما يعتمد على المصادر التاريخية الموثوقة تكون معلوماته صحيحة، ولكن يجانبه الصواب عند اعتماده على مرجع " لمع الشهاب. . . ".
(11)
ابتعاد بعض المستشرقين عن الموضوعية - ومنهم مارجليوث - في طرح مزاعمهم وعدم توثيق أقوالهم، وهذا يبين خطورة هذا المنهج غير العلمي لدى بعض المستشرقين.
(12)
تميزت كتابات جورج رنتز من كتابات غيره من المستشرقين، لاعتماده على المصادر التاريخية الموثوقة.
(13)
بيان الرؤية الاستشراقية لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونقد هذه الرؤية.
(14)
شملت هذه الدراسة رؤية كبار المستشرقين الذين اشتهروا بمؤلفاتهم عامة أو كتاباتهم في دائرة المعارف الإسلامية خاصة من أمثال: بوركهارت، وبرايدجس، ومارجليوث، وصمويل زويمر، وصمويلي، وجورج رنتز، ولي ديفيد كوبر.
(15)
اتضح من الدراسة أن أغلب الكتابات حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب غير صحيحة وغير دقيقة؛ لاعتمادها على المصادر غير الموثقة أو المعادية، وإغفالها المصادر التاريخية الموثوقة علميًا.
(16)
ضرورة الابتعاد عن استخدام مصطلح (الوهابية) في الكتابة أو في الكلام؛ لأن هذا المصطلح يحمل في داخله - وباعتراف بعض المستشرقين - التنفير وإظهار هذه الدعوة السنية بمظهر فرقة جديدة تستحق المقاومة، بالإضافة إلى أن هذه التسمية غير مقبولة لدى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه.
(17)
عدم صحة ما علق بأذهان عدد من المستشرقين حول سمات مذهبية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تتمثل في التشدد والتعصب والبدائية والعدوانية، مما جعلهم يفرقون بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهل السنة.
(18)
موضوعية بعض المستشرقين في كتاباتهم حول وصف دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها دعوة إصلاحية جاءت
للرجوع بالناس إلى عصر السلف، وأنها دعوة قائمة على الكتاب والسنة.
(19)
ابتعاد بعض المستشرقين عن الموضوعية، ومن هؤلاء لويس بيلي في طرح مزاعمهم، وعدم توثيق أقوالهم، والخوض في مسائل تفصيلية لا علم لهم بها مثل مسائل الميراث، وهذا يبين خطورة هذا المنهج غير العلمى لدى بعض المستشرقين.
(20)
يلاحظ الباحث الضعف الواضح لدى أغلب المستشرقين في معرفة الأحكام الشرعية، مما أوقعهم في أخطاء كثيرة عند حديثهم عن الجانبين التشريعي والسلوكي لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.