الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعلمَاء إِلَى آخر جَوَابه
وَأجَاب الشَّيْخ شرف الدّين عِيسَى الزواوي الْمَالِكِي أما هَذَا التصنيف الَّذِي هُوَ ضد لما أنزل الله عز وجل فِي كتبه الْمنزلَة وضد أَقْوَال الْأَنْبِيَاء الْمُرْسلَة فَهُوَ افتراء على الله وافتراء على رَسُوله صلى الله عليه وسلم
ثمَّ قَالَ وَمَا تضمنه هَذَا التصنيف من الهذيان وَالْكفْر والبهتان فكله تلبيس وضلال وتحريف وتبديل وَمن صدق بذلك واعتقد صِحَّته كَانَ كَافِرًا ملحدا صادا عَن سَبِيل الله مُخَالفا لملة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ملحدا فِي آيَات الله مبدلا لكلمات الله زنديقا فَيقْتل وَلَا تقبل تَوْبَته إِن تَابَ لِأَن حَقِيقَة تَوْبَته لَا تعرف
ثمَّ قَالَ فالحذر كل الحذر مِنْهُم فَإِنَّهُم أَعدَاء الله وَشر من الْيَهُود وَالنَّصَارَى لأَنهم قوم لَا دين لَهُم يتبعونه وَلَا رب يعبدونه إِلَى آخر كَلَامه
جَوَاب البُلْقِينِيّ وَابْن حجر وَمُحَمّد بن عَرَفَة وَابْن خلدون وَأَبُو زرْعَة وَابْن الْخياط وشهاب الدّين النَّاشِرِيّ
وبمثل هَذَا الْجَواب أجَاب جمَاعَة من الْعلمَاء الَّذين تَأَخّر عصرهم عَن عصر هَؤُلَاءِ المجيبين فِي سُؤال ورد إِلَيْهِم مثل هَذَا السُّؤَال وصرحوا بِأَن ذَلِك كفر مِنْهُم الْعَلامَة البُلْقِينِيّ الشَّافِعِي الإِمَام
الْمُجْتَهد والحافظ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي وَمُحَمّد بن عَرَفَة الْمَالِكِي عَالم أفريقية وَالْقَاضِي بالديار المصرية عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن خلدون الْحَضْرَمِيّ الْمَالِكِي وَقَالَ فِي أثْنَاء جَوَابه وَأما
حكم هَذِه الْكتب المتضمنة لتِلْك العقائد المضلة وَمَا يُوجد من نسخهَا بأيدي النَّاس مثل الفصوص والفتوحات لِابْنِ عَرَبِيّ والبد لِابْنِ سبعين وخلع النَّعْلَيْنِ لِابْنِ قسي وعَلى الْيَقِين لِابْنِ برخان وَمَا أَجْدَر الْكثير من شعر ابْن الفارض والعفيف التلمساني وأمثالهما أَن يلْحق بِهَذِهِ الْكتب وَكَذَا شرح ابْن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابْن الفارض فَالْحكم فِي هَذِه الْكتب كلهَا وأمثالها إذهاب أعيانها مَتى وجدت بالحريق بالنَّار وَالْغسْل بِالْمَاءِ إِلَى آخر مَا أجَاب بِهِ وَكَذَلِكَ أَبُو زرْعَة الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي أجَاب بِمثل ذَلِك لما
سُئِلَ عَنهُ وَقَالَ لَا شكّ فِي اشْتِمَال الفصوص الْمَشْهُورَة على الْكفْر الصَّرِيح الَّذِي لَا يشك فِيهِ وَكَذَلِكَ الفتوحات المكية فَإِن صَحَّ صُدُور ذَلِك عَنهُ وَاسْتمرّ عَلَيْهِ إِلَى وَفَاته فَهُوَ كَافِر مخلد فِي النَّار بِلَا شكّ إِلَى آخر كَلَامه
وَكَذَلِكَ قَالَ الْعَلامَة ابْن الْخياط وشهاب الدّين أَحْمد بن أبي بكر بن عَليّ النَّاشِرِيّ