الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَلامَة السماوي الْمُسَمّى القَوْل المنبي عَن مخازي ابْن عَرَبِيّ وَقد ألف الْعَلامَة إِسْمَاعِيل الْمقري كتابين فِي بَيَان ضلالات ابْن عَرَبِيّ كتابا سَمَّاهُ الذريعة إِلَى نصر الشَّرِيعَة وسرد فِي ذَلِك كثيرا من مخازيه وكتابا آخر غَابَ عني اسْمه
كَلَام الْمُجْتَهد صَالح بن مهْدي المقبلي فِي كِتَابه الْعلم الشامخ
قَالَ الْعَلامَة الْمُجْتَهد نزيل حرم الله صَالح بن مهْدي المقبلي فِي الْعلم الشامخ بعد أَن سَاق كثيرا من كفريات أهل الْوحدَة
ومخازيهم شطرا صَالحا مَا نَصه
وَقد آن لي أَن أصدع بِالْحَقِّ خوفًا على نَفسِي من الْكفْر فَأَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي الْآن أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأشْهد الله وَكفى بِاللَّه شَهِيدا وَمَلَائِكَته وَالنَّاس أَجْمَعِينَ إِنِّي لَا أرْضى لِابْنِ عَرَبِيّ وَمن نحا نَحوه أَو ألحقهُ الشَّرْع بِحكمِهِ بالرضى أَو التَّسْلِيم لمثل قَوْله تَعَالَى {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم}
وَنَحْوهَا فَأَنا لَا أرْضى لَهُم بِمُطلق الْكفْر بل أَقُول لَا أعلم أحدا من مَرَدَة الْكَفَرَة النمرود وَفرْعَوْن وإبليس والباطنية والفلاسفة بل نفاة الصَّانِع فَإِن هَؤُلَاءِ نفوا الصنع فَانْتفى الصَّانِع فَمَا أعلم أحدا بلغ هَذَا الْمبلغ فِي جَمِيع الكفريات الْمَاضِيَة وإحداث مَا هُوَ شَرّ مِنْهَا وَهِي مَسْأَلَة الْوحدَة ثمَّ عظم ضَرَره فِي الْإِسْلَام بِإِصَابَة سهمهم لهَذِهِ المقلدة لَهُم مِمَّن جمع شَيْئا من الْعُلُوم وَمن غَيرهم اللَّهُمَّ العنهم لعنا كثيرا واقطع دابرهم وامح أَثَرهم اللَّهُمَّ أمتنَا على هَذَا واحشرنا عَلَيْهِ واكتبنا من الشَّاهِدين عَلَيْهِم وأوزعنا نشكر نِعْمَتك بِحِفْظ الْفطْرَة علينا حِين ضيعها هَؤُلَاءِ المتبعون لَهُم الَّذين هم أضلّ وأجهل مِمَّن قَالَ {مَا نعبدهم إِلَّا ليقربونا إِلَى الله زلفى} وَمِمَّنْ قَالَ {بل وجدنَا آبَاءَنَا كَذَلِك يَفْعَلُونَ} وَغَيرهم من الضلال الماضين اهـ انْتهى الْجَواب
وَأَقُول قد أسلفت لَك أَيهَا النَّاظر فِي هَذَا الْمُخْتَصر مَا صدر عَن هَؤُلَاءِ المخذولين من المقالات الَّتِي كل وَاحِدَة مِنْهَا من أكفر الْكفْر كَقَوْلِهِم الِاتِّحَاد وتخطئة الْأَنْبِيَاء وتصويب الْكفَّار وَرفع أنفسهم على الْأَنْبِيَاء وَكَلَامهم على الْقُرْآن فَلَا أزيدك على ذَلِك فَإِن كنت لَا تحكم بِوَاحِدَة من هَذِه المقالات على صَاحبهَا بالْكفْر فَمَا فِرْعَوْن وهامان ونمرود لديك فِي عدد الْكَفَرَة وَالله الْمُسْتَعَان والموعد يَوْم الْجمع
ولنقتصر على هَذَا الْمِقْدَار فَإِن دَاء لَا يشفيه هَذَا الدَّوَاء لداء عضال وسما لَا يبرىء من تلهبه هَذَا الترياق لسم قتال
وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم