الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَيَانُ مَعْنَى الْإِحْسَانِ
.
الْإِحْسَانُ لُّغَةً وَشَرْعاً:
34 -
الْإِحْسَانُ فِي اللُّغَةِ: الْإِتْيَانُ بِمَا هُوَ حَسَنٌ، وَالْإِحْسَانُ فِي الشَّرْعِ: هُوَ الْإِتْيَانُ بِالْحَسَنَاتِ، وَالْحَسَنَاتُ هِيَ: فِعْلُ الْوَاجِبَاتِ (1) وَالْمُسْتَحَبَّاتِ، وَتَرْكُ الْمُحَرَّمَاتِ وَالْمَكْرُوهَاتِ، وَفِعْلُ أَوْ تَرْكُ الْمُبَاحَاتِ لِأَنَّهَا مُبَاحَاتٌ، مَعَ التَّصْدِيقِ بِذَلِكَ للهِ تَعَالَى وَالْإِخْلَاصُ لَهُ فِيهِ، وَمَعَ اسْتِحْضَارِ رُؤْيَةِ اللهِ تَعَالَى لَهُ وَاطِّلَاعِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ،
- وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ،
- وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ،
(1) الأحكام التكليفية الخمسة هي:
الواجب أو الفرض وهو طلب الفعل على سبيل التحتيم.
والمستحب أو المندوب هو طلب الفعل على سبيل الترجيح.
والحرام أو الحظرهو طلب الترك على سبيل التحتيم.
والمكروه هو طلب الترك على سبيل الترجيح.
والمباح هو الإذن في الفعل والترك بلا إثم فيها ولا ثواب.
- وَلِقَوْلِهِ عليه الصلاة والسلام فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ عليه السلام، لَمَّا فَسَّرَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الْإِحْسَانَ، قَالَ:«أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ (1)» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
(1) هذا من جوامع الكلم التي خص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الحديث بتمامه في حاشية رقم (18)، وحقيقة فلو قدرنا أن أحدنا قام في عبادته وهو يعاين الله عز وجل لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به، وهذا هو إحسان العبادة.