الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسيْطِرُونَ (1)}،
- وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .
سَبَقَ وُجُودُهُ لِكُلِّ وُجُودٍ:
36 -
وَهُوَ الْمَوْجُودُ الَّذِي سَبَقَ وُجُودُهُ كُلَّ وُجُودٍ، فَكَانَ تَعَالَى وَحْدَهُ وَلَا شَيْءَ مَعَهُ، ثُمَّ خَلَقَ مَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الْأَوَّلُ} ،
- "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا}،
- "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}،
- {قُلْ: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ: ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا، قَالَتَا: أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا (3)،
(1) المسيطرون: الغالبون- والمعنى أم هم الغالبون على الأشياء يديرونها على حسب أهوائهم؟ والجواب: لا.
(2)
ستة أيام ليست الأيام كأيامنا، بل علمها عند ربي.
(3)
الند هو الشبيه والنظير، قال تعالى:" فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ=
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا (1)، ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.
= تعلمون ". وقال لبيد: الحمد لله فلا نِدَّ له. بيديه الخير ما شاء فعل.
والرواسي: الجبال الثوابت.
وبارك فيها: زاد في خيراتها التي منها الحيوانات والنباتات والمعادن. أقواتها: أرزاق أهلها.
واستوى عمد وقصد، ودخان: قيل إنه أصل مادة الأرض. وقال علماء الطبيعة اليوم: إن مادة السماء كالدخان، وغاية ما وصلوا إليه بظنهم إذن، هو ما جاء به النبي الأمي الذي كفر به المعاندون الجاحدون.
ائتيا طوعاً أو كرهاً أي شئتما أو أبيتما: وهذا تمثيل، لإطاعة السموات والأرض مع عظم جرمهما، وابن آدم يعصي على ضعفه!!
فقضاهن: أي خلقهن وأتقنهن في يومين فتم بذلك خلق السموات والأرض في ستة أيام: يومين لخلق الأرض، ويومين لجعل الرواسي وتقدير الأرواح والأقوات، ويومين للسموات السبع.
قالتا أتينا طائعين: يحتمل لسان الحال والمقال.
وأوحى: كون ودبر.
(1)
المصابيح: الكواكب والنجوم التي تضيء ليلا وترشد السائرين ..
وهي تحفظ وحي الله من استراق الشياطين للسمع، وإبلاغه الكهان كما كان سائراً قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، فمنعت الشياطين من استراق السمع:" إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ " وهذا مما حبا الله به نبينا. فحفظاً مفعول مطلق: أي وحفظناها حفظا.