الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبقت الأئمة فيما جمعت
…
وفزت على رغمهم بالقصب
نفيت الضعيف من الناقلين
…
ومن كان متهمًا بالكذب
وأبرزت في حسن ترتيبه
…
وتبويبه عجبًا للعَجَب
فأعطاك مولاك ما تشتهيه
…
وأجزل حَظك فيما وهب
* * *
عطية
ابن الإمام بقية بن الوليد الحمصي (12/ 521).
عنه قال:
يا عطية بن بقية
…
كأن قد أتتك المنية
بكرة أو عشية
فتفكر وتذكر
…
وتجنب الخطيئة
واذكر الله بتقوى
…
واتبع القول بنية
وأبي شيخ البرية
…
فاكتبو عني بنية
في قراطيس نقية
* * *
الإمام مسلم بن الحجاج
الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق، أبو الحسين، القشيري النيسابوري صاحب الصحيح (12/ 557).
قلتُ: ليس في صحيح مسلم من العوالي إلا ما قل، كالقعنبي عن أفلح بن حميد ثم حديث حماد بن سلمة، وهمام ومالك والليث وليس في الكتاب
حديث عال لشعبة، ولا للثوري، ولا لإسرائيل وهو كتاب نفيس كامل في معناه فلما رآه الحفاظ أُعجبوا به ولم يسمعوه لنزوله، فعمدوا إلى أحاديث الكتاب فساقوها من مروياتهم عالية بدرجة وبدرجتين، ونحو ذلك، حتى أتوا على الجميع هكذا.
وسموه: المستخرج على صحيح مسلم فعل ذلك عدة من فرسان الحديث، منهم: أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء، وأبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الإسفراييني، وزاد في كتابه متونًا معروفة بعضها لين، والزاهد أبو جعفر أحمد بن حمدان الحيري، وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو حامد أحمد بن محمد الشاركي الهروي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزيقي والإمام أبو علي الماسرجسي، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وآخرون.
قال المحقق وفقه الله في الصفحة 569 من المجلد 12 ما يلي.
المستخرج: أن يأتي من يريد تصنيف المستخرج إلى كتاب البخاري ومسلم فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري أو مسلم فيجتمع إسناد المصنف المستخرج مع إسناد البخاري ومسلم في شيخه، أو من فوقه بدرجة أو أكثر، والمستخرج لا يلتزم في متن الحديث لفظ الكتاب الذي استخرج عليه، بل يروي الألفاظ التي وقعت له عن شيوخه مع الاتفاق في المعنى وربما وقعت المخالفة أيضًا في المعنى فلا يجوز أن تعزى متون ألفاظ المستخرجات إلى الكتاب الذي استخرج عليه إلا أن يعرف اتفاقهما في اللفظ ولذا نرى الحذاق من المحدثين يقولون بعد عزو الحديث لمن أخرجه، وأصله في "الصحيحين" فشرط المستخرج ألا يروي حديث البخاري ومسلم عنها بل يروي حديثهما عن غيرهما، وقد يرويه عن شيوخهما أو أرفع من ذلك ولا بُد أن يكون بسند صحيح، وللمستخرجات فوائد جليلة.
أحدها: أن ما كان فيها من زيادة لفظ أو تتمة لمحذوف أو زيادة شرح في حديث أو نحو ذلك حكم بصحته، لأنها خارجة من مخرج الصحيح.
ثانيها: أنها قد تكون أعلى إسنادًا.
ثالثها: قوة الحديث بكثرة طرقه للترجيح عند التعارض.
رابعها: ما يقع فيه من حديث المدلسين بتصريح السماع وهو في الصحيح بالعنعنة.
خامسها: ما يقع فيها من التصريح بالأسماء المبهمة والمهملة في الصحيح في الإسناد أو المتن.
سادسها: ما يقع فيها من الفصل للكلام المدرج في الحديث مما ليس من الحديث ويكون في الصحيح غير مفصل.
سابعها: ما يقع فيها من الأحاديث المصرح برفعها، وتكون في أصل الصحيح موقوفة أو كصورة الموقوفة.
ثامنها: ما يقع فيها من حديث المختلطين عمن سمع منهم قبل الاختلاط وهو في الصحيح من حديث من اختلط ولم يبين هل سماع ذلك الحديث فيه في هذه الرواية قبل الاختلاط أو بعدها (انتهى).
قال الدارقطني: لولا البخاري، ما راح مسلم ولا جاء.
قال أبو بكر الخطيب: كان مسلم يناضل عن البخاري، حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى بسببه.
قلت: ثم إن مسلمًا لحدة في خلقه انحرف أيضًا عن البخاري ولم يذكر له حديثًا ولا سماه في صحيحه، بل افتتح الكتاب بالحط على من اشترط اللقي لمن روى عنه بصيغة "عن" وادعى الإجماع في أن المعاصرة كافية، ولا يتوقف