الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودليله المبين له من القرآن هو قوله تعالى: {إلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)} وهو اختيار ابن جرير، وروي عن الكلبي، ومحمد بن كعب القرظي، وغير واحد. قاله ابن كثير.
ويؤيده حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه حين أنزلت "براءة" بأربع.
ألا يطوف بالبيت عريان.
ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا.
ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى مدته.
ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة.
•
قوله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ}
الآية.
قال بعض العلماء: كان ابتداء التأجيل الأشهر الأربعة المذكورة من شوال، وآخره سلخ المحرم، وبه قال الزهري -رحمه الله تعالى- ولكن القرآن يدل على أن ابتداءها من يوم النحر على الأصح من أنه يوم الحج الأكبر، أو يوم عرفة على القول بأنه هو يوم الحج الأكبر، وذلك في قوله تعالى:{وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} الآية، وهو صريح في أن ابتداء الإعلام المذكور من يوم الحج الأكبر، وهو يوم النحر، ولا يخفى انتهاؤها في العشر من ربيع الثاني.
قال ابن كثير: -في تفسير هذه الآية- وقال الزهري: كان