الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ
قَرَأَ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قُلْتُ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ مَا تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي أَوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي فَنَزَلَتْ أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ
{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ}
وقَالَ غَيْرُهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَسْتَغْشُونَ} يُغَطُّونَ رُءُوسَهُمْ {سِيءَ بِهِمْ} سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ {وَضَاقَ بِهِمْ}
بِأَضْيَافِهِ {بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ} سَوَادٍ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {إِلَيْهِ أُنِيبُ} أَرْجِعُ
بَاب قَوْلِهِ {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
4367 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ قَالَ اللَّهُ عز وجل أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ وَقَالَ يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ
{اعْتَرَاكَ}
افْتَعَلَت
ــ
رءوسهم استحياء فقال تعالى "يعلم ما يسرون وما يعلنون أنه عليم بذات الصدور" قوله (الحميدي) مصغر الحمد عبد الله و (عمرو) هو ابن دينار وقال تعالى (ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا) أي الضمير الأول عائد إلى القوم والثاني إلى الأصناف وقال تعالى (وأمطرنا عليها حجارة
مِنْ عَرَوْتُهُ أَيْ أَصَبْتُهُ وَمِنْهُ يَعْرُوهُ وَاعْتَرَانِي
{آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}
أَيْ فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ عَنِيدٌ وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ هُوَ تَاكِيدُ التَّجَبُّرِ {اسْتَعْمَرَكُمْ}
جَعَلَكُمْ عُمَّارًا أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ فَهِيَ عُمْرَى جَعَلْتُهَا لَهُ {نَكِرَهُمْ}
وَأَنْكَرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ {حَمِيدٌ مَجِيدٌ}
كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ سِجِّيلٌ الشَّدِيدُ الْكَبِيرُ سِجِّيلٌ وَسِجِّينٌ وَاللَّامُ وَالنُّونُ أُخْتَانِ وَقَالَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ وَرَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ الْبَيْضَ ضَاحِيَةً
ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الْأَبْطَالُ سِجِّينَا
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}
أَيْ إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ لِأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ وَمِثْلُهُ {وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ} وَاسْأَلْ الْعِيرَ يَعْنِي أَهْلَ الْقَرْيَةِ وَأَصْحَابَ الْعِيرِ {وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا}
يَقُولُ لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ وَيُقَالُ إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي وَجَعَلْتَنِي ظِهْرِيًّا وَالظِّهْرِيُّ هَا هُنَا أَنْ تَاخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ {أَرَاذِلُنَا} سُقَّاطُنَا {إِجْرَامِي} هُوَ
ــ
من سجيل) وهو الشديد الكثير بالمثلثة وبالموحدة و (هما أختان) أي هما في هذه الكلمة بمعنى واحد والمشهور أن السجيل كلمة معربة عن نسك كل و (تميم) ابن مقبل ضد المدبر و (الرجلة) بمعنى الرجالة ضد الرسان وهو بالجر وقيل هو بالنصب معطوفا على ما قبلها وهو قول الشاعر:
وأن فينا صبوحا
و (البيض) بالكسر جمع الأبيض وهو السيف وبالفتح ومرده بيضة وهو الحديد و (صاحية) أي في وقت الصحوة أو علانية و (الأبطال) جمع البطل وهو الشجاع و (سجينا) أي شديدا واعلم أن البيت لا يدل على أن سجيل باللام بمعنى الشديد ولا أنهما بمعنى واحد. قال الصنعاني: