الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عز وجل وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ شَعِيرَةً
بَاب قِرَاءَةِ الْفَاجِرِ وَالْمُنَافِقِ وَأَصْوَاتُهُمْ وَتِلَاوَتُهُمْ لَا تُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ
7105 -
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الَّذِي لَا يَقْرَأُ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا
ــ
وتخفيف الميم وبالراء ابن القعقاع بفتح القافين وسكون المهملة الأولى الصبي و {أبو زرعة} بضم الزاي وتسكين الراء وبالمهملة واسمه هرم بفتح الهاء وبالراء البجلي. قوله {ذهب} من الذهاب الذي بمعنى القصد والإقبال إليه، فإن قلت لا يقدر أحد على خلق مثل خلقه قلت هو استهزاء أو قول على زعمهم أو التشبيه في الصورة وحدها لا من سائر الوجوه. فإن قلت الكافر أظلم منه قلت الذي يصور الصنم للعبادة كافو فهو هو و {الذرة} بفتح الذال النملة الصغيرة و {أو شعيرة} عطف الخاص على العام أو هو شك من الراوي والغرض تعذيبهم وتعجيزهم تارة بخلق الحيوان وأخرى بخلق الجماد وفيه نوع من الترقي في الخساسة ونوع من التنزل في الإنزال. {باب قراءة الفاجر} أي المسافة بقرينة جعله قسيما للمؤمن في الحديث ومقابلا له فعطف المنافق عليه في الترجمة إنما هو من باب العطف التفسيري قوله {تلاوتهم} مبتدأ وخبره لا تجاوز وما جمع الضمير فهو حكاية عن لفظ الحديث وزيد في بعضها وأصواتهم و {الحنجرة} الحلقوم وهو مجرى النفس كما أن المرئ مجرى الطعام والشراب. قوله {همام} هو ابن يحيى العوذي بالمهملة المفتوحة وتسكين الواو وبالمعجمة و {أبو موسى} عبد الله الأشعري والرجال كلهم بصريون وفيه رواية الصحابي عن الصحابي و {الأترنجة} بضم الهمزة والأترجة بإدغام النون في الجيم والترنجة لغات قالوا الأترجة أفضل الثمار للخواص الموجودة
رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا
7106 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنهما سَأَلَ أُنَاسٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْكُهَّانِ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ
ــ
فيها مثل كبر جرمها وحسن منظرها وطيب مطعمها ولين ملمسها ولونها يسر الناظرين ثم أكلها يفيد بعد الإلتذاذ طيب النكهة ودباغ المعدة وقوة الهضم واشتراك الحواس الأربعة البصر والذوق والشم واللمس في الإحتظاء بها ثم إن أجزاءها تنقسم على طبائع فقشرهاحار يابس وجرمها حار رطب وحماضها بارد يابس وبزرها حار مجفف و {الحنظلة} شجرة مشهورة وحاصله أن المؤمن إما مخلص وإما منافق وعلى التقديرين إما أن يقرأ أولا والطعم هو بالنسبة لى نفسه والريح بالنسبة إلى السامع فإن قلت قال في آخر فضائل القرآن كالحنظلة طعمها مر وريحها مر وههنا قال ولا ريح لها قلت المقصود منهم واحد وذلك هو بيان عدم النفع لا له ولا لغيره وربما كان مضرا فمعناه لا ريح لها نافعة. قوله {علي} أي ابن المديني و {هشام} أي ابن يوسف الصنعاني و {معمر} بفتح الميمين ابن راشد اليمني وكلمة {ح} تطلق بلفظ حرف التهجي وهو إشارة إلى التحويل من إسناد إلى إسناد آخر قبل ذكر الحديث أو إلى آخره و {أحمد بن صالح} أبو جعفر المصري و {عنبسة} بفتح المهملة وسكون النون وفتح الموحدة وبالمهملة ابن خالد بن يزيد من الزيادة الأيلي بالهمز وتسكين التحتانية و {الأناس} هو الناس و {عن الكهان} أي عن حالهم و {بشيء} أي حق و {يخطفها} بالفتح على اللغة الفصيحة وبكسرها
الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهِ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ
7107 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُحَدِّثُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ
ــ
و {الجني} مفرد الجن أي يختلسها الجني من أخبار و {يقرها} وفي أكثرها يقرقرها وقره إذا صب فيه الماء وقر إذا صوت و {قرت الدجاجة} إذا قطعت صوتها وقر الكلام في أذنه وأقره إذا ساره وصبه فيه و {القرقرة} صوت الحمام و {الدجاجة} بفتح الدال وكسرها وفي بعضها الزجاجة بالزاي الخطابي: غرضه صلى الله عليه وسلم نفي ما يتعاطونه من علم الغيب أي ليس قولهم بشيء صحيح يعتمد عليه كما يعتمد على أخبار الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. قال والصواب الزجاجة ليلائم معنى القارورة التي في الحديث الآخر وقد بين صلى الله عليه وسلم أن إصابة الكهان أحيانا إنما هو لأن الجني يلقي إليه الكلمة التي يسمعها استراقا فيزيد إليها الأكاذيب يقيسها عليها و {الكهان} قوم لهم أذهان حارة ونفوس شريرة وطباع نارية فالشياطين يلقون الكلمة المسترقة إليهم لما بينهما من المناسبة مر الحديث في آخر كتاب الأدب فن قلت ما وجه موافقته للترجمة قلت وجهه مشابهة الكاهن بالمنافق من حيث أنه لا ينتفع بالكلمة الصادقة لغلبة الكذب ولفساد حاله كما لا ينفع المنافق بقراءته لفساد عقيدته وانضمام خبثه إليها. قال بعضهم القرقرة الوضع في الأذن بالصوت والقر الوضع فيها بدون الصوت فالروايتان مشعرتان بأن الوضع في أذن الكهان تارة بلا صوت وأخرى به وإضافة القرقرة إلى الدجاجة إضافة إلى الفاعل وإلى الزجاجة إلى المفعول فيه نحو مكر الليل. قوله {أبو النعمان} بالضم محمد بن الفضل بالمعجمة المشهور بعارم بالمهملة وكسر الراء و {مهدي} ابن ميمون الأزدي و {محمد بن سيرين} المحدث الزاهد المعبر و {معبد} بفتح الميم والموحدة وسكون المهملة بينهما إخوة والأربعة بصريون و {أبو سعيد} اسمه سعد الخدري بضم المعجمة وإسكان المهملة، قوله {قبل} بكسر القاف الجهة و {المشرق} أي مشرق المدينة الطيبة على صاحبها أفضل الصلاة