الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ
بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}
وَقَالَ أَبُو جَمْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِأَخِيهِ اعْلَمْ لِي عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ يَاتِيهِ الْخَبَرُ مِنْ السَّمَاءِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {الْعَمَلُ الصَّالِحُ} يَرْفَعُ الْكَلِمَ الطَّيِّبَ يُقَالُ {ذِي الْمَعَارِجِ} الْمَلَائِكَةُ تَعْرُجُ إِلَى اللَّهِ
6979 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ فَيَقُولُ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ. وَقَالَ
ــ
الإطلاق مر الحديث بطوله في كتاب الخصومات. {باب قول الله تعالى تعرج الملائكة} قوله {أبو جمرة} بفتح الجيم وإسكان الميم وبالراء نصر بسكون المهملة و {أبو ذر} بتشديد الراء جندب بضم الجيم وإسكان النون وضم المهملة على الأصح الغفاري بكسر المعجمة وخفة الفاء و {اعلم} من العلم و {ولى} أي لأجلي ومن الإعلام أي أخبرني خبر هذا الرجل الذي بمكة يدعي النبوة وهذا التعليق مر مسندا في سلام أبي ذر في كتاب الفضائل وقال تعالى " من الله ذي المعارج " فيقال معناه ذي الملائكة العارجات إليه، و {أبو الزناد} بالنون عبد الله و {الأعرج} هو عبد الرحمن و {يتعاقبون} يتناوبون وهو نحو أكلوني البراغيث، فإن قلت السؤال عن الترك فلم قالوا
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فُلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ
6980 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ
ــ
{وأتيناهم وهو يصلون} قلت زادوا على الجواب إظهارا لبيان فضيلتهم واستدراكا كما قالوا " أتجعل فيها من يفسد فيها " وأما معاقبتهم في هذين الوقتين فلأنهما وقت الفراغ من وظيفتي الليل والنهار ووقت رفع الأعمال وأما اجتماعهم فهو من تمام لطف الله بالمؤمنين ليكون لهم الشهادة وأما السؤال فلطلب اعتراف الملائكة بذلك، فإن قلت ما وجه التخصيص بالذين يأتوا وترك ذكر الذين ظلوا قلت إما اكتفاء بذكر حده عن الآخر وإما لأن الليل مظنة المعصية ومظنة الاستراحة فلما لم يعصوا واشتغلوا بالطاعة فالنهار أولى بذلك وإما لأن حكم طرفي النهار يعلم من حكم طرفي الليل فذكره كان تكرارا. قوله {خالد بن مخلد} بفتح الميم واللام و {سليمان} هو ابن بلال و {العدل} بالكسر نصف الحمل وبالكسر والفتح المثل و {الفلو} بفتح الفاء وضم اللام وشدة الواو والحجر والمهر إذا فطما وهذا التعليق تقدم في أول الزكاة مسندا لكن ليس فيه لفظ يصعد قال ثمة لا يقبل الله إلا الطيب نعم هو بعينه مسند في صحيح مسلم. الخطابي {عدل التمرة} ما يعادلها في قيمتها يقال عدل الشيء مثله في القيمة وعدله مثله في النظر وذكر اليمين في معناه حسن القبول فإن العادة جارية بأن تصان اليمين عن مس الأشياء الدنيئة وليس فيم يضاف إليه تعالى من صفة اليد شمال لأنها محل النقص والضعف وقد روى كلتا يديه يمين وليس معنى اليد الجارحة وإنما هو صفة جاء بها التوقيف فنطلقها ولا نكيفها وننتهي حيث انتهى التوقيف. قوله {ورقاء} مؤنث الأورق بالواو والراء و {سعيد بن يسار} ضد اليمين والفرق بين الطريقتين أن الطيب في الأولى معرفة والثاني نكرة، قوله {يزيد} من الزيادة ابن
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهِنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
6981 -
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ أَوْ أَبِي نُعْمٍ شَكَّ قَبِيصَةُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ وَهُوَ بِالْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي
ــ
زريع مصغر الزرع أي الحرث و {سعيد} أي ابن عروبة مر الحديث آنفا، فإن قلت هذا ذكر وتهليل لا دعاء قلت هو مقدمة للدعاء باعتبار ذلك أو الدعاء أيضا ذكر فإطلاق الدعاء خاص فأطلقه وأراد العام. فإن قلت هذا الحديث لا تعلق له بالترجمة قلت هذا والحديثان اللذان بعده مقامها اللائق بها الباب السابق ولعل الناسخ نقلها إلى ههنا على أن هذا الباب كأنه من تتمة الباب المتقدم لأنهما متقاربان في القصد بل هما متحدان ويحتمل أن يقال أراد بهما وبالثالث بيان المعرج وبالثاني لازم لا يجاوز حناجرهم أي لا يصعد إلى الله تعالى. قوله {قبيصة} بفتح القاف وكسر الموحدة وبالمهملة و {سفيان} هو ابن سعيد بن مسروق الثوري التميمي الكوفي الإمام المشهور و {عبد الرحمن بن أبي نعم} بالضم وسكون المهملة أو {ابن أبي نعيم} مصغرا البجلي. قوله {في تربتها} أي في مستقرة فيها والتأنيث على نية القطعة من الذهب وقد يؤنث الذهب في بعض اللغات و {الأقرع} بالقاف والراء والمهملة ابن حابس بالمهملتين وبالموحدة الحنظلي وبالمهملة والنون والمعجمة ثم المجاشعي بضم
مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ فَتَغَيَّظَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ فَقَالُوا يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ مَحْلُوقُ الرَّاسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ فَيَامَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَامَنُونِي فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ قَتْلَهُ أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ
ــ
الميم وكسر المعجمة وبالمهملة و {عيينة} مصغر العين ابن بدر الفزاري بفتح الفاء وخفة الزاي وبالراء و {علقمة بن علاثة} بضم المهملة وخفة اللام وبالمثلثة العامري ثم الكلاباذي بكسر الكاف و {زيد الخيل} هو زيد بن مهلهل بالضم الطائي ثم النبهاني بفتح النون وإسكان الموحدة بعد الألف قيل وأضيف الخيل لشجاعته وفروسيته لأن كعب بن زهر اتهمه بأخذ فرسه وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخيل و {الصناديد} الرؤساء والأربعة كانوا من نجد وسادات أقوامهم. قوله {رجل} اسمه عبد الله ذو الخويصرة مصغر الخاصرة بالمعجمة والمهملة التميمي و {غائر العينين} أي داخلتين في الرأس لاصقتين بقعر الحدقة و {ناتئ الجبين} أي مرتفعه من النتوء بالنون والفوقانية و {مشرف الوجنتين} أي غليظهما و {يأمنني} أي يجعلني الله أمينا على أهل الأرض من أمنته بكسر الميم بمعنى أمنه من التفعيل و {أراه} بالضم أظنه أنه خالد. فإن قلت مر في كتاب استتابة المرتدين أنه عمر رضي الله تعالى عنه قلت لا تنافي بينهما لاحتمال وقوعه منهما و {ولى} أي أدبر و {الضئضئ} بكسر المعجمتين وسكون الهمزة الأولى الأصل والنسل و {قوما} في بعضها قوم فإما أنه كتب على اللغة الربعية