الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِأَمْرٍ فَقَالَتْ أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ أَجِدْكَ قَالَ إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَاتِي أَبَا بَكْرٍ زَادَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ كَأَنَّهَا تَعْنِي الْمَوْتَ
ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَقَالَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلَاءِ الْمُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ
6914 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا
ــ
و {الحميدي} بالضم عبد الله و {كأنها تعني} أي بعدم وجدانها له موته صلى الله عليه وسلم، فإن قلت ما وجه مناسبة هذين الحديثين للترجمة قلت أن الأول فيستدل منه على أن الملك يتأذى بالرائحة الكريهة وأما الثاني فيستدل به على خلافة أبي بكر رضي الله تعالى عنه. {باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء} قوله {أهل الكتاب} أي اليهود والنصارى و {عن شيء} أي مما يتعلق بالشرائع لأن شرعنا مكتف بنفسه لجواز السؤال عن الأحوال المصدقة لشريعتنا وعن القصص ونحوها إجماعا فهو عام مخصوص. قوله {كعب الأحبار} وهو كعب بن مانع بالفوقانية المكسورة وبالمهملة و {الأحبار} جمع حبر بفتح الحاء المهملة وهو العالم أي كعب العلماء وكان من علماء أهل الكتاب وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق أو عمر رضي الله تعالى عنهما فصار من فضلاء التابعين. قوله {إن كان} مخففة من الثقيلة وجاز حذف اللام و {الكتاب} أي التوراة والإنجيل و {لنبلو} أي لنمتحن. قوله {محمد بن بشار} بإعجام الشين و {عثمان بن
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الْآيَةَ
6915 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ
ــ
عمر} بن فارس البصري و {يحيى بن أبي كثير} بالمثلثة و {بالعبرانية} أي بلغة اليهود والآية هي قوله تعالى " آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم " مر الحديث في البقرة. قوله {إبراهيم} ابن أبي سعد فإن قلت كتابنا قديم فما معنى أحدث قلت معناه أحدث نزولا مع أن اللفظ حادث وإنما القديم هو المعنى القائم بذات الله و {محضا} أي صرفا خالصا لم يشب أي لم يخلط لأنه لم يتطرق إليه تحريف ولا تبديل بخلاف التوراة و {حدثتم} بلفظ المجهول وفي بعضها حدثكم، قوله {ما جاءكم} فاعل ينهاكم والإسناد مجازى و {العلم} أي الكتاب والسنة ولا تأكيد للنفي وفي بعضها