الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب ذِكْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرِوَايَتِهِ عَنْ رَبِّهِ
7083 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً
7084 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رُبَّمَا ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا
ــ
الإنسان من الهلع وضده والضجر وعدمه والإنقياد والامتناع وغيرهما يخلق الله تعالى وفيه أن الأرزاق ليست على قدر الاستحقاق والفضائل وفيه أن المنع قد لا يكون مذموما أو يكون أفضل للممنوع مر في الجمعة، {باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه} أي بدون واسطة جبريل عليه السلام ويسمى بالحديث القدسي. قوله {محمد ابن عبد الرحيم البزاز} بالزاءين صعق بكسر المهملة الثانية وبالقاف و {سعيد ابن الربيع} بالفتح ضد الخريف بياع الثياب الهروية البصري وروى عنه البخاري في جزاء الصيد بدون الواسطة و {الهرولة} الإسراع ونوع من العدو وأمثال هذه الإطلاقات ليس إلا على سبيل التجوز إذ البراهين العقلية قائمة على استحالتها على الله تعالى فمعناه من تقرب إلي بطاعة قليلة جازيه بثواب كثير وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب وإن كان كيفية إتيانه بالطاعة على التأني يكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة فالغرض أن الثواب راجح على العمل مضاعف عليه كما وكيفا ولفظ التقرب والهرولة إنما هو مجاز على سبيل المشاكلة أو طريق الاستعارة أو على قصد إرادة لوازمها. قوله {يحيى} أي القطان و {التيمي} بفتح الفوقانية سليمان ابن صرخان بفتح المهملة وإسكان الراء وبالمعجمة و {الباع والبوع} بفتح الموحدة وضمها قدر مد اليدين. فإن قلت استعمل التقرب أولا بإلى وثانيا بمن فما الفرق بينهما قلت الأصل من واستعماله بإلى
أَوْ بُوعًا. وَقَالَ مُعْتَمِرٌ سَمِعْتُ أَبِي سَمِعْتُ أَنَسًا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل
7085 -
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّكُمْ قَالَ لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ
7086 -
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ ح وقَالَ لِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
ــ
لقصد معنى الإنتهاء والصلاة تختلف بحسب المقصود. الخطابي: البوع مصدر باع إذا مد باعه ويحتمل رواية الضم أن يكون جمع الباع ومعنى الحديث مضاعفة الثواب حتى يكون مشبها بفعل من أقبل نحو صاحبه قدر شبر فاستقبله صاحبه ذراعا وقد يكون معناه التوفيق له بالعمل الذي يقربه منه و {معتمر} بفاعل الإعتمار ابن سليمان. قوله {محمد بن زياد} بكسر الزاي وخفة التحتانية الجمحي بضم الجيم وفتح الميم وبالمهملة و {لكل عمل} أي معصية {كفارة} أي ما يوجب سترها وغفرانها فإن قلت جميع الطاعات لله تعالى قلت لم يتقرب قط بالصوم إلى معبود غير الله تعالى بخلاف السجود والصدقة ونحوهما. فإن قلت جزاء الكل منه تعالى قلت ربما فوض جزاء غير الصوم إلى الملائكة و {الخلوف} بالضم الرائحة المغيرة. فإن قلت هو سبحانه وتعالى منزه عن الأطيبية قلت هو على سبيل الفرض يعني لو فرض لكان أطيب منه. فإن قلت دم الشهيد كريح المسك والخلوف أطيب منه فالصائم أفضل من الشهيد قلت منشأ الأطيبية ربما يكون الطهارة لأنه طاهر والدم نجس فإن قلت ما الحكمة في تحريم إزالة الدم مع أن رائحته مساوية لرائحة المسك وعدم تحريم إزالة الخلوف مع أنه أطيب منه قلت إما لأن تحصيل مثل ذلك الدم محال بخلاف الخلوف أو أن تحريمه مستلزم للحرج أو ربما يؤدي إلى ضرر كأدائه إلى التحريم وأن الدم لكونه نجسا واجب الإزالة شرعا تنفر عنه الطباع لابد من المبالغة في خلافه مر في كتاب الصوم بفوائد كثيرة. قوله {حفص} بالمهملتين و {شعبة} أي ابن الحجاج و {خليفة} بفتح المعجمة وكسر اللام وبالفاء البصري و {يزيد} من الزيادة بن زريع مصغر الزرع أي الحرث و {سعيد} أي ابن أبي عروبة بالفتح
زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ قَالَ لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ
7087 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قَالَ فَرَجَّعَ فِيهَا قَالَ ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ يَحْكِي قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلٍ وَقَالَ لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْكُمْ لَرَجَّعْتُ كَمَا رَجَّعَ ابْنُ مُغَفَّلٍ يَحْكِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ كَيْفَ كَانَ تَرْجِيعُهُ قَالَ آآ آثَلَاثَ مَرَّاتٍ
ــ
وضم الراء وبالموحدة و {أبو العالية} من العلو بالمهملة رفيع مصغر ضد الخفض البصري و {يونس ابن متى} بفتح الميم وشدة الفوقانية وبالقصر ونسبه إلى أبيه يعني متى هو جملة حالية موضحة وقيل متى اسم أمه ومعنى بالنسبة إلى أبيه أنه ذكر مع ذلك أيضا اسم أبيه والأول هو الصحيح عند الجمهور وإنما خصصه بين سائر الأنبياء عليهم السلام لئلا يتوهم غضاضة في حقه بسبب نزول قوله تعالى " ولا تكن كصاحب الحوت " ولفظ {أنا} يحتمل أن يكون كناية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن متكلم، فإن قلت هو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم قلت لعله قاله قبل علمه بأنه سيدهم وأفضلهم أو قاله تواضعا وهضما لنفسه وله أجوبة أخرى مر مرارا. قوله {أحمد بن أبي سريج} مصغر السرج بالمهملة والجيم أبو جعفر النهشلي بفتح النون وسكون الهاء وبالمعجمة الرازي و {شباب} بفتح المعجمة وتخفيف الموحدتين ابن سوار بفتح المهملة وشدة الواو وبالراء الفزاري بالفتح وخفة الزاي وبالراء و {معاوية بن قرة} بضم القاف وشدة الراء المزني بالزاي وبالنون و {عبد الله بن مغفل} بمفعول التغفيل بالمعجمة والفاء المزني أيضا و {رجع} من الترجيع وهو ترديد الصوت في