الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ تَفْسِيرِ التَّوْرَاةِ وَغَيْرِهَا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا
لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَاتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنَّ هِرَقْلَ دَعَا تَرْجُمَانَهُ ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ وَ {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الْآيَةَ
7088 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ
ــ
الحلق وتكرار الكلام جهرا بعد خفائه و {يحكي} أي يأتي به على الوجه الذي أتى به رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وفسر كيفية الترجيع بالهمز ثم الألف وفي بعضها بهمز فألفين ولعله صلة المد مر في سورة الفتح. فإن قلت ما تعلق هذا الحديث بالباب قلت الرواية عن الرب أعم من أن تكون قرآنا أو غيره بالواسطة أو بدونها لكن المتبادر إلى الذهن المتداول على الألسنة ما كان بغير الواسطة قال المهلب: معنى هذا الباب أنه صلى الله عليه وسلم روى عن ربه جل وعلا السنة كما روى عنه القرآن ودخول حديث ابن مغفل فيه للتنبيه على أن القرآن أيضا رواية له عن ربه وقيل قول النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وروى عن ربه سواء قوله تفسير التوراة وغيرها، {باب من يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله بالعربية وغيرها} و {كتب الله} هو عطف الخاص على العام وفي بعضها لم يوجد لفظ وغيرها وهو عطف العام على الخاص، فإن قلت الآية لا تدل على التفسير قلت الغرض أنهم يتلونها حتى يترجم على معناها. قوله {أبو سفيان} هو صخر ابن حرب ضد الصلح الأموي و {هرقل} بكسر الهاء وفتح الراء وإسكان القاف اسم قيصر الروم و {الترجمان} فيه لغات وهو المعبر بلغة عن لغة مر بطوله في أول الجامع، فإن قلت كيف دل فعله على جواز التفسير قلت كان غرض النبي صلى الله عليه وسلم في إرساله إليه أن يترجم ليفهم مضمونه. قوله {محمد بن بشار} بإعجام الشين و {يحيى بن أبي كثير} ضد القليل الطائي و {العبرانية} لغة اليهود
وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ} الْآيَةَ
7089 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مِنْ الْيَهُودِ قَدْ زَنَيَا فَقَالَ لِلْيَهُودِ مَا تَصْنَعُونَ بِهِمَا قَالُوا نُسَخِّمُ وُجُوهَهُمَا وَنُخْزِيهِمَا قَالَ {فَاتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فَجَاءُوا فَقَالُوا لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَرْضَوْنَ يَا أَعْوَرُ اقْرَا فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعٍ مِنْهَا فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ قَالَ ارْفَعْ يَدَكَ فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهِ آيَةُ الرَّجْمِ تَلُوحُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ عَلَيْهِمَا الرَّجْمَ وَلَكِنَّا نُكَاتِمُهُ بَيْنَنَا فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا فَرَأَيْتُهُ يُجَانِئُ عَلَيْهَا الْحِجَارَةَ
ــ
وقال {لا تصدقوا ولا تكذبوا} لأنه يحتمل التصديق والتكذيب إذ لا جزم لا نصدقهم ولا نكذبهم قوله {نسخم} من التسخيم بالمهملة ثم المعجمة وهو تسويد الوجه و {نخزيهما} نفضحهما بأن نتركهما على الحمار معكوسين وندورهما في الأسواق و {الرجل} هو عبد الله بن صوريا بضم المهملة وسكون الواو وكسر الراء وبالتحتانية مقصورا الأعور اليهودي كان حبرا منهم و {بينهما} أي بين الزاني والزانية حكم الرجم أو بين الإثنين آية الرجم أو بين الأصبعين وفي بعضها فيهما و {يجاني} بالجيم والنون بعد الألف بالهمز يقال جنأ أو أجنأ أو جانأ إذا أكب و {للحجارة} في أكثر النسخ الحجارة فاللام مقدر أو من أو مضاف نحو إلقاء الحجارة ومر مصرحا به في آخر علامات النبوة، {باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع الكرام البررة} قوله {الماهر} أي الحاذق و {سفرة الكرام} من باب إضافة الموصوف إلى الصفة و {السفرة} أي الكتبة الذين يكتبون من اللوح