الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب كَرَاهِيَةِ تَمَنِّي لِقَاءِ الْعَدُوِّ
وَرَوَاهُ الْأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
6796 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ قَالَ كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى فَقَرَاتُهُ فَإِذَا فِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ
بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ اللَّوْ
وَقَوْلِهِ تَعَالَى {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً}
6797 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُتَلَاعِنَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ أَهِيَ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
ــ
وفي باب الرجز من كتاب الجهاد إن الأعداء و {بغوا} اي ظلموا و {أبينا} من الإباء وأماما يتعلق به من أنه شعر أم لا وكيف نطق به وكيف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استوفينا حقه في الجهاد في ما قال هل أنت إلا أصبع دميت وكلمة أبينا ههنا مكررة والله أعلم. {باب كراهية تمني لقاء العدو} قوله {معاوية} ابن عمرو الازدي البغدادي و {أبو إسحاق} هو إبراهيم بن محمد الفزاري بفتح الفاء وخفة الزاي و {موسى بن عقبة} بسكون القاف و {سالم} أبو النضر بسكون المعجمة و {إليه} أي عمر بن عبيد الله القرشي و {عبد الله بن أبي أوفى} بسكون الواو وبالفاء مقصورا الأسلمي وفيه دلالة على جواز الرواية بالكتابة دون السماع و {العافية} أي السلامة من المكروهات والبليات في الدنيا والآخرة، فإن قلت تمني القتال في سبيل الله غير مكروه قلت كراهيته من جهة الوثوق على قوته والإعجاب بنفسه ونحو ذلك. {باب ما يجوز من لو} قوله {ما يجوز من لو} وفي بعضها اللو بالتشديد لما أرادوا إعرابها جعلوها اسما بالتعريف ليكون علامة ذلك وبالتشديد ليصير متمكنا قال الشاعر:
ألام على لو ولو كنت عالما
…
بأذناب لو لم تفتني أوائله
وَسَلَّمَ لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا امْرَأَةً مِنْ غَيْرِ بَيِّنَةٍ قَالَ لَا تِلْكَ امْرَأَةٌ أَعْلَنَتْ
6798 -
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو حَدَّثَنَا عَطَاءٌ قَالَ أَعْتَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ وَرَاسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ وَقَالَ سُفْيَانُ أَيْضًا عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَخَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الصَّلَاةَ فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَقَدَ النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ فَخَرَجَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّهِ يَقُولُ إِنَّهُ لَلْوَقْتُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي وَقَالَ عَمْرٌو حَدَّثَنَا عَطَاءٌ لَيْسَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا عَمْرٌو فَقَالَ رَاسُهُ يَقْطُرُ وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّهِ وَقَالَ عَمْرٌو لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِنَّهُ لَلْوَقْتُ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
ــ
قوله {أبو الزناد} بالنون عبد الله و {المتلاعنين} أي قضيتهما و {عبد الله بن شداد} بفتح المعجمة وشدة المهملة الأولى و {لو كنت} جزاؤه محذوف أي لرجمتها وهي الملاعنة التي جاءت بالولد مشابها بالرجل المتهم بالزنا بها و {أعلنت} أي السوء في الإسلام مر في اللعان. قوله {عمرو} أي ابن دينار و {عطاء بن أبي رباح} بتخفيف الموحدة والحديث مرسل. لأنه تابعي وليس في روايته ذكر ابن عباس و {أعتم} أي أبطأ أو احتبس أو دخل في ظلمة الليل و {الصلاة} منصوب على الإغراء ومرفوع و {أشق} بضم الشين أثقّل عليهم وأدخلهم في المشقة كما جاء في بعض الروايات لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى الثلث و {للوقت} بفتح اللام أي لولا أن أشق عليهم لحكمت بأن هذه الساعة هي وقت صلاة العشاء. قوله {ابن المنذر} بكسر الخفيفة
الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
6799 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ
6800 -
حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ وَاصَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم آخِرَ الشَّهْرِ وَوَاصَلَ أُنَاسٌ مِنْ النَّاسِ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَوْ مُدَّ بِيَ الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ. تَابَعَهُ
ــ
المعجمة إبراهيم و {معن} بفتح الميم وإسكان المهملة وبالنون ابن عيسى القزاز بالقاف وتشديد الزاي الأولى و {محمد بن مسلم} بفاعل الإسلام الطائفي. و {جعفر بن ربيعة} بفتح الراء الكندي و {عبد الرحمن} هو الأعرج و {لأمرتهم} أي أمر إيجاب إذ الأمر الندبي حاصل اتفاقا، فإن قلت عقد الباب على لو وفي الحديث لولا ولو لامتناع الشيء لامتناع غيره ولولا لامتناع الشيء لوجود غيره فبينهما بون بعيد قلت مآله إلى لو إذ معناه لو لم تكن المشقة لأمرتهم ويحتمل أن يقال أصله لو زيد عليه لا. قوله {عياش} بتشديد التحتانية وبإعجام الشين ابن الوليد الرقام البصري و {عبد الأعلى} ابن عبد الأعلى و {حميد} بالضم تارة يروى عن أنس بلا واسطة وأخرى بالواسطة و {الأناس} هو الناس. فإن قلت فما معناه قلت التنوين للتبعيض كما قال الزمخشري في قوله تعالى " أسرى بعبده ليلا " أو للتعليل كما في قوله تعالى "ورضوان من الله أكبر " وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فهم حملوه على أنه نهى التنزيه وأحبوا موافقته فواصلوا فقال لولا أن الشهر كمل لزدت على الوصال بحيث تعجزون عنه ويتركون تعمقهم في أمثاله. قوله
سُلَيْمَانُ بْنُ مُغِيرَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
6801 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْوِصَالِ قَالُوا فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ قَالَ أَيُّكُمْ مِثْلِي إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ثُمَّ رَأَوْا الْهِلَالَ فَقَالَ لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ كَالْمُنَكِّلِ لَهُمْ
6802 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ قَالَ إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ قُلْتُ فَمَا شَانُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا قَالَ فَعَلَ ذَاكِ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ
ــ
{سليمان بن المغيرة} البصري سيد أهلها مات سنة خمس وتسعين ومائة، فإن قلت في هذه الرواية أظل فكيف صح الصيام مع الإطعام بالنهار وفي الذي بعده أبيت فكيف صح الوصال قلت الغرض من الإطعام لازمه وهو التقوية و {كالمنكل} أي كالمعذب لهم مر في كتاب الصوم. قوله {أبو الأحوص} بالمهملتين والواو سلام بالتشديد و {أشعث} بالمعجمة والمهملة والمثلثة ابن أبي الشعثاء بلفظ مؤنثه الكوفي و {الأسود بن زيد} بالزاي و {الجدر} بفتح الجيم يعني الحجر بكسر الحاء ويقال له الحطيم أيضا أهو من الكعبة أم لا وهو مطلق ليس مخصوصا بستة أذرع ونحوها و {مالهم} في بعضها ما بالهم و {قومك} في بعضها قومي و {النفقة} آلات العمارة من الحجر وغيره ولم يريدوا أن
عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ وَأَنْ أَلْصِقْ بَابَهُ فِي الْأَرْضِ
6803 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَ الْأَنْصَارِ
6804 -
حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا. تَابَعَهُ أَبُو التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسٍ
ــ
يضيفوا إليها من خارج ما كان في زمان إبراهيم عليه السلام فيه و {حديث} أي جديد و {أدخل} بماضي المجهول ومعروف المستقبل وأما أن فالروايات بالفتح فيها وجواب لولا محذوف أي لفعلت مر مبسوطا في الحج، قوله {لولا الهجرة} قال محيي السنة ليس المراد منه الانتقال عن النسب الولادي لأنه حرام مع أنه أفضل الأنساب وإنما أراد به النسب البلادي أي لولا أن الهجرة أمر ديني وعبادة مأمور بها لانتسبت إلى داركم والغرض منه التعريض بأن الأفضلية أعلا من النصرة بعد الهجرة وبيان أنهم بلغوا من الكرامة مبلغا لولا أنه من من المهاجرين لعد نفسه من الأنصار. قوله {شعبا} بكسر الشين الطريق في الجبل وما انفرج بين الجبلين و {الأنصار} هم الصحابة المدنيون الذين آووا ونصروا أي أتابعهم في طرائقهم ومقاصدهم في الخيرات والفضائل مرّ في مناقب الأنصار. قوله {موسى} أي التبوذكي بفتح الفوقانية وضم الموحدة وبالواو وفتح المعجمة و {وهيب} مصغرا ابن خالد و {عمر بن يحيى} المازني الأنصاري و {عباد} بالفتح وشدة الموحدة ابن تميم بن زيد سمع عن عمه عبد الله بن زيد المدني المازني و {أبو التياح} بفتح الفوقانية وتشديد التحتانية وبالمهملة يزيد