المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وهذا الكاتبُ مأمورٌ أن يكتب بالعدل. فلا يميل لأحد الطرفين. كما أنه - المال في القرآن الكريم

[محمود محمد غريب]

الفصل: وهذا الكاتبُ مأمورٌ أن يكتب بالعدل. فلا يميل لأحد الطرفين. كما أنه

وهذا الكاتبُ مأمورٌ أن يكتب بالعدل.

فلا يميل لأحد الطرفين.

كما أنه مكلف بالكتابة - فرضاً - إذا تعين هو بالذات لعدم وجود غيره وذلك حتى لا تضيع الحقوق.

إن الله - الذي علمَّه الكتابة - هو الذي أمره أن يكتب قال تعالى: {وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ}

* * *

‌إملاء العقود

وبعد حضور الكاتب. فمن يملي صيغة العقد؟

* الدائن يمثل جانب القوة.

وهو يريد أن يستوثق لماله وأنْ يعجِّل مدة السداد.

* والمدين يريد أن يتمَّ العقد بأيِّ صيغة لأنه محتاج إلى المال.

ص: 43

لذلك "ولإقرار العدالة" تؤكد الآية الكريمة أن المَدين هو الذي يتولى الإملاء لصيغة العقد.

وذلك حتى لا تفرض عليه شروط فيقبلها مضطراً

قال تعالى:

{وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ}

وهو المدين

{وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ}

تذكره بالله في وسط التعامل المادي يترتب عليها اعترافه بالدين كاملاً.

{وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا}

لأن الإيمان يمنع ظلمَ الناسِ

* * *

{فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ}

ص: 44