الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال تعالى:
كل هذه المعاني تؤكد مراعاة الإسلام لمشاعر الفقير واحترام شخصه.
قل لي - بالله عليك - من أين تأتي التبعية والفقيرُ يأخذُ حقَّه المعلوم؟
* * *
حق الجماعة
احترم الإسلامُ الملكيةَ الفردية.
ومع ذلك أكَّد حق الجماعة في المال.
فجعل للمالك الحق في التصرف في ماله بشرط عدم الإضرار بالجماعة.
1 -
حرَّم الاحتكار
فلا يجوز للمالك أن يحتكر أقوات الناس طلباً لرفع الثمن.
وموقف الإسلام من الاحتكار شديد. فقد جاء في صحيح مسلم "لا يحتكر إلاّ مخطئ"
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من احتكر أقوات المسلمين أربعين يوماً ثم تصدق بها لا يقبل الله منه.
* * *
2 -
كما حرَّم بخس الثمن.
فلا يجوز للمشتري أن يستغل حاجة البائع وينقص الثمن
قال تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}
قإذا قالت المادِّيَّة: إن الحياة فرص، والبائع سيقبل بأي ثمن.
قال الإيمان المتدفق في القلوب: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (سورة هود آية 86)
* * *
3 -
حرَّم التنمية بما يضرُّ الجماعة
مراعاةً لحقوق الجماعة حَرَّم الإسلامُ على صاحب المال إنتاجَ أو بيعَ ما يضرُّ الجماعة.
* سواء كان الضرر لدينهم كبيع كتب الإلحاد.
* أو الضرر لعقولهم كبيع الخمور والمخدرات.
* أو الضرر لصفوفهم كبيع السلاح للأعداء.
إن الإسلام يمزج بين الاقتصاد والعقيدة حتى
يجعل من ضمير المسلم رقيباً على تصرفاته.
وقد سجَّل القرآن الحوار البديع الذي دار بين سيدنا شعيب النبي وبين قومه
قال تعالى:
وواضح ان القوم تعجبوا من نبيهم عندما طلب منهم تنظيم المال تنظيماً تراعى فيه حقوق الجماعة وحقوق الفقراء.
كما أن الآية تربط بين العقيدة والتطبيق العملي للإيمان. لأن حلَّ المشاكل الاقتصادية في ضوء الفكر القرآني دليل على صدق الإيمان ورسوخه في النفس
وهذا ما يهدف إليه الحوار المذكور.
إن القرآن يعالج مشاكل اليوم بأخبار الأمس وهذا بعض هدف القصة القرآنية.
* * *
4 -
الجمود والسيولة
احتراماً لحق الجماعة في المال يكره الإسلام جمود الثروات.
إن تنمية الأموال - في الأعمال النافعة - أداه لرسالة المال.
وقد فرض الإسلام الزكاة في المال المحبوس - الذي لا يستخدم في المشاريع النافعة - كما
فرضها في المال المستخدم في التنمية.
وذلك حتى يدفع أصحابَ رؤوس الأموال إلى تنمية أموالهم.
إن المال الجامد ينقص منه كل عام 1/40 من قيمته وذلك قيمة الزكاة.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الأوصياء على اليتامى أن يتاجروا في أموال اليتامى حق لا تأكلها الصدقة.
والإسلام ينزع ملكية الأراضي الزراعية التي يدفعها الإمام إلى من يحييها ويزرعها فتمضي أعوام ثلاثة ولم تزرع الأرض.
ينزعها الإسلام ويعطيها لمن يزرعها.
إن حبس الأرض وتعطيلها عن رسالتها ظلم