الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمسكين هو من يكسب أقل مما يحتاج إليه.
وقيل الفقير من يملك أقل من النصاب الذي تجب فيه الزكاة.
والمسكين هو المعدم نهائياً.
أيًّا ما كان حالهما فلهما من مال الزكاة ما يسد حاجتهما طول العام.
* * *
والعاملون على الزكاة
هم الذين تعيَّنهم الدولة لجمع الزكاة وحراستها وتسجيلها. ورواتبهم من مال الزكاة.
وجمع الدولة لمال الزكاة وقيامها بتوزيعه أمان لكرامة الفقير - الذي يقف ذليلاً أمام الغني - وأقدر على جمعها من الذين تتبلد ضمائرهم فلا يدفعون الزكاة.
* * *
والمؤلفة قلوبهم
هم جماعة من زعماء الشرك دخلوا الإسلام ولم يتمكن الإسلام من قلوبهم. ويأخذون سهماً من
الزكاة تأليفاً لقلوبهم. وإتقاءً لشرهم.
فإذا ضعفت هذه الجماعة. أو قوي الإسلام واستغنى عنهم حُوَّل سهمهم إلى جهة أخرى. وللإمام أن يضع سهماً مكان آخر.
كما حدث في عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. فعندما لم يجدوا فقيراً يأخذ مالَ الزكاة اشتروا عبيداً وأعتقوهم.
* * *
وقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الإسلام قد قويت شوكته ولم يصبح بحاجة إلى هؤلاء المرتزقة فحوَّل سهمهم إلى جهة أخرى.
فهو رضي الله عنه لم يعطل نصًّا قرآنياً. لأنه لو عاش حتى رأى الإسلام في وضعه المعاصر لأعطى سهم المؤلفة قلوبهم لفريق من الناس يمدون أيديهم إلى الاستعمار وأعوانه. أو لأعطى هذا السهم لأجهزة الإعلام الإسلامي حتى يُرغَِّب قلوبَ الشباب في الإسلام.