المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الربا والفطرة الفطرة السليمة تحرِّم الربا. لأن المرابي يترقب عسرات الناس ولا - المال في القرآن الكريم

[محمود محمد غريب]

الفصل: ‌ ‌الربا والفطرة الفطرة السليمة تحرِّم الربا. لأن المرابي يترقب عسرات الناس ولا

‌الربا والفطرة

الفطرة السليمة تحرِّم الربا.

لأن المرابي يترقب عسرات الناس ولا يرجو لهم الخير.

وقد أدرك العرب في الجاهلية قبح مال الربا.

فعندما أعادت قريش بناء الكعبة - وقد هدمتها السيول - كان أول شرط للبناء هو: عدم قبول أي مال من الذين يخرجون أموالهم بالربا.

وذلك حتى لا تبنى الكعبة إلا من مال طاهر.

وهذه لغة الفطرة.

* * *

فلما جاء الإسلام ذمَّ الربا منذ العهد المكي ففي سورة الروم - وهي مكية - جاء قوله تعالى:

ص: 31

{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}

(سورة الروم آية 39)

وواضح أن منهج القرآن في مكة يتفق مع حال المسلمين فيها. فلما قامت دولة الإسلام - في المدينة - قال الإسلام الكلمة الأخيرة في موضوع الربا.

إنَّ الكلمة الأخيرة قرآنٌ يُقرأ وسلوكٌ في الحياة

ص: 32