الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضعاف مسئولية جماعية. قال صلى الله عليه وسلم:
"مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ"(1) .
وقال: أيما أهل محلة مات فيهم رجل جوعاً فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله.
* * *
*
كفالة اليتيم
الإسلام شديد الحرص على اليتيم غنياً كان أو فقيراً.
فقد أمر الوصي على اليتيم أن يحافظ على مال اليتيم فلا يقترب منه:
(سورة النساء آية 10)
(1) عن أنس عند الطبراني في "الكبير"(751)
فلما نزلت الآية الكريمة تحرّج جمهور الصحابة من مال اليتيم.
قلم يبيعوا ولم يشتروا منه فأنزل الله قوله:
(سورة البقرة آية 220)
وهنا علم الصحابة رضوان الله عليهم أن اليتيم كأحدهم يباع له ويشتري منه بلا حرج.
* * *
* فإذا بلغ اليتيمُ الحلمَ واستطاع أن يدير أمواله بنفسه فلا بُدَّ أن يسلم له ماله. قال تعالى:
(سورة النساء آية 3)
* وأن أنسَ الوصي في اليتيم نبوغاً قبل سنِّ الحُلُم فليدفع له من المال ما يختبر به قدرته.
وإن كان الوصي غنياً فليترك مال اليتيم وليتعفف عنه، وإن كان فقيراً فله الحق أن يأكل منه في مقابل أنه يديره.
وله في حدود الراتب المعروف لمثله فلا يتعداه.
قال تعالى: {وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}
(سورة النساء آية 6)
هذا إذا كان لليتيم مال.
فإذا لم يكن له مال فالقرآن ماله.
والنبي صلى الله عليه وسلم وصيّته. والله رقيب على المسلمين.
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} (سورة البلد آية 15)
وأقف حانياً عند الإفراد في قوله تعالى:
يوما..... ويتميا
وما دعى القرآن إلى مأدبة ألا وترى اليتيم جالساً فيها.
قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}
(سورة الإنسان آية 8)
{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى}
(سورة البقرة آية 83)
{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ}
(سورة البقرة آية 177)
{قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى}
(سورة البقرة آية 215)
{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} (سورة الضحى آية 9)
إنَّ اليتيمَ لا يغيب أبداً عن مأدبة القرآن.
وقد أعلن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصيتَه على اليتامى والفقراء:
"من ترك مالاً فماله لورثته. ومن ترك يتامى فعليَّ تربيتهم"
ومن بعده فالأمَّةُ وصيَّةٌ على اليتيم.
"أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بأصبعيه الشريفتين.
خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يكرم.
وعندما يشتكي أحدُ الصحابة من قسوة قلبه يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: "امسح على رأس اليتيم"
إن اليتيم فقد والده فعوّضه الإسلام حنان أُمَّة ووصاية دولة.
* * *
والشيخوخة ضعف فلا بُدَّ أن يعتني بها الإسلام وقد رأينا الإسلام يطعم الضعيف مهما كان دينه.
مرَّ يهودي على عمر بن الخطاب متسولاً فقال