الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل: هكذا)) وشبك بين أصابعه (1).
9ـ أجر من خرج إلى صلاة الجماعة في المسجد متطهراً
كأجر الحاج المحرم؛ لحديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاجّ المحرم)) (2).
10 - الخارج إلى صلاة الجماعة في المسجد ضامن على الله تعالى
؛ لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازياً في سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يردّه بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يردّه بما
(1) ابن خزيمة، 1/ 229، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 1/ 206، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 118.
(2)
أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة، برقم 558، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود،1/ 111،وفي صحيح الترغيب والترهيب،1/ 127.
نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل)) (1).
وهذا من فضل الله عز وجل أن جعل كل واحد من هؤلاء الثلاثة في ضمانه عز وجل حتى يجزيه الجزاء الأوفى؛ فإن معنى ((ضامن)) أي مضمون، أما قوله صلى الله عليه وسلم:((ورجل دخل بيته بسلام)) فيحتمل وجهين:
الوجه الأول: أن يسلّم إذا دخل منزله.
الوجه الثاني: أن يكون أراد بدخول بيته بسلام: أي لزوم البيت طلب السلامة من الفتن، يرغب بذلك في العزلة ويأمره بالإقلال من الخلطة (2)، وهذا عند ظهور الفتن وخشية المسلم على دينه، أما مع الأمن من ذلك فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ويدعوهم إلى الله أعظم أجراً من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر
(1) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب فضل الغزو في البحر، برقم 2494، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 2/ 473.
(2)
انظر: معالم السنن للخطابي، 3/ 361.