الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
درب الحجر نصب قد بني عليه مسجد صغير يعبده المشركون، يسر الله كسره (1) .
[لا يرقون وهم استحباب الرقية]
قال ابن القيم رحمه الله: زاد مسلم وحده «ولا يَرْقُون» فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذه الزيادة وهم من الراوي لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «ولا يرقون» ، لأن الراقي محسن إلى أخيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الرقى فقال:«من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه» ، وقال:«لا بأس بالرقى ما لم يكن شركا» ، والفرق بين الراقي والمسترقي أن المسترقي سائل مستعط ملتفت إلى غير الله بقلبه، والراقي محسن نافع (2) .
وليس عند البخاري: «لا يرقون» وهو الصواب (3) .
وأما «الطيرة» فإن يكون قد بدأ في فعل أمر وعزم عليه (4) فيسمع كلمة مكروهة مثل: «ما يتم» فيتركه فهذا منهي عنه.
[الطيرة ينهى عنها. المستحب الاستخارة]
والذي ينبغي الاستخارة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم أمته. لم يجعل الفأل والطيرة أمرا باعثا على شيء من الفعل أو الترك، وإنما يأتمر وينتهي بذلك أهل الجاهلية الذي يستقسمون بالأزلام، وقد حرم الله الاستقسام بها: كالضرب بالحصى، والشعير، واللوح، والخشب، والورق المكتوب عليه حروف أبجد، وأبيات شعر، ونحو ذلك، منهي عنه؛ لأنها من أسباب الاستقسام بالأزلام (5) .
(1) إغاثة اللهفان جـ1/212 تفهرس تابعة جـ1/12.
(2)
مفتاح دار السعادة ص580 تتبع في الفهارس العامة جـ1/13.
(3)
حادي الأرواح ص100 تتبع في الفهارس العامة جـ1/13.
(4)
وهذه أصح مما في المجموع قد فعل أمرًا.
(5)
مختصر الفتاوى ص266. للفهارس العامة جـ1/13 وجـ2/73.