الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي سنة خمس وثمانين وخمس مئة في ربيع الأوّل.
460 - عبد الله
(1)
بن عليّ بن خلف المحاربيّ، أبو محمد الغرناطيّ
.
روى عن أبيه، وخاله أبي عبد الله ابن الحاجّ، وشريح، وابن العربيّ.
وعنه أبو سليمان بن حوط الله.
461 - عبد الله
(2)
بن محمد بن عليّ بن وهب القضاعيّ المكتب، أبو
محمد الإشبيليّ، نزيل سبتة
.
أخذ عن أبي الحسن شريح، وأبي الحكم عمرو بن بطّال. وكان عارفا بالقراءات والنّحو. وكان حسن التعليم والتّفهيم. أخذ عنه أبو العبّاس العزفيّ.
462 - عبد الله
(3)
بن محمد بن عبد الله بن سفيان التّجيبيّ الشاطبيّ
القونكيّ
.
سمع أبا الوليد ابن الدّبّاغ، وابن هذيل، وابن النّعمة، وخلقا سواهم.
وأتقن الفقه والعربيّة، وكان بليغا مفوّها، له النّظم والنّثر. ولي قضاء لورقة.
حدّثنا عنه أبو عيسى بن أبي السّداد، وأبو الربيع بن سالم.
توفّي في حدود التّسعين.
463 - عبد الله
(4)
بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبيد الله بن سعيد الحجريّ حجر ذي رعين، أبو محمد، من أهل المريّة
.
(1)
التكملة 2/ 277 (803)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 210، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 923.
(2)
التكملة 2/ 277 (806)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 189، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 923.
(3)
التكملة 2/ 278 (807)، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 909.
(4)
التكملة 2/ 278 (809)، وترجمه الضبي في بغية الملتمس (898)، والمنذري في التكملة 1/الترجمة 261، وابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 207، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 960، وسير أعلام النبلاء 21/ 251، وتذكرة الحفاظ 4/ 1270، والعبر 4/ 277، والصفدي في الوافي 17/ 575، وابن القاضي في -
سمع أبا عبد الله بن [54 أ] زغيبة وعنه يروي «صحيح مسلم» ، وأبا القاسم بن ورد، وأبا الحسن بن اللّوان، وأبا الحجاج القضاعيّ، وجماعة.
وناظر على أبي الحسن بن نافع في «المدوّنة» ، وسمع من أبي الحسن بن موهب «فهرسته» . ورحل إلى قرطبة فلقي بها أبا القاسم بن بقيّ، وأبا الحسن ابن مغيث، وأبا عبد الله بن مكّي، وأبا جعفر البطروجيّ، وابن العربيّ. ولقي بإشبيلية أبا الحسن شريحا، وأبا عمر بن صالح، فسمع منهم وأكثر، وقرأ «البخاريّ» سنة أربع وثلاثين على شريح، واجتمع للسّماع فيه نحو ثلاث مئة من أعيان طلبة البلاد، فقرأه في إحدى وعشرين دولة بسماعه من أبيه وأبي عبد الله بن منظور عن أبي ذرّ الهرويّ.
وكان الناس يرحلون إلى شريح بسبتة لكونه قد عيّن تسميعه في كلّ رمضان، وكان أبو عبد الله النّميريّ موعودا بقراءته عامئذ، فلم يقدم من غرناطة لعذر، فحظي بهذه القراءة ابن عبيد الله. وأجاز له أبو الفضل بن عياض، وأبو بكر بن فندلة، وجماعة. وعني بهذا الشأن.
وكان غاية في الصّلاح والورع والعدالة. ولي الصّلاة والخطابة بجامع المريّة. وكان يعرف القراءات. ودعي إلى القضاء فأبى. وخرج بعد تغلّب العدوّ إلى مرسية، وضاقت حاله بها، فقصد مالقة وأجاز البحر إلى مدينة فاس، ثم استوطن سبتة يقرئ ويسمع، فبعد صيته وعلا ذكره. ورحل الناس إليه لعلوّ سنده وجلالته. وكان له بصر بصناعة الحديث موصوفا بجودة الفهم.
واستدعي إلى حضرة السّلطان بمرّاكش ليسمع منه، فقدم وبقي بها حينا، ثم رجع إلى سبتة. حدّثنا عنه عالم من الجلّة.
مولده سنة خمس وخمسين وخمس مئة، وقيل: سنة ثلاث. وتوفّي بسبتة في المحرّم، وقيل: في أوّل صفر، سنة إحدى وتسعين وخمس مئة،
- جذوة الاقتباس 2/ 427، وابن العماد في الشذرات 4/ 307.
[54 ب] وكانت جنازته مشهودة، وسمعت أبا الرّبيع بن سالم يقول: صادف وقت وفاته قحطا أضرّ بالناس، فلمّا وضعت جنازته على شفير قبره، توسّلوا به إلى الله في إغاثتهم، فسقوا من تلك اللّيلة مطرا وابلا. وما اختلف الناس إلى قبره مدّة الأسبوع إلاّ في الوحل والطّين.
قال ابن الزّبير
(1)
: وحجر ذي رعين في حمير. كان رحمه الله خاتمة المسندين، وآخر الجلّة العليّة من المحدّثين، من ذوي الجلالة والشأن. وهو من أعمال المريّة، فنشأ بها
(2)
واختلف إلى علمائها، ثم جال في الأندلس ولقي الشّيوخ، واجتمع له علم جمّ. فمن شيوخه: ابن ورد، ومحمد بن حسين ابن إحدى عشرة، وعليّ بن اللّوان، وابن مغيث، وسمّى خلقا.
قال: وأقام بمالقة يقرئ القرآن والحديث واللّغة والعربيّة، ثم سكن سبتة، وسكن فاس مدة، وردّ إلى سبتة، ورحل إليه الناس من كلّ مكان. ثم طلبه السّلطان قبيل موته إلى مرّاكش فأسمع بها. وولي قضاء سبتة فحكم يوما واحدا وترك. وولي الخطابة ثم عجز عنها واستعفى. وكان ممّن جمع الله له بين العلم والعمل، واتّساع الرّواية وعلوّ الذّكر، إلى أن قال: وكان من الكتّاب البلغاء، وهو الذي أنشأ لأهل سبتة بيعة المنصور. قال شيخنا
(3)
أبو الحسن الغافقيّ: ما دخل على قوس باب سبتة أزهد منه، وإن قلت: لم يجز من الأندلس إلى العدوة لم تبعد. وقال أبو الرّبيع بن سالم
(4)
: إذا ذكر الصّالحون الذين أدركناهم فحيّ هلابه.
(1)
صلة الصلة 3/الترجمة 207، ومعلوم أن هذا كله إلى نهاية الترجمة من زيادات الذهبي، وهو في حاشية النسخة.
(2)
هكذا بخط الذهبي، وهو اختصار مخل، وفي صلة ابن الزبير:«أصله من قنجاير من نظر المرية من أعيان موضعه وذوي السيادة، ونشأ بالمرية» .
(3)
الكلام لابن الزبير.
(4)
كذلك.