الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عن جدّه لأمّه عبد الله بن عليّ اللّخميّ سبط أبي عمر بن عبد البرّ، وأجاز له في صغره، وعن أبي مروان بن مسرّة، وأخذ عن أبي بكر بن طاهر الخدبّ «كتاب سيبويه» تفهّما، وغلب [78 أ] عليه الأدب وفنونه مع جودة الخطّ ونزاهة الأدوات. وولي قضاء تلمسان ثم قضاء فاس، وولي أيضا قضاء إشبيلية، ونال دنيا عريضة. وكان خطيبا مفوّها. روى عنه أبو الرّبيع بن سالم وغيره.
وتوفّي في ربيع الأوّل سنة ثلاث وستّ مئة وقد جاوز السّبعين.
636 - عمر
(1)
بن حسن بن عليّ بن محمد بن فرح
(2)
الكلبيّ، أبو الفضل الدّانيّ الأصل السّبتيّ، ثم كنى نفسه أبا الخطاب، يعرف بابن
الجميّل، وكان يذكر أنه من ولد دحية بن خليفة الكلبيّ وسبط أبي البسّام
الفاطميّ نزيل ميورقة من أمّ جدّه عليّ
.
= الغصون اليانعة 91، وابن عبد الملك في الذيل 8/ 222، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 139، والذهبي في تاريخ الإسلام 13/ 81، وابن القاضي في جذوة الاقتباس 2/ 496، والمراكشي في الإعلام 9/ 375.
(1)
التكملة 3/ 164 (410)، وترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال 2/ 60، وابن الدبيثي في ذيل تاريخ مدينة السلام 4/ 321، وابن النجار في التاريخ المجدد، الورقة 97 (من مجلد باريس) وهو في المستفاد منه للدمياطي، الترجمة 160، وسبط ابن الجوزي في المرآة 8/ 698، وأبو شامة في ذيل الروضتين 163، ومنصور بن سليم في الذيل 1/ 279، وابن خلكان في وفيات الأعيان 3/ 448، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب 5/الترجمة 406، وابن عبد الملك في الذيل 8/ 215، وابن الزبير في صلة الصلة 4/الترجمة 141، والذهبي في تاريخ الإسلام 14/ 113، وسير أعلام النبلاء 22/ 389، وتذكرة الحفاظ 4/ 1420، ودول الإسلام 2/ 103، والمشتبه 502، وميزان الاعتدال 2/ 252، والعبر 5/ 134، والصفدي في الوافي 22/ 451، والفيومي في نثر الجمان 2/الورقة 75، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 144 وغيرهم، وينظر كتابي: المنذري وكتابه التكملة، ص 134 فما بعد (النجف 1968 م).
(2)
بسكون الراء وبالحاء المهملة في آخره.
سمع بالأندلس أبا عبد الله ابن المجاهد، وأبا القاسم بن بشكوال، وأبا بكر بن الجدّ، وأبا بكر بن خير، وأبا عبد الله بن زرقون، وأبا القاسم بن حبيش، وأبا محمد بن عبيد الله، وأبا العبّاس بن مضاء، وأبا محمد بن بونه، وجماعة. وقد حدّث بتونس ب «صحيح مسلم» عن طائفة من هؤلاء، وعن آخرين منهم: أبو عبد الله بن بشكوال، وأبو الوليد بن المناصف، والقاسم بن دحمان، وصالح بن عبد الملك، وأبو إسحاق بن قرقول، وأبو العبّاس بن سيد، وأبو عبد الله بن عميرة، وأبو خالد بن رفاعة، وأبو القاسم ابن رشد الورّاق، وأبو عبد الله القباعيّ، وأبو بكر بن مغاور، وأبو العبّاس البلنسيّ.
وكان بصيرا بالحديث، معتنيا بتقييده، مكبّا على سماعه، حسن الخطّ، معروفا بالضّبط، له حظّ وافر من اللّغة ومشاركة في العربيّة وسواها. ولي قضاء دانية مرّتين ثم صرف عن ذلك لسيرة نعت عليه، فرحل ولقي بتلمسان قاضيها أبا الحسن بن أبي حبّون فحمل عنه. وحدّث بتونس سنة خمس وتسعين وخمس مئة. ثم حجّ، وكتب بالمشرق عن جماعة بأصبهان ونيسابور من أصحاب أبي عليّ الحدّاد والفراويّ وغيرهما، وعاد إلى مصر فاستأدبه الملك العادل لابنه الملك الكامل محمد وليّ عهده، وأسكنه القاهرة، فنال بذلك دنيا عريضة، وكان يسمع ويدرّس.
وله تواليف، منها: كتاب «أعلام النّصّ المبين في المفاضلة بين أهل صفّين» . كتب إليّ بالإجازة سنة ثلاث عشرة.
قلت: مات في ربيع الأوّل سنة ثلاث وثلاثين وستّ مئة.
قال ابن فرتون: أجازه من فاس أبو الحسين اللّواتيّ.