الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المالقيّ.
عن أبي بكر ابن العربيّ، وأبي الحسن شريح، وأبي جعفر البطروجيّ، وجماعة. وكان عالما بالعربيّة واللّغة وضروب الآداب مبرّزا فيها، مع مشاركة في الفقه والحديث. وسكن دانية وأقرأ بها العربيّة، وأسمع الحديث، فأخذ عنه جماعة.
توفّي في شوّال سنة إحدى وثمانين.
544 - عبد الرّحمن
(1)
بن يحيى بن الحسين، أبو القاسم الأمويّ
الإشبيليّ
.
روى عن أبي القاسم الهوزنيّ، وأبي محمد بن عتّاب، وشريح، وجماعة، ونزل بجاية. وكان مقرئا محدّثا زاهدا ورعا. له كتاب في الجمع بين الصّحيحين وضعه على الاستقصاء والتزام الأسانيد. حدّث عنه أبو محمد عبد الحقّ الإشبيليّ، وأبو ذرّ الخشنيّ، وأجاز لأبي عليّ الشّلوبينيّ.
545 - عبد الرّحمن
(2)
بن محمد بن عبيد الله
(3)
بن يوسف بن أبي عيسى [65 أ] الأنصاريّ، يعرف بأبي القاسم ابن حبيش، وحبيش خاله، من
أهل المريّة
.
= والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 731، والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 79.
(1)
التكملة 3/ 33 (91)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 331، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 923.
(2)
التكملة 3/ 34 (93)، وترجمه الضبي في بغية الملتمس (988)، والمنذري في التكملة 1/الترجمة 35، وابن الصابوني في تكملة إكمال الإكمال 111، وابن الزبير في صلة الصلة 3/الترجمة 338، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 781، وسير أعلام النبلاء 21/ 118، وتذكرة الحفاظ 4/ 1353، والعبر 4/ 252، والصفدي في الوافي 17/ 258، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 378، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 108، والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 85، وابن العماد في الشذرات 4/ 280، وله ذكر في نفح الطيب عند استيلاء النصارى على المرية وتخلّصه 4/ 463.
(3)
هكذا بخط المؤلف مجود هنا وفي كتبه الأخرى، وفي التكملة الأبارية والمنذرية -
أخذ القراءات عن أبي القاسم أحمد بن عبد الرّحمن القصبيّ، وأبي القاسم بن أبي رجاء البلويّ، وأبي الأصبغ بن اليسع. وتفقّه بأبي القاسم بن ورد، وأبي الحسن بن نافع، وسمع منهما، ومن أبي عبد الله بن وضّاح، وأبي الحسن بن موهب، وأبي عبد الله بن أبي إحدى عشرة. وأخذ العربيّة والآداب عن أبي عبد الله بن أبي زيد. ورحل إلى قرطبة سنة ثلاثين، فسمع أبا الحسن ابن مغيث، وأبا عبد الله بن مكّي، وممّن قدم عليها كالقاضي أبي بكر ابن العربيّ. وأجاز له جماعة.
فلمّا تغلّب الرّوم على وطنه سنة اثنتين وأربعين فخرج إلى مرسية، ثم أوطن جزيرة شقر وولي الخطبة والأحكام بها اثنتي عشرة سنة، ثم نقل إلى خطابة مرسية، ثم ولي قضاءها سنة خمس وسبعين فحمد مع حرج في خلقه.
وكان أحد أئمّة المحدّثين بالمغرب والمسلّم له في حفظ أغربة الحديث ولغات العرب وأيامها، ولم يكن أحد يجاريه في معرفة رجال الحديث وأخبارهم وتواريخهم، سمعت أبا سليمان بن حوط الله يقول: سمعته يقول:
إنه مرّ عليه وقت يذكر فيه تاريخ ابن أبي خيثمة أو أكثره. قال: وكان خطيبا فصيحا حسن الصّوت، وله خطب حسان.
وقال أبو عبد الله بن عيّاد: كان عالما بالقرآن، إماما في علم الحديث، عارفا بعلله واقفا على رجاله، لم يكن بالأندلس من يجاريه فيه، يقرّ له بذلك أهل عصره، مع تقدّمه في الأدب واللّغة، واستقلاله بغيرها من جميع الفنون، وكان له حظّ من البلاغة والبيان. وكان صارما في أحكامه، جزلا في أموره.
تصدّر للإقراء والتسميع وتدريس الأدب، وكانت الرّحلة - في وقته - إليه، وطال عمره. وله كتاب «المغازي» في مجلّدات، حمله عنه الناس.
ولد سنة أربع وخمس مئة بالمريّة، وتوفّي في رابع عشر صفر [65 ب]
- وبغية الملتمس وغيرها: «عبد الله» .