الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اقتصر على كتب ابن قتيبة كفته.
884 - يوسف
(1)
بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن أبي زيد اللّرّيّ،
وهو أبو عمر ابن عيّاد
.
أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن أبي إسحاق، ودخل بلنسية سنة ثمان وعشرين، ولقي بها من أعلام المقرئين: أبا الحسن بن هذيل، وأبا مروان ابن الصّيقل، وأبا الحسن ابن النّعمة، ومن المحدّثين: أبا الوليد ابن الدّبّاغ، وأبا الحسن طارق بن يعيش، وجماعة كثيرة. وكتب إليه أبو القاسم بن ورد، وأبو محمد بن عطيّة. وكان معنيّا بصناعة الحديث جمّاعة للدّفاتر والدّواوين، معدودا في الأثبات المكثرين
(2)
. سمع العالي والنازل، ولقي الكبير والصّغير، ولو اعتنى بذلك في أول أمره اعتناءه به في الآخر لبذّ أقرانه وفات أصحابه.
وكان يحفظ أخبار المشايخ وينقّب عليه ويغرى به
(3)
، فيؤرّخ وفياتهم ويدوّن قصصهم وأشعارهم، وفي ذلك أنفق عمره.
وكان قد شرع في تذييل كتاب ابن بشكوال، وله كتاب «الكفاية في مراتب الرّواية» ، و «المرتضى في شرح المنتقى لابن الجارود» ، و «بهجة الألباب في شرح الشّهاب» ، و «الأربعون حديثا في النّشر وأهوال الحشر» ، وأخرى في وظائف العبادات، و «المنهج الرّائق في الوثائق» ، و «بهجة الحقائق
(1)
التكملة 4/ 211 (598)، وترجمه ابن الزبير في صلة الصلة 5/الترجمة 564، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 568، وسير أعلام النبلاء 21/ 180، ومعرفة القراء الكبار 2/ 554، والعبر 4/ 226، واليافعي في مرآة الجنان 3/ 402، وابن الجزري في غاية النهاية 2/ 397، والقادري في نهاية الغاية، الورقة 301، والسيوطي في بغية الوعاة 2/ 327، وابن العماد في الشذرات 4/ 254.
(2)
في أصل التكملة: «الرواة المكثرين» ، والذهبي يتصرف، ولكن هذا تصرف غريب.
(3)
هكذا في الأصل، وقد اضطربت العبارة بسبب الاختصار، وأصلها:«وكان يحفظ أخبار المشايخ وينقب عن ذلك ويحرص عليه ويغرى به» .