الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرْفُ الْعَيْنِ
عُبَادَةُ بْنُ شَيْخِنَا الْفَقِيهِ جَمَالُ الدِّينِ عَبْدُ الْغَنِّيِّ بْنُ مَنْصُورٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْعَالِمُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو سَعْدٍ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْمُؤَذِّنُ الشَّرُوطِيُّ.
طَلَبَ الْحَدِيثَ وَقْتًا، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَسَخَ جُمْلَةَ أَجْزَاءٍ سَنَةَ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ، وَتَقَدَّمَ فِي الْفِقْهِ وَنَاظَرَ وَتَمَيَّزَ، عِنْدَهُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنَ الْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ.
تُوُفِّيَ فِي شَوَّالَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحِبِّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْإِمَامُ
الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْبَكْرِيُّ، شَيْخُ السُّنَّةِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وسَمِعَهُ وَالِدُهُ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَابْنِ الْكَمَالِ ، وَبِنْتِ مَكِّيٍّ ، وَطَائِفَةٍ.
ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ ، وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَيُوسُفَ الْغَسُولِيِّ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ.
وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ.
وَكَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ جَهُورِيَّ الصَّوْتِ مُنْطَلِقَ اللِّسَانِ بِالْآثَارِ، سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، صَالِحًا خَائِفًا مِنَ اللَّهِ صَادِقًا.
انْتَفَعَ النَّاسُ بِتَذْكِيرِهِ وَبِمَوَاعِيدِهِ.
وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُودَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا ابْنُ الْمُذَهَّبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:" إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ الْيَهُودِيُّ فَإِنَّمَا يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ وَعَلَيْكَ "
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ سَدِيدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ.
طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَثْبَتَ وَحَصَّلَ أَجْزَاءً بِمَرْوِيَّاتِهِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنْ إِحْدَى وَسِتِّينَ سَنَةٍ.
رَوَى لَنَا عَنِ النَّجِيبِ الْحَرَّانِيِّ جُزْءًا.
خَرَّجْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ جَلَالُ الدِّينِ ابْنُ الْعَلَّامَةِ فَخْرُ الدِّينِ ابْنُ الْفَصِيحِ الْعِرَاقِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَنَفِيُّ.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِ مِائَةٍ.
طَلَبَ الْحَدِيثَ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْجَزَرِيِّ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ وَسَمِعَ. . . . . . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ الْكَبِيرِ الْعَلَّامَةَ
تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْمُفْتِي الْمُحَدِّثُ شَرَفُ الدِّينِ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ مَكِّيِّ بْنِ عَلَّانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، وَالتَّقِيِّ الْيُلْدَانِيِّ، وَخَطِيبِ مَرْدَا وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ قَلِيلًا، وَقَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ مَلِيحَ الْقِرَاءَةِ، حَمِيدَ السِّيرَةِ فِي الْقَضَاءِ.
وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِأَشْرَفِيَّةِ الْجَبَلِ وَبِالصَّدْرِيَّةِ.
وَعَمَّرَ وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ الْقُضَاةِ فَحُمِدَ.
مَاتَ بَغْتَةً فِي مُسْتَهَلِّ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 732.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، أَنَا مَكِّيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَنَا أَبُو فَقِيهٍ أَبُو الْفَهْمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْعَجَائِزِ سَنَةَ 597 هـ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَنَائِيُّ سَنَةَ 503 هـ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرَوَيْهِ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْبَرِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ خَرْشَمَ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ» .
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَسْكَرٍ الْمَاسُوجِيِّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ
الشَّافِعِيُّ ، ثُمَّ الْحَنْبَلِيُّ ، ثُمَّ الْمُجْتَهِدُ.
كَثِيرُ النَّقْلِ فَاللَّهُ يُصْلِحُهُ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ بُرْهَانُ الدِّينِ وَلَهُ اعْتِنَاءٌ وَمَعْرِفَةٌ بِكَثِيرٍ مِنَ الْمُتُونِ وَالْأَسَانِيدِ وَالتَّفْسِيرِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمِينُ الدِّينِ الرَّهَاوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، تَرْبِيَةُ ابْنِ الْكُرَيْدِيِّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مَعَنَا مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ ، وَابْنِ عَسَاكِرَ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةِ فَأَثْبَتَ وَنَسَخَ أَجْزَاءً، وَارْتَزَقَ بِالْكِتَابَةِ فِي زَرْعٍ.
تُوُفِّيَ عَامَ. . . . . . . سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ابْنِ تَيْمِيَةَ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ
الْمُتَّقِي بَقِيَّةُ السَّلَفِ، شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتَّةٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَدِمَ مَعَ أَهْلِهِ رَضِيعًا فَسَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَغَيْرِهِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ ، وَالْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ بَصِيرًا بِكَثِيرٍ مِنْ عِلَلِ الْحَدِيثِ وَرِجَالِهِ فَصِيحَ الْعِبَارَةِ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ نَقَّالًا لِلْفِقْهِ كَثِيرَ الْمُطَالَعَةِ لِعُلُومِ الْفِقْهِ، حُلْوُ الْمُذَاكَرَةِ مَعَ الدِّينِ وَالتَّقْوَى، وَإِيثَارِ الِانْقِطَاعِ، وَتَرْكِ التَّكَلُّفِ، وَالْقَنَاعَةِ بِالْيَسِيرِ، وَالنُّصْحِ لِلْمُسْلِمِينَ رضي الله عنه.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعْتُ مِنْهُ نُسْخَةً لِوَكِيعٍ صَغِيرَةً.
أَنْشَدَنَا شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ لِبَعْضِهِمْ:
فِيكَ يَا أُغْلُوطَةَ الْفِكْرِ
…
تَاهَ عَقْلِي وَانْقَضَى عُمْرِي
سَافَرَتْ فِيكَ الْعُقُولُ فَمَا
…
بَرِئَتْ إِلَّا لَدَى السَّفْرِ
فَلَحَى اللَّهُ الَّذِينَ حَكَوْا
…
إِنَّكَ الْمَعْرُوفُ بِالنَّظَرِ
كَذَبُوا إِنَّ الَّذِي زَعَمُوا
…
خَارِجٌ عَنْ قُوَّةِ الْبَشَرِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَنْبَسَةَ، الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ الْمُقْرِئُ.
أَحَدُ مَنْ كَانَ يَسْمَعُ وَيَدُورُ بِالْإِجَازَاتِ عَلَى الشُّيُوخِ عَلَى كِبَر سِنِّهِ، رَوَى مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ النَّصِيبِيِّ ، عَنِ الْمُوَفَّقِ بِنَصِيبٍ.
لَقَّنَ جَمَاعَةً مِنْ أَوْلَادِ الْكِبَارِ.
وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السَّبْعِينَ.
سَمِعَ مَعِي.
مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَوَنْدَكَ بْنِ كِيَارٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ اللُّغَوِيُّ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الشَّافِعِيُّ، نَقِيبُ السَّبْعِ الْكَبِيرُ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ وَوَافَقَ الشَّيْخَ أَبَا الْحسن الْموصِلِي فِي السّفر، روى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ.
فِي ظَنِّي أَنَّنِي سَمِعْتُ مِنْهُ نُسْخَةَ أَبِي مُسْهِرٍ.
وَكَانَ يَعْتَنِي. . . . الْحَدِيثَ.
مَاتَ فِي حُدُودِ السَّبْعِ مِائَةٍ، وَقَدْ شَاخَ.
سَمِعَ مَعِي مِنِ ابْنِ الْفَرَّاءِ ، وَابْنِ الْقَوَّاسِ ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
قَرَأَ جُزْءَ ابْنَ عَرَفَةَ سَنَةَ. . . . . عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْفَقِيهُ الْإِمَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ، حَفِيدُ شَيْخِنَا الْبُرْهَانُ الْمُؤَذِّنُ.
وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمَّعَهُ وَالِدُهُ الشَّيْخُ أَمِينُ الدِّينِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْمُطْعِمُ حُضُورًا ، وَمِنِ ابْنِ سَعْدٍ ، وَالْبَهَاءُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَالطَّبَقَةِ، وَبِالْقُدْسِ مِنْ بِنْتِ شُكْرٍ وَمِصْرَ وَقُوسَ وَالْحَرَمَيْنِ ثُمَّ بِحَمَاهْ وَحَلَبٍ.
وَطَلَبَ هُوَ بِنَفْسِهِ وَقَرَأَ، وَهُوَ فَصِيحُ الْأَدَاءِ جَيِّدُ الذِّهْنِ خَائِفٌ مِنَ اللَّهِ.
أَخَذَ عَنِّي، ثُمَّ أَفْتَى وَدَرَّسَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ، الصَّاحِبُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْأَدِيبُ فَتْحُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ الْحَلَبِيُّ.
ابْنُ الْقَيْسَرَانِيُّ الْكَاتِبُ.
صَدْرٌ مُعَظَّمٌ وَأَدِيبٌ مُتَرَسِّلٌ، وَزِرَ مَرَّةً بِدِمَشْقَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي مَنِ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ. .
وَأَنْشَدَنِي الصَّاحِبُ فَتْحُ الدِّينِ لِنَفْسِهِ: مِنَ الْوَافِرِ
بِوَجْهِ مُعَذِّبِي آيَاتُ حُسْنٍ
…
فَقُلْ مَا شِئْتَ فِيهِ وَلَا تُحَاشِي
وَنُسْخَةُ حُسْنِهِ قُرِئَتْ وُصَحَّتْ
…
وَهَا خَطُّ الْكَمَالِ عَلَى الْحَوَاشِي
وَأَنْشَدَنَا فَتْحُ الدِّينِ لِعَوْنِ الدِّينِ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْعَجَمِيِّ فِي مَعْنَاهُ: مِنَ الْوَافِرِ:
لَهِيبُ الْخَدِّ حِينَ بَدَا لِعَيْنِي
…
هَوَى قَلْبِي عَلَيْهِ كَالْفَرَاشِ
فَأَحْرَقَهُ فَصَارَ عَلَيْهِ خَالًا
…
وَهَا أَثَرُ الدُّخَانِ عَلَى الْحَوَاشِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمَطَرِيِّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ عَفِيفُ الدِّينِ الْمَدَنِيُّ الْمُؤَذِّنُ.
ارْتَحَلَ فِي سَمَاعِ الْحَدِيثِ إِلَى الْحَرَمِ وَمِصْرَ وَالشَّامَ وَبَغْدَادَ.
وَكَتَبَ وَحَصَّلَ وَرَوَى أَشْيَاءَ حَسَنَةً.
سَمِعْتُ مِنْهُ وَانْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
امْتُحِنَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَنُهِبَتْ دَارُهُ وَأُخِذَ مِنْهَا نَحْوُ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ أَوْ بَعْضُ ذَلِكَ، وَحُبِسَ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَوَاقِيتِيُّ، أَنَا يُونُسَ الْعَسْقَلَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقِيرِ بِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ، نَا ابْنُ نَاصِرٍ ، إِجَازَةً، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَنَّاكِ، وَالْحُمَيْدِيِّ، قَالَا: أَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْكَرَمِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَرَضِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ فِي نْحَوِ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ كَأَنَّ عَلَى
رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ، فَقَالَ:«إِنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ يُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ» .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ بِالْحُجْرَةِ» .
فَخَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ مِنَ الْحُجْرَةِ فِي يَدِهِ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْلِحُهَا أَوْ يَخْصِفُهَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَيْخِنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَاجِّ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ الْمُفْتِي الْبَرَكَةُ، أَبُو مُحَمَّدَ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ، ثُمَّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَخُو الْإِمَامِ أَبُو عَمْرٍو.
قَدِمَ بِهِمَا أَبُوهُمَا فِي عَامِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعُوا مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ وَلَازَمَ أَبُو مُحَمَّدٍ حَلْقَةَ شِهَابِ الدِّينِ ابْنِ فَرَحٍ.
وَحَصَّلَ جُمْلَةً مِنْ فِقْهِ الْحَدِيثِ وَكُتُبِ الطِّبَاقِ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخَذَ عَنْهُ الْبَرَزَالِيُّ وَالسُّرُوجِيُّ.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيلٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ،
الْمُقْرِئُ الشَّافِعِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ.
قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ وَأَتْقَنَ الْمَذْهَبَ، وعني بِالْحَدِيثِ، ورحل فِيهِ، وَأخذ عَنْ بِيبَرْسَ الْعَدِيمِيِّ بِحَلَبٍ ، وَعَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ وَالدَّشْتِيِّ بِدِمَشْقَ ، وَعَنِ التَّوْزَرِيِّ ، وَرَضِيِّ الدِّينِ بِمَكَّةَ ، وَعَنْ طَائِفَةٍ بِمِصْرَ.
وَكَانَ حَسَنَ الْقِرَاءَةِ جَيِّدَ الْمَعْرِفَةِ مَلِيحَ الْمُذَاكَرَةِ مَتِينَ الدِّيَانَةِ ثَخِينَ الْوَرَعِ مُكْثِرًا لِلِانْقِطَاعِ وَالْخُمُولِ كَبِيرَ الْقَدْرِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِمَكَّةَ.
ثُمّ قَرَأَ الْمَنْطِقَ وَحَصَّل جَامِكِيَّةً، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَانْقَطَعَ بِزَاوِيَةٍ بِظَاهِرِ عَلَى الْبَحْرِ مُرَابِطًا.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنَمِيُّ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَوْدَكِينَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَوْصِلِيُّ ، كِتَابَةً، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِدْرَةَ، أَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، نَا أَبُو الْغُمْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْأَبَوِيُّ، نَا أَبُو يَحْيَى الْوَتَّارُ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:«كُنْتُ أَتْمَنَّى عَلَى اللَّهِ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ أُنْفِقُهَا فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، فَبَيْنَا أَنَا أُصَلِّي إِذَا بِرَجُلٍ أَقْبَلَ وَمَعَهُ قِرْطَاسٌ مَرْبُوطٌ فَوَضَعَهُ عَلَى نَعْلِي وَذَهَبَ، فَصَلَّيْتُ ثُمَّ أَخَذْتُ الْقِرْطَاسَ، فَظَنَنْتُهُ وَقَدْ أُهْدِيَ لِي، فَجِئْتُ الْبَيْتَ فَفَتَحْتُهُ فَإِذَا فِيهِ ثَلَاثَ مِائَةِ دِينَارٍ لَا تَزِيدُ وَلَا تَنْقُصُ»
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْكَبِيرُ قَاضِي الْقُضَاةِ
مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
عَالِمٌ ذَكِيٌّ خَيِّرٌ صَاحِبُ مَرُوءَةٍ وَدِيَانَةٍ وَأَوْصَافٍ حَمِيدَةٍ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَعِيسَى الْمُطْعِمِ وَعِدَّةٍ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ، وَقَرَأَ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ مَعِي، وَهُوَ مِمَّنْ أُحِبُّهُ فِي الله، ولي الْقَضَاء سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بعد عزل تَقِيّ الدّين ابْن عويس فحمدت سِيرَتِهِ، فَاللَّهُ تَعَالَى يُسَدِّدُهُ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ الْمَكِّيُّ.
سَمِعَ وَرَحَلَ إِلَى مِصْرَ سَمِعَ بِهَا مِنْ سَبْطٍ السِّلَفِيِّ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ ، وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ.
وَأَمَّ بِالْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ آخِرُهَا مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى أَنْ مَاتَ.
كَانَ إِمَامُ الصَّخْرَةِ.
وُلِدَ سَنَةَ 629.
وَكَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ سَنَةَ. . . . مِنْ طَيِّبَةٍ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ 691.
أَجَازَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُوَفَّقِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ هِبَةِ اللَّهِ أَخْبَرَهُمَا ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَسِيمٍ الْعَيْشُونِيُّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْأَسَدِيُّ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَلَّافِ، أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَجُرِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا زُهَيْرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْحُمَّى مِنْ فِيحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» سَقَطَ مِنْ عِنْدِ شَيْخِنَا عَلِيِّ: الْمَاءُ.
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ خَلِيلِ بْنِ بَدْرٍ، وَمَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، نَا نُعَيْمٌ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، نَا نُمَيْرٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، بِنَحْوِهِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، الْإِمَامُ الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ مُسْنِدُ الْمَغْرِبِ فِي زَمَانِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ الْقُرْطُبِيُّ الْمَالِكِيُّ الْكَاتِبُ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَاشْتَغَلَ فَسَمِعَ الْمُوَطَّأَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ أَحْمَدَ بْنِ بَقِيٍّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكَامِلَ لِلْمُبَرِّدِ، وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى أَبِي
الْعَلَاءِ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيِّ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى الْحُمَيْرِيِّ وَحَمَلَ الْحَدِيثَ عَنْ طَائِفَةٍ ، وَعَمَّرَ دهرا طَويلا بتونس.
أجَاز لنا مروياته فِي سنة سبع مائَة وَتغَير قبل مَوته من الْهَرم.
مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبع مائَة.
أَنْبَأَنَا ابْنُ هَارُونَ، أَنَا ابْنُ بَقِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ، أَنَا يُونُسَ بْنُ شُعَيْبٍ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، نَا أَبُو مَرْوَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نَا أَبِي، نَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أُطْلِقَتْ ذَهَبَتْ " وَسَمِعْتُهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ التُّونِسِيُّ بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ هَارُونَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرَةَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَارِقِيُّ الشَّافِعِيُّ شَيْخُ دَارِ الْحَدِيثِ بِدِمَشْقَ وَخَطِيبُ الْبَلَدِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ ، وَابْنِ خَلِيلٍ بِحَلَبٍ، وَمِنْ كَرِيمَةَ
، وَالسَّخَاوِيِّ ، وَطَائِفَةٍ بِدِمَشْقَ، وَعَنِيَ بِالْفِقْهِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ الْحَدِيثَ وَكَانَ دَيِّنًا خَيِّرًا فِي نَفْسِهِ قَوِيُّ النَّفْسِ جَهُورِيُّ الصَّوْتِ كَبِيرُ الْقَدْرِ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنِ مَنْدَهْ، أَنَا إِبَرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَامِلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ، نَا رَوْحٌ، نَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِي؟ قَالَ:«أَبُوكَ فُلَانٌ» ، فَنَزَلَتْ:{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} [الْمَائِدَة: 101] " الْآيَةُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ صَاعِقَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَيْوَنَ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدَ الْغَسَّانِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْجَزَائِرِيُّ.
مِنْ أَعْيَانِ الطَّلَبَةِ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ دِحْيَةَ ، وَأَخِيهِ عُثْمَانَ ، وَيُوسُفَ بْنِ الْمُخْتَلِي ، وَالسَّخَاوِيِّ ، وَكَرِيمَةَ وَطَبَقَتِهِمْ وَأَكْثَرَ وَنَسَخَ كَثِيرًا، وَخَطُّهُ صَحِيحٌ، مُقَتَّرٌ، سَكَنَ دِمَشْقَ.
تُوُفِّيَ بِدَارِ الْحَدِيثِ الشَّقَشْقَيَّةِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ 682.
أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَزَائِرِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَاتٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ الْغَافِرُ بْنُ سَلَامَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، نَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلُ، قَالَ:«كَانَ رَجُلٌ مُولَعٌ بِالنَّاسِ إِذْ مَرَّ بِهِ شَيْخٌ مَعَهُ. . . . . فَأَتَاهُ فَنَكَّسَهُ مِنْ خَلْفِهِ فَوَضَعَ الشَّيْخُ. . . . . فَأَخْرَجَ عَصًا فَضَرَبَهُ بِهَا ضَرْبَةً صَارَ رَمَادًا، فَبَقِيَتْ ثِيَابُهُ، فَبِيعَتْ ثِيَابُهُ فِي مَنْ يَزِيدُ فَاشْتَرَاهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا» قَالَ ضِمَامٌ: أَذْكُرُ، أَنَا مَنْ رَأَى ذَلِكَ الرَّجُلُ.
إِسْنَادُهَا قَوِيٌّ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَيِّدِهِمْ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ.
نَزَلَ دِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنِ ابْنِ مُشْرِفٍ وَالْمَوَازِينِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا.
وَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَبَالَغَ، وَنَسَخَ وَحَصَّلَ عَلَى ضَعْفٍ فِي خَطِّهِ وَلَفْظِهِ وَوَعْظِهِ.
وَفِي الْجُمْلَةِ عَلَى جَنَانِهِ بَقِيَّةُ مُرُوءَةٍ وَكَيَسٍ وَعَلَى ذِهْنِهِ فَوَائِدٌ مُهِمَّةٌ وَحِكَايَاتٍ.
وَلَهُ جَامِعٌ وَتَعَالِيقٌ.
أُوذِيَ مِنْ أَجْلِ ابْنِ تَيْمِيَةَ وَقُطِعَ رِزْقُهُ، وَبَالَغُوا فِي الْتَحْرِيزِ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْصَلَحَ حَالُهُ.
عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ غَازِيِّ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الشَّرُوطِيُّ.
أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَسَمِعَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَكُتُبَ الطِّبَاقِ، وَخَطُّهُ مَلِيحٌ مَعْرُوفٌ.
سَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ الْبَهَاءِ وَارْتَحَلَ إِلَى يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ فَمَاتَ لَيْلَةَ وُصُولِهِ.
وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ وَمَنْ بَعْدَهُ، وَسَمِعَ مِنِّي وَكَانَ يُقَيِّدُ الْأَسْمَاءَ فِي قِرَاءَةِ الصَّحِيحِ تَحْتَ النَّسْرِ فَوَقَعَ الْكَلَامُ بِأَنَّهُ يَكْتُبُ لِلنَّاسِ إِثْبَاتًا وَلَهُمْ فَوْتٌ فَضَعُفَ لِذَلِكَ وَهَذَا لَمْ يُعْهَدْ مِنْهُ قَبْلَ سَنَةِ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِمَادِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي، الْفَقِيهُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنَبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ.
وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي ذِي الْحَجَّةِ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ بِأَخَرَةٍ، وَقَرَأَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ مَعَ ابْنِ مُسْلِمٍ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكَرْكِ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَنَا ابْنُ صَدَقَةَ، وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ عُمَرَ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَا: أَنَا الْفَرَاوِيُّ، أَنَا الْفَارِسِيُّ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ»
عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُلْوَانَ، الْقَاضِي الْإِمْامُ الْفَقِيهُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ الْمَشَائِخِ تَاجُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الْبَعْلَبَكِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ ، وَالْقَزْوِينِيِّ ، وَالْبَهَاءِ وَطَائِفَةٍ.
وَقَرَأَ الْحَدِيثَ وَأَمْلَى عَلَيَّ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ، وَلَهُ عِنَايَةٌ بِالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الشُّيُوخِ وَأَدْيَنِهِمْ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَعْلَبَكَ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَبْدُ الْخَالِقِ، أَنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، نَا ابْنُ مَاجَهْ، نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، نَا بَكْرُ بْنُ زُرْعَةَ، سَمِعْتُ أَبَا عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيُّ ، وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«لَا يَزَالُ اللَّهُ يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلْهُمْ فِي طَاعَتِهِ» إِسْنَادُهُ صَالِحٌ
عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْفَارِعِ الْحَمَوِيُّ ، عَفِيفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، نَاظِرُ دِيوَانِ الصَّدَقَاتِ.
صَدْرٌ جَلِيلٌ مَهِيبٌ، حَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ، وَسَمِعَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنَ النَّجِيبِ ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ نُسْخَةَ ابْنِ عَرَفَةَ.
مَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ 713 عَنْ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً، رحمه الله.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْفَقِيهِ الزَّاهِدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِبَاعِ بْنِ ضِيَاءٍ، الْإِمَامُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ كَبِيرُ الشَّافِعِيَّةِ تَاجُ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرُونَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ بِالصَّحِيحِ وَعَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمُ التَّقِيُّ بْنُ بَاسَوَيْهِ.
خَرَّجَ لَهُ عَنْهُمُ الْبَرَزَالِيُّ مَشْيَخَةً.
وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَابْنِ أَبِي عُمَرَ، وَسَمَّعَ وَلَدَهُ، وَجَمَعَ تَارِيخًا مُفِيدًا وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَئِمَّةُ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْمَذْهَبِ.
تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ
عَبْدِ السَّلَامِ، وَكَانَ أَحَدُ الْأَذَْكِيَاءِ الْمُنَاظِرِينَ.
رَأَيْتُهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ فِي حَلْقَةِ إِقْرَائِهِ.
دَرَّسَ مُدَّةً وَكَانَ يَرْكَبُ بَغْلَةً وَفِي رِجْلَيْهِ تَفَلُّحٌ بَيِّنٌ وَتَفَرْكُحٌ.
وَرَأَيْتُهُ مَرَّاتٍ بِعِمَامَةٍ بِلَا ذُؤَابَةٍ.
وَكَانَ حُلْوَ الصُّورَةِ أَسْمَرَ بِحُمْرَةٍ، فِيهِ كَيَسٌ وَتَوَاضُعٌ.
توفّي سنة تسعين وست مائَة.
وحَدثني عَنهُ أَبُو الْحسن الختني، وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية بِحَيْثُ أَنه علق بِخَطِّهِ درسه بالسكرية.
وَكَانَ بَينه وَبَين النَّوَوِيّ وَحْشَة كعادة النظراء، وَفِي تَارِيخه عجائب.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، ابْنِ الْجَوْهَرِيِّ الزَّمَلْكَانِيُّ النَّاسِخُ عَاقِلٌ، دَيِّنٌ، يَؤُمُّ بِقَرْيَتِهِ بِمَسْجِدٍ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الشَّرَفِ ابْنِ عَسَاكِرَ ، وَابْنِ الْقَوَّاسِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَحَدَّثَ.
مَوْلِدُهُ نَيِّفٌ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ سَمِعْنَا مَعًا.
تُوُفِّيَ فِي وَسَطِ سَنَةِ. . . . . . . بِزَمَلْكَا.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُحَدِّثِ الزَّيْنِ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُثْمَانَ،
الشَّيْخُ الْإِمَامُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْكِنْدِيِّ ، وَابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ ، وَابْنِ مَنْدَوَيْهِ ، حُضُورًا ، وَسَمِعَ مِنَ الضِّيَاءِ ، وَابْنِ مُلَاعِبٍ ، وَأَبِي الْفُتُوحِ الْجَلَاجِلِيِّ ، وَمُوسَى بْنِ الْمُخَيِّلِيِّ وَعِدَّةٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنَ الْفَتْحِ وَابْنِ يُورْتَدَازَ ، وَالدَّاهِرِيِّ وَعِدَّةٍ، وَتَفَرَّدَ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ابْنُ نَفِيسٍ ، وَالْمِزِّيُّ ، وَالْبَرَزَالِيُّ.
وَكَانَ حَمِيدَ الطَّرِيقَةِ صَحِيحَ الرِّوَايَةِ كَبِيرَ الْقَدْرِ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 689.
َنَسَخَ بِخَطِّهِ وَأَثْبَتَ لِنَفْسِهِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُقِيرِ: يَأْتِي فِي حْرَفِ الْمِيمِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شِهَابٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي مُحَدِّثُ وَاسِطٍ وَعَالِمُهَا وَكَبِيرُهَا سَيِّدِي الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ الْوَاسِطِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
فَحَجَّ مَرَّاتٍ وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، وَالْعِمَادِ ابْنِ الطَّبَّالِ
فَسَمِعَ. . . . وَأَخَذَ عَنِ الْحَرَّانِيِّ ، وَبِنْتِ جَوْهَرٍ ، وَالْمَوْجُودِينَ.
وَكَانَ كَيِّسًا. . . . . مُتَوَاضِعًا كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ، لَهُ صَوْلَةٌ كَبِيرَةٌ بِبَلَدِهِ وَمُرُوءَةٌ تَامَّةٌ.
حَصَّلَ كَثِيرًا مِنْ مَرْوِيَّاتِهِ.
وَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ. . . . الْوَاعِظِ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ الْفَارُوثِيَّ قَلِيلًا.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ، يُلَقَّبُ بِمَجْدِ الدِّينِ، يَأْتِي فِي حَرْفِ الْمِيمِ بِلَقَبِهِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدَ، ابْنِ قُدَامَةَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْقُدْوَةُ الْفَقِيهُ الْمُجْتَهِدُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ ابْنِ الْإِمَامِ الْقُدْوَةِ الرَّبَّانِيِّ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَاعِيلِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ.
سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ وَتَفَقَّهَ بِهِ، وَعُمَرَ بْنَ طَبْرَزْدَ ، وَحَنْبَلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَالْكِنْدِيَّ ، وَابْنَ الْحَرَسْتَانِيَّ وَعِدَّةً.
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ وَخَلْقٌ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنْ أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ، وَتَخَرَّجَ، وَقَرَأَ
لِلنَّاسِ عَلَى ابْنِ الزُّبْيَدِيِّ ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ ، وَجَمَاعَةٍ، وَشَرَحَ الْمُقْنِعَ فِي عَشْرِ مُجَلَّدَاتٍ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْعِلْمِ فِي زَمَانِهِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالنَّوَوِيُّ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
تُوُفِّيَ فِي تَاسِعِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَمْ يُخَلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، إِجَازَةً ، قَالَا: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْفَقِيهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيْوَيْه، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نَا عَبْدُهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ:«كَانَ قِيَامُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقُعُودُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ لَا يُدْرَى أَيُّهَا أَفْضَلُ»
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَقْضَى الْقُضَاةِ بَهَاءِ الدِّينِ أَبِي الْبَقَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامٍ السُّبْكِيُّ، الْفَقِيهُ الزَّكِيُّ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الشَّافِعِيُّ، أَحَدُ النُّجَبَاءِ.
وُلِدَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ التَّاسِعِ عَشَرَ َمِنْ جُمَادَى الآخِرَةَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالتَّنْبِيهَ وَالنَّحْوَ، وَهُوَ فِي ازْدِيَادٍ مِنَ الْفَضَائِلِ، قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً كَثِيرَةً وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ ، وَأَحْمَدَ الْجَزَرِيِّ ، وَالْحَافِظِ الْمِزِّيِّ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ قَبْلَ ذَلِكَ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْإِمَامِ الْقُدْوَةِ الْمُفْتِي فَخْرِ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الَّحْنَبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلَيَّ فِي الْخَامِسَةِ ، وَمِنْ أَبِي إِسْحَاقَ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ ، وَابْنِ الْقَوَّاسِ، ثُمَّ تَفَقَّهَ وَطَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَارْتَحَلَ فِيهِ مَرَّاتٍ وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَهَلُمَّ جَرَّا، وَخَرَّجَ وَأَفَادَ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّةَ، وَسَمِعَ مِنِّي وَسَمِعْتُ مِنْهُ، وَرَوَيْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مْحَمُودِ بْنِ عُبَيْدَانَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي زَيْنُ الدِّينِ الْبَعْلِيُّ مُؤَلِّفُ كَتَابِ الْمُطَّلِعِ فِي الْأَحْكَامِ.
سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ وَالزَّكِيِّ الْمِعَرِّيِّ، وَوَلِيَّ مَشْيَخَةَ الصَّدْرِيَّةِ وَاشْتَغَلَ.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ قَارَبَ سِتِّينَ سَنَةً.
وَكَانَ عَالِمًا عَامِلًا مُتَأَلِّهًا.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْخِنَا قَاضِي الْقُضَاةِ سَعْدِ الدِّينِ مَسْعُودِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَارِثِيُّ الْعِرَاقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ شَيْخُ الْمَذْهَبِ شَمْسُ الدِّينِ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِينَ.
وَسَمِعَ مِنَ الْحَرَّانِيِّ ، وَغَازِي ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَخَلْقٍ، ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَطَلَبَ وَدَارَ مَعَنَا عَلَى الرِّوَايَةِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ، وَنَاظَرَ فِي الْفِقْهِ وَبَرَعَ مَعَ الدِّينِ وَالْوَرَعِ وَالْجَلَالَةِ.
مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ شَيْخِنَا الْعَلَّامَةُ جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ الزَّكِيِّ الْمِزِّيِّ زَكِيُّ الدِّينِ الْحَرِيرِيُّ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ وَحَضَرَ الْفَخْرَ وَحَدَّثَ، وَرَحَلَ مَرَّتَيْنِ إِلَى مِصْرَ، وَقَرَأَ عَلَى أَصْحَابِ النَّجِيبِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. . . . بِقِرَاءَتِي أَشْيَاءَ ثُمَّ شَهِدَ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ بَعْدَ أَبِيهِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، الْإِمَامُ الْبَرَكَةُ الْمُخْلِصُ الْقَانِتُ الْمُحَدِّثُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَعْلَبَكِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْقَزْوِينِيِّ ، وَالْبَهَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ ، وَالنَّاصِحِ ، وَمُكْرِمٍ، وَعَرَضَ عُلُومَ الْحَدِيثِ عَلَى مُؤَلِّفِهِ الْحَافِظِ تَقِيِّ الدِّينِ وَاشْتَغَلَ عَلَى السَّيْفِ الْآمِدِيِّ وَابْنِ الْحَاجِبِ.
أَفْتَى وَدَرَّسَ وَكَانَ شَيْخًا فِي الصَّدْرِيَّةِ وَالنَّوْرِيَّةِ.
وَتَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ.
أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
وَتُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ الْفَقِيهُ ، إِذْنًا، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَسْعَدُ بْنُ. . .، أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْجَرَّاحِ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَا أَبُو عَاصِمٍ، نَا زَكَرِيَّا بْنُ
إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. . . . . . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ مَا أَلَمَّا»
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ شَرَفُ الدِّينِ أَقْضَى الْقُضَاةِ تَقِيُّ الدِّينِ الزَّرِيرَاتِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
قَدِمَ دِمَشْقَا طَالِبَ عِلْمٍ فَسَمِعَ بِهَا وَبِبَغْدَادَ، وَقَرَأَ عَلَى جُمْلَةً.
وَفَضَائِلُهُ كَثِيرَةٌ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَأَفْتَى وَدَرَّسَ، وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 741.
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، الْعَالِمُ الصَّالِحُ زَيْنُ الدِّينِ الْبَغْدَادِيُّ السَّاعَاتِيُّ إِمَامُ الرِّبَاطِ النَّاصِرِيُّ.
قَدِمَ قَبْلَ أَخْذِ بَغْدَادَ وَهُوَ حَدَثٌ، فَسَمِعَ بِمِصْرَ الْكَثِيرَ مِنَ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ ، وَالرَّشِيدِ ، وَالنَّجِيبِ ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ ، وَابْنِ عَلَّانَ ، وَلَازَمَ الشَّيْخَ عَلَيًّا الْمَوْصِلِيَّ، وَكَانَ بَارِعًا فِي شَدِّ الْبَيَاكِيمِ.
فُقِدَ فَجَأَةً تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعْنَا مِنْهُ مَجْلِسَ الْبِطَاقَةِ.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَعَالِي الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ مُؤَرِّخُ الدُّنْيَا كَمَالُ الدِّينِ الشَّيْبَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْفَوْطِيِّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأُسِرَ فِي كَائِنَةِ بَغْدَادَ مُرَاهِقًا فَحَصَّلَ فِي يَدِ النَّصِيرِ الطُّوسِيِّ وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْعُلُومِ الْفَلْسَفِيَّةِ وَبَرَعَ فِيهَا وَفِي الْأَدَبِ وَاللُّغَةِ وَالنَّظْمِ وَالتَّصَرُّفِ فَاقَ عُلَمَاءَ الْآفَاقِ فِي عِلْمِ التَّارِيخِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ وِقَر بعيرٍ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبُ وَعِبَارَتِهِ الْعَذْبَةِ وَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا وَخَلْقٍ فِي حُدُودِ الثَّمَانِينَ.
وَخَرَّجَ مُعْجَمًا بِشُيُوخِهِ وَبَلَغُوا خَمْسَ مِائَةِ شَيْخٍ مِنْهُمُ الصَّاحِبُ مُحْيِي الدِّينِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْجَوْزِيِّ ، وَمُبَارَكُ بْنُ الْمُعْتَصِمِ وَأَجَازَ لَنَا غَيْرَ مَرَّةٍ.
وَمَعَ سِعَةِ مَعْرِفَتِهِ لَمْ يَكُنْ بِالثَّبْتِ فِي مَا يُتَرْجِمُهُ وَلا يَتَوَرَّعُ فِي مَدِّ الْفُجَّارِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْعَدْلِ فِي دِينِهِ، وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي عُلَمَاءِ التَّتَارِ يَأْخُذُ جَوَائِزَهُمْ وَيُجَاوِزُ فِي إِطْرَائِهِمْ، وَمَعَ هَذَا فَلَهُ اطِّلَاعٌ عَظِيمٌ وَرَأَى كُتُبًا لَا
تُحْصَى.
وَكَانَ عَلَى خِزَانَةِ كُتُبِ الرَّصْدِ بِمَرَاغَةَ، ثُمَّ عَلَى كُتُبِ تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ خَلَفٍ ، وَابْنُ مُنْتَابٍ ثُمَّ صَلَّحَهُ ابْنُ مُنْتَابٍ.
وَقَدْ كَاتَبَ إِلَى دِمَشْقَ يَلْتَمِسُ مِنِّي تَرْجَمَةَ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ.
مَاتَ فِي أَوَّلِ عَامِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَلَهُ إِحْدَى وَثَمَانُونَ سَنَةً.
عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْرُوعٍ، الْإِمَامُ عَفِيفُ الدِّينِ الْبَصْرِيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ، أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْأَثَرِ وَقَرَأَ الْحَدِيثَ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ قُمَيْرَةَ مَشْيَخَةَ ابْنِ شَاذَانَ وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ.
وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْمَدِينَةِ.
وَمِنْ سَمَاعَاتِهِ الْأُوَلِ مِنْ مُسْنَدِ عَمَّارٍ، وَسَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الزُّغْبِيِّ كِتَابَ الشُّكْرِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ شَاهِينَ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ الْعُلَمَاءِ.
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ زَيْنِ الْأُمَنَاءِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ ابْنِ عَسَاكِرَ.
الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ
الْقُدْوَةُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ الدِّمَشْقِيُّ الزَّاهِدُ الْمُجَاوِرُ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ جَدِّهِ ، وَابْنِ النَّنِّ ، وَابْنِ قُدَامَةَ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ صَصْرَى ، وَابْنِ غَسَّانَ، وَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ.
وَأَجَازَ لَهُ الْمُؤَيَّدُ وَطَائِفَةٌ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ وَخَرَّجَ.
وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَقَدَمٌ فِي التَّقْوَى رَاسِخٌ، رَوَى الْكَثِيرَ.
وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي سَلْخِ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
كَتَبَ إِلَيْنَا بِمَرْوِيَّاتِهِ.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْيُمْنِ ابْنِ عَسَاكِرَ، أَنَا دِرْعُ بْنُ فَارِسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلافُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرَانِيُّ، نَا بُنْدَارٌ، نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ غَازِي، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ عِزُّ الدِّينِ الْحَمَوِيُّ الصُّوفِيُّ.
سَمِعَ وَحَصَّلَ أُصُولَ مَسْمُوعَاتِهِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةَ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْفَقِيهُ الْمُدَرِّسُ الْمُحَدِّثُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ ابْنِ قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ بَدْرِ الدِّينِ الْكِنَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ عُمَرَ ابْنَ الْقَوَّاسِ ، وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الضَّوِيِّ ، وَالْأَبْرَقُوهِيِّ وَطَائِفَةٍ.
وَقَدِمَ عَلَيْنَا بِوَلَدِهِ طَالِبَ حَدِيثٍ فِي سَنَةِ فَقَرَأَ الْكَثِيرَ وَسَمِعَ وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ.
وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحًا حَسَنَ الْأَخْلَاقِ كَثِيرَ الْفَضَائِلِ.
وَكَتَبَ الطِّبَاقَ سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَاللَّهُ يُحْسِنُ إِلَيْهِ بِمَنِّهِ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِالدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ بَعْدَ صَرْفِ الْقَزْوِينِيِّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسْيَنِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ، وَقَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرَّاءِ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْيُونِينِيِّ: أَخْبَرَكُمَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْمَخْزُومِيُّ قَالَا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ
الْخِلَعِيُّ، نَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرْوَيْهِ النَّسَوِيُّ، نَبَّأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، نَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنَزِيُّ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا رَأَيْتُمُ هِلَالَ ذِي الْحَجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ»
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ خَلَفٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ عِزُّ الدِّينِ.
رَوَى لَنَا عَنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ.
وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ جِدًا، كَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ بِجَامِعِ التَّوْبَةِ.
رَأَيْتُ مَجَالِسَ تَخْرِيجِهِ بِخَطِّهِ بِلَا أَسَانِيدَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْمُؤَذِّنِ.
شَابٌّ عَاقِلٌ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَدِمَ إِلَيْنَا سَنَةَ 736.
فَسَمِعَ مِنَ الْأَسَدِ الْعَامِلِيِّ ، وَأُخْتِ مَحَاسِنَ وَجَمَاعَةٍ.
وَكَتَبَ يَسِيرًا وَقَرَأَ، ثُمَّ سَارَ إِلَى وَطَنِهِ ثُمَّ قَدِمَ.
سَمِعَ مِنِّي وَلَهُ عَمَلٌ قَلِيلٌ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَاسْتَوَى وَيَدْرِي أَشْيَاءَ.
عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ مُحْيِي الدِّينِ ابْنِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ، الْيُونِينِيُّ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَابْنِ الْكَمَالِ وَجَمَاعَةٍ.
وَرَحَلَ وَسَمِعَ بِمِصْرَ.
وَلَهُ إِلْمَامٌ بِالْفَنِّ وَمَعْرِفَةٌ بِالْفِقْهِ وَجَلَالَةٌ بِبَلَدِهِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ، وَبَلَغَنِي عَنْهُ أُمُورٌ فَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَإِيَّانَا وَيُحْسِنُ إِلَيْهِ.
عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ مُحْيِي الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْمَقْرِيزِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ وَطَائِفَةٍ، وَبِمِصْرَ مِنْ بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ الْقَيِّمِ ، وَشِبْهَ زِيَادَةٍ وَعِدَّةٍ.
وَحَصَّلَ وَنَسَخَ كُتُبًا مُفِيدَةً، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ فِي عُلُومِ الْإِسْلَامِ، وَلَهُ مَسْجِدٌ وَمَشْيَخَةُ الْحَدِيثِ بِالْبَهَائِيَّةِ وَغَيْرُ ذَلِكَ.
عَلَّقْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ.
عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّبْحِيُّ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ.
أَحَدُ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَحَصَّلَ بَعْضَ الْأُصُولِ، رَوَى عَنِ الْحَافِظِ الْمُنْذِرِيِّ ، وَعَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ بَنِينَ ، وَالرَّشِيدِ الْعَطَّارِ.
كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ وَسَمِعَ مِنْهُ الْوَانِي ، وَابْنَ الْفَخْرِ ، وَالسُّبْكِيَّ.
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ النُّورِ بْنِ مُنِيرٍ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُصَنِّفُ الْمُقْرِئُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ قُطْبُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَجَبٍ.
وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى إِسْمَاعِيلَ الْمِلِيجِيّ صَاحِبِ أَبِي الْجُودِ، وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ ، وَغَازِي ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ فَمِمَّنْ بَعْدَهُمْ حَتَّى كَتَبَ عَنْ تَلَامِذَتِهِ.
وَحَجَّ مَرَّاتٍ، وَجَمَعَ وَخَرَّجَ وَأَلَّفَ تَوَالِيفًا مُتْقَنَةً مَعَ التَّوَاضُعِ وَالدِّينِ وَالسَّكِينَةِ وَمُلَازَمَةِ الْعِلْمِ وَالْمُطَالَعَةِ وَمَعْرِفَةِ الرِّجَالِ وَنَقْدِ الْحَدِيثِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِمِصْرَ وَبِمَكَّةَ سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ الْغَطْرِيفِ.
وَقَدْ أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَوَّلِ جُزْءِ الْغَطْرِيفِ بِمِنًى بِضَعَةَ عَشْرَ حَدِيثًا بِسَمَاعِهِ مِنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ خَطِيبِ الْمَزَّةِ، أَنَا ابْنُ طَبْرَزْدَ فِي الْخَامِسَةِ.
عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودَ بْنِ الْكُوَيْكِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ
سِرَاجُ الدِّينِ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ التَّاجِرُ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
فَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْبَطَائِحِيِّ ، وَإِسْحَاقَ الْأَسَدِيِّ ، وَابْنِ مَكْتُومٍ.
خَرَّجْتُ لَهُ أَجْزَاءَ وَكَتَبْتُ عَنْهُ، وَنِعْمَ الْمَرْءُ هُوَ دِينًا وَعَقْلًا وَفَضْلًا وَذَكَاءً وَتَوَدُّدًا.
تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ رَشِيدٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ الصَّيْقَلِ بِأَوَّلِ حَدِيثٍ مِنْ أَوَّلِ جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، الْفَقِيهُ الْعَدْلُ أَبُو مَرْوَانَ السَّلَمِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ، خَازِنُ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ شَطْرَ الْمُوَطَّأِ مِنِ ابْنِ هَارُونَ ، وَحَدَّثَ وَقَرَأَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ عَلَى قَاضِي الْمَالِكِيَّةِ بِدِمَشْقَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي الْحَنْبَلِيِّ وَالْمَوْجُودِينَ مَعَ الْبَرَزَالِيِّ وَعَالَجَ الشَّرْطَ وَلَهُ مَحَاسِنَ.
عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ: تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الدَّالِ
عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ صَفِيُّ الدِّينِ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
مِنْ عُلَمَاءِ الْعِرَاقِ، لَهُ تَصَانِيفَ مُحَرَّرَةٌ وَاعْتِنَاءٌ بِالْحَدِيثِ وَكُتُبِهِ سَمِعَ مَعِي وَمَعَ الْفَرَضِيِّ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَبْدُ الْوَهَّابِ ابْنُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ تَقِيِّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الْوَلَدُ.
الْقَاضِي تَاجُ الدِّينِ أَبُو نَصْرٍ السُّبْكِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ الْحَجَّارُ وَطَائِفَةٌ، وَأَسْمَعَهُ أَبُوهُ مِنْ جَمَاعَةٍ.
كَتَبَ عَنِّي أَجْزَاءً وَنَسَخَهَا.
وَأَرْجُو أَنْ يَتَمَيَّزَ فِي الْعِلْمِ ثُمَّ دَرَّسَ وَأَفْتَى.
عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الصُّوفِيُّ، شَيْخُ خَانِقَاهِ ابْنِ الْخَلِيلِيِّ.
سَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَسَمِعَ مِنَ الشَّرَفِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ، وَكَانَ ذَا زُهْدٍ وَخَيْرٍ، رحمه الله.
عُثْمَانُ بْنُ شَيْخِنَا الْإِمَامِ الْحَافِظِ جَمَالِ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّاهِرِيُّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو.
وُلِدَ بِسَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ النَّجِيبَ ، وَابْنَ عَلَّانَ، وَسَمِعِ مِنْ عَامِرٍ الْقَلْعِيِّ.
وَالْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ، وَبِدِمَشْقَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَعَنِيَ بِهِ وَالِدُهُ.
وَكَتَب هُوَ الطِّبَاقَ وَنَسَخَ بَعْضَ الْأَجْزَاءَ، وَلَهُ إِلْمَامٌ بِبَعْضِ هَذَا الشَّأْنِ وَكَثْرَةِ الْمُطَالَعَةِ.
جَالَسْتُهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ وَأَخْبَارَهُ. . . . إِذْ كُنْتُ نَازِلًا عِنْدَهُمْ بِالْمِقَصِّ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ عَلَمُ الدِّينِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا بِحَضْرَةِ أَبِيهِ.
عُثْمَانُ بْنُ بَلْبَانَ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الذَّكِيُّ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو الْمُقَاتِلِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَفْتِيِّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ ، وَيُوسُفَ الْغَسُولِ ، وَابْنَ عَسَاكِرَ، وَبِحَلَبٍ مِنْ سُنْقُرٍ مَوْلَى ابْنِ الْأُسْتَاذِ، وَبِمِصْرَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ وَحَصَّلَ.
كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ.
وَكَانَ قَدْ تَقَدَّمَ بِهَا وَتَمَيَّزَ.
اللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ.
كَانَ فِي وَرَعِهِ نَقْصٌ وَغَيْرُهُ أَدْيَنُ مِنْهُ وَأَعْلَمُ، وَلَيْسَ لَهُ مَحْفُوظٌ وَلَا خَتَمَ الْقُرْآنَ.
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْفَقِيهُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عَمْرٍو الْفُرَاتِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْقَمَّاحُ الْمُغَرْبِلُ.
شَابٌّ حَسَنٌ مُتَوَاضِعٌ اشْتَغَلَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَمَّ بِمَسْجِدٍ ، وَتَنَبَّهَ قَلِيلًا.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
نسَمِعَ مِنْ أَبِي نَصْرٍ الْمِزِّيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ وَالطَّبَقَةِ، وَدَارَ مَعَ
الْمُحَدِّثِينَ وَحَجَّ كَثِيرًا.
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْمُحَدِّثُ مُفِيدُ الْجَمَاعَةِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو عُمَرَ الْمَغْرِبِيُّ التَّوْزَرِيُّ، قَارِئُ الْحَدِيثِ بِمِصْرَ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ ، وَسَبْطٍ السِّلَفِيِّ ، وَالرَّشِيدِ الْحَافِظِ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ علَى الشُّيُوخِ، وَكَانَ جَيِّدَ الْمَعْرِفَةِ صَحِيحَ الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ جَاوَرَ بِمَكَّةَ سِنِينَ، وَكَانَ فِيهِ دِينٌ وَتَعَبُّدٌ وَقَنَاعَةٌ.
ثُمَّ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ.
وَقَدْ تَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى ابْنِ وَثِيقٍ ، وَالْكَمَالِ ابْنِ سِجَاعٍ، وَقَرَأَ الْمُسْنَدَ وَمُعْجَمَ الطَّبَرَانِيَّ وَالْكُتُبَ السِّتَّةِ.
قَرَأْتُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «يَرْفَعُ يَدَيْهِ كُلَّمَا رَكَعَ وَسَجَدَ»
رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ بَهْزَادَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ.
فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَاتٍ
عُثْمَانُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ الْفَقِيهُ الْوَرِعُ الصَّالِحُ جَمَالُ الْإِسْلَامِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ النُّوَيْرِيُّ الْمَالِكِيُّ.
أَخِي وَحَبِيبِي وَشَيْخِي وَوُدَادِي، أَحْسَنَ اللَّهُ جَزَاءَهُ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ ظَنًّا.
وَصَحِبَ وَالِدَهُ الْقُدْوَةَ الزَّاهِدَ عَلَمَ الدِّينِ، وَتَفَقَّهَ بِهِ وَبِجَمَاعَةٍ وَأَحْكَمَ الْمَذْهَبَ وَأَفْتَى وَدَرَّسَ، وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الَْحَدِيثِ، وَحَدَّثَنَا عَنِ الْقَاضِي جَمَالِ الدِّينِ بْنِ السَّقَطِيِّ.
وَمَحَاسِنُهُ غَزِيرَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْحَجِّ وَالْمُجَاوَرَةِ وَالتَّأَلُّهُ وَالصِّدْقِ وَالِاتِّبَاعِ قَلَّ مَنْ رَأَيْتُ فِي صَلَاحِهِ مِثْلُهُ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَأَشَدُّ حُبًا لِي فِي اللَّهِ.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ دَاوُدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي الزَّاهِدُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْعَطَّارِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ النَّاصِحِ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَاوِيِّ.
وَسَمِعَ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَحَدَّثَ وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ وَالْعِلْمِيَّةِ وَالْقَبِيحَةِ وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَصَنَّفَ أَشْيَاءَ مُفِيدَةً.
خَرَّجْتُ لَهُ مُعْجَمًا فِي مُجَلَّدٍ.
مَرِضَ زَمَانًا بِالْفَالِجِ وَكَانَ يُحْمَلُ فِي مَحَفَّةٍ.
انْتَفَعْتُ بِهِ وَأَحْسَنَ إِلَيَّ بِاسْتِجَازَتِهِ لِي كِبَارَ الْمَشْيَخَةِ.
مَاتَ فِي أَوَّلِ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مَضَتِ الرِّوَايَةُ.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ قَرْنَاصَ: يَأْتِي فِي الْقَافِ.
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ الْعَابِدُ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ قَيِّمُ جَامِعِ الْجَبَلِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْبَهَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَابْنِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَابْنِ غَسَّانَ ، وَجَعْفَرِ الْهَمَدَانِيِّ وَارْتَحَلَ لِسَمَاعِ الْحَدِيثِ فَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنَ الْكَاشَغَرِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَنَسَخَ الْأَجْزَاءَ بِخَطٍّ ضَعِيفٍ، وَصَحِبَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ بِبَعْلَبَكَ مُدَّةً.
وَكَانَ لَا يَفْتَرُّ مِنَ التِّلَاوَةِ، يُقَالُ كَانَ يَتْلُو كُلَّ يَوْمٍ خَتْمَةً، وَحَصَلَتْ لَهُ الشَّهَادَةُ بِأَيْدِي
التَّتَارِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ رحمه الله.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ، أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَادَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، أَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، صَاحِبِ الدِّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ فَمَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأَ» هَذَا حَدِيثٌ نَظِيفٌ الْإِسْنَادِ غَرِيبٌ
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الرَّحْلَةُ بَقِيَّةُ الْمَشَائِخِ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْغَرَافِيُّ ثُمَّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُعَدِّلُ مِنْ ذُرِّيَّةِ مُوسَى الْكَاظِمِ.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعَ فِي الْخَامِسَةِ مِنَ الْقَطِيعِيِّ ، وَابْنِ رَوْزَبَةَ ، وَابْنِ عِمَادٍ ، وَابْنِ بَهْرُوزٍ ، وَخَلْقٍ.
وَلَهُ مَشْيَخَةٌ كَتَبْتُهَا عَنْهُ.
وَكَانَ يَفْهَمُ شَيْئًا جَيِّدًا مِنَ الْحَدِيثِ وَيَرْوِي مِنْ لَفْظِهِ وَلَهُ أَجْزَاءَ وَعِنْدَهُ فِقْهٌ جَيِّدٌ، وَدِيَانَتُهُ مَتِينَةٌ.
وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ جُزْءًا وَلِغَيْرِهِ.
وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْخُنَا ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ ، وَالْحَافِظُ ابْنُ الظَّاهِرِيُّ.
وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَةِ سَرِيعَ الْكِتَابَةِ مَلِيحَهَا، وَإِذَا حَصَّلَ مِنَ الشَّهَادَةِ مَا يَكْفِيهِ اقْتَصَرَ عَلَيْهِ.
لَا زَوْجَةَ
لَهُ وَلَا عَائِلَةَ وَكَذَلِكَ عَاشَ أَخُوهُ الْفَقِيهُ إِبْرَاهِيمُ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ 704.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الشَّرِيفِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بِبَغْدَادَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:" احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ وَكَانَ بَيْنَ نِسَائِهِ شَيْئٌ فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْضُهُنَّ عَنْ بَعْضٍ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، احْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ وَاخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ " غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ صَدُوقٌ
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُعَمِّرُ رِحْلَةَ الْآفَاقِ مُحَدِّثُ الْإِسْلَامِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَجَازَ لَهُ مِنْ أَصْبَهَانَ أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ ، وَالْكَرَّانِيُّ وَخَلْقٌ، وَمِنْ بَغْدَادَ ابْنُ الْجَوْزِيُّ، وَمِنْ دِمَشْقَ الْخُشُوعِيُّ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْن طَبْرَزْدَ الْكَثِيرَ ، وَمِنْ حَنْبَلٍ الْمُسْنَدَ ، وَمِنَ الْكِنْدِيِّ ، وَابْنِ الدَّنَفِ ، وَمِنَ الْمَقْدِسِيِّ وَمِنَ الْأَوْقِيِّ، وَبِمِصْرَ مِنَ ابْنِ أَبِي الرَّدَّادِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ الْحُبَابِ، وَبِالثَّغَْرِ مِنْ ظَافِرِ بْنِ شَحْمٍ، وَبِحَلَبٍ مِنِ ابْنِ أَبِي خَلِيلٍ، وَبِحِمْصَ مِنْ وَالِدِهِ الْعَلَّامَةِ شَمْسِ الدِّينِ الْمَشْهُورِ بِالْبُخَارِيِّ وَبِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ السَّلَامِ الدَّاهِرِيِّ.
وَكَانَ فَقِيهًا عَارِفًا بِالْمَذْهَبِ تَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ وَقَرَأَ مُقَدِّمَةَ
نَحْوٍ.
وَكَانَ فَصِيحًا صَادِقَ اللَّهْجَةِ يَرُدُّ عَلَى الطَّلَبَةِ، مَعَ الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى وَالسَّكِينَةِ وَالْجَلَالَةِ.
انْفَرَدَ بِعُلُوِّ الْإِسْنَادِ وَكَثْرَةِ الْعَوَالِي، وَسَمِعَ مِنْهُ عَالَمٌ عَظِيمٌ.
وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ مُدَّةً.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، وَابْنُ عَلَّانَ ، قَالُوا: أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكَرِيمِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَتَكِيُّ، نَا هَارُونُ النَّحْوِيُّ، عَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:" سَمِعْتُهُ ، تَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقْرَؤُهَا {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الْوَاقِعَة: 89] "
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَاضِي الْقُضَاةِ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ، ابْنُ الطَّرْسُوسِيِّ.
وُلِدَ بِمِنْيَةِ بَنِي خَصِيبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ.
وَنَشَأَ بِالْمَزَّةِ وَاشْتَغَلَ وَدَرَّسَ وَأَفْتَى، وَقَرَأَ الْحَدِيثَ بِالْقَلِيجِيَّةِ مُدَّةً عَلَى
مُدَرِّسِهَا بَهَاءِ الدِّينِ.
وَلَهُ سَمَاعٌ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ.
وَفِيهِ عَقْلٌ وَدِينٌ وَكَثْرَةُ تِلَاوَةٍ.
سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ مِنِ ابْنِ النَّحَّاسِ مُحْيِي الدِّينِ.
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْفَرَّاءِ الصَّالِحِيُّ، ابْنُ أُخْتِ الْقَاضِي عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَوَضٍ الْحَنْبَلِيُّ.
شَابٌّ حَسَنٌ مُحَصِّلٌ رَافَقَ الشَّيْخَ مُحِبِّ الدِّينِ فِي الطَّلَبِ.
وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الْأَجْزَاءَ، وَقَرَأَ الحَدِيث على ابْن مشرف وَغَيره.
وَسَمِعَ مَعِي مِنْ طَائِفَةٍ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَمَاتَ شَهِيدًا بِالْخَانُوقِ فِي شَعْبَانَ.
حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ.
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ خَلَفٍ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الْمُعَمِّرُ الْبَرَكَةُ أَبُو الْحَسَنِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِكِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ.
شَيْخٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ قَرَأَ الشِّفَاءَ النَّبَوِيَّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ. . . . . فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَحَادِيثَ مِنَ الْكِتَابِ وَرَوَيْتُ عَنْهُ فِي مُعْجَمِي.
مَاتَ قَبْلَ السَّبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ، الإمِامُ شَيْخُ الإسْلَامِ قَاضِي الْقُضَاةِ فَرِيدُ الْعَصْرِ عَلاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْقَوْنَوِيُّ الشَّافِعِيُّ أَيَّدَهُ اللَّهُ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَدِمَ عَلَيْنَا دِمَشْقَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مَحْضَرُ الْمَدَارِسِ وَبَهَرَتْ فَضَائِلُهُ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْقَوَّاسِ ، وَابْنِ الْفَرَّاءِ وَجَمَاعَةٍ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَأَفَادَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ عَامَ سَبْعِ مِائَةٍ إِلَى مِصْرَ فَسَمِعَ مِنَ الْأَبْرَقُوهِيِّ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ، وَبَرَعَ فِي عِدَّةِ عُلُومٍ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ، مَعَ الْوَقَارِ وَالْوَرَعِ وَحُسْنِ السَّمْتِ وَلُطْفِ الْمُحَاوَرَةِ وَجَمِيلِ الْأَخْلَاقِ.
قَلَّ أَنْ تَرَى الْعُيُونُ مِثْلَهُ.
سَمِعْنَا مِنْهُ مَشْيَخَتَهُ وَغَيْرَ ذَلِكَ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 729 وَدُفِنَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَاكِمُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ اللَّهِ الْخَطِيبُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدُّونِيُّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الْكَاتِبُ، وَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، أَنَا قُتَيْبَةُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الْأَظَافِرِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ وَنَتْفِ الْإِبِطِ أَنْ لَا
تُتْرَكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ»
عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُتْقِنُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا.
وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ وَبِوَلَدِهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَجَمَاعَةٍ وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَنَسَخَ أَجْزَاءً وَكَتَبَ الْكَثِيرَ مِنَ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ بِخَطِّهِ الْمُتْقَنِ وَأَعَادَ قَرَأَ عَلَى كُرْسِيِّ ابْنِ بَصْخَانَ بِالْحَائِطِ الشَّمَالِيِّ زَمَانًا، وَانْتَفَعَ بِهِ الْعَوَامُ.
ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى بَلَدِهِ وَدَرَّسَ بِالصَّالِحِيَّةِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ قَدِيمًا وَأَرْبَعَةَ التِّرْمِذِيِّ.
ثُمَّ تَغَيَّرَ وَجَفَّ دِمَاغُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْمُسْنِدُ الرَّحَّالُ عَلَاءُ الدِّينِ
أَبُو الْحَسَنِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّاصِرِيُّ الْكَرْكِيُّ الْمُشْرِفُ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَيْ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ بِالْكَرْكِ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ ، وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ ، وَالْقَطِيعِيِّ ، وَأَبِي صَالِحٍ الْجَبَلِيِّ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيِّ، وَبِمِصْرَ وَالثَّغْرَ مِنْ أَصْحَابِ السِّلَفِيِّ.
وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ وَلِجَمَاعَةٍ وَغَيْرُهُ أَتْقَنَ مِنْهُ وَأَحْفَظَ.
مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ ، كِتَابَةً، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْغَرَافِيِّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِمَكَّةَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنُ فِرَاسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبَلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْلَمَ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَعَصِيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ»
عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ، الْأَمِيرُ الْعَلَّامَةُ عَلَاءُ الدِّينِ الْفَارِسِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمِصْرِيُّ.
سَمِعَ بِقِرَاءَتِي مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ عَسَاكِرَ.
وَكَانَ ذَكِيًا عَالِمًا وَقُورًا.
رَتَّبَ صَحِيحَ ابْنِ حِبَّانَ ثُمَّ رَتَّبَ الْمُعْجَمَ لِلطَّبَرَانِيِّ الْكَبِيرِ.
وَكَانَ يُنَاظِرُ وَيُقَرِّرُ وَيَتَعَصَّبَ لِمَذْهَبِهِ.
تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 739 عَنْ بِضْعٍ وَسِتِّينَ، وَسَمِعَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ.
عَلِيُّ بْنُ جَابِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ.
نُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ الْيَمَنِيُّ الْمِصْرِيُّ، شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالْمَنْصُورِيَّةِ، وُلِدَ بِمَكَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ أَبُوهُ كَارِمِيًا.
سَمِعَ بِالْيَمَنِ مِنْ زَكِيٍّ الْبَيْلَقَانِيِّ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْوَجِيزَ فِي الْفِقْهِ.
وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَبِمِصْرَ مِنْ غَازِي وَخَلْقٍ.
وَقَرَأَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ فَصِيحًا جَيِّدَ الْقِرَاءَةِ يُقَالُ: خَلَّفَ سِتَّةَ آلَافِ مُجَلَّدٍ.
وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُحْتَوِي فِي كَلَامِهِ.
رَأَيْتُهُ وَأَجَازَ لِي.
تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ 725.
لَهُ طَلَبٌ وَمَعْرِفَةٌ وَمَشَائِخٌ.
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِشَارَةَ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ أَبُو الْحَسَنِ الشِّبْلِيُّ الْحَنَفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
وُلِدَ عَامَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي مَا أَرَى.
سَمِعَ كَثِيرًا مِنَ الْيُونِينِيِّ، وَسَمِعَ بِنَفْسِهِ كَثِيرًا، وَكَتَبَ وَأَعَادَ وَتَأَهَّلَ لِلْفُتْيَا.
تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَلِيِّ بْنِ تَمَّامِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى بْنِ تَمَّامِ بْنِ حَامِدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَارِ بْنِ سُلَيْمٍ، الْقَاضِي الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ فَخْرُ الْعُلَمَاءِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ السُّبْكِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ وَلَدُ الْقَاضِي الْكَبِيرِ زَيْنِ الدِّينِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنَ الدِّمْيَاطِيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَبِالثَّغْرِ مِنْ شَيْخِنَا يَحْيَى ابْنِ الصَّوَّافِ، لَحِقَهُ بِآخِرِ رَمَقٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ الْمَوَّازِ ، وَابْنِ مُشْرِفٍ، وَبِالْحَرَمَيْنِ وَكَانَ صَادِقًا مُتَثَبِّتًا خَيِّرًا دَيِّنًا مُتَوَاضِعًا حَسَنَ السَّمْتِ، مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ يَدْرِي الْفِقْهَ وَيُقَرِّرُهُ، وَعِلْمَ الْحَدِيثِ وَيُحَرِّرُهُ، وَالْأُصُولَ وَيُقْرِئُهُمَا وَالْعَرَبِيَّةَ وَيُحَقِّقُهَا، ثُمَّ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى تَقِيِّ الدِّينِ الصَّائِغِ.
وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ الْمُتْقَنَةِ.
وَقَدْ بَقِيَ فِي زَمَانِهِ الْمَلْحُوظُ إِلَيْهِ بِالتَّحْقِيقِ وَالْفَضْلِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَحَكَمَ بِالشَّامِ وَحُمِدَتْ أَحْكَامُهُ، وَاللَّهُ يُؤَيِّدُهُ وَيُسَدِّدُهُ.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الْحَافِظُ بِكَفْرِ بَطَنَا، أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ حَدَّثَهُمْ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَقَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيِّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخِلَعِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، بِمَكَّةَ، نَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»
عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَسَّانَ بْنِ مَحَاسِنَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاغُورِيُّ الشَّافِعِيُّ، ابْنُ الْخَرَّاطِ، مُعِيدُ البَادِرَائِيَّةِ، وَنَائِبُ الْخَطَابَةِ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ ، وَالْقَاسِمِ الْأَرْبِلِيِّ ، وَالْفَخْرُ عَلِيٍّ وَأَكْثَرَ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ كُلَّهُ وَالْكُتُبَ الْمُطَوَّلَةَ، وتلا بالسبع على برهَان الدّين
الإسكندري، وَنسخ كثيرا وشارك فِي الْفَضَائِل مَعَ صِيَانة وانجماع عَنِ النَّاسِ وَمُلَازَمَةِ الْجَمَاعَاتِ.
سمعنَا مِنْهُ وَسَمِعَ مِنِّي، وَقَدْ سُقْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ حَدِيثًا وَقَدْ نَسَخَ كُتُبًا كِبَارًا مِنْهَا تَفْسِيرُ أَبِي جَعْفَرَ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ اخْتَصَرَهُ.
تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ قِيرَانَ السَّكْزِيُّ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ الْعُلُوجِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْجُنْدِيُّ الصُّوفِيُّ، نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ فِي الْكُهُولَةِ وَأَخَذَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ وَحَدَّثَ وَنَسَخَ قَلِيلًا، مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ، سَمِعَ مَعِي.
تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَلِيُّ ابْنُ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ الرَّبَّانِيُّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنِ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ عِيسَى، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ الْعَارِفُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الدَّيِّنُ
شَيْخُ الْعُلَمَاءِ أَبُو الْحُسْيِن بْنُ الْيُونِينِيِّ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ الْبَهَاءَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ صَبَاحٍ ، وَابْنِ الزُبَيْدِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ، وَارْتَحَلَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ رَوَاجٍ ، وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَلَزَمَ الْحَافِظَ الْمُنْذِرِيَّ، ثُمَّ قَدِمَ وَاسْتَنْسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ وَعَنِيَ بِهِ وَقَابَلَهُ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي سَنَةٍ وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ بِالْغَرِيبِ وَالْأَسْمَاءِ وَضَبْطِهَا مُدِيمًا لِلْمُطَالَعَةِ، كَثِيرَ الْمَحَاسِنِ مُنَوَّرُ الشَّيْبَةِ عَظِيمَ الْهَيْبَةِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ وَدِمَشْقَ دَخَلَ عَلَيْهِ مَجْنُونٌ فَضَرَبَهُ بِسِكِّينٍ فِي رَأْسِهِ فَمَاتَ مِنْهَا بَعْدَ أَيَّامٍ يَسِيرَةٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 701 رحمه الله.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِقِرَاءَتِي ، قَالَا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبَاحٍ، أَنَا رِفَاعَةُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْبَزَّازُ، أَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّعْلَبِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُتَوَكِّلٌ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ وَقَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ مَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي النَّصْرِ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ حَمَّوَيْهِ، الْعَالِمُ الطَّالِبُ صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْجُوَيْنِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنِ ابْنِ عَمِّهِمُ الشَّيْخُ صَدْرُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ، وَحَجَّ مَعَهُ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ عَبْدِ الْمُغِيثِ بْنِ الْحَانُوتِ وَبِدِمَشْقَ وَمِصْرَ وَكَتَبَ الْفَوَائِدَ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ.
وَلَهُ عَمَلٌ فِي الْمَعْقُولِ وَغَيْرِهِ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 739 بِدِمَشْقَ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ، الصَّدْرُ الْمُحْتَرَمُ الْعَالِمُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
شَيْخٌ مِنْ كُبَرَاءِ دِمَشْقَ، وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بَهَاءِ الدِّينِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ.
سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ ، وَالْكَرَمَانِيِّ وَطَائِفَةٍ.
وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَحَصَّلَ أُصُولًا وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَانَ يُذَاكِرُ بِأَشْيَاءَ حَسَنَةً مِنَ التَّارِيخِ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ بِكَفْرِ بَطَنَا مُوَافَقَاتِ الْمُوَطَّأِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ 729 وَكَانَ لَهُ ذُنُوبٌ عِدَّةٌ سَامَحَهُ اللَّهُ.
نَبَه عَلَى إِيَادٍ وَفِيهِ مَكَارِمٌ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ الْكَبِيرُ صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ، ابْنُ النَّصِيرِ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشُّرُوطِيُّ، كَاتِبُ الْأَحْكَامِ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي رَمَضَانَ.
وَدَخَل مِصْرَ فِي نَوْبَةِ هُولاكُو وَسَمِعَ مِنَ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ، فِيمَا حَدَّثَنِي كُتُبًا فِي الْقِرَاءَاتِ مِنْهَا الشَّاطِبِيَّةُ بِاعْتِنَاءِ الشَّيْخِ عَلِيٌّ الدَّهَّانُ بِهِ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَالْفِقْهَ وَشَيْئًا مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَطَائِفَةٍ.
وَقَرَأَ عَلَيَّ السِّيرَةَ النَّبَوِيَّةَ بِتُرْبَةِ أُمِّ الصَّالِحِ.
وَكَانَ بَارِعًا فِي صِنَاعَةِ الشُّرُوطِ، وَلَهُ فِيهَا سَعَادَةٌ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ 725 مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مِنْ جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ.
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ ظَهِيرُ الدِّينِ الْكَازَرُونِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْعَدْلُ.
كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ عَامَ سَبْعَةٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ ضَبَطَهُ الْفَرَضِيُّ.
وَسَمِعَ مِنَ الْحَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الْعَلَوِيِّ ، وَالْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الدُّبَيْثِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيُوسُفِيِّ وَغَيْرِهِمْ، عَلَّقْتُ فَوَائِدَ مِنْ تَارِيخِهِ.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍّ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ وَأَدَبٌ.
وَقَدْ رُوِيَ لَنَا عَنْهُ بِقَيْدِهِ مِنْ صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَإِجَازَتِهِ مِنَ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، كِتَابَةً، أَنَا شِهَابُ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ سَمَاعًا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّولَابِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، نَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، نَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ أَنَّهَا انْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ خَادِمًا ، فَقَالَ: «أَلَا
أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَسَبِّحِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ.
فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ، أَرَضِيتِ يَا بُنَيَّةَ؟» قَالَتْ: قَدْ رَضِيتُ
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْمُعَمِّرُ الرِّحْلَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو الْحَسَنِ التَّغْلُبِيُّ الْحُمَيْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ ، وَابْنِ غَسَّانَ ، وَابْنِ صَبَاحٍ وَغَيْرِهِمْ حُضُورًا ، مِنْ مُكْرِمٍ ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ وَجَمَاعَةٍ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ.
وَكَانَ فَاضِلًا حَسَنَ الْقِرَاءَةِ مُحَبَّبًا إِلَى الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ لِدِينِهِ وَتَوَاضُعِهِ وَعَفَافِهِ وَخَيْرِهِ.
خَرَّجُوا لَهُ مَشْيَخَةً وَحَدَّثَ بِالْكَثِيرِ.
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِمِصْرَ وَشَيَّعَهُ عَالَمٌ عَظِيمٌ، وَازْدَحَمُوا عَلَى سَرِيرِهِ.
وَعَاشَ خَمْسًا وَثَمَانِينَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَارِئُ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْقُرَشِيُّ، وَمُوسَى بْنُ قَاسِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي الْفُتُوحِ الْمُعَلِّمُ، وَيُوسُفُ بْنُ دَاوُدَ الْعَادِلِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَمِينُ، وَمَحْمُودُ بْنُ
سُلْطَانَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَوْمَعٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مَطَرٍ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَكْتُومٍ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَعِيسَى بْنُ بَرَكَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْحُسَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمُجَرَّدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى السِّمْسَارُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُّوخِيُّ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ غُنَيْمَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ شُكْرٍ، وَزَيْنَبُ الْأَسْعَرْدِيَّةُ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَّاغُ، وَأَبُو الْحَرَمِ السَّنْبُوسَكِيُّ، وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَوَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَيْسِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَنْبَرٍ، وَالْحَبَشِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الدِّيرِيُّ، وَعَبْدُ الْأَحَدِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ، وَدَاوُدُ بْنُ قُدَامَةَ الْمُقْرِئُ، قَالُوا حُضُورًا: وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَالْعِزُّ أَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمُجَاهِدِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ الْقَاضِي، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَعَلِيُّ بْنُ بَقَاءٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ رَسْلَانَ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُؤْمِنٍ، وَعَبْدُ الدَّائِمِ الْوَزَّانُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ. . . . الْيُونِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَايِمَازَ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَلِيٍّ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ اللَّتِّيُّ سَمَاعًا، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنُ الزُّبَيْدِيُّ سَمَاعًا إِلَّا الْقَاضِيَيْنِ، فَقَالَا حُضُورًا: وَأَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: أَنَا ابْنُ الزُّبَيْدِيُّ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حُضُورًا َعَلَى مُوسَى، وَأَنَا الْكَمَالُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ، وَالْعِمَادُ يُوسُفُ بْنُ السِّفَارِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الشَّوَّاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الذَّهَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبَّاسِيُّ، وَعُمَرُ، وَأَبُو بَكْرٍ ، ابْنَا أَحْمَدَ، وَسَوْنَجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ، وَفَاطِمَةُ
بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيَّةُ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ الْمَرَاتِبِيَّةُ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَطَائِحِيَّةُ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَقْدِسِيَّةُ، قَالُوا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَرَافِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَسْكَرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَنِيُّ، وَالنَّفِيسُ بْنُ كَرَمِ بْنِ جَبَارَةَ، قَالُوا سِتَّتُهُمْ أَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السَّجْزِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الْأَنْصَارِيُّ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، نَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ» .
هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مَكْتُوبٌ لَيِّنُ الْإِسْنَادِ لِمَكَانِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ شَامِيٌّ وَاهٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ
عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ بْن حُمَيْدٍ، الْعَلَّامَةُ الْبَارِعُ عَلَاءُ الدِّينِ الْقَوْنَوِيُّ الصُّوفِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمُدَرِّسُ بِالْقُلَيْجِيَّةُ.
إِمَامٌ دَيِّنٌ مُتَوَاضِعٌ صَيِّنٌ.
سَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ ، وَالْجَزِيرِيِّ وَعِدَّةٍ، وَدَارَ
عَلَى الْمَشَائِخِ وَحُبِّبَ إِلَيْهِ الْأَثَرُ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعِينَ.
وَخَرَّجْتُ لَهُ مَشْيَخَةً.
عَلِيَّ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ مُفِيدُ الطَّلَبَةِ نُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ ثُمَّ الْحَلَبِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ وَغَيْرِهِ بِحَلَبٍ ، وَمِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ وَلَمْ يَظْفَرْ بِذَلِكَ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَمَالِ الضَّرِيرِ ، وَالرَّشِيدِ ، وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي، وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَدَرُبَ قِرَاءَتَهُ وَكَانَتْ مُفَسَّرَةً نَافِعَةً، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ.
ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ فَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْكَرْمَانِيِّ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَالْمَوْجُودِينَ وَإِلَى أَنْ مَاتَ.
كَانَ يَجُوعُ وَيَشْتَرِي الْأَجْزَاءَ وَيَتَعَفَّفُ وَيَقْنَعُ بِكَسْرَةٍ فَيَسُوءُ خُلُقُهُ مَعَ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ.
قَرَأْتُ كُتُبًا كِبَارًا مَرَّاتٍ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ يَنْقُلُ مِنْهُ.
مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
حَدَّثَنَا الْمُحَدِّثُ عَلِيِّ بْنِ نَفِيسٍ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسْيَنِ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ ، إِمْلاءً، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَّمِّ، نَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، نَا بِشْرُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عِيسَى عليه السلام «طُوبَى لِعَيْنٍ نَامَتْ وَلَمْ تُحَدِّثْ نَفْسَهَا بِالْمَعْصِيَةِ وَانْتَبَهَتْ إِلَى غَيْرِ إِثْمٍ»
عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ. . . . . . . . كَانَ يَقْرَأُ الْحَدِيثَ عَلَى ابْنِ الْخَلَّالِ ، وَعَلَى ابْنِ أَبِي الْفَتْحِ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ جَيِّدَةٌ سَمِعْتُ قِرَاءَتَهُ، وَكَانَ قَدْ دَخَلَ فِي الشَّيْخُوخَةِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ. . . رحمه الله حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، أَظُنُّ الْوَانِي سَمِعَ مِنْهُ.
عَلِيُّ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْأَدِيبُ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ عَلَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ الْكِنْدِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ الشَّاعِرُ.
وُلِدَ فِي حُدُودِ الْأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَسَِتِّ مِائَةٍ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْأَنْدَلُسِيِّ ، وَشَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَتْحِ، ثُمَّ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَسَمِعَ وَقَرَأَ وَكَتَبَ الْأَجْزَاءَ سِنِين، فَسمع من نقيب الْأَشْرَاف عبد الْعَزِيز الكفرطابي ، والبكري ، وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل ، وَابْن عبد الدَّائِم وطبقتهم، وَنظر فِي الْعَرَبيَّة وَقَالَ وَأَكْثَرَ مِنْهُ وَخَدَمَ فِي الْحُصُونِ مَوْقِعًا وَتَكَلَّمَ النَّاسُ فِي سُوءِ نِحْلَتِهِ وَكَانَ يَتَهَاوَنُ بِالصَّلاةِ وَمَا عَلَيْهِ أَنَسَ الْحَدِيثَ إِلَّا النَّظْمَ الرَّائِقَ أَنَّهُ كَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ، وَلَهُ أُصُولٌ حَسَنَةٌ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ وَشَهِدَ فِي دِيوَانِ الْجَامِعِ وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّفْسِيَّةِ.
مَاتَ سَنَةَ 716.
أَنْشَدَنَا الْعَلَاءُ الْكِنْدِيُّ لِنَفْسِهِ:
مَنْ زَارَ بَابَكَ لَمْ تَبْرَحْ جَوَارِحُهُ
…
تَرْوِي أَحَادِيثَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ مِنَنِ
فَالْعَيْنُ عَنْ قُرَّةٍ وَالْكَفُّ عَنْ صِلَةٍ
…
وَالْقَلْبُ عَنْ جَابِرٍ وَالسَّمْعُ عَنْ حَسَنِ
عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْهِلَالِيُّ الرِّزْقِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، الصُّوفِيُّ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ أَبُو الْحَسَنِ الْأَسْمَرُ.
شَابٌّ فَاضِلٌ، سَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ وَغَيْرِهِ، وَقَرَأَ وَطَلَبَ قَلِيلًا، كَتَبَ عَنِّي.
عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَرْكِيُّ.
أَحَدُ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا وَقَرَأَ وَأَثْبَتَ سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ جُزْءًا وَاحِدًا وَأَنْشَدَنَا أَبْيَاتًا، وَكَانَ لَعَّابًا يُؤْنِسُنَا.
مَاتَ شَابًّا سَنَةَ 700 اسْتُشْهِدَ بِأَرْضٍ.
عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ، الْعَالِمُ الْفَقِيهُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَفْصِ ابْنِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ الْعَجَمِيِّ وَالْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَجَمِيِّ، وَطَلَبَ بَعْدَ ذَلِكَ وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَجَّارِ الصَّحِيحَ، وَسَمِعَ بِحَمَاةَ مِنِ ابْنِ مَزِيزٍ، وَلَهُ فَهْمٌ وَمُشَارَكَةٌ وَفَضَائِلُ وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَأَفْتَى.
عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِبَاعٍ الْمُحَدِّثُ أَبُو حَفْصِ ابْنِ شَيْخِنَا شَرَفِ الدِّينِ الْفَزَارِيُّ الشَّافِعِيُّ.
رَأَيْتُهُ كَثِيرًا وَهُوَ يُسَارِعُ فِي السَّمَاعِ.
وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِ.
وَمَاتَ فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِهِ رحمه الله فِي حَيِّزِ مَشَائِخِهِ.
تُوُفِّيَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ غَازِي، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ عِزُّ الدِّينِ الْحَمَوِيُّ الصُّوفِيُّ.
سَمِعَ وَحَصَّلَ أُصُولَ مَسْمُوعَاتِهِ.
رَوَى لَنَا عَنْ أَصْحَابِ. . . . . . . تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عُمَرُ بْنُ بَلْبَانَ الْإِمَامُ الْفَاضِلُ الْأَدِيبُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْجَوْزِيُّ الْحَنَفِيُّ وُلِدَ سَنَةَ 658.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَغَيْرِهِ وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ.
قَرَأَ مُدَّةً عَلَى الْمِزِّيِّ بِوَظِيفَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
وَكَتَبَ الطِّبَاقَ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْمِزَّةِ حَدِيثًا، وَبِتُّ مَعَهُ، نَزَلَ لَهُ الْمِزِّيُّ عَنْ مَشْيَخَةِ الْمُعِزِّيَّةِ.
تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 742.
عُمَرُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّكِيُّ الْفَاضِلُ زَيْنُ
الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ مُحْتَسِبُ حَلَبٍ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي مَا أَحْسِبُ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ ، وَابْنِ شَيْبَانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ بَلْبَانَ ، وَطَائِفَةٍ ، وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَرَحَلَ فِيهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ حِمْدَانَ ، وَالْأَبْرَقُوهِيِّ ، وَسَيِّدَةَ بِنْتِ دِرْبَاسَ وَخَلْقٍ.
وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الْأَجْزَاءَ.
خَرَّجْتُ لَهُ مُعْجَمًا مِنْ أَزْيَدَ مِنْ خَمْسِ مِائَةِ شَيْخٍ بِأَسْمَاعٍ.
وَكَانَ كَثِيرَ الْأَسْفَارِ قَدْ دَخَلَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ إِلَى الرُّومِ ثُمَ إِلَى مَرَاغَةَ فَحَضَرَ أَجَلُهُ ثُمَّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عِنْدِي عَنْهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ ذَكَرْتُهُ فِي الْمُعْجَمِ.
وَعَاوَنَنِي عَلَى مُعْجَمِهِ وَتَفَضَّلَ.
عُمَرُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ بَخِيخٍ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ زَيْنُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
عَالِمٌ زَكِيٌّ خَيِّرٌ وَقُورٌ مُتَوَاضِعٌ بَصِيرٌ بِالْفِقْهِ وَالْعَرَبِيَّةِ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ الْكَثِيرَ وَحَضَرَ عَلَى الْفَخْرِ.
وَوَلِيَ مَشَيَخَةَ الضِّيَائِيَّةِ فَأَلْقَى دُرُوسًا مُحَرَّرَةً.
تَخَرَّجَ بِابْنِ تَيْمِيَةَ وَبِغَيْرِهِ، وَنَابَ فِي الْحُكْمِ وَحُمِدَ.
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْأَحَدِ، ابْنِ شُقَيْرٍ، الْفَقِيهُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
شَيْخٌ فَاضِلٌ مُتَدَيِّنٌ مَشْهُورٌ، سَمِعَ الْكَثِيرَ بِنَفْسِهِ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ، وَسَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ الإرْبِلِيِّ ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَزَيْنَبَ ، وَابْنِ شَيْبَانَ وَخَلْقٍ، وَنَسَخَ بَعْضَ الْأَجْزَاءِ وَاسْتَنْسَخَ وَرَوَى الصَّحِيحَ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عَنْ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، رحمه الله.
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ شَيْخِنَا الإمَامِ زَيْنِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ، الْفَاضِلُ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْفَارِقِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُؤَذِّنُ.
سَمِعَ بِدِمَشْقَ فِي صِغَرِهِ ثُمَّ طَلَبَ قَلِيلًا وَكَتَبَ وَرَافَقَ فِي السَّفَرِ إِلَى مِصْرَ حَفِيدَ الزَّيْنِ الْمِزِّيِّ وَسَمِعًا.
وَخَطُّهُ جَيِّدٌ.
مَوْلِدُهُ فِي تَمَامِ عَامِ السَّبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعَ مَعِي وَنَسَخَ بَعْضَ مَسْمُوعِهِ وَلَمْ يَمْهَرْ، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ وَعَمَلٌ فِي الْإِسْنَادِ.
عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ، الْإِمَامُ النَّحْوِيُّ الْمُتْقِنُ تَاجُ الدِّينِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ اللَّخْمِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْفَاكِهَانِيُّ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى الْمُكَبِّرِ الْأَسْمَرِ وَذُكِرَ لِي أَنَّهُ سَمِعَ الْكُتُبَ الْمَشْهُورَةَ وَأَنَّهُ سَمِعَ الشِّفَاءَ مِنِ ابْنِ طَرْخَانَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْغَرَافِيِّ ، وَصَحِبَ ابْنَ الْمُنِيرِ وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنِ ابْنِ أَبِي. . . . . رَأَيْتُهُ، وَلَهُ تَوَالِيفٌ، سَمِعَ مِنِّي وَأَخَذْتُ عَنْهُ أَحَادِيثَ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 734 بِالثُّغْرِ وَصَلَّى عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ صَلَاةَ الْغَائِبِ.
عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْفَقِيهُ الْعَالِمُ سِرَاجُ الدِّينِ الْعِرَاقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْبَزَّازُ.
شَابٌّ فَاضِلٌ قَدِمَ عَلَيْنَا وَقَرَأَ الصَّحِيحَ عَلَى الْحَجَّارِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْمَدْرَسَةِ الْحَنْبَلِيَّةِ.
فَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ يَوْمًا وَسَافَرَ مُشَرِّقًا، لَهُ صُورَةٌ وَشُهْرَةٌ بِبَغْدَادَ.
أَلَّفَ سِيرَةً لِشَيْخِنَا، وَحَدَّثَ بِهَا وَهُوَ كَهْلٌ.
عُمَرُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَسْعُودٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو حَفْصِ ابْنِ الْقَاضِي الْعَلَّامَةِ شَرَفِ الدِّينِ الزَّوَاوِيِّ الْمَالِكِيِّ.
شَابٌّ فَاضِلٌ، وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَرَحَلَ فَأَخَذَ عَنْ وَعِدَّةٍ.
وَقَرَأَ سُنَنَ أَبِي دَاوُدٍ وَغَيْرَ ذَلِكَ.
أَخَذَ عَنِّي وَاللَّهُ يُسْعِدُهُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ 738 رحمه الله، زَيْنَبَ الْكَمَالِيَّةِ عَنْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً.
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَرَمِ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُدَرِّسُ صَلَاحُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الدِّمَشْقِيُّ الْجُوبَرَانِيُّ الشَّافِعِيُّ.
سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ بِقِرَاءَتِي وَقِرَاءَةِ الْغَيْرِ، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ.
مَوْلِدُهُ قَبْلَ التِّسْعِينِ وَسِتِّ مِائَةٍ.
رَوَى عَنِ ابْنِ الْخَلَّالِ وَنَحْوِهِ.
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْعَجَمِيِّ، الْإِمَامُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ، كَمَالُ الدِّينِ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ.
أَحَدُ الْفُقَهَاءِ، تَخَرَّجَ بِالشَّيْخِ كَمَالِ الدِّينِ ابْنِ الزَّمَلْكَانِيِّ، وَسَمِعَ
بِحَلَبٍ وَمِصْرَ وَدِمَشْقَ.
قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً، وَتَصَدَّرَ لِلْإِفَادَةِ وَتَمَيَّزَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ ذُو الْفَضَائِلِ سِرَاجُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الدَّيْنَوَرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
رَحَلَ إِلَيْنَا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ وَقَرَأَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ.
وَكَانَ مَتِينَ الدِّيَانَةِ جَيِّدَ الْفَهْمِ، جَالَسْتُهُ وَسُرِرْتُ بِهِ ثُمَّ حَجَّ مِنْ دِمَشْقَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَلَهُ يَدٌ فِي عُلُومٍ، تَصَدَّرَ بِمِصْرَ.
عُمَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حَامِدٍ، الْإِمَامُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمِّرُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ الْكَرْجِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ خَادِمُ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ الصَّلَاحِ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ بِالْكَرْجِ.
وَقَدِمَ دِمَشْقَ شَابًّا فَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ الصَّحِيحَ ، وَمِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ
وَجَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى ابْنِ الصَّلَاحِ وَحَدَّثَ عَنْهُ بِالسُّنَنِ الْكَبِيرِ ، وَعَنِ الْمُرْسِيِّ.
نَا عَنْ مَنْصُورٍ الْفَرَاوِيِّ.
قَرَأَ عَلَيْهِ الظَّهِيرُ الْغُورِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ يَعْتَمِدُ عَلَى نَقْلِهِ.
أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ، وَحَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ ، وَابْنُ الْخَبَّازِ وَطَائِفَةٌ.
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ تِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى، وَالْخَطِيبَانِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ، وَعَبْدُ الْكَافِي بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الرَّبْعِيُّ، وَنَصْرٌ، وَسَعْدٌ الْخَيْرُ ابْنَا النَّابُلْسِيِّ، وَيُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، وَيَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنِ شَاهِنْشَاهَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، وَأَبُو تَغْلِبَ الْقَارُونِيُّ، وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَيِّمُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَجْرَمَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَوَالٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ وَأَرْبَعَتُهُمْ مِنْ مَشْيَخَتِي بِالسَّمَاعِ ، وَكَذَلِكَ أَبُو تَغْلِبَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ زِيرٍ الْيَمَانِيُّ ، وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، وَأَبُو الْيَمَنِ ابْنُ عَسَاكِرَ، والْعِمَادُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْرَجِيُّ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوَاشِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ طَرْخَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَرُ بْنُ غُلامٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الصَّائِغِ.
وَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ اليُّونِينِيُّ، وَالْعِمَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْعِزُّ بْنُ الْفَرَّاءِ، وَابْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَرْبِلِيُّ، وَالشَّرَفُ بْنُ عَسَاكِرَ، وَابْنُ قَوَّامٍ، وَابْنُ عَطَاءٍ، وَابْنُ أَبِي الذِّكْرِ، وَابْنُ خَوْلَانَ، وَعُمَرُ الصَّحْرَاوِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ هَارُونَ، وَنَصْرُ بْنُ أَبِي الضَّوْءِ، وَالْعِزُّ بْنُ الْعِمَادِ، وَابْنُ رَسْلَانَ، وَابْنُ الْمُجَاهِدِ، وَابْنُ عَزِيزٍ، وَأَحْمَدُ الرَّقُّوقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، وَابْنُ مُحْسِنٍ، وَابْنُ قَايِمَازَ ، وَالشَّمْسُ بْنُ الْوَاسِطِيُّ، وَابْنُ الطَّبَّالِ، وَالرَّشِيدُ بْنُ الْمُعَلِّمِ، وَسَوْنَجُ، وَسُلَيْمَانُ، وَالْحَاكِمُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْحَرَسْتَانِيُّ،
وَعَبْدُ الدَّائِمِ الْقَبَّانِيُّ، وَعُمَرُ الْفَارِسِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَخُوهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعَلِيٌّ قَاضِي الْحِصْنُ، وَابْنُ بَقَاءٍ، وَعِيسَى الْمَغَارِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي، وَيُوسُفُ بْنُ الشَّقَّارِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَمْزَةَ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّبَدَانِيُّ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ النَّابُلْسِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَطَاءٍ، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُنْقُرٌ الْحَلَبِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْآمِدِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ الْمُنَجَّا، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَخَدِيجَةُ الْمَرَاتِبِيُّ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ الرَّهَبِيُّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، وَهَدِيَّةُ بِنْتُ عَسْكَرٍ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ سَعْدٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَنْبَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ التَّمِيمِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ سَلَامَةَ الْأَدِيبُ، وَأَبُو الْغَنَائِمِ الْكَفْرَاوِيُّ، وَسُنْقُرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَضَائِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ التَّمِيمِيُّ، وَأَيُّوبُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْأَسَدِيُّ بِقَوْلِهِ: وَأَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَائِلِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاسِعِ الْأَبْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْتَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ الصُّوفِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّصِيبِيِّ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْجَعْفَرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ، وَيَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْعَدِيمُ، وَسِتُّ الْكَرَمِ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَبِنْتُ عَمِّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأُسْتَاذِ، قَالُوا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ رَوْزَبَةَ الْقَلَانِسِيُّ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْأَبْرَقُوهِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْكِسَائِيُّ حُضُورًا، وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُلَاعِبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
السَّلَمِيُّ، وَعَبْدُ الَجلِيلِ بْنُ مَنْدُوَيْهِ، وَعُمَرُ بْنُ كَرَمٍ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافُ ، وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ ، وَابْنُ رُوزْبَةَ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، وَأَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَوَالِيقِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ النَّفِيسِ، وَالْمُهَذَّبِ بْنِ قَتِيدَةَ، وَأَبِي نْصَرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّرْسِيِّ، وَجَمَاعَةٍ، وَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قُدَامَةَ الْقَاضِي، عَنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ، وَالْقَطِيعِيِّ، وَعُمَرُ بْنُ كَرَمٍ، وَشَعْرَانَةُ، وَثَابِتٌ الْخَجَنْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيُّ، وَأَنْبَأَنَا الْمِقْدَادُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْغَزَّالُ، وَرَيْحَانُ بْنُ تَيْكَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْخِيَارِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ رَوْزَبَةَ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ َبْنِ مُلَاعِبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ، وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَأَنْبَأَنَا الْإِمَامُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالُوا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَمُحَمَّدٌ حُضُورًا ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ بَلْبَانَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطِيعِيُّ، وَأَنَبْأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ الْخَطِيبُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ، وَأَخُوهُ الْحُسَيْنُ بِدِمَشْقَ،
وَأَنْبَأَنَا مَجْدُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ الظَّهِيرِ الْأَرْبِلِيُّ الْأَدِيبُ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكْرِمِ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخَلَّالِ، وَأَبُو زَكَرِيَّاءَ بْنُ سَعْدٍ، قَالَا: أَنَا الْقَطِيعِيُّ، وَأَبُو الْمُنَجَّا بْنُ اللَّتِّيُّ إِجَازَةً، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُشْرِقٍ، عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ، قَالُوا كُلُّهُمْ أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السَّجْزِيُّ، وَأَنَا ابْنُ الْخَلَّالِ، وَسِتُّ الْفَخْرِ بِنْتُ الشِّيرَازِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ الْقُرَشِيَّةُ، عَنْ أَبِي، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ، نَا حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«كِتَابُ اللَّهِ الْقَصَاصُ»
وَبِهِ ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ابْنَةَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«فَأَمَرَ بِالْقَصَاصِ»
عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْفَاضِلُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ الْأَنْدَلُسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْمُؤَذِّنُ، قَارِئُ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَعَمِلَ صِبْغَةَ الْحَرِيرِ مُدَّةً، ثُمَّ صَحِبَ الشَّيْخَ إِبْرَاهِيمَ الرَّقِّيَّ وَتَخَرَّجَ بِهِ.
وَقَرَأَ عَلَى الْعَامَّةِ بِفَصَاحَةٍ وَعَدَمِ لَحْنٍ وَبِتَطْرِيفٍ وَشُهِرَ بِذَلِكَ، وَأَفَادَ عُلَمَاءَ الْوَقْتِ وَكَانَ مِنْ مُؤَذِّنِي الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ.
سَمِعْنَا بِقِرَاءَتِهِ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ عَلَى شَيْخِنَا الْمِزِّيِّ أَيَّمَا قِرَاءَةٍ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ، وَأَنْشَدَنَا مِنْ شِعْرِهِ.
وَكَانَ لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ وَهُوَ عَلَى هَناتِهِ صُوَيْحِبِي، وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ آمِينَ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ مَعَ الْمِزِّيِّ، مَوْلِدُهُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
عِيسَى بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو الْهُدَى الْأَنْصَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ السَّبْتِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ.
وُلِدَ بِسَبْتَهَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَجَّ مَعَ وَالِدِهِ سَنَةَ 627 فَأَتَى بِالْحَرَمِ الشَّيْخَ شِهَابَ الدِّينِ السَّهْرَوَرْدِيَّ فَلَبِسَ مِنْهُ الْخِرْقَةَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقَرَأَهُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الصَّفْرَاوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الطُّفَيْلِ ، وَابْنِ الْمُقِيرِ وَيُوسُفَ بْنِ الْمُخَيِّلِيِّ ، وَطَائِفَةٍ.
لَهُ خِبْرَةٌ بِالرِّوَايَةِ وَلَهُ َنَثْرٌ وَنَظْمٌ جَيِّدٌ وَفَضَائِلٌ.
مَاتَ فَجْأَةً بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ عِدَّةَ أَجْزَاءٍ.
قَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى: أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيرٍ إِلَى ثَوْرٍ فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا