الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرْفُ الْمِيمِ
مُبَارَكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيُّ ثُمَّ اللِّبْنَانِيُّ الْبَعْلَبَكِيُّ الصُّوفِيُّ.
مَوْلِدُهُ عَامَ أُخِذَتْ أَنْطَاكِيَّةَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ الْقُرْآنَ وَجَوَّدَهُ عَلَى شَيْخِنَا الْمُوَفَّقِ، وَبِمِصْرَ عَلَى التَّقِيِّ ابْنِ الصَّبَاحِ وَغَيْرِهِ، وَرَوَى السِّيرَةَ عَنِ الْأَبْرَقُوهِيِّ، وَسَمِعَ وَنَسَخَ وَصَارَ لَهُ أَنَسَةٌ بِالْفَنِّ، فِيهِ تَوَاضُعٌ وَدُعَابَةٌ.
أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ اللِّبْنَانِيُّ، أَنَا التَّاجُ عَبْدُ الْخَالِقِ، وَالضِّيَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبِ، قَالَا: أَنَا الْقَزْوِينِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدٍ، أَنَا الْبَغَوِيُّ، أَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدٍ، أَنَا ابْنُ مُحَمَّشٍ، أَنَا الْقَطَّانُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا:«لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ تُسْتَجَابُ لَهُ، فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَدَّخِرَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
مَجْدُ الدِّينِ الصَّاحِبُ، الْعَلَّامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْمَجْدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الْعَلَّامَةِ كَمَالِ الدِّينِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَرَادَةَ الْعُقَيْلِيُّ الْحَلَبِيُّ الْحَنَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْعَدِيمِ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ ثَابِتِ بْنِ مُشْرِفٍ، وَغَيْرِهِ حُضُورًا، وَمِنِ ابْنِ الْأُسْتَاذِ، وَطَائِفَةٍ بِحَلَبٍ، وَمِنِ ابْنِ الْبِنِّ بِدِمَشْقَ، وَمِنِ ابْنِ الْخَازِنِ بِبَغْدَادَ، وَمِنَ الْأَوْقِيِّ بِالْقُدْسِ، وَبِمِصْرَ وَالْحَرَمَيْنِ وَالرُّومَ، قَرَأَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا.
خَرَّجَ لَهُ ابْنُ الظَّاهِرِيِّ مُعْجَمًا فِي مُجَلَّدٍ.
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ أَجَازَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
كَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو الْمَجْدِ الْعُقَيْلِيُّ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ مُشْرِفٍ أَخْبَرَهُ ، حُضُورًا، وَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، أَنَّ مُوسَى بْنَ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَخْبَرَهُمَا ، قَالَا: أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، نَا شُرَيْكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمٍ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دُبَّاءَ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: «هَذَا الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ
طَعَامَنَا» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ طَارِقٍ ، وَيُقَالُ ابْنُ عَوْفٍ الْأَحْسَمِيُّ وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ، مَدَارُةُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ.
أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ. . . . وَفِي الشَّمَائِلِ لِلتِّرْمِذِيِّ
ابْنُ الْمَجْدِ عَبْدُ اللَّهِ: الْإِمَامُ الْعَلامَةُ قَاضِي الْقُضَاةِ شِهَابِ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الْإِمَامِ الْكَبِيرِ مَجْدِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْإِرْبِلِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ النَّحْوِيُّ الْمُنَاظِرُ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ. . . . أَبِي بَكْرٍ الْأَنْمَاطِيِّ وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَابْنِ الْكَمَالِ ، وَعِدَّةٍ.
سَمِعْتُ مِنْهُ وَسَمِعَ. . . . . وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَتَصَدَّرَ لِلاشْتِغَالِ وَدَرَّسَ وَوَلِيَ الْوَكَالَةَ ثُمَّ قَضَاءَ الْقُضَاةِ، وَلَهُ مَحَاسِنٌ وَيَدٌ بَاسِطَةٌ فِي فَنِّ الْمَحَاضِرِ وَالْإِسْجَالاتِ وَدَقَائِقِ الدَّعَاوَى.
خَرَّجَ لَهُ الْبَرْزَالِيُّ ، وَابْنُ كَثِيرٍ.
وَمَا أَدْرِي مَا أَقُولُ فَاللَّهُ يَرْحَمُهُ وَإِنْ أَسْكُتْ فَلِسَانُ الْكَوْنِ نَاطِقٌ بِمَا تَمَّ مِنَ الرَّشَاوَى.
قُلْتُ. . . . وَاتَّفَقَ أَنَّ النَّائِبَ مَقَتَهُ وَانْتَهَكَ مَالَهُ، فَطَلَبَ مِنَ السُّلْطَانِ عَزْلَهُ فَعَزَلَهُ، فَبَعْدَ عَزْلِهِ مِنْ مِصْرَ
بِيَوْمَيْنِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَجَعَ مِنْ تَهْنِئَةِ ابْنِ الْقَيْسَرَانِيِّ بِكِتَابِهِ فَمَرَّ عِنْدَ. . . . . الْخَضْرَاءِ، فَنَفَرَتْ بِهِ بَغْلَتُهُ الْمُبَارَكَةُ فَرَضَّتْ رَأْسَهُ فِي سَقْفٍ فَوَقَعَ فَنُقِلَ فِي مِحَفَّةٍ وَبَعْدَ أُسْبُوعٍ دُفِنَ وَيَوْمَئِذٍ خُتِمَتْ بُيُوتُهُ وَبُيُوتُ أَصْهَارِهِ وَلَمْ يُعْمَلْ لَهُ عَزَاءٌ، فَلِلَّهِ الأمْرُ.
مَاتَ فِي أَوَّلِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَاللَّهُ يُسَامِحُهُ الْمِسْكِينَ.
وَكَانَ مُحْسِنًا إِلَيَّ، فَلَعَلِّي حَابَيْتُهُ، رحمه الله.
ابْنُ الْمَجْدِ: هُوَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ الْمُحَدِّثُ الْأُصُولِيُّ النَّحْوِيُّ ذُو الْفُنُونِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ ابْنُ الشَّيْخِ مَجْدِ الدِّينِ عِيسَى بْنِ مَحْمُودٍ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ.
أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَطَلَبِهِ، وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ بَعْدَ أَنْ وَالْعَرَبِيَّةَ.
أَتْقَنَ الْفِقْهَ سَمِعَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، وَالْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ ، وَسُنْقُرَ الْقَضَائِيِّ ، وَابْنِ الْمَوَازِينِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، اسْتَفَدْنَا مِنْهُ أَشْيَاءَ وَتَرَافَقْنَا فِي السَّمَاعِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ مُدَّةً ثُمَّ تَرَكَهُ وَسَكَنَ دِمَشْقَ، ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ وَبَادَرَ إِلَيْهَا. . . . . أَقَامَ أَشْهُرًا وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 730.
حَدَّثَنِي ابْنُ الْمَجْدِ، عَنْ سَيْلِ بَعْلَبَكَ أَنَّهُ أَخَذَ بَيْتَهُ بِظَهْرِ. . . . . قَالَ: فَرَمَى بِالدَّوْحَةِ إِلَى وَسَطِ الْمَدْرَسَةِ فَرَفَعَهَا الْمَاءُ حَتَّى أَلْقَى مَا فِي الْقَبْوِ الَّذِي فَوْقَ بَابِ الْمَدْرَسَةِ وَرَفَعَ السَّيْلُ حَجَرًا عَظِيمًا عَلَى رَأْسِ سَارِيَةٍ فَوَقَعَ عَلَى السَّارِيَةِ. . . . . مَكَانَهُ وَبَيْنَهُمَا أَزْرُعٌ.
فَكَانَ ذَلِكَ آيَةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ جَمَاعَةٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنَانِيُّ الْحَمَوِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِحَمَاهِ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، وَأَجَازَ لَهُ الرَّشِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ الْبَرَاذِعِيُّ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَزُّونَ ، وَابْنِ عَلاقٍ ، وَالنَّجِيبِ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَخَرَّجَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ.
عَمِلَ قَضَاءَ الإقْلِيمَيْنِ مُدَّةً فَحُمِدَتْ سِيرَتُهُ.
وَصَنَّفَ وَرَوَى الْكَثِيرَ.
تُوُفِّيَ فِي عِشْرِينَ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ، قَالا: أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبُوصِيرِيُّ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ، عَنِ الْبُوصِيرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْبَزَّازُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ السَّرَّاجُ، أَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«قَدْ كَانَ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ ، ثُمَّ يَرُحْنَ إِلَى بَيْتِهِنَّ وَمَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغِلْسِ»
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الشَّمَّاعِ: تَقَدَّمَ فِي الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ.
مُحَّمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَنَائِمَ بْنِ وَاقِدٍ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ جَمَالُ الطَّلَبَةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُهَنْدِسِ الصَّالِحِيُّ الْحَنَفِيُّ الشُّرُوطِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ خَلِيلٍ ، وَابْنِ طَبْرَزْدَ فَمَنْ بَعْدَهُمَا.
وَنَسَخَ الْكَثِيرَ وَخَرَّجَ وَأَفَادَ مَعَ اللِّينِ وَالتَّوَاضُعِ وَحُسْنِ الْأَخْلَاقِ وَالتَّقَدُّمِ فِي الشُّرُوطِ.
كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا ابْنُ شَيْبَانَ، وَعَلِيُّ ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وَبِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا جَمِيعُهُمْ أَنَا ابْنُ طَبْرَزْدَ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نَا الْحَارِثُ بْنُ أُسَامَةَ، نَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَحْسَبُهُ قَالَ: عَائِشَةُ ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَا أَدْعُو؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ» صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ
مَاتَ ابْنُ الْمُهَنْدِسِ فِي آخِرِ شَوَّالَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَشَيَّعَهُ الْقُضَاةُ، وَوَقَفَ وَتَصَدَّقَ.
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ حُجَّةُ الْعَرَبِ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ النَّحَّاسِ الْحَلَبِيُّ، شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ بِمِصْرَ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ ، وَابْنِ رَوَاحَةَ ، وَابْنِ يَعِيشَ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ فَقَرَأَ عَلَى
وَالِدِه الْجَعْدِيَّاتِ، وَقَرَأَ بِالسَّبْعِ عَلَى الْكَمَالِ الضَّرِيرِ.
وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَقَرَأَ سِيبَوَيْهِ عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ، وَبَرَعَ فِي عِلْمِ اللِّسَانِ وَالْمَنْطِقِ وَإِقْلِيدِسَ، وَكَانَ حَلالًا لِمُشْكِلَاتِ الْكُتُبِ، وَكَانَ مُطَرِّحًا لِلتَّكْلِيفِ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَعَدَالَةٍ، تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ وَأَكَابِرُ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَرَّظَهُ أَبُو حَيَّانَ وَقَالَ: قَرَأَ الْكِتَابَ وَالتَّكْمِلَةَ وَكَثِيرًا مِنْ سِيبَوَيْهِ.
حَفِظَهُ عَلَى ابْنِ عَمْرُونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَوْمَعٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَأَخُوهُ دَاوُدَ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ، وَعِيسَى بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى بْنُ مَعَالِي، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَسَّانَ، قَالَا: أَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَتْنَا بَيْبِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«قَطَعَ عَنْ ثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ.
فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْبَارِعُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ابْنِ شَيْخِنَا بُرْهَانِ الدِّينِ، الْوَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْحَسَنِ اللَّمْتُونِيِّ ، وَابْنِ عَسَاكِرَ ، وَابْنِ الْفَرَّاءِ.
طَلَبَ الْحَدِيثَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُؤْمِنٍ ، وَابْنِ عَبْدَانَ وَحَجَّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
فَسَمِعَ بِالْحِجَازِ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَوَازِينِيِّ ، وَالْفَخْرِ التَّوْزَرِيِّ وَارْتَحَلَ إِلَى. . . . . . مَرَّاتٍ وَإِلَى حَلَبٍ وَلَهُ عَمَلٌ كَثِيرٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَكِتَابَةٌ وَتَخَارِيجٌ.
كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيَرْحَمُهُ بِمَنِّهِ.
تُوُفِّيَ فِي أَوَاخِرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْعَلامَةُ الْمُفْتَنُّ تَاجُ الدِّينِ الْمُرَاكِشِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
قَدِمَ وَسَمِعَ كُتُبَ الإِسْلَامِ مِنَ الْمِزِّيِّ وَجَمَاعَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ بِنْتِ الْكَمَالِ ، وَمِنِّي وَلَهُ ذِهْنٌ سَيَّالٌ وَمُشَارَكَاتٌ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ 700 أَوْ بَعْدَهَا، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُسَدِّدُهُ وَيَكْفِيهِ وَالْمُسْلِمِينَ شَرَّ نَفْسِهِ وَأَمْرَ مَنْطِقِهِ. . . . . . . . . . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يُوسُفَ، الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ شَرَفُ الدِّينِ الْمِزِّيُّ.
حَصَّلَ وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَعَمِلَ ثُمَّ تَرَكَ وَتَحَوَّلَ إِلَى مِصْرَ وَتَرَكَ وَظَائِفَهُ وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ.
أَخَذَ عَنِّي كِتَابَ طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ.
تَنَزَّلَ بِخَانِقَاهِ السُّلْطَانِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَزَّازِ: مَرَّ فِي الْقَافِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ السِّرَاجِ الْحَنْبَلِيُّ الشُّرُوطِيُّ نَقِيبُ دَارِ الْحَدِيثِ.
سَمِعَ مَعِي مِنْ عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ وَغَيْرِهِ ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا ، وَنَسَخَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ وَنَسَخَ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ كَثِيرًا لِلنَّاسِ، وَقِرَاءَتُهُ جَيِّدَةٌ لَكِنَّهُ لَمْ يَفْرَغْ لِأَعْبَاءِ الْفَنِّ.
سَمِعَ مِنْهُ ابْنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَجَمَاعَةٌ.
مَوْلِدُهُ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلِيلٍ النَّحْوِيُّ: مَرَّ فِي الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي ابْنِ الْعِمَادِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ النَّحْوِيُّ الْحَاذِقُ صَاحِبُ الْفُنُونِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَاعِيلِيُّ الْأَصْلِ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ أَوْ قَرِيبٍ مِنْهَا.
وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْقَاضِي ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَطَائِفَةٍ وَعَنِيَ بِفُنُونِ الْحَدِيثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ وَذِهْنُهُ مَلِيحٌ، وَلَهُ عِدَّةُ مَحْفُوظَاتٍ وَتَوَالِيفَ وَتَعَالِيقَ مُفِيدَةٌ.
كَتَبَ عَنِّي وَاسْتَفَدْتُ مِنْهُ.
وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُسْعِدُهُ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ 744 وَطَلَبَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سِيوَاسٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ خَطِيبُ الشَّامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَاطِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ الصُّوفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ عَلَى وَالِدِهِ، وَقَرَأَ فِي الْفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، والكرماني ، وَطَائِفَة ، وَأَمَّ بِالْكِلاسَةِ بَعْدَ وَالِدِهِ زَمَانًا، ثُمَّ وَلِيَ خَطَابَةَ الْبَلَدِ أَشْهُرًا.
وَمَاتَ فَجْأَةً فِي ثَمَانِ شَوَّالٍ سَنَةَ 706.
سَمِعْتُ مِنْهُ جُزْءَ ابْنَ عَرَفَةَ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيُّ الْمُصَنِّفُ، تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْإِمَامُ الْمُفْتِي شَيْخُ الْقُرَّاءِ شَمْسُ الدِّينِ الرَّقِّيُّ الْحَنَفِيُّ.
أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالسَّمَاعِ وَدَارَ عَلَى الرُّوَاةِ وَرَافَقَ الطَّلَبَةَ وَتَمَيَّزَ فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
فَصَاحَبَنَا مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَهُوَ أَسَنَّ مِنِّي بِسَنَوَاتٍ.
سَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى الْفَاضِلِ، وَقَدْ تَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى الْفَارُوثِيِّ ، وَابْنِ مُزْهِرٍ وَغَيْرِهِمَا، أَقْرَأَ وَدَرَّسَ وَاشْتَغَلَ وَرَوَى الْكَثِيرَ عَنِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِ.
وُلِدَ تَقْرِيبًا سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتُوُفِّيَ رحمه الله فِي غُرَّةِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ السَّبْتِيُّ.
شَابٌّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ ، وَابْنِ عَسَاكِرَ، وَمِنَ الثَّغْرِ مِنَ الْغَرَافِيِّ تَاجِ الدِّينِ وَأَنْشَدَنَا عَنِ ابْنِ الْمُرَحَّلِ الْمَالِقِيِّ، وَرَجَعَ إِلَى بِلَادِهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ التُّونِسِيُّ.
سَمِعَ مَعِي مِنَ الْحَجَّارِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ مِنَ الطَّلَبَةِ، انْقَطَعَ عَنَّا خَبَرُهُ بِإِفْرِيقِيَّةَ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ الْخَيِّرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَالِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْقَطَّانُ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ ، وَابْنِ الْوَاسِطِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَحَصَّلَ كَثِيرًا مِنْ سَمَاعَاتِهِ وَتَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ، وَكَانَ خَيِّرًا مُتَعَفِّفًا مُتَوَاضِعًا طَيِّبَ الْخُلُقِ وَلَهُ صِدْقٌ وَمُرُوءَةٍ وَدِيَانَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَالِسِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَضَعُ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَيَرْفَعُ
يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ» .
أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فُتُوحٍ الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو الْفَضْلِ الصَّغُّونِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ فِي سَنَةِ ثَلَاثِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ الصَّحِيحَ عَلَى بِنْتِ الْمُنَجَّا وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي تَقِيِّ الدِّينِ وَطَائِفَةٍ.
ذَاكَرْتُهُ وَعَلَّقْتُ عَنْهُ شَيْئًا.
وَكَانَ دَيِّنًا عَامِلا فَاضِلا.
وُلِدَ قَبْلَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِيمَا أَرَى.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
وَحَدَّثَ عَنِ التَّاجِ الْغَرَافِيِّ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَجْمَانَ، الْعَلامَةُ الأَوْحَدُ شَيْخُ الْعُلَمَاءِ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ الْبَكْرِيُّ الْوَائِلِيُّ الشُّرَيْشِيُّ الْمَالِكِيُّ الْمُفَسِّرُ.
وُلِدَ بِشُرَيْشٍ مِنَ الأَنْدَلُسِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَجّ وَسَمِعَ بِالثَّغْرِ مِنِ ابْنِ عِمَادٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ رَوْزَبَةَ وَالْقَطِيعِيِّ، وَبِإِرْبِلَ مِنَ الْفَخْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَبِحَلَبٍ مِنِ ابْنِ يَعِيشَ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ مُكْرِمٍ.
وَقَرَأَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ وَبَرَعَ فِي الْعَقْلِيَّاتِ مَعَ سَلامَةٍ. . . . . وَالْخَيْرِ وَالتَّبَحُّرِ فِي عُلُومِ الدِّينِ، دَرَّسَ بِالرِّبَاطِ النَّاصِرِيِّ بِمِصْرَ. . . . . وَانْجَفَلَ إِلَى مِصْرَ وَدَرَّسَ بِالْفَاضِلِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ سَكَنَ. . . . . بِسِنْجَارَ الشَّيْخَ كَمَالَ الدِّينِ ثُمَّ رُدَّ إِلَى مِصْرَ ثُمَّ سَكَنَ الْقُدْسَ ثُمَّ قَدِمَ يُبَاشِرُ مَشْيَخَةَ. . . . . . . وَطَلَبَ لِقَاءَ الْمَالِكِيَّةِ فَامْتَنَعَ.
وَاللَّهُ يَرْحَمُهُ.
تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفَسِّرُ فِي كِتَابِهِ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ. . . . .، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجِبَالِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ إِجَازَةً، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَضِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ إِمْلاءً، نَا أَبُو. . . . .، نَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ الثَّمَّانُ. . . . .، عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ، قَالَ:«لَيْسَ بِحَسَنِ الْخُلُقِ مَنْ غَضِبَ مِنَ الْمِزَاحِ»
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ، مَجْمُوعُ الْفَضَائِلِ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ السَّبْتِيُّ.
شَابٌّ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَغْرِبِ حَجَّ وَدَخَلَ الْيَمَنَ وَأَقْرَأَ بِهِ الرِّوَايَاتِ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا لِلسَّمَاعِ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَأَخَذْتُ عَنْهُ، سَمِعَ بِمِصْرَ وَالشَّامَ وَالْمَغْرِبَ وَلَحِقَ عِيسَى الْمُطْعِمَ وَطَبَقَتَهُ، وَرَجَعَ إِلَى سَبْتَةَ فِي سَنَةِ 621.
عَلَى إِقْلِيمِ التَّكْرُورِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَافِقِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، أَنَا ابْنُ. . . . . .، أَنَا الْقَاضِي عِيَاضٌ: فَذَكَرَ أَحَادِيثَ.
وَعِنْدِي عَنْهُ أَنَاشِيدُ رَائِقَةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ ابْنِ الْجَوْهَرِيِّ الْحَلَبِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ. . . . . . الدَّيِّنُ.
سَمِعَ. . . . . كَتَبَ قَلِيلًا، وَلَهُ فَهْمٌ وَدِيَانَةٌ، سَمِعَ مِنِّي.
مَوْلِدُهُ فِي التِّسْعِينَ.
وَمَاتَ سَنَةَ 736 فِي ذِي الْقَعْدَةِ بِمِصْرَ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفَسِّرُ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو
عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ الْمِصْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْكَاتِبُ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ الْحَدِيثَ. . . . . . . . . . وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ، سَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَالْعَفِيفِ الْآمِدِيِّ، وَلَهُ مَحْفُوظَاتٌ وَفَضِيلَةٌ وَأَبُوهُ فَقِيهٌ مَشْهُورٌ صَالِحٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ. . . . . . . الْقِيجَاطِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَأَخَذَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ قَاضِي الْجَمَاعَةِ بِتُونُسَ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّفِيعِ، وَهُوَ شَقِيقُ أُمِّهِ لِأَبِيهَا، وَمِنْ جَمَاعَةٍ بِتُونُسَ.
ارْتَحَلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَالْقَاهِرَةِ وَمَكَّةَ وَجَاوَرَ بِهَا وَبِدِمَشْقَ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ.
وَسَمِعَ مِنِّي وَمِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ الْعِزِّ عُمَرَ وَابْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَالسَّلاوِيِّ.
وَقِرَاءَتُهُ حَسَنَةٌ مُعَرَّبَةٌ.
وَلَهُ اعْتِبَارٌ بِالتَّارِيخِ وَالْحَوَادِثِ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ الْقَلَانِسِيُّ التَّمِيمِيُّ، الْقَاضِي الرَّئِيسُ الْعَلامَةُ أَمِينُ الدِّينِ، وَكِيلُ بَيْتِ الْمَالِ، وَمُوَقِّعُ الدِّسْتِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعَ الْحَجَّارَ وَسِتَّ الْوُزَرَاءِ، وَقَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً، وَعَنِيَ بِالنَّظْمِ وَالتَّرَسُّلِ، وَأَخَذَ الْفِقْهَ عَنِ الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ الْفَزَارِيِّ، وَالْعَرَبِيَّةِ عَنِ ابْنِ قَاضِي شَهْبَةَ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى وَأَعَادَ وَشَارَكَ فِي الْعُلُومِ وَنَاظَرَ مَعَ. . . . . عَقْلٍ. . . . . عَنْهُ. . . . . . وَالَطَّلَبَةُ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَامِيُّ.
شَابٌّ حَسَنٌ، سَمِعَ وَكَتَبَ أَجْزَاءً. . . . . وَطَائِفَةً وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَمَامِيِّ.
وَعَاشَ. . . . . . . . . مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ بْنِ مَعَالِيَ، الْعَالِمُ الرَّاوِيَةُ مُسْنِدُ الْوَقْتِ
شَمْسُ الدِّينِ ابْنُ الزَّرَّادِ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
لَهُ فَهْمٌ وَنَظْمٌ وَمَحَبَّةٌ فِي الْحَدِيثِ وَحِفْظٌ، أَسْمَعَهُ أَبُوهُ عَلَى الْيَلْدَانِيُّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَخَطِيبِ مَرْدَا ، وَالْبَكْرِيِّ وَعِدَّةٍ فَأَكْثَرَ وَرَوَى كُتُبًا كِبَارًا وَتَفَرَّدَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ 646.
وَمَات فِي سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة.
خرجت لَهُ عَن مائَة شيخ، وَله إِثْبَات.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الْقَزاز: تقدم فِي حرف الْقَاف.
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الزَّرْعِيُّ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شْمَسُ الدِّينِ الْأَشْقَرِ.
سَمِعَ. . . . . . الشُّيُوخَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ وَنَظَمَ الشِّعْرَ، جَالَسْتُهُ.
مَوْلِدُهُ قَبْلَ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
تُوُفِّيَ كَهْلًا، بَلْ شَاخَ، وَحَدَّثَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، الإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ بَدْرُ الدِّينِ التَّاذَفِيُّ الْحَنَفِيُّ شَيْخُ حَمَاهِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتَلا عَلَى الشَّيْخِ الْفَاسِيِّ بِالسَّبْعِ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَلَاقٍ ، وَابْنِ الْعَدِيمِ وجَمَاعَةٍ وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَتَمَيَّزَ وَصَنَّفَ.
أَخَذْتُ عَنْهُ مَبَاحِثَ وَسَمِعْنَا مِنْهُ.
مَاتَ سَنَةَ 705 هـ.
مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَابِتٍ، الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ الْمُحِبِّيُّ الْحَنْبَلِيُّ الصَّالِحِيُّ رَفِيقُ ابْنُ سَعْدٍ.
شَابٌّ عَاقِلٌ، سَمِعَ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ وَتَنَبَّهَ قَلِيلًا، ثُمَّ أَمَّ بِقَرْيَةٍ بِالْمَرْجِ.
سَمِعَ عَلَيَّ.
تُوُفِّيَ شَابًّا فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رحمه الله لَمْ يَبْلُغِ الثَّلَاثِينَ.
مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْجَلِيلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْدَلُسِيُّ الْوَادِي آشِيُّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَرَأَ عَلَى وَالِدِهِ، وَبِالسَّبْعِ عَلَى طَائِفَةٍ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ هَارُونَ الطَّائِيِّ ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ ابْنِ الْغَمَّازِ ، وَطَائِفَةٍ بِتُونُسَ.
وَقَرَأَ عِنْدَنَا صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَبِمَكَّةَ مِنَ الرَّضِيِّ الإِمَامِ انْتَفَى عَلَيْهِ الْعَلائِيُّ جُزْءًا وَكَانَ حَسَنَ الْمُشَارَكَةِ فِي الْفَضَائِلِ.
سَمِعَ مِنِّي وَكَتَبْتُ عَنْهُ مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ.
وَكَانَ يُسَافِرُ فِي التِّجَارَةِ فَجَمَعَ.
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَبَرِيُّ، بِحَرَكَةٍ مُوَحَّدَةٍ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ النَّقِيبِ، نَقِيبِ الْقَرَمَانِيِّ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَأَكْثَرَ عَنِ الْمِزِّيِّ َبِنْتِ الْكَمَالِ، وعَلى ذهنه متون ومسائل، وعلق كثيرا من الْأَثر، وقراءته جَيِّدَة بَيِّنَة، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الْأَرْمَوِيُّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ صَدْرُ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقَدِمَ فَلَزَمَ ابْنَ الصَّلاحِ وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَعَنْ كَرِيمَةَ ، وَالتَّاجِ ابْنِ حَمَّوَيْهِ ، وَابْنِ قُمَيْرَةَ ، وَعِدَّةٍ.
تَفَقَّهَ وَحَصَّلَ وَتَعَبَّدَ.
كَتَبْتُ عَنْهُ وَسَائِرُ الرِّفَاقِ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 700.
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الشَّيْخِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ، الْقَاضِي الْفَقِيهُ الصَّالِحُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ فِي نِصْفِ شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ ابْنَ اللَّتِّيِّ ، وَالْهَمَدَانِيَّ ،وَسَمِعَ مِنْ كَرِيمَةَ ، وَالضِّيَاءِ ، وَجَمَاعَةٍ.
وَكَانَ بَدِيعُ الْكِتَابَةِ قَارِئًا لِلْحَدِيثِ بِالأَشْرَفِيَّةِ، فِيهِ دِينٌ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
قَرَأت عَلَيْهِ أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ فِي الْخَامِسَةِ، أَنَا السِّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو
مَنْصُورٍ الْخَيَّاطُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانِ، أَنَا دَعْلَجٌ، نَا مُوسَى بْنِ هَارُونَ، نَا هَدِيَّةُ، نَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، سَمِعْتُ ابْنَ سِيرِينَ، يَقُولُ:«إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ»
مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عُمَرَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ شَمْسُ الدِّينِ ابْنِ الْمُجْدِلِيِّ الدِّمَشْقِيُّ.
شَابٌّ حَسَنٌ مُشْتَغِلٌ لَهُ إِلْمَامٌ بِالرِّوَايَةِ.
قَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَكَتَبَ وَنَسَخَ كُتُبًا. . . . . . . وَخَبُرَ.
تَوُفِّيَ شَابًّا عَنْ نَيِّفٍ وَثَلاثِينَ سَنَةٍ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَكَانَ يَوَدُّنِي رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ إِلْيَاسَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْمُعَدِّلُ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَكَتَبَ السَّمَاعَاتِ وَصَحِبَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ، سَمِعَ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ ، وَالْقَزْوِينِيَّ ، وَابْنَ الْبِنِّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ صَصْرَى ، وَطَائِفَةً كَثِيرَةً، وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ، وَكَانَ مَلِيحَ الْخَطِّ، مَتِينَ الدِّيَانَةِ.
تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ
عَنْ.
إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِلْيَاسَ، وَابْنُ الْكَمَالِ، كِتَابةً ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْبِنِّ، أَنَا جَدِّي أَبُو الْقَاسِمِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ ، بِقِرَاءَتِي، نَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَعَرَابِيِّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو:«خَلَقْتَ وَقَدَّرْتَ رَبَّنَا فَهَدَيْتَ وَعَلَى عَرْشِكَ اسْتَوَيْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَنْعَمْتَ وَأَسْبَغْتَ» ابْنُ الْفَضْلِ وَاهٍ
مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعِ بْنِ هَجْرَسَ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الْمُتْقِنُ نَاصِرُ الدِّينِ الصُّمَيْدِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ حَسَنٍ سَبْطِ زِيَادَةَ ، وَابْنِ الْقَيِّمِ ، وَجَمَاعَةٍ حُضُورًا وَارْتُحِلَ بِهِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَأَسْمَعَهُ مِنَ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَائِفَةٍ، وَسَمَّعَهُ جَمِيعَ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ مِنَ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ، ثُمَّ تُوُفِّيَ وَالِدُهُ
فَحَبَّبْتُ إِلَيْهِ هَذَا الشَّأْنَ، وَحَجَّ وَقَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَدْ صَارَ ذَا مَعْرِفَةٍ، وَسَمِعَ الْكَثِيرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ فَأَقَامَ يَقْرَأُ ثُمَّ قَدِمَ مِنَ الْقَابِلِ فَازْدَادَ اسْتِفَادَةً، ثُمَّ قَدِمَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَذَهَبَ إِلَى حَمَاهِ وَحَلَبٍ.
رَوَى لَنَا عَنْ أَبِي حَيَّانٍ قَصِيدَةً، وَتَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَاسْتَوْطَنَهَا وَحَصَّلَ وَظَائِفَ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَحَدِ بْنِ نُجَيْحٍ، الْمُفْتِي شَرَفُ الدِّينِ الْحَرَّانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ، صَاحِبِي رحمه الله.
رَوَى لَنَا عَنِ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَقَرَأَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلا، وَكَانَ صَحِيحَ الذِّهْنِ عَاقِلا، مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، صَحِبَ ابْنَ تَيْمِيَةَ.
تُوُفِّيَ بَعْدَ حَجِّهِ وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي الْكُهُولَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، يَأْتِي.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ الْأَسْمَرُ.
كَانَ لَهُ اعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ، قَرَأَ وَكَتَبَ، أجَاز لنا مروياته، وَقدم دمشق عَام قازان فلقي شدَّة وَحلف إِن عَاد إِلَى الْحجاز عَلَى الشُّيُوخِ لَا يَخْرُجَ مِنْهُ، فَأَدْرَكَتْهُ الْمَنِيَّةُ، رَأَيْتُهُ وَلَمْ يَتَكَهَّلَ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ، ابْنِ أَبِي الْمُنَى، الإِمَامُ التَّقِيُّ تَاجُ الدِّينِ الْحَلَبِيُّ الْحَنْبَلِيُّ صَاحِبُنَا.
سَمِعَ مِنَ التَّقِيِّ ابْنِ مُؤْمِنٍ ، وَالْعِزِّ ابْنِ الْفَرَّاءِ، وَالْأَبْرَقُوهِيِّ، وَنَسَخَ كَثِيرًا وَحَصَّلَ وَأَفَادَ، فِيهِ صِفَاتٌ حَمِيدَةٌ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَلَّفَ جُزْءًا حَدَّثَ بِهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزِيُّ
الصُّوفِيُّ. . . . . . الرِبَاطُ النَّاصِرِيُّ بِقَاسِيُونَ.
سَمِعَ مَعَنَا كَثِيرًا. . . . . نَسَخَ جُمْلَةً مِنْ مَسْمُوعَاتِهِ وَدَارَ عَلَى الْمَشَائِخِ.
اسْتُشْهِدَ فِي كَائِنَةِ قَازَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ السِّتِّينَ.
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ تَقِيُّ الدِّينِ الْجَعْبَرِيُّ الشَّافِعِيُّ الشَّاهِدُ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ 5 مِنَ الْحَجَّارِ وَطَبَقَتِهِ، وَقَرَأَ كَثِيرًا، وَتَخَرَّجَ بِوَالِدَةِ حَمْوَةَ شَيْخِنَا الْمِزِّيِّ.
وَقَرَأَ عَلَى الْعَامَّةِ.
وَفِيهِ خَيْرٌ وَمُرُوءَةٌ وَتَوَاضُعٌ.
أَخَذَ عَنِّي، وَعِبَارَتُهُ جَزِلَةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَعَالِي، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْمُقْرِئُ الْخَيِّرُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّه ابْنِ الْمَغْرِبِيُّ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ بِحَلَبٍ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَكَانَ كَثِيرَ التِّلَاوَةِ، مَتِينَ الدِّيَانَةِ، مَلِيحَ الْكِتَابَةِ، قَرَأَ بِنَفْسِهِ وَطَلَبَ، وَسَمِعَ مِنْ كَرِيمَةَ، وَابْنِ الْمُقِيرِ ، وَابْنِ رَوَاحَةَ ، وَابْنِ الْجُمَيْزِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ.
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ رحمه الله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: أَنَا كَرِيمَةُ، وَأَنَا ابْنُ الْخَلالِ، أَنَا مُكْرِمٌ، قَالا: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفُرَاتِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ: مَا يَتْرُكُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: «لَا تَلْبَسِ الْمُقَمَّصَ وَلا الْعِمَامَةَ وَلا الْبُرْنُسَ وَلا السَّرَاوِيلَ وَلا الْخُفَّيْنِ إِلا أَنْ لَا تَجِدَ نَعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ تَجِد نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْهُمَا وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ وَلا ثَوْبًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ أَوِ الْوَرْسُ»
مُحَمَّدُ بْنُ سِنْجَرَ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ أَبُو عُمَرَ الْعَجَمِيُّ ثُمَّ الْمِصْرِيُّ الْجُنْدِيُّ.
شَابٌّ دَيِّنٌ سَمِعَ مِنْ غَازِي ، وَابْنِ حِمْدَانَ وَرَحَلَ إِلَيْنَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى جَمَاعَةٍ، ثُمَّ رَحَلْتُ سَنَةَ
خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ.
نَسَخَ كَثِيرًا وَتَعِبَ وَحَصَّلَ.
مُحَمَّدُ بْنُ طُغْرِيلَ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ الرَّحَّالُ الْمُحَصِّلُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الصَّيْرَفِيِّ الْمُتَصَوِّفُ.
طَالِبٌ ذَكِيٌّ جِدًا جَيِّدُ التَّحْصِيلِ مَلِيحُ التَّخَرُّجِ كَثِيرُ الشُّيُوخِ حَسَنُ الْقِرَاءَةِ.
مِنْ قِبَلِ الْعَدَالَةِ كُنَّا تَرَدَّدْنَا فِي ذَلِكَ وَتَوَقَّفْنَا، اللَّهُ يُصْلِحُهُ، فَلَوْ قَبِلَ النُّصْحَ لأَفْلَحَ.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَالْمُطْعِمِ وَالدَّلالِ.
مَاتَ بِحَمَاهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
مُحَمَّدُ بْنُ طُولُوبَغَا، الْمُحَدِّثُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو نَصْرٍ التُّرْكِيُّ السَّيْفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
شَابٌّ سَاكِنٌ دَيِّنٌ، كَتَبَ الأَجْزَاءَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَحَصَّلَ.
وُلِدَ سَنَةَ
ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ بَعْضَ الصَّحِيحِ، وَمِنِ ابْنِ أَبِي التَّائِبِ ، وَمِنْ بِنْتِ صَصْرَى وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ وَتَخَرَّجَ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْفَقِيهُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّيْدِيُّ.
أَحَدُ مَنْ رَحَلَ وَسَمِعَ وَحَصَّلَ، رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ وَوَقَفْتُ مَعَهُ.
رَحَلَ قَبْلُ، وَكَانَ أَمِينًا عَلَى السُّكَّرِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، مُحَدِّثٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، ابْنِ الْمُحِبِّ الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو بَكْرِ ابْنِ شَيْخِنَا تَقِيِّ الدِّينِ.
أَسْمَعَهُ أَبُوهُ مِنَ الْمُطْعِمِ ، وَالْقَاضِي ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ دَخَلَ. . . . . قَرَأَ 5 عَلَى خَالَتِهِمْ بِنْتِ الْكَمَالِ ، وَعَلَى أَبِيهِ ، وَالْمِزِّيِّ.
فِيهِ عَقْلٌ وَسُكُونٌ وَذِهْنُهُ جَيِّدٌ وَهِمَّتُهُ عَالِيَةٌ فِي التَّحْصِيلِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
حَدَّثَ مَعِي بِمَشْيَخَةِ الْمُطْعِمِ ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ وَخَرَّجَ الْمُتَبَايِنَاتِ لِنَفْسِهِ
وَلِلْبَرَزَالِيِّ، وَنَسَخَ تَهْذِيبَ الْكَمَالِ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلامَةُ الْبَارِعُ شِهَابُ الدِّينِ: سَبَقَ فِي أَوَّلِ حَرْفِ الْمِيمِ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِقِيُّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبًا الْحَدِيثَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّيرَازِيِّ ، وَابْنِ عَسَاكِرَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ. . . . . ارْتَحَلَ إِلَى مِصْرَ وَسَمِعَ بِهَا وَبِالثُّغْرِ مِنِ ابْن مَخْلُوفٍ وَطَائِفَةٍ وَكَانَ. . . . . . . وَالشُّرُوطَ.
مَاتَ عِنْدَنَا.
وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الأَرْبَعِينِ.
عَلَّقْتُ عَنْهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ مَبْطُونًا.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ الشِّبْلِيُّ السَّابِقِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
مِنْ نُبَهَاءِ الطَّلَبَةِ وَفُضَلاءِ الشَّبَابِ، سَمِعَ الْكَثِيرَ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَسَمِعَ فِي صِغَرِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَعِيسَى الْمُطْعِمِ، أَلَّفَ كِتَابًا فِي الأَوَائِلِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ كَتَبَ عَنِّي.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ، الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ السُّبْكِيُّ.
إِمَامٌ مُتَبَحِّرٌ مُنَاظِرٌ بَصِيرٌ بِالْعِلْمِ مُحْكِمٌ لِلْعَرَبِيَّةِ وَغَيْرِهَا.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ الْحَدِيثَ فَحَصَّلَ وَنَابَ فِي الْحُكْمِ لابْنِ عَمِّهِمْ، مَعَ الدِّينِ وَالتَّقْوَى وَالتَّصَوُّفِ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْحَدَّادِ: تَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِيدَمَرَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ الْمُحَدِّثُ الْمُنَاظِرُ الْمُتَفَنِّنُ شَمْسُ الدِّينِ. . . . . . الشَّافِعِيُّ ابْنُ الْعَطَّارِ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَتَفَقَّهَ بِابْنِ قَاضِي شَبْهَةَ ثُمَّ بِالشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَجَمَاعَةٍ، وَبِحَمَاهِ مِنْ قَاضِيهَا شَرَفِ الدِّينِ.
وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَمَعْرِفَةِ رِجَالِهِ وَبِاخْتِلافِ الْعُلَمَاءِ، لَئِنْ لَزِمَ الطَّاعَةَ وَالاشْتِغَالِ لَيَكُونَنَّ لَهُ شَأْنٌ.
وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَامَةَ بْنِ كَوْكَبٍ: الإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُفِيدُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الصَّالِحُ الْمُقْرِئُ شَمْسُ الدِّينِ.
قَدْ ذُكِرَ فِي السِّينِ الْمُهْمَلَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْمُفْتِي الْمُنَاظِرُ
فَخْرُ الإِسْلامِ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الشَّيْخِ فَخْرِ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
سَمِعَ مِنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ الْحَمَوِيِّ خَطِيبِ مَرْدَا ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ، وَقَرَأَ وَعَلَّقَ وَلَمْ يَتَفَرَّغْ لَهُ.
كَانَ مَشْغُولا بِأُصُولِ الْمَذْهَبِ وَفُرُوعِهِ، أَفْتَى وَدَرَّسَ وَنَاظَرَ.
حَضَرْتُ بُحُوثَهُ مَعَ ابْنِ تَيْمِيَةَ ، وَسَمِعَ بِقِرَاءَتِي مُعْجَمَ الشَّيْخِ عَلِيِّ ابْنِ الْعَطَّارِ.
وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ 699 كَهْلا رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الْقُدْوَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الْكَمَالِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَسْتَانِيِّ وَالْكِنْدِيِّ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُلاعِبٍ ، وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ ، وَالشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ ، وَابْنِ الْبِنِّ ، وَالْقَزْوِينِيِّ، وَلازَمَ عَمَّهُ الْحَافِظَ ضِيَاءَ الدِّينِ وَتَخَرَّجَ بِهِ، وَكَتَبَ الأَجْزَاءَ وَانْتَخَبَ وَقَرَأَ لِلْمَقَادِسَةِ عَلَى الشُّيُوخِ، وَتَمَّمَ أَحْكَامَ عَمِّهِ، وَكَانَ شَيْخُ الْحَدِيثِ بِالضِّيَائِيَّةِ.
لَهُ قَدَمٌ رَاسِخٌ فِي التَّقْوَى وَوَقْعٌ فِي النُّفُوسِ.
رَوَى الْكَثِيرَ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ إِجَازَةً، أَنَا دَاوُدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامَةَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ» لَمْ يُدْرِكْ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّاعَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَلِيٍّ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ابْنُ الْجِبَالِ.
سَمِعَ مَعَنَا، وَقَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ بِطَرَابُلُسَ، وَطَلَبَ يَسِيرًا، وَقَرَأَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ كِنْدِيٍّ وَسَمِعَ مِنَ الْمُسْنَدِ مِنِ ابْنِ عَلَّانَ.
مَاتَ بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةٍ بِسَنَوَاتٍ، قَالَ مَاتَ سَنَةَ 717 بِالْقَاهِرَةِ كَهْلا.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ بَدْرَانَ، الْعَلامَةُ الْمُفْتِي النَّحْوِيُّ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ الْمِصْرِيُّ ثُمَّ الْمُرَادَوِيُّ الْحَبْلِيُّ.
نَزِيلُ سَفْحِ قَاسِيُونَ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ خَطِيبِ مَرْدَا ، وَابْنِ عَبْدِ الْهَادِي ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ ثُمَّ بَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَالْعَرَبِيَّةِ.
جَلَسْتُ عِنْدَهُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ ، وَلِي مِنْهُ إِجَازَةً.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الشَّيْخُ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الْقُرَشِيُّ الشَّافِعِيُّ ابْنُ الشَّمَّاعِ عَنِيَ بِالْحَدِيثِ وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَمَاتَ سَنَةَ 703 هـ رَأَيْتُهُ وَجَالَسْتُهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ، الْقَاضِي الْمُتَفَنِّنُ تَقِيُّ الدِّينِ
أَبُو الْفَتْحِ السُّبْكِيُّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا عَامَ أَرْبَعِينَ فَسَمِعَ وَأَخَذْنَا عَنْهُ، وَلَهُ فَضَائِلٌ وَأَدَبٌ وَبَلَاغَةٌ وَاعْتِنَاءٌ بِالرِّوَايَةِ مَعَ الدِّيَانَةِ وَالْخَيْرِ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ خَلْقٍ، وَكَتَبَ وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ خَوْلَانَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَمِينُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ التَّاجِرُ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَجَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ وَنَظَمَ فِي عُلُومِ الْحَدِيثِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَعْلَبَكَ وَبِالْمَدِينَةِ وَبِتَبُوكَ.
وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ وَعُلَمَائِهِمْ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 701 هـ.
مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ فِي الأَحْمَدِينَ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطِيَّةَ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ نَاصِرُ الدِّينِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ.
صَحِبْتُهُ بِالثَّغْرِ، وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ عَلَى الْغَرَافِيِّ وَكَانَ قَارِئَ الْحَدِيثِ عِنْدَهُ بِالأَبْزَارِيَّةِ، وَيَؤُمُّ بِمَسْجِدٍ وَكَانَ دَيِّنًا عَاقِلًا مَلِيحَ الْخَطِّ.
كَتَبَ لِي أَحَادِيثَ.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ السِّتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَقُطِعَتْ عَنِّي أَخْبَارُهُ.
حَدَّثَنِي الصَّاغُونِيُّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ.
طَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ، وَقَرَأَ، وَدَارَ عَلَى الرُّوَاةِ، سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْدِيِّ ، وَابْنَ صَبَاحٍ ، وَالنَّاصِحَ ، وَمُكْرِمًا ، وَابْنَ صَبَاحٍ وَطَبَقَتَهُمْ.
مَوْلِدُهُ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَمَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَلَهُ رِحْلَةٌ إِلَى مِصْرَ لَقِي فِيهَا ابْنَ رَوَاجٍ وَإِلَى حَلَبٍ أَخَذَ فِيهَا عَنِ ابْنِ خَلِيلٍ مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ مَعَ عُمَرَ الْكَرْجِيِّ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيْبَكَ، الْمُفِيدُ الْحَافِظُ الْعَالِمُ شْمَسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّرُوجِيُّ الْمِصْرِيُّ الْحَنَفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ الْحَدِيثَ بَعْدَ الثَّلاثِينِ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ الشَّرَفَ يَحْيَى بْنِ الْمِصْرِيِّ ، وَحُسَيْنَ بْنَ الأَشْقَرِ.
وَبِنَابُلْسَ مِنَ الشَّمْسِ بْنِ الْعَفِيفِ.
وَقَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ فَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ ، وَابْنِ الرَّضِيِّ ، وَالْمِزِّيِّ ، وَبِحَمَاهِ وَحَلَبٍ وَالثَّغْرِ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ تِسْعِينَ حَدِيثًا مُتَبَايِنَةَ الإِسْنَادِ، سَمِعْنَاهَا مِنْهُ ثُمَّ كَمَّلَهَا مِائَةً، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ وَفَهْمٌ وَبَصَرٌ بِالرِّجَالِ.
وَلِئِنْ لازَمَ الْعِلْمَ وَالطَّاعَةَ لَيَسُودَنَّ.
سَمِعَ وَالْبَرَزَالِيُّ.
تُوُفِّيَ غَرِيبًا بِحَلَبٍ مِنْهُ الْمِزِّيُّ عَنْ ثَلاثِينَ سَنَةٍ.
وَتَأَسَّفَ الْمُحَدِّثُونَ عَلَى حِفْظِهِ وَذَكَائِهِ فِي ثَامِنِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرَمِيٍّ، الشَّيْخُ الرَضِيُّ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ عِمَادُ الدِّينِ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمْيَاطِيُّ نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ شَيْخِنَا الدِّمْيَاطِيِّ ، وَالأَبْرَقُوهِيِّ ، وَبِنْتِ الأَسْعَرْدِيِّ ، وَطَائِفَةٍ، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْمَوَازِينِيِّ ، وَابْنِ مُشْرِفٍ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُضَلاءِ لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ.
سَمِعَ مِنِّي وَعَلَّقْتُ عَنْهُ أَشْيَاءَ حَسَنَةً، ثُمَّ وَلِيَ مَشْيَخَةَ الْكَامِلِيَّةِ، وَالْكَامِلُ عَزِيزٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، الإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ بَهَاءُ الدِّينِ الأَنْصَارِيُّ الشَّافِعِيُّ ابْنُ إِمَامِ الْمَشْهَدِ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ مُشْرِفٍ وَسِتِّ الْوُزَرَاءِ وَطَائِفَةٍ.
وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى الْكَفْرِيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَتَفَقَّهَ وَقَرَأَ النَّحْوَ وَأُصُولَ الْفِقْهِ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَحَلَبٍ.
وَنَسَخَ تَهْذِيبَ التَّهْذِيبِ وَأَشْيَاءَ.
وَأَمَّ بِدَارِ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَسْجِدِ التَّوْبَةِ وَدَرَّسَ بِالْقُوصِيَّةِ ثُمَّ بِالأَمِينِيَّةِ، وَظَهَرَتْ فَضَائِلُهُ.
وَأَلَّفَ أَحْكَامًا كَبِيرًا.
سَمِعَ مِنِّي.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، الْقَاضِي الإِمَامُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْفَضَائِلِ الْمِصْرِيُّ ابْنُ الأَجَلِّ تَاجِ الدِّينِ الْكَاتِبِ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَكَانَ مِنْ أَذْكِيَاءِ زَمَانِهِ.
سَمِعَ مِنْ سِتِّ الأَهْلِ بِنْتِ النَّاصِحِ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَسَمِعَ مِنِ ابْن الْمُنَجَّا ، وَابْنِ مَكْتُومٍ وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ.
وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ عَزَلَ نَفْسَهُ مِنَ الْقَضَاءِ وَتَصَدَّى لِلإِفَادَةِ وَالإِقْرَاءِ.
سَمِعَ مَعِي، وَحَدَّثَ، وَأُوذِيَ وَأُخِذَتْ جِهَاتُهُ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، ثُمَّ جَاوَرَ، ثُمَّ قَدِمَ عُقَيْبَ نَكْبَةِ تَنْكُزَ، فَأُعِيدَتْ إِلَيْهِ الدَّوْلَعِيَّةُ وَزِيدَ مِائَةً وَخَمْسِينَ دِرْهَمًا مِنْ مَالِ الْمَصَالِحِ، ثُمَّ أُعِيدَتْ إِلَيْهِ الْعَادِلِيَّةُ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ خَطِيبِ زَمَلْكَا، شَيْخُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ عَالِمُ الْعَصْرِ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي الأَنْصَارِيُّ السَّمَّاكِيُّ الزَّمَلْكَانِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ عَلَّانَ ، وَالْفَخْرِ عَلِيٍّ وَطَائِفَةٍ، وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ، وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَالْعِلَلِ شَيْئًا، وَكَانَ عَذْبَ الْقِرَاءَةِ سَرِيعَهَا، وَكَانَ مِنْ بَقَايَا الْمُجْتَهِدِينَ وَمِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ.
دَرَّسَ وَأَفْتَى وَصَنَّفَ وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَابُ.
تُوُفِّيَ غَرِيبًا بِبِلْبِيسَ وَحُمِلَ إِلَى الْقَرَافَةِ وَشَيَّعَهُ الْعُلَمَاءُ وَالأَعْيَانُ لَيْلا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا بِانْتِقَاءِ الْحَافِظِ أَبِي سَعِيدٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، الإِمَامُ الْكَبِيرُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوصِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، ابْنُ خَرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْوَرَّاقِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَتَلا عِدَةَ كُتُبٍ عَلَى الشَّيْخِ عَبْدِ الصَّمَدِ وَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَقَرَأَ كُتُبًا كِبَارًا ، وَقَرَأَ تَفْسِيرَ الْكَوَاشِيَّ عَلَى الْمُصَنِّفِ وَجَامِعَ أَبِي عِيسَى عَلَى ابْنِ الْعَجَمِيِّ.
قَدِمَ عَلَيْنَا وَسَمِعْنَا مِنْهُ، وَأَقْرَأَ بِالْمَوْصِلِ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ
بِالْمَوْصِلِ وَلَهُ فَضَائِلٌ وَنَظْمٌ حَسَنٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُطْرَالَ الأَنْدَلُسِيُّ الْمَالِكِيُّ.
كَهْلٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
فَسَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ، أَخَذَ عَنِ الْمَوَازِينِيِّ وَغَيْرِهِ، وَحَدَّثَ بِجُزْءِ التَّحِيَّةِ عَنْ مَشَيَخَتِهِ بِالأَنْدَلُسِ.
جَالَسْتُهُ وَذَاكَرْتُهُ وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ.
أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
وَمَاتَ بِمَكَّةَ شَهِيدًا، سَقَطَ مِنَ السَّطْحِ فَمَاتَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ كَهْلا.
وَقَدْ سَمِعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَادِيَاشِيُّ بِفَاسٍ مِنْ قَاضِيهَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَلِيلِيِّ كِتَابَ سِرَاجِ الْمُقْتَدِينَ لابْنِ الْعَرَبِيِّ بِسَمَاعِه مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُطْرَالَ هَذَا، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّكُونِ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَيْخِنَا الإِمَامِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ الإِمَامُ الْبَارِعُ الْفَقِيهُ ذُو الْفَضَائِلِ بَدْرُ الدِّينِ ابْنِ غَانِمٍ الْمَقْدِسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْوَاسِطِيِّ حُضُورًا ، وَمِنْ جَمَاعَةٍ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَقْتًا، وَقَرَأَ وَلَهُ عِنَايَةٌ بِتَحْصِيلِ الْعِلْمِ وَالْكُتُبِ مَعَ التَّصَوُّفِ وَالنَّزَاهَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَصِحَّةِ
الذِّهْنِ، وَدَرَّسَ وَأَفْتَى.
تَعَلَّلَ أَشْهُرًا وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَوَصَّى بِثُلُثِهِ فِي الْبِرِّ.
سَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ، الشَّيْخُ الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الْمُسْنِدُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو حَامِدِ ابْنِ الشَّيْخِ عَلَمِ الدِّينِ الْمَحْمُودِيِّ، ابْنِ الصَّابُونِيِّ الشَّافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمُعَدِّلُ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ الْحَرَسْتَانِيِّ. . . . . . . . وَابْنِ مُلَاعِبٍ ، وَابْنِ أَبِي لُقْمَةَ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ، وَانْتَخَبَ وَأَفَادَ، وَذَكَرَهُ عُمَرُ بْنُ الْحَاجِبِ فِي مُعْجَمِهِ وَخَرَّجَ عَنْهُ، وَكَانَ صَدُوقًا مُتْقِنًا وَلِيَ مَشْيَخَةَ النَّوْرِيَّةِ وَتَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمُدَيْدَةٍ نَحْوَ سَنَةٍ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 680.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَيَّدِ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ سَمَاعًا، وَقَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حُضُورًا وَإِجَازَةً، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ الْفَقِيهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ
وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو نَصْرِ بْنِ طِلَابٍ الْخَطِيبُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، نَا غَرْسُ بْنُ فَهْدٍ بِالْمَوْصِلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نَا مَالِكُ بْنُ سَعِيرٍ، نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَنَّهُ مَرَّ بِفَلَسْطِينَ فَأَبْصَرَ نَاسًا فِي الشَّمْسِ ، فَقَالَ: مَا هَؤُلاءِ؟ قَالُوا: نَاسٌ يُعَذَّبُونَ فِي الْجِزْيَةِ، فَدَخَلَ عَلَى عُمَرِ بْنِ سَعْدٍ ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ بِعَذَابِ اللَّهِ» .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَرَوَاهُ يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ.
فِي الْكُتُبِ سِوَاهُ
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُخْلِصٍ، الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ الْقَزْوِينِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْجَابِيُّ.
سَمِعَ الْكَثِيرَ وَأَثْبَتَ وَلَمْ يَنْجُبْ، وَكَانَ يُلَازِمُ مَعَنَا عَلَى ابْنِ عَسَاكِرَ ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى مِصْرَ وَلازَمَ الدِّمْيَاطِيَّ، رَوَى لَنَا جُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ عَنْ شَيْخِ الشُّيُوخِ، سَمِعَهُ بِإِفَادَةِ الْيُوسِفِيِّ. . . . . . . . وَهُوَ صَبِيٌّ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُطِيعٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ شَيْخِ الإِسْلَامِ
تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ابْنِ الْقَاضِي الإِمَامُ أَبِي الْحَسَنِ الْقُشَيْرِيُّ مِنْ ذُرِّيَّةِ بِشْرِ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا بَلَغَنَا، الْمَنْفَلُوطِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ الشَّافِعِيّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ.
وُلِدَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ 625.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمُقِيرِ ، وَلَكِنْ مَا رَوَى عَنْهُ ، وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الْجُمَيْزِيِّ ، وَسَبْطٍ السِّلَفِيِّ ، والحافظ الْمُنْذِرِيّ ، وَطَائِفَة، وبدمشق عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالزَّيْنِ خَالِدٍ، وَكَانَ إِمَامًا عَدِيمَ النَّظِيرِ ثَخِينَ الْوَرَعِ مَتِينَ الدِّيَانَةِ مُتَبَحِّرًا فِي الْعُلُومِ قَلَّ أَنْ تَرَى الْعُيُونُ مِثْلَهُ، سَمِعْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ. . . .
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الشَّافِعِيِّ، أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ، أَخْبَرَهُمْ ، قَالَ: أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: أَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، هِيَ حَرَامٌ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ لَا يُخْتَلَى خَلاهَا، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَالْمَلائِكَةِ ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ جَمَاعَةٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِلْيَاسَ، الْعَالِمُ الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْعِزِّ الرَّهَاوِيُّ
ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْكَاتِبُ.
سَمِعَ بِمِصْرَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ بِفَوْتٍ مِنِ ابْنِ الْبُرْهَانِ، وَسَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَابْنِ الأَوْحَدِ ، وَطَائِفَةٍ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ.
وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَسَمِعَ الْكُتُبَ.
رَوَيْتُ عَنْهُ فِي الْمُعْجَمِ.
مَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ عَنِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ، الْعَدْلُ الْفَاضِلُ الشَّهِيرُ نَاصِرُ الدِّينِ الْمِصْرِيُّ الْمَشْهَدِيُّ.
سَمِعَ مِنْ غَازِي الْحَلاوِيُّ وَخَلْقٍ، وَعَنِيَ بِذَلِكَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ ثُمَّ بَرَعَ فِي كِتَابَةِ السِّجِلاتِ، وَحَصَّلَ مِنْهَا، وَأَقَامَ عِنْدَنَا مُدَّةً وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِي عَدَالَتِهِ.
سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ تَقْلِيدًا ابْنَ سَلَامَةَ الْمَالِكِيَّ.
مَاتَ كَهْلا سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، سَامَحَهُ اللَّهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى.
قَدْ ذُكِرَ فِي أَوَّلِ حَرْفِ الْمِيمِ، وَهُوَ ابْنُ الْمَجْدِ.
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ شُعْبَةَ، الشَّيْخُ الإِمَامُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ الْبَرَكَةُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَيَّانِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ.
وُلِدَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، وَسَمِعَ مِنَ الرَّضِيِّ ابْنِ الْبُرْهَانِ ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَطَبَقَتِهِمَا ، ثُمَّ جَاوَرَ بِحَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ أَتَاهُ الْيَقِينُ، اجْتَمَعْتُ بِهِ لَمَّا حَجَجْتُ بِمَنْزِلِهِ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ.
وَكَانَ كَبِيرَ الشَّأْنِ مُنَوَّرَ الشَّيْبَةِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ابْنِ الْحَافِظِ زَكِيِّ الدِّينِ الْبَرَزَالِيُّ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ بَهَاءُ الدِّينِ.
حَفِظَ وَتَفَنَّنَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ خَلْقٍ كَابْنِ الْفَرَّاءِ وَالْخَوْلِيِّ، وَحَدَّثَ وَكَتَبَ الطِّبَاقَ.
تُوُفِّيَ وَلَهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةٍ تَنِيفُ، مَاتَ سَنَةَ 713 رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ الصَّفَاقِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَخُو الشَّيْخِ بُرْهَانِ الدِّينِ.
قَدِمَا لِلسَّمَاعِ فَأَكْثَرَا عَنْ بِنْتِ الْكَمَالِ ، وَابْنِ الرَّضِيِّ ، وَابْنِ نُمَيْرٍ، وَسَمِعَا مِنِّي، لَدَيْهِمَا فَضَائِلٌ وَخَيْرٌ.
مَوْلِدُ هَذَا سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَنْشَدَنِي مِنْ شِعْرِهِ، رَأَسَ بِحَلَبٍ وَأَقْرَأَ بِهَا الأُصُولَ وَالنَّحْوَ، وَصَارَ لَهُ فِي الشَّهْرِ نَحْوَ أَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ.
مَاتَ فِي ثَانِي رَمَضَانَ سَنَةَ 774 بِحَلَبٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ نَصِيرُ الدِّينِ، ابْنُ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ، الْجَزَرِيُّ الْمُؤَرِّخُ.
شَابٌّ عَاقِلٌ. . . . . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَقَرَأَ وَجَوَّدَ وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَعَلَّقَ بَعْضَ الأَجْزَاءِ.
وَسَمَّعَهُ أَبُوهُ فِي الصِّغَرِ مِنْ جَمَاعَةٍ، كَتَبَ عَنِّي.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَمْرٍو وَلَدُ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْيَعْمُرِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ ثُمَّ التُّونِسِيُّ، نَزِيلُ الْقَاهِرَةِ.
رَأَيْتُهُ وَاقِفًا مَعَ وَلَدِهِ الْعَلامَةِ فَتْحِ الدِّينِ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَأَخَذَ عَنْ وَالِدِهِ سَمَاعًا ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ السِّرَاجِ وَالأَبَّارِ ثُمَّ ارْتَحَلَ وَلَحِقَ ابْنَ عَلَاقٍ ، وَالنَّجِيبَ وَالطَّبَقَةَ.
وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الْكَامِلِيَّةِ مُدَيْدَةً بَعْدَ شَيْخِنَا ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ.
وَأَسْمَعَ أَوْلادَهُ وَكَانَ صَاحِبَ فَوَائِدَ وَكُتُبٍ وَمَعْرِفَةٍ.
مَاتَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ حَبِيبٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْخِنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْمُحَدِّثُ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ ، وَمِنْ يَحْيَى السِّمْسَارِ ، وَابْنِ سَعْدٍ ، وَابْنِ الشِّحْنَةِ.
ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ، وَلَهُ اعْتِنَاءٌ بِالْمَسَائِلِ وَبَعْضِ الأَسْمَاءِ، فِي خَلْقِهِ زَعَارَةٌ ثُمَّ تَرَكَ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَرَمِ، الْفَقِيهُ شَمْسُ الدِّينِ الْقَلَانِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الشَّاهِدُ.
أَحَدُ مَنْ طَلَبَ وَسَمِعَ وَكَتَبَ طِبَاقًا رَأَيْتُهُ بِمِصْرَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ سَنَةَ 710.
وَكَانَ مِنْ أَتْبَاعِ شَيْخِنَا الْحَافِظِ سَعْدِ الدِّينِ الْحَارِثِيِّ.
سَمِعَ مِنْ غَازِي الْحَلَاوِيِّ وَطَبَقَتِهِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ مِنَ النَّجِيبِ.
مُحَمَّدُ بْنُ شَيْخِنَا الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ أَبُو الْفَضْلِ الْبَعَلَبَكِيُّ الْفَاضِلُ الْعَالِمُ بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ الْحَنْبَلِيُّ نَقِيبُ السَّبْعِ.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ زَيْنَبَ بِنْتَ كِنْدِيَّ ، وَالتَّاجَ عَبْدَ الْخَالِقِ ، وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ الشَّيْخِ شَرَفِ الدِّينِ وَخَلْقٍ، وَبِمِصْرَ مِنَ الْبَهَاءِ ابْنِ الْقَيِّمِ ، وَسَبْطِ زِيَادَةٍ وَطَائِفَةٍ.
وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَلَهُ أَجْزَاءَ وَتَمَيَّزَ، وَسَمِعَ بِالْحِجَازِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَنسخ كتبا.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نباتة، الشَّيْخ الْمُحدث الْفَاضِل الْمُفِيد الْمَأْمُون شمس الدّين الْمصْرِيّ الْكَاتِب.
ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة.
وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي ، وغازي الحلاوي وطبقتهما، وَقَرَأَ وَكتب ثمَّ سكن دمشق وَسَمِعَ بِهَا مَعَ حَفِيدِهِ كُتُبًا كِبَارًا وَأَجْزَاءً.
كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَتَبَ عَنِّي.
خَتَمَ اللَّهُ أَعْمَالَهُ بِالْحُسْنَى.
وَهُوَ وَالِدُ شَيْخِ الأَدَبِ جَمَالِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَنْجِيِّ: مَرَّ فِي الْكَافِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَهْلٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ الْمُتَفَنِّنُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ، مِنْ بَيْتِ سِيَادَةٍ وَوَزَارَةٍ.
وُلِدَ سَنَةَ 672.
وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ بِشْرٍ الْقَزَّازِ، وَتَلا بِالسَّبْعِ عَلَى ابْنِ الطَّبَّاعِ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَمِعَ مِنْهُمَا وَمِنَ الرَّضِيِّ الطَّبَرِيّ وَغَيرهم.
وَقدم علينا.
فَقَرَأَ الصَّحِيحَيْنِ فِي دون الشَّهْر وَكَانَ أثريا ظاهريا بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ وَيعلم الْفلك لَهُ تقوى وَكَمَال عقل.
توفّي فِي الْمحرم سنة 730 بِمصْر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سَهْلٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِمَامُ، أَنَا ابْنُ أَبِي حَرَمِيٍّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ غَمَّارٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي ذَرٍّ، أَنَا أَبِي، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُسْتَمْلِي، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ:«اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً فِي سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِي بَلَدِ رَسُولِكَ»
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ فِتْيَانٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، الإِمَامُ النَّحْوِيُّ الْعَالِمُ تَقِيُّ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعَ بِمِصْرَ وَدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ ، وَأَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ ، وَعِدَّةٍ وَقَرَأَ عَلَيَّ كِتَابَ. . . . . . . وَسَادَ فِي الْفَضَائِلِ.
تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجِيُّ: تَقَدَّمَ فِي الْكَافِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، الْخَطِيبُ الْفَقِيهُ جَلالُ الدِّينِ أَبُو ذَرٍّ
السُّلَمِيُّ الْبَعْلِيُّ سَبْطُ شَيْخِنَا أَبِي الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيِّ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ وَطَائِفَةٍ بَبَعْلَبَكَ، وَبِدِمَشْقَ، وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَنَسَخَ كِتَابِي طَبَقَاتِ الْحُفَّاظِ وَالْكَاشِفَ، وَقَرَأَ وَخَطُّهُ مَنْسُوبٌ وَدِيَانَتُهُ مَتِينَةٌ وَنَفْسُهُ زَكِيَّةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الصَّيْرَفِيِّ: تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الصَّادِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَحْمُودٍ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ قَاضِي الْبِلادِ الطَّرَابُلُسِيَّةِ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الْعَلامَةِ شَمْسِ الدِّينِ ابْنِ الْمَجْدِ الْبَعْلِيُّ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِ مِائَةٍ ظَنًا.
وَأَسْمَعَهُ أَبُوهُ بِدِمَشْقَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ مِنْ طَائِفَةٍ وَسَمِعَ أَجْزَاءً بِقِرَاءَتِي، وَاشْتَغَلَ عَلَى وَالِدِهِ وَتَمَيَّزَ وَنَاظَرَ وَحَفِظَ جُمْلَةً مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ، وَعَمِلَ التَّذْكِيرَ، وَدَرَّسَ ثُمَّ وَلِيَ قَضَاءَ طَرَابُلُسَ بَعْدَ وَالِدِهِ.
خَرَّجْتُ لَهُ جُزْءًا.
وَفِي سِيرَتِهِ مَقَالٌ فَعُزِلَ مِنَ الْقَضَاءِ وَخَمَلَ ثُمَّ سَارَ إِلَى مِصْرَ ثُمَّ رَجَعَ وَدَرَّسَ بِالنَّوْرِيَّةِ بِبَعْلَبَكَ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نِعَمَةٍ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ بَدْرُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ.
اشْتَغَلَ وَحَافَظَ وَلازَمَنِي مُدَّةً فِي التَّشَاغُلُ بِعُلُومِ الْحَدِيثِ.
وَقَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ ،وَسَمِعَ مِنْ طَائِفَةٍ، وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ.
مَاتَ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِ مِائَةٍ.
حَضَرَ بِقِرَاءَتِي عَلَى الْخَطِيبِ شَرَفِ الدِّينِ، ثُمَّ إِنَّهُ كَتَبَ: مَوْلِدِي فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيُّ السَّبْتِيُّ الْمُعَدِّلُ نَزِيلُ دِمَشْقَ.
ارْتَحَلَ بَعْدَ الثَّلاثِينَ، وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً.
وَأَخَذَ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ بْنِ دِحْيَةَ بِمِصْرَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ، سَمِعَ مِنْهُ الْمِزِّيُّ وَالْبَرَزَالِيُّ وَطَائِفَةٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، ابْنِ سَيِّدِ النَّاسِ، الْحَافِظُ
الْعَلامَةُ الأَدِيبُ الْبَارِعُ الْمُتَفَنِّنُ، فَتْحُ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ الإِمَامِ أَبِي عَمْرِو ابْنِ حَافِظِ الْمَغْرِبِ أَبِي بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ الْيَعْمُرِيُّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
أَحَدُ الأُمَّةِ لِهَذَا الشَّأْنِ وُلِدَ سَنَةَ 671.
وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ وَغَازِي وَخَلْقٍ، وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَصَادَفَ وَفَاةَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ فَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ ، وَابْنِ الْمُجَاوِرِ ، وَابْنِ الْوَاسِطِيِّ وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الْمَلِيحِ كَثِيرًا وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ وَعَلَّلَ وَفَرَّعَ وَأَصَّلَ، وَقَالَ الشِّعْرَ الْبَدِيعَ، وَكَانَ حُلْوَ النَّادِرَةِ كَيِّسَ الْمُحَاضَرَةِ.
جَالَسْتُهُ وَسَمِعْتُ بِقِرَاءَتِهِ، وَأَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهِ.
عَلَيْهِ مَآخِذٌ فِي دِينِهِ وَهَدْيِهِ.
وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَإِيَّايَ.
مَاتَ فَجْأَةً فِي الْحَادِي عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 734.
وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ وَكَانَ أَثَرِيًا فِي الْمُعْتَقَدِ، يُحِبُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
مُحَمَّدُ ابْنُ الْفَخْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ ، ابْنِ الصَّائِغِ، الْمُفْتِي الْمُدَرِّسُ نَاصِرُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ.
مِنْ أَعْيَانِ الْفُقَهَاءِ.
سَمِعَ كَثِيرًا وَنَظَرَ فِي الرِّجَالِ وَعَنِيَ بِالْمُتُونِ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالْمُطْعِمِ وَعِدَّةٍ، وَكَتَبَ عَنِّي، وَلَهُ عِبَادَةٌ وَإِنَابَةٌ وَتَسَنُّنٌ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ جَمَالُ الدِّينِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْمَالِطِيُّ سَبْطُ التَّنِسِيِّ.
شَابٌّ فَاضِلٌ. . . . قَدِمَ عَلَيْنَا فَسَمِعَ مِنَ الْمِزِّيِّ وَزَيْنَبَ، وَأَكْثَرَ وَتَمَيَّزَ وَاللَّهُ يُوَفِّقُهُ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الْمِصْرِيُّ، الْفَاضِلُ الْعَالِمُ صَدْرُ الدِّينِ.
قَدِمَ عَلَيْنَا طَالِبَ حَدِيثٍ سَنَةَ. . . فَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالصَّدْرِ ابْنِ مَكْتُومٍ وَطَائِفَةٍ وَخَطُّهُ حُلْوٌ وَخَلْقُهُ حَسَنٌ ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ فَتُرَ عَنِ الطَّلَبِ.
وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَاصٍّ الْقَيْسِيُّ الْغَرْنَاطِيُّ، الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْوَرِعُ أَبُو الْقَاسِمِ، نَزِيلُ الْقُدْسِ.
وَأَخَذَ عَنِ الصَّلَاحِ الْعَلَائِيِّ، ثُمَّ سَكَنَ دِمَشْقَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ زَيْنَبَ وَالْمَوْجُودِينَ.
قَرَأَ عَلَيَّ، وَكَانَ سَرِيعَ الْقِرَاءَةِ، لَهُ فَهْمٌ وَفِيهِ دِينٌ وَخَيْرٌ.
مَوْلِدُهُ بَعْدَ السَّبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، الْمُحَدِّثُ تَقِيُّ الدِّينِ الْبُخَارِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ ابْنُ خَطِيبِ الزَّنْجِيلِيَّةِ جَلالِ الدِّينِ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَاشْتَغَلَ فِي النَّافِعِ وَسَمِعَ كَثِيرًا وَنَسَخَ أَجْزَاءً وَكَتَبَ الْكَاشِفَ.
وَكَتَبَ الْكَاشِفَ سَمِعَ ابْنَ سَعْدٍ وَالْبَهَاءَ ابْنَ عَسَاكِرَ وَعِدَّةً.
أَخَذَ عَنِّي.
وَتُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ أَيُّوبَ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الصَّالِحُ بَدْرُ الدِّينِ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ، ابْنُ التَّوْزِيِّ.
شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِحِمْصَ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ وَكَتَبَ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ الأَرْبَعِينَ عَنْ أَرْبَعِينَ شَيْخٍ مِنْهُمُ الْبَلْخِيُّ ، وَالْيَلْدَانِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ ، وَالْبَكْرِيُّ.
وَكَانَ شَيْخًا عَالِمًا وَقُورًا حَسَنَ السَّمْتِ يَنُوبُ فِي قَضَاءِ حِمْصَ.
مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ 705.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا الْمُؤَيَّدُ الطَّوْسِيُّ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمَادٍ، نَا الْمُعَافَى، عَنْ حَنْظَلَةَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَلا تَغْزُو؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:" بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَه إِلا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ "
مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مَالِكٍ قَاضِي الْقُضَاةِ بَرَكَةُ الأَئِمَّةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّيْنِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّحْوِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ حُضُورًا مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْكَرْمَانِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْفَخْرِ
عَلِيٍّ وَطَبَقَتِهِ، وَأَكْثَرَ عَنِ ابْنِ الْكَمَالِ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ وَحَصَّلَ وَدَارَ عَلَى الشُّيُوخِ وَقْتًا، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَالْعَرَبِيَّةِ، وَقَرَأَ لِلنَّاسِ مُدَّةً.
عَلَى وَرَعٍ وَعَفَافٍ وَمَحَاسِنَ جَمَّةٍ، ثُمَّ وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَنْعٍ فَشُكِرَ وَحُمِدَ وَلَمْ يُغَيِّر زِينَةً وَلا اقْتَنَى دَابَّةً وَلا أَخَذَ مَدْرَسَةً وَاجْتَهَدَ فِي الْخَيْرِ وَفِي عِمَارَةِ أَوْقَافِ الْحَنَابِلَةِ.
ثُمَّ حَجَّ وَأَدْرَكَهُ الأَجَلُ بِالْحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَتَأَسَّفَ النَّاسُ لِفَقْدِهِ.
مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، حُضُورًا، وَلِي مِنْهُ إِجَازَةٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ، قَالا: أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، قَالَ يَحْيَى أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلا شَرَابٌ فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِحِذَاءِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ؟» قُلْنَا: شَدِيدًا، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:«أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ»
مُحَمَّدُ بْنُ مُفْلِحٍ، الْمُفْتِي شَمْسُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
شَابٌّ دَيِّنٌ عَالِمٌ لَهُ عَمَلٌ وَنَظَرٌ فِي رِجَالِ السُّنَنِ وَالأَسْمَاءِ، وَسَمِعَ وَكَتَبَ وَتَقَدَّمَ وَنَاظَرَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ نِعْمَةٍ، الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ شَمْسُ الدِّينِ النَّابُلْسِيُّ وَالِدُ الْبَدْرِ، قَرَأَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَضَرَبَ، وَقَرَأَ سُنَنَ ابْنِ مَاجَهْ عَلَى ابْنِ بَدْرَانَ بِنَابُلْسَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِ السَّوْدَاءُ خَمْسَ سِنِينَ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رحمه الله.
مُحَّمَدُ بْنُ سَعْدِ الدِّينِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَبَكَّرَ بِهِ وَالِدُهُ فَسَمِعَ كَثِيرًا وَهُوَ حَاضِرٌ وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي ، وَمِنْ وَالِدِهِ ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْمُعَظَّمِ وَخَلْقٍ وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَكَتَبَ وَرَحَلَ وَخَرَّجَ لِلشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ، وَأَصْحَابُنَا يُثْنُونَ عَلَيْهِ.
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الزَّكِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ، الْمُحَدِّثُ الْفَاضِلُ الرَّحَّالُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَافِظِ الْوَقْتِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْكَلْبِيُّ الْمِزِّيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ وَطَائِفَةٌ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمَوَازِينِيِّ، ثُمَّ طَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ وَعَنِيَ بِهِ وَكَتَبَ الْكَثِيرَ وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوخِ وَتَمَيَّزَ وَحَصَّلَ ثُمَّ تَرَكَ وَأَظْلَمَ وَسَكَنَ السَّاحِلَ ثُمَّ حَمَاهَ وَأَرَبَ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِطَوِيَّتِهِ.
سَمِعَ مِنِّي أَحَادِيثَ.
ثُمَّ سَكَنَ مَارْدِينَ.
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيَّانَ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ ذُو الْفُنُونِ حُجَّةُ الْعَرَبِ أَبُو حَيَّانَ الأَنْدَلُسِيُّ الْجِيَانِيُّ ثُمَّ الْغِرْنَاطِيُّ الشَّافِعِيُّ عَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيفُ الْبَدِيعَةُ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
أَخَذَ عَنْ وَالْعُدْوَةِ وَمِصْرَ وَتَلا بِالسَّبْعِ علَى الْمِلِيجِيِّ عُلَمَاءِ الأَنْدَلُسِ
صَاحِبِ أَبِي الْجُودِ وَغَيْرِهِ وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ الْحَرَّانِيِّ وَطَبَقَتِهِ.
كَتَبَ إِلَيَّ بِمَرْوِيَّاتِهِ وَلَهُ عَمَلٌ جَيِّدٌ فِي هَذَا الشَّأْنِ وَكَثْرَةُ طَلَبٍ لَهُ. . . . . وَأُضِرَّ بِأَخَرَةٍ.
ثُمَّ وَلِيَ. . . . . الْمَنْصُورِيَّةَ.
تُوُفِّيَ عَشِيَّ يَوْمَ السَّبْتِ ثَامِنِ عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ 745.
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، الْفَقِيهُ الْبَارِعُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْعِمَارِيُّ الْمَغْرِبِيُّ.
سَمِعَ مِنِّي وَكَتَبَ الْكَاشِفَ. . . . وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ الشِّحْنَةِ وَطَائِفَةٍ وَمَرِضَ بِحَلَبٍ.
مَوْلِدُهُ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَمَاتَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ فِتْيَانِ الْكِنَانِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، الإِمَامُ الْفَاضِلُ الزَّكِيُّ أَبُو زُرْعَةَ الشَّافِعِيُّ.
صَبِيٌّ يَقِظٌ فَهِيمٌ حَفِظَ كُتُبًا ، وَاللَّهُ يُوَفِّقُهُ ، قَدِمَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَهُوَ حَدَثٌ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْجَزَرِيِّ، وَالْمِزِّيِّ.
وَقَرَأَ عَلَيَّ وَنَسَخَ وَمَهَرَ.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ الْمُفْتِي الْمُتَفَنِّنُ النَّحْوِيُّ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ إِمَامُ الْجَوْزِيَّةِ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شِهَابِ الدِّينِ الْعَابِرِ ، وَمِنَ الْقَاضِي تَقِيِّ الدِّينِ ، وَبِنْتِ الْبَطَائِحِيِّ ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنِيَ بِالْحَدِيثِ ، وَمُتُونِهِ وَرِجَالِهِ.
وَكَانَ يَشْتَغِلُ فِي الْفِقْهِ وَيُجِيدُ تَقْرِيرِهِ وَفِي النَّحْوِ وَيَدْرِيهِ وَفِي الأَصْلَيْنِ.
وَقَدْ حُبِسَ مُدَّةً وَأُوذِيَ لإِنْكَارِهِ شَدَّ الرَّحْلِ إِلَى قَبْرِ الْخَلِيلِ وَاللَّهُ يُصْلِحُهُ وَيُوَفِّقُهُ سَمِعَ مَعِي مِنْ جَمَاعَةٍ وَتَصَدَّرَ لِلاشْتِغَالِ وَنَشْرِ الْعِلْمِ وَلَكِنَّهُ مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ جَرِئٌ عَلَى الأُمُورِ.
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عِيسَى بْنِ بَدْرَانَ السَّعْدِيُّ، قَاضِي الْقُضَاةِ عَلَمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الأَخْنَائِيِّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ.
قَالَ لِي: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعْتُ الْحَدِيثَ فِي الْكِبَرِ مِنَ الأَبْرَقُوهِيِّ ، وَشَيْخِنَا الإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الأَنْمَاطِيِّ ، وَشَيْخِنَا الْحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ، وَسَمَّى جَمَاعَةً وَأَجَازَ لِي الْعِزُّ الْحَرَّانِيُّ ، وَالْقُطْبُ ابْنُ الْقَسْطَلانِيِّ وَتَفَنَّنَ وَنَظَرَ فِي التَّفْسِيرِ وَشَرَعَ فِي شَرْحٍ لِصَحِيحِ الْبُخَارِيِّ.
وَكَانَ حَسَنَ الْمُذَاكَرَةِ يَقِظًا صَدْرًا مُعَظَّمًا شَدِيدَ الأَحْكَامِ كَبِيرَ الْقَدْرِ.
وَلِيَ قَضَاءَ الشَّامِ بَعْدَ وَفَاةِ الْقَاضِي عَلاءِ الدِّينِ رحمه الله فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي عَلَمُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِمَامُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْذِرِيُّ، بِحَدِيثٍ مُسَلْسَلِ الْفُقَهَاءِ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحْتَجِبًا عَنْ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ جِدًا.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 732.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ
الأَنْصَارِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الْهَمَذَانِيُّ.
مَوْلِدُهُ بُعَيْدَ الثَّمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
حَجَّ وَسَمِعَ وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ فِي الْكُهُولَةِ سَمِعَ بِمَكَّةَ وَمِصْرَ وَدِمَشْقَ وَجَمَاعَةً وَالْقُدْسِ وَالثَّغْرَ وَحَصَّلَ أَجْزَاءً، وَالصَّنْعَةُ شَأْنُهُ.
كَتَبْتُ عَنْهُ فَوَائِدَ، لَمْ يَنْجُبْ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، الْعَالِمُ الْفَاضِلُ الأَدِيبُ شَمْسُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ، صَاحِبُ الْخَطِّ الْمَنْسُوبِ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَحَضَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ خَلِيلٍ وَغَيْرَهُ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ وَطَائِفَةٍ، وَلَازَمَ السَّمَاعَ مَعَ ابْنِ نَفِيسٍ زَمَانًا، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَنَسَخَ كُتُبًا وَقَرَأَ جُمْلَةً مِنَ الأَجْزَاءِ عَلَى ابْنِ الْكَمَالِ، وَحَدَّثَ.
وَلَهُ نَظْمٌ وَفَضِيلَةٌ سَمِعْتُ مِنْهُ بَعْضَ صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ 735.
أَخْبَرَنَا ابْنُ طَرْخَانَ الْكَاتِبُ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَنَا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَافِظِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، قَالا: أَنَا ابْنُ صَدَقَةَ، وَأَنَا ابْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ، أَنْبَأَنَا الْمُؤَيِّدُ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَنَا ابْنُ سُفْيَانَ، نَا مُسْلِمٌ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا بَكْرٌ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا تَبَيَّنَ مَا فِيهَا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ، الإِمَامُ الْعَلامَةُ الْمُحَدِّثُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ شَيْخُ النُّحَاةِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَعْلَبَكِيُّ، إِمَامُ الْحَنَابِلَةِ بِدِمَشْقَ وَمُدَرِّسُ الصَّدْرِيَّةِ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْفَقِيهِ مُحَمَّدٍ ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالْكَرْمَانِيِّ ، وَخَلْقٍ، وَنَسَخَ وَقَرَأَ وَحَصَّلَ الأُصُولَ، وَانْتَخَبَ وَتَكَلَّمَ عَلَى الأَحَادِيثِ، وَصَنَّفَ فِي الْعَرَبِيَّةِ، وَكَانَ يَتَحَقَّقُ مَعْرِفَتَهَا أَخَذَهَا عَنِ الشَّيْخِ جَمَالِ الدِّينِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ وَأَفْتَى.
وَكَانَ خَيِّرًا صَالِحًا مُتَوَاضِعًا مَلِيحَ الْوَجْهِ مُطَرِّحًا لِلتَّكَلُّفِ كَبِيرَ الْقَدْرِ.
سَمِعْتُ مِنْهُ بِدِمَشْقَ وَبَعْلَبَكَ وَطَرَابُلُسَ وَصَحِبْتُهُ مُدَّةً.
زَارَ الْقُدْسَ وَذَهَبَ إِلَى مِصْرَ يَسْعَى فِي مَصْلَحَةٍ، فَمَرِضَ وَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ بِهَا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ شَيْخِنَا، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بُلَيٍّ، أَنَا جَدُّ أَبَوَيَّ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَبْدُ اللَّهِ الْكِلاعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ ، سَنَةَ ثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا ، وَحُذَيْفَةُ إِذَا جَاءَ شَبِيبُ بْنُ رِبْعِيٍّ فَقَامَ يُصَلِّي فَبَزَقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلَمَّا انْفَصَلَ، قَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: يَا شَبِيبٌ لَا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلا عَنْ يَمِينِكَ، كَاتِبَ الْحَسَنَات، وَلْتَبْزُقْ عَنْ يَسَارِكَ أَوْ خَلْفَكَ «فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي اسْتَقْبَلَهُ اللَّهُ بِوَجْهِهِ فَلا يَصْرِفُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَصْرِفُهُ أَوْ يُحْدِثُ سُوءًا»
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُعَاذٍ، الْفَقِيهُ الْعَدْلُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصِّقِلِّيُّ ثُمَّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الشُّرُوطِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَطَلَبَ الْحَدِيثَ وَقَرَأَ عَلَيَّ. . . . . . . وَحَصَّلَ بَعْضَ مَرْوِيَّاتِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ
عَبْدِ الْمُعْطِي، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ يَحْيَى ، قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْصَارِيُّ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْمُنِيرِ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الزَّاهِدُ، أَنَا الْمُرْتَضَى حَاتِمٌ، وَأَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودٍ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ، أَنَا ابْنُ رَوَاجٍ، قَالُوا سِتَّتُهُمْ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَفَةَ الْحَافِظُ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَمِّرِ الْبَادِرَائِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ابْنُ الْبَطِّيِّ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْمُعَدِّلُ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ بِحَرَّانَ، أَنَا ابْنُ الْبَطِّيُّ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَطِرُ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبْرَقُوهِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ الْبَادِرَائِيُّ، أَنَا ابْنُ الْبَطِرِ، وَأَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ الْبَيِّعُ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ. . . .، أَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، قَالا: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ابْنِ الْبَيِّعِ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ،
أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ ، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَمِنَ الْحَوَرِ بَعْدَ الْكَوَرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ» قِيلَ لأَبِي عَاصِمٍ: مَا الْحَوَرُ بَعْدَ الْكَوَرِ؟ قَالَ: كَانَ يُقَالُ حَارَ بَعْدَمَا كَارَ.
وَبِهِ إِلَى الْمَحَامِلِيِّ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نَا جَرِيرٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجَسٍ الْمُزَنِيِّ مِثْلَهُ سَوَاءً، سِوَى قَوْلِ عَاصِمٍ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عَاصِمٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ الرِّحْلَةُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الأَخْيَارِ رَشِيدُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، شَيْخُ الْحَدِيثِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ كَرَمٍ ، وَأَبِي حَفْصٍ السَّهْرَوَرْدِيِّ ، وَالْحَسَنِ بْنِ الأَمِيرِ السَّيِّدِ ، وَابْنِ رَوْزَبَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ يُوجَنَ.
أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ مَرَّاتٍ، أَوَّلُهَا سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
كَتَبَ بِخَطِّهِ الْمَنْسُوبِ، كَثِيرَ الْعِلْمِ، وَكَانَ مَعْنِيًّا بِالْعِلْمِ وَافِرَ الْحُرْمَةِ وَالدِّيَانَةِ أَدْرَكَ ابْنَ خَلَفٍ وَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَسَمِعَ
مِنِ ابْنِ كَرَمٍ دَرَجَاتِ التَّائِبِينَ وَالْخَامِسَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ صَاعِدٍ وَالأَطْعِمَةَ لِلدَّارِمِيِّ، وَجُزْءَ ابْنِ كَرَامَةَ ، وَاللُّمَعَ لِلسِّرَاجِ، وَالتَّاسِعَ مِنَ الْجَعْدِيَّاتِ، وَالأَوَّلَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمُخَلِّصِيَّاتِ وَالأَوَّلَ مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ الْبَطِرِ.
وَسَمِعَ مِنَ السَّهْرَوَرْدِيِّ ، وَمِنَ السَّيِّدِ، الذُّرِّيَّةَ الطَّاهِرَةَ، لِلدُّولابِي، وَمِنِ ابْنِ بَهْرُوزٍ مُسْنَدَ عَبْدٍ وَفَضَائِلَ الْقُرْآنِ لأَبِي عُبَيْدٍ، وَذَمَّ الْكَلامِ لِلأَنْصَارِيِّ.
ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي آخِرِ جُمَادَى الآخِرَةِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ سُبَاعِيَّاتٍ مِنْ طَرِيقِ خِرَاشٍ لَا تَصِحُّ.
وَنَسَخَ الأَجْزَاءَ.
وَكتب الطباق.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ كَرَمٍ أَخْبَرَهُمَا قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَظَافِرِ بْنِ يُوسُفَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاجِحٍ، عَنِ ابْنِ كَرَمٍ، وَأَنَا نَصْرُ بْنُ نَصْرٍ الْوَاعِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، إِمْلاءً، نَا لُوَيْنُ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبِيتُ جُنُبًا فَيُؤَذِّنُ بِلالٌ بِالآذَانِ فَيَقُومُ فَيَغْتَسِلُ، وَإِنِّي لأَرَى الْمَاءَ يَنْحَدِرُ عَلَى جِلْدِهِ وَشَعْرِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي وَأَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
مَحْمُودُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ عُقَيْلٍ، الْمُحَدِّثُ
الثِّقَةُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الثَّنَاءِ الْمَنْبَجِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنْبَلِيُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ حُضُورًا مِنَ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ الْفَارُوثِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الْعِزِّ ابْنِ الْفَرَّاءِ وَطَائِفَةٍ، وَبِمِصْرَ مِنَ الْحَافِظِ الدِّمْيَاطِيِّ فَأَكْثَرَ وَبَالَغَ ، وَبِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ أَبِي الْقَاسِمِ وَطَبَقَتِهِ، وَبِحَلَبٍ وَبِعِدَّةِ أَمَاكِنَ.
وَنَسَخَ وَحَصَّلَ الأُصُولَ وَحَرَّرَ الْفُرُوعَ، مَعَ الدِّينِ وَالصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ.
كَتَبْتُ عَنْهُ أَحَادِيثَ.
مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ خَوْلانَ، الْفَقِيهُ الْعَالِمُ بَهَاءُ الدِّينِ الْبَعِلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
شَابٌّ دَيِّنٌ مُتَوَاضِعٌ جَيِّدُ الْفَضِيلَةِ مَلِيحُ الْخَطِّ، سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَأَقْرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً وَنَسَخَ كُتُبًا.
مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ السَّبْعِ مِائَةٍ.
سَمِعْتُ مِنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ.
مَحْمُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودٍ، الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُذَكِّرُ تَقِيُّ الدِّينِ
الدَّقُوقِيُّ قَارِئُ الْحَدِيثِ ثُمَّ شَيْخُهَا بَعْدَ ابْنِ الدَّوَالِيبِيِّ.
مِنْ فُصَحَاءِ الْمُحَدِّثِينَ يَحْضُرُ مَجَالِسَهُ فَوْقَ الأَلْفِ.
وَلَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ.
وَفَضَائِلٌ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَطَائِفَةٍ.
لَهُ مِنْهَا إِجَازَةٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ 733.
مَحْمُودُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ عَلِيٍّ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْفَرَضِيُّ الْبَارِعُ الْفَقِيهُ الصَّالِحُ الْوَرِعُ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْعَلاءِ الْبُخَارِيُّ الْكَلابَاذِيُّ الْحَنَفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِمَحِلَّةِ كَلابَاذَ.
وَسَمِعَ بِبُخَارَى بَعْدَ السَّبْعِينَ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَابْنِ يَلْدَجِي، وَبِدِمَشْقَ مِنَ الْفَخْرِ ، وَابْنِ شَيْبَانَ، وَبِمِصْرَ مِنْ غَازِي، وَعَمِلَ مُسَوَّدَةَ الْمُعْجَمِ.
وَكَتَبَ كَثِيرًا مِنْ عَوَالِيهِ بِخَطٍ حُلْوٍ مُتْقَنٍ.
تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ فِي الْفَرَائِضِ.
مَاتَ بِمَارِدِينَ سَنَةَ سَبْعِ مِائَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْفَرَضِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْشَرٍ بِبُخَارَى، أَنَا أَبُو رَشِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، أَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ، وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ خَلِيلٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا إِسْحَاقُ الدِّيرِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نَا مَعْمَرُ، عَنْ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرِهِ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ لِيَسْتَنْثِرْ، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُمْلَةَ، الْفَقِيهُ الإِمَامُ جَمَالُ الدِّينِ الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي وَالْمُطْعِمِ وَطَبَقَتِهِمَا، وَشَارَكَ فِي الْفَضَائِلِ، وَعِنِيَ بِالرِّجَالِ، وَأَفْتَى وَدَرَّسَ وَتَقَدَّمَ مَعَ الدِّينِ وَالتَّصَوُّفِ.
مَحْمُودُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ، الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتَفَنِّنُ الْمُفِيدُ اللُّغَوِيُّ الْبَارِعُ، الشَّيْخُ صَفِيُّ الدِّينِ أَبُو الثَّنَاءِ الأَرْمَوِيُّ ثُمَّ الْقَرَافِيُّ الصُّوفِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ النَّجِيبِ عَبْدِ اللَّطِيفِ وَمِنْ طَبَقَتِهِ، وَمِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدٍ، وَعَنِيَ بِالطَّلَبِ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَطَبَقَتِهِ.
وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالْفَصَاحَةِ وَحُسْنِ الْقِرَاءَةِ وَإِتْقَانِ النَّسْخِ.
صَنَّفَ كِتَابًا كَبِيرًا فِي اللُّغَةِ تَعِبَ عَلَيْهِ فَجَمَعَ فِيهِ بَيْنَ تَهْذِيبِ الأَزْهَرِيِّ وَصِحَاحِ الْجَوْهَرِيِّ ، وَمُحْكَمِ ابْنِ سِيدَةَ.
سَمِعْتُ مِنْهُ.
وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
رَحَلَ فِي الْحَدِيثِ وَحَجَّ مَرَّاتٍ، وَكَانَتْ تَعْتَرِيهِ سَوْدَاءٌ إِذَا خَلا. . . .، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ مَنْ يُؤْذِيهِ، وَذَلِكَ شَأْنُ السَّوْدَاءِ.
أَخْبَرَنَا مَحْمُودٌ اللُّغَوِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الشَّرِيشِيِّ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَزَّازِ، وَابْنُ فَرَحٍ، وَصَالِحٌ الْفَرَضِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنِ الْخَلَّالِ، وَشَعْبَانُ الزَّاهِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَافِي الرَّبْعِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ، قَالُوا: أَنَا النَّجِيبُ عَبْدُ اللَّطِيفِ ابْنِ الصَّيْقَلِ، أَنَا ابْنُ كُلَيْبٍ، وَأَنْبَأَنِي جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ، أَنَا ابْنُ. . . . . .، أَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " نَهَى
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَتْفِ الشَّيْبِ، وَقَالَ: هُوَ نُورُ الإِسْلامِ "
مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ سَعْدُ الدِّينِ شَرَفِ الْحُفَّاظِ أَبُو مُحَمَّدَ الْحَارِثِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ الْحَنْبَلِي.
وُلِدَ فِي أَثْنَاءِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْبُرْهَانِ ، وَالنَّجِيبِ الْحَرَّانِيِّ ، وَأَصْحَابِ الْبُوصِيرِي ، وَابْنِ. . . . . ، وَابْنِ بَاقَا.
وَرَحَلَ بَاقَا.
وَرَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَأَكْثَرَ عَنِ الْمَوْجُودِينَ وَنَسَخَ وَحَصَّلَ وَخَطُّهُ مَلِيحٌ مُتْقَنٌ وَكَانَ عَارِفًا بِمَذْهَبِهِ بَصِيرًا بِكَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ وَرِجَالِهِ، مَلِيحٌ. . . . . . مِنْ كِبَارِ أَهْلِ الْفَنِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْخَبَّازِ.
وَمَاتَ قَبْلَهُ بِسَنَوَاتٍ.
وَهُوَ وَالِدُ الْعَلامَةِ شَمْسِ الدِّينِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
مَاتَ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
: 0 - حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، قَالا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي التَّقِيِّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ َالتَّمِيمِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَمَوِيُّ بِمَكَّةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيثَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمُنْذِرِ، يَقُولُ:«مَا رَأَيْتُ شَابًّا قَطُّ لَا يَطْلُبُ لِلْعِلْمِ الرَّحْمَةَ»
الْمِقْدَادُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمِقْدَادِ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ أَبُو نَجِيبِ الدِّينِ الْمُرْهَفُ الْقَيْسِيُّ الصِّقِلِّيُّ الأَصْلُ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
وُلِدَ سَنَةَ سِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ ابْنَ الأَخْضَرِ ، وَابْنَ الْبَنَّاءِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الدَّيْبَثِيِّ ، وَأَبَا مَنْصُورٍ الرَّزَّازُ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيَّ، وَأَكْثَرَ بِمَكَّةَ عَنِ ابْنِ الْخُضَرِيِّ.
وَلَهُ كُتُبٌ وَأَجْزَاءٌ وَأَثْبَاتٌ، وَفِيهِ خَيْرٌ وَعَدَالَةٌ.
أَجَازَ لَنَا، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ وَالِدِي ، وَالْمِزِّيُّ ، وَابْنُ الْعَطَّارِ وَالْبَرْزَالِيُّ ، وَطَائِفَةٌ.
وَتَفَرَّدَ وَاشْتَهَرَ، وَلَهُ فَهْمٌ وَمَعْرِفَةٌ.
مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
حَدَّثَ بِكِتَابَيْ أَبِي دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيِّ.
ابْنُ الْمُقِيرِ: الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ أَبُو جَعْفَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشَّيْخِ الْمُعَمِّرِ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ الْمُقِيرِ الأَزْجِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْخَيَّاطُ الْمُتْقِنُ بِجَامِعِ دِمَشْقَ.
كَانَ حَرِيصًا عَلَى السَّمَاعِ.
وَأَفَادَ جَمَاعَةً، مِمَّنْ يُلَقَّنُ عَلَيْهِ، رَافَقَ النَّفِيسَ مُدَّةً وَلَهُ أَشْيَاءَ وَلَهُ أَثْبَاتٌ عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ وَجَمَاعَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَيْرِ ، وَيَحْيَى بْنِ قُمَيْرَةَ.
خَرَجَ فِي الْجَيْشِ إِلَى وَادِي الْخَزِنْدَارَ مُجَاهِدًا عَلَى قَدَمَيْهِ فَاسْتُشْهِدَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَلَهُ تِسْعُونَ عَامًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنِ الْمُقِيرِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ الْكَاتِبَةُ، أَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ التَّائِبَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ رضي الله عنه: «هَذَا شَهْرُ زَكَاتِكُمْ فَمَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَقْضِهِ وَتَزَكُوا بَقِيَّةَ أَمْوَالِكُمْ»
مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ بَشِيرٍ، الإِمَامُ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَبُو عِمْرَانَ الْبَعْلَبَكِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مَعِي الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ وَدِمَشْقَ مِنَ التَّاجِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، وَبِنْتِ الْكِنْدِيِّ ، وَلازَمَ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ مُدَّةً، وَقَرَأَ الْحَدِيثَ عَلَى الْكَرَاسِيِّ قِرَاءَةً جَيِّدَةً، وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ وَكَانَ كَذَا مُتَوَاضِعًا سَلَفِيًا.
تُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ حَادِيَ عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
مَاتَ بَعْدَهُ بِأَيَّامٍ الإِمَامُ الْوَرِعُ الصَّالِحُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْعَةَ الْبَعْلِيُّ بِهَا عَنْ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.
عَلَّقْتُ عَنْهُ حِكَايَةً.
مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى الإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الشَّقْرَاوِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ ظُفْرٍ ، وَالْحَافِظِ الضِّيَاءِ ، وَطَائِفَةٍ، وَقَرَأَ الْكَثِيرَ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ، وَكَتَبَ وَحَصَّلَ، وَكَانَ ذَا اعْتِنَاءٍ بِالْعَرَبِيَّةِ وَاللُّغَةِ وَكَانَ كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ وَالنَّوَادِرِ وَالْمِزَاحِ لَكِنَّهُ كَانَ يُدْمِجُ رِجَالَ الإِسْنَادِ.
فَحَدَّثَنِي الْقَاضِي جَمَالُ الدِّينِ يُوسُفُ شَيْخُ الشَّامِيَّةِ أَنَّهُ سَمِعَ مَعَهُ قِرَاءَةً لَا يَفْهَمُ مِنْهَا الإِسْنَادَ فَتَرَكَ السَّمَاعَ بِقِرَاءَتِهِ لِذَلِكَ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِقِرَاءَتِي، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَا سَعِيدٌ الْخَبَّازُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الرُّومِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا حُمْرَ الْوُجُوهِ صِغَارَ الْعُيُونِ ذُلْفُ الأُنُوفِ وُجُوهُهُمُ الْمِجَانُ الْمُطَرَّقَةُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، لَكِنْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ
مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمُقْرِئُ الزَّاهِدُ أَبُو عِمْرَانَ الْبَكْرِيُّ الزَّهْرَانِيُّ السَّرَوِيُّ الْحِجَازِيُّ.
أَحَدُ مَنْ عَنِيَ بِالسَّمَاعِ فِي الْكِبَرِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ تَقْرِيبًا.
وَأَكْثَرَ الأَسْفَارَ، سَكَنَ الشَّامَ، سَمِعَ مِنَ الرَّضِيِّ الطَّبَرِيِّ ، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَابْنِ الْمُطْعِمِ ، وَخَلْقٍ.
سَمِعَ مِنِّي بِقِرَاءَتِي.
انْتَقَيْتُ لَهُ جُزْءًا.
مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ، الإِمَامُ الْمُؤَرِّخُ قُطْبُ الدِّينِ ابْنُ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ.
سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَبِدِمَشْقَ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَشَيْخِ الشُّيُوخِ، وَبِمِصْرَ
ابْنِ صَارِمٍ، اخْتَصَرَ كِتَابَ مِرْآةَ الزَّمَانِ وَذَيَّلَ عَلَيْهِ فَأَجَادَ.
رَوَى الْكَثِيرَ بِبَعْلَبَكَ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتُوُفِّيَ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ سَنَةَ 726 وَكَانَ رَئِيسًا مُحْتَرَمًا.