الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النظرة الثانية
معارضة الحسين رضي الله عنه ولاية يزيد:
إن توجه الحسين بن علي رضي الله عنهما إلى العمل السياسي له موردان:
المورد الأول يتمثل في أمرين:
1 ـ عدم قناعته بولاية يزيد بن معاوية، لخروجها عن خط الشورى، فقد خالف معاوية رضي الله عنه قول الله تعالى:{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (1) فأهمل هذا المبدأ الشرعي وهو عظيم الفائدة ولاسيما في أمر الولاية على الأمة، ولأهمية هذا الأمر في حياة الأمة المحمدية لم يعف منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم فقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
(1) الآية (38) من سورة الشورى.