الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد أجمع أهل السُّنة والجماعة على إثبات الحوض للنبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، خلافًا للخوارج والمعتزلة الذين لم يثبتوه.
• وهناك عدة مسائل تتعلق بالحوض نذكر منها ما يلي:
- أولًا:
هل الحوض موجود الآن
؟
o الجواب: نعم بدليل ما رواه «البخاري» و «مسلم» من حديث عقبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي وَاللهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ»
(1)
.
وفي «الصحيحين» عن أبي هريرة رضي الله عنه عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»
(2)
، فيحتمل أن يكون الحوض في مكان المنبر، لكنه لا يُشاهَد لأنه غيبي، ويحتمل أن هذا يحصل يوم القيامة فيوضع المنبر على الحوض يوم القيامة.
- ثانيًا: بيان ما ورد في الأحاديث
من أوصاف الحوض
وهي سبعة:
الأول: أن ماءه أشد بياضًا من اللبن، وهذا يتعلق باللون.
الثاني: أنه أحلى من العسل، وهذا يتعلق بالطعم.
(1)
أخرجه البخاري رقم (1344)، ومسلم رقم (2296) من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه:«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: «إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها» .
(2)
أخرجه البخاري رقم (1196)، ومسلم رقم (523).