الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْجُزْءُ الثَّانِي (مِنْ بُغْيَةِ الْمُلْتَمِسِ) فِي سُبَاعِيَّاتِ حَدِيثِ الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْمَانَ بْنِ خُثَيْلٍ ـ وَقِيلَ: عُثْمَانُ بْنُ حُثَيْلٍ ـ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذِي أَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَحِيُّ، إِمَامُ دَارِ الْهِجْرَةِ.
حَلِيفُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَخِي طَلْحَةَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ التَّيْمِيِّ قَالَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.
وَأُمُّهُ الْعَالِيَةُ بِنْتُ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الأَزْدِ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ذِي أَصْبَحَ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهُ مِنْ كَهْلانَ بْنِ سَبَإٍ، قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَتَابَعَهُ عَلَيْهِ أَبُو نَصْرِ بْنُ مَاكُولا وَأَبُو بَكْرٍ الْحَازِمِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: ذُو أَصْبَحَ هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نَبْتِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ بْنِ سَبَإٍ الأَكْبَرُ.
هَكَذَا نَسَبَهُ لِي ابْنُ عَمِّ مَالِكٍ.
وَالَّذِي ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَيْهِ أَنَّ ذَا أَصْبَحَ مِنْ نَسْلِ حِمْيَرَ بْنِ سَبَإٍ لا مِنْ نَسْلِ كَهْلانَ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ الْكَلْبِيِّ، وَاخْتَارَهُ الإِمَامُ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ وَالْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمْيَاطِيُّ وَغَيْرُهُمَا.
وَالَّذِي يَتَحَصَّلُ مِنْ كَلامِهِمْ أَنَّ ذَا أَصْبَحَ وَاسْمُهُ الْحَارِثُ، وَهُوَ أَخُو يَحْصِبَ كِلاهُمَا ابْنَا مَالِكٍ أَخِي الْحَارِثِ جَدِّ حَبْلٍ وَمُقْرِي، وَأَخِي أَسْلَمَ أَيْضًا أَبِي جُرَشٍ وَذِي يَزَنَ، ثَلاثَتُهُمْ مَالِكٌ وَالْحَارِثُ وَأَسْلَمُ أَوْلادُ زَيْدٍ أَخِي سَيْبَانَ ، وَدُغْمِيٍّ بِضَمِّ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْمِيمِ، وَهُوَ أَبُو بِكَالٍ بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ، ثَلاثَتُهُمْ زَيْدٌ وَسَيْبَانُ وَدُغْمِيٌّ أَوْلادُ غَوْثٍ أَخِي مَيْتَمٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ رَهْطِ كَعْبِ الأَحْبَارِ، لا مَيْتَمُ رُعَيْنٍ، وَأَخِي عَمْرٍو أَيْضًا جَدِّ الْخسبَانَه وَالسُّحُولِ، وَأَخِي شُرَحْبِيلَ أَيْضًا رَهْطِ الْكَلاعِ، أَرْبَعَتُهُمْ غَوْثٌ وَمَيْتَمٌ وَعَمْرٌو وَشُرَحْبِيلُ أَوْلادُ سَعْدٍ أَخِي هَوَازِنَ وَحَرَازٍ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ وَنَجِيحٍ، أَرْبَعَتُهُمْ أَوْلادُ عَوْفٍ أَخِي حَضُورٍ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، كِلاهُمَا ابْنَا عَدِيِّ بْنِ مَالِكٍ أَخِي كَعْبٍ كَهْفِ الظُّلَمِ رَهْطِ التَّبَابِعَةِ، وَأَخِي ذِي رُعَيْنٍ أَيْضًا وَاسْمُهُ يَرِيمُ، ثَلاثَتُهُمْ أَوْلادُ زَيْدٍ أَخِي وَصَّابٍ بِتَشْدِيدِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَجُبْلانَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَكَلْبٍ، وَيُقَالَ لِبَنِيهِ الأُكْلُوبُ، أَرْبَعَتُهُمْ أَوْلادُ سَهْلٍ أَخِي حُبْرَانَ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ.
وَخَوْلانَ وَلَيْسَ بِخَوْلانِ كَهْلانَ ـ وَحَسَّانٍ ذِي الشِّعْبَيْنِ، وَهُوَ جَدُّ هَمْدَانَ الصُّغْرَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حَسَّانٍ لا هَمْدَانَ
كَهْلانَ، أَرْبَعَتُهُمْ حُبْرَانُ وَسَهْلٌ وَخَوْلانُ وَحَسَّانٌ أَوْلادُ عَمْرٍو أَخِي شَرْعَبٍ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الرِّمَاحُ الشَّرْعَبِيَّةُ، كِلاهُمَا ابْنَا قَيْسٍ أَخِي ظِهْرٍ بِكَسْرِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ وَإِسْكَانِ الْهَاءِ ابْنَيْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُجَشِّمِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أَخِي رَدْمَانَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَذِي تَرْخُمَ بِفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقٍ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَحْجٍ بِفَتْحِ اللَّامِ وَإِسْكَانِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ جِيمٍ وَالأُمْلُولِ، خَمْسَتُهُمْ أَوْلادُ الْغَوْثِ بْنِ قَطَنٍ أَخِي حَيْدَانَ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، جَدِّ يُكَالِمَ بِضَمِّ الْيَاءِ آخِرِ الْحُرُوفِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَأَخِي مَثُوبٍ أَيْضًا بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَهُوَ أَبُو نَخْلانَ بِفَتْحِ النُّونِ وَإِسْكَانِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ثَلاثَتُهُمْ قَطَنٌ وَحَيْدَانُ وَمَثُوبٌ أَوْلادُ عُرَيْبٍ الأَكْبَرِ أَخِي أَبْيَنَ، وَبِهِ تَسَمَّتْ عَدَنُ أَبْيَنَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَإِسْكَانِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، ثُمَّ يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ مَفْتُوحَةٌ، كِلاهُمَا عُرَيْبٌ وَأَبْيَنُ ابْنَا زُهَيْرٍ أَخِي الْغَوْثِ ابْنَيْ أَيْمَنَ أَخِي يَامِنَ وَمُهَسِّعٍ وَغَيْرِهِمَا، كُلُّهُمْ أَوْلادُ الْهَمَيْسَعِ أَخِي مَالِكٍ وَزَيْدٍ وَعُرَيْبٍ وَوَائِلٍ وَمُرَّةَ وَأَوْسٍ، سَبْعَتُهُمْ أَوْلادُ حِمْيَرَ الأَكْبَرِ، وَهُوَ الْعَرَنْجَجُ أَخِي كَهْلانَ، وَهُمَا جِمَاعُ الْيَمَنِ، كِلاهُمَا ابْنَا سَبَإٍ الأَكْبَرِ، وَاسْمُهُ عَامِرٌ، وَسُمِّيَ سَبَأً لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَبَى السَّبْيَ، وَهُوَ ابْنُ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَإِلَيْهِ يَنْتَهِي نَسَبُ الْيَمَنِ.
وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي نِسْبَتِهِ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ: أَحَدُهُمَا: وَهُوَ الَّذِي قَالَهُ الأَكْثَرُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ هُودٍ عليه السلام، فَقِيلَ: هُوَ قَحْطَانُ بْنُ عَابِرٍ، وَهُوَ هُودٌ عليه الصلاة والسلام.
وَقِيلَ: قَحْطَانُ بْنُ هَمَيْسَعِ بْنِ تَيَمُّنِ بْنِ يَقْطِنَ بْنِ عَابِرٍ، وَهُوَ هُودٌ.
وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَثَانِيهَا: أَنَّهُ مِنْ وَلَدِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ عليه السلام، فَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ هُودًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَجْعَلْ ذَلِكَ.
وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ قَحْطَانَ بْنَ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ اخْتِيَارُ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ رحمه الله، وَبَوَّبَ عَلَيْهِ فِي